يمر الفرد بتقلبات في الشهية في حياته، وقد يواجه فترات من انعدام الشهية أو ضعفها، وهي مشكلة مزعجة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من قلة الوزن، ويُعد تناول الطعام المتنوع مهمًا جدًا للحفاظ على صحة الجسم، والحفاظ على وزن معتدل، ويوجد العديد من الأسباب المحتملة لضعف الشهية؛ فقد تكون عَرَضًا جانبيًا لتناول أحد الأدوية، أو بسبب الحالة النفسية السيئة، كالاكتئاب أو القلق والتوتر، أو قد تكون ببساطة نتيجةً لعدم القدرة على تحضير الطعام الجيد أو شرائه.
يوجد العديد من المكملات التي تحفز الشهية، لكن بالنسبة للأدوية الطبية التي تستخدم لذلك فتوجد ثلاثة أدوية فقط وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهي: درونابينول: يعمل هذا الدواء على مستقبلات القنب في الدماغ، ويساهم في تقليل الغثيان وتنشيط الشهية، ويستخدم للأشخاص الذين يعانون من قلة الشهية الناجمة عن فيروس نقص المناعة البشرية، والعلاج الكيميائي، ولم يتضح بعد مدى أمان استخدامه للأطفال، ويمكن للطبيب المساعدة على تحديد مدى فعالية الدواء وأمنه للمصاب. ميجيسترول: يُحفز هذا الدواء الشهية، وهو من الأدوية التي تستخدم لمرضى فقدان الشهية العصبي، ويمكن استخدامه للأطفال، وتتضمن آثاره الجانبية التغيرات الهرمونية، وتخثر الدم. أوكساندرولون: يحتوي هذا الدواء على تيستوستيرون صناعي، يحفز الشهية وزيادة الوزن، مثل الستيرويدات أو التستوستيرون الطبيعي. أدوية أخرى: توجد أدوية أخرى تستخدم لعلاج حالات متعددة، وتحفز الشهية كأحد أعراضها الجانبية، ويجب ألا تستخدم لهذا الهدف، ومنها مضادات الاكتئاب، وأدوية الصرع، والتشنجات، ومضادات الهيستامين، وبعض الأدوية للأمراض النفسية.
تؤثر عدة فيتامينات وأعشاب ومعادن على الشهية، ومن هذه المكملات ما يأتي:
الزنك، إذ تُؤدي قلة الزنك إلى حدوث تغيرات في الشهية ومذاق الطعام، ويمكن الحصول على مكملاته من الصيدليات؛ إذ تعدّ آمنةً لأغلب البالغين.
الثيامين، يسمى أيضًا فيتامين ، ويسبب نقصه زيادة استهلاك الجسم للطاقة؛ أي زيادة حرق السعرات الحرارية، وفقدان الشهية، ونقص الوزن.
تناول المكملات التي تحتوي على الحديد.[٣]
تناول المكملات التي تحتوي على فيتامين (ب) ومشتقاته.[٤]
تناول مكملات الأوميغا 3.[٥]
يمكن استخدام العديد من الأطعمة والطرق الطبيعية لفتح الشهية، من أبرزها ما يأتي: عصير الليمون: يعزز عصير الليمون من الشهية، سواء شُرِبَ أو عُصِرَ على الفواكه الطازجة أو السلطة، ويمكن للأطفال شربه لدعم الشهية. التمر الهندي: هو مُليّن ومُحسّن للطعم، ويستخدم في العديد من الأطباق الهندية الجنوبية، وثبت أيضًا أنه مفيد لتحسين الشهية، وتعزيز الهضم. الكزبرة: هي عشبة شائعة الاستخدام في معظم المأكولات، وتستخدم عادةً للتخلص من عسر الهضم، ويساعد عصير الكزبرة على إطلاق إنزيمات المعدة، ممّا يُؤدي إلى تحسين الشهية. بذور الشمر: تعزز بذور الشمر الشهية عند البالغين، وكذلك عند الأطفال، كما تحفز إنتاج المادة الصفراء من الكبد، بالتالي تعزز الهضم، ممّا يُؤدي إلى زيادة الشهية، ولا بد من استشارة الطبيب قبل استخدامها للأطفال. الزنجبيل: يعد الزنجبيل المنشط الأكثر استخدامًا؛ إذ يُسهم عصيره في فتح الشهية بفعالية كبيرة، كما أنه يقوي الجهاز المناعي والجهاز الهضمي، ويمكن استخدامه مع الكزبرة في نفس الوقت لزيادة الفعالية. بذور النانخة: هي عنصر شائع آخر يستخدم في الطهي الهندي للمساعدة على الهضم، وتُؤخذ هذه المادة مع الماء الفاتر مرةً واحدةً في اليوم، كما أنّها مادة مضادة للانتفاخ وللحموضة، وتساهم أيضًا في إفراز إنزيمات هضمية تُحفز الجوع طبيعيًا. عصير الرمان: تعد هذه الفاكهة الحمراء غنيةً جدًا بمضادات الأكسدة والفيتامينات، ويُعزز عصيرها الشهية طبيعيًا. ممارسة الرياضة: تعدّ عادات ممارسة الرياضة أفضل وسيلة لاستعادة الشهية المفقودة، ويُمكن أن تساهم اليوغا إلى حد كبير في هذا الجانب، إذ يمكن ممارستها مدة 30-45 دقيقةً يوميًا للحصول على جسم صحي وهضم أفضل.
