ذكَر ديل كارنيجي في كتابه الرائع "دع القلق وابدأ الحياة" أنَّ أحدَ المعالجين النفسيِّين افتَتح دارًا للعِلاج سماه "تطهير العواطف"؛ لعلاج الأشخاص الذين يتعرَّضون للضغط النَّفسي ولا يجدون مَن يستَمِعُ لهم ويُخفِّف عنهم، وقد حقَّقت هذه الدار نجاحاتٍ هائلة، وشُفِي كثيرٌ من المرضى.
يقول نزار قباني: كُلُّ الطَّرِيقِ أَمَامَنَا مَسْدُودَةٌ وَخَلاَصُنَا بِالرَّسْمِ بِالْكَلِمَاتِ
فأقول: ليس عليك عذل الناس فقط، عبِّر عمَّا يجيش بصدرك من أفكار ورؤى، ولتبحثْ عن صديقٍ وفيٍّ، حسَن الاستِماع، قليل اللوم، واجعَلْه صندوقًا لهمومك، تُلقِي ما تشاء من همومٍ عليه فيُهوِّنها عليك، ويُسلِّيك، ويزيحها عنك كما يزيحُ السيل ما يعترضه من عوائق وأحجار من طريقه.
فلتُزِحْ همومك ولتَنْسها، ولتتعلَّم من الطير تغريدَه، ومن السحاب هطوله وانهماره، ومن القمر ضياءَه وجماله، وكنْ جميلاً حتى ترى الوجود جميلاً.