نصائح لتحفيز الشهية
يُمكن التخفيف من فقدان الشهية والأعراض التي يسببّها بالعديد من الإجراءات المنزلية السهلة، التي قد تُعالج الحالات البسيطة، إضافةً إلى إمكانية اتباعها كعوامل مساعدة إلى جانب العلاجات الطبية؛ إذ إنّها تُسهم في تخفيف الأعراض، وتسريع عملية الشفاء، ومن أهم النصائح المنزلية التي يُمكن اتباعها لمعالجة حالات فقدان الشهية ما يأتي:
تناول عدّة وجبات صغيرة موزعة على أوقات مختلفة من اليوم، بدلًا من ثلاث وجبات أكبر.
إضافة الأعشاب والتوابل أو النكهات الأخرى إلى وجبات الطعام؛ لإضافة نكهات لذيذة إليه، ولتشجيع المصاب على تناول الطعام بسهولة أكبر.
تناول وجبات الطعام في أجواء عائلية مريحة أو اجتماعية.
طهي الأطعمة المفضلة للمُصاب، أو الخروج لتناولها في المطعم مع الأصدقاء.
الحرص على تناول الوجبات الغذائية عالية السعرات الحرارية والبروتين، ويُمكن تناول البروتين السائل.
تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية، ويجب أيضًا تجنب الأطعمة التي تجعل الشخص يشعر بالانتفاخ؛ لأنّها تجعله يشعر بالشبع، ومن أبرز هذه الأطعمة الفول، والقرنبيط، والمشروبات الغازية.
التأكد من تناول الطعام مع الأشخاص، وأن يكون الشخص اجتماعيًا؛ لأنّ الأشخاص عادةً ما يأكلون أكثر عندما يكونون اجتماعيين.
شرب كميات كبيرة من السوائل؛ لمنع حدوث الجفاف.
ممارسة التمارين الرياضية السهلة والبسيطة، مثل المشي القصير.
تنظيم مواعيد يومية للوجبات؛ إذ يُساعد ذلك على تدريب الجسم والشهية، إضافةً إلى ضرورة تجنب شرب السوائل قبل تناول الوجبات وخلالها؛ لأنّ السوائل -خاصةً الماء- تساعد على الشعور بالامتلاء والشبع.
الحد من تناول الكافيين؛ لأنّه يزيد من القلق والتوتر، ويُقلل من الشهية.
تخزين كميات كافية من الأطعمة الصحية في المنزل؛ حتى توجد باستمرار ويسهل الحصول عليها.
أسباب فقدان الشهية
من أبرز الأسباب التي تساهم في فقدان الشهية ما يأتي:
الإصابة بالاضطرابات النفسية، مثل: الاكتئاب، والتوتر، والقلق.
الإصابة بالسرطان، وتلقي العلاج الكيميائي.
الإصابة بالاضطرابات الهضمية، مثل: القروح المعدية، وحموضة المعدة.
الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: الباركنسون، وداء الانسداد الرئوي المزمن، والتليف الكيسي.
الإصابة بأمراض العدوى المزمنة، مثل الإيدز.
تناول بعض الأدوية، مثل المسهلات.
تباطؤ الأيض مع التقدم بالسن.
انخفاض مستويات الحركة والنشاط.
التعرض للتغيرات الهرمونية.
كما توجد مجموعة من الأسباب التي تصيب فئات معينةً من الأشخاص، مثل: الأطفال الصغار جدًا، أو كبار السن، ومن أسباب فقدان الشهية لصغار السن ما يأتي:
حساسية الطعام.
التوترات العائلية.
إجبار الآباء لأطفالهم على تناول الطعام.
شرب الكثير من الحليب أو العصير بين الوجبات.
صعوبات التغذية المبكرة، مثل: المغص، والتقيؤ المتكرر، وصعوبة الامتصاص.
العامل الوراثي.
المشكلات العائلية أثناء تناول الطعام.
أما كبار السن فيمكن أن تنجم حالات فقدان الشهية لديهم عما يأتي:[٢]
الاضطراب العقلي.
الاكتئاب.
الاضطرابات العصبية، أو الاضطرابات العضلية الهيكلية.
قلة الشعور بالرائحة.
قلة الشعور بالطعم
صعوبة في الحصول على الطعام أو تحضيره.
التغيرات الهضمية.
الإصابة بأمراض القلب.
الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
سوء صحة الأسنان.
تشخيص سبب فقدان الشهية
يمكن أن يناقش الطبيب جميع الأعراض التي يعاني منها الشخص، ويستخدمها لمعرفة السبب المحتمل لفقدان الشهية، ويمكن أن يفحص بطنه بيده وتحسس وجود أي انتفاخ، أو كُتل، أو ألم نتيجة الضغط، ويمكن أن يساهم ذلك في معرفة سبب فقدان الشهية، وهو اضطراب في الجهاز الهضمي، ويمكن أن يجري الطبيب اختبارات للمساعدة على تحديد السبب، من أبرزها ما يأتي:
تحاليل الدم.
تصوير الأشعة السينية للبطن.
التنظير، إذ تتيح الكاميرا للأطباء النظر داخل الجسم.
يمكن أن يسبب استمرار فقدان الشهية فقدان الوزن وسوء التغذية، لذا من الضروري أن يكتشف الشخص سبب هذه الحالة، ويُفضّل مراجعة الطبيب إذا كان فقدان الشهية لمدة طويلة، وعند ملاحظة أي خسارة غير متوقعة أو سريعة في الوزن، كما يجب على الشخص طلب المساعدة الطبية إذا لاحظ أيّ أعراض أخرى إلى جانب فقدان الشهية، من أبرزها ما يأتي:
آلام في المعدة.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ضيق في التنفس.
السعال.
نبضات سريعة أو غير منتظمة.