[ عآلم آلنجآح وتطوير آلذآت▪● يختص بـ تطوير الذات و النجاح و السعادة |
|
|
01-12-2020, 05:52 AM
|
|
|
|
|
الاتكالية وإلقاء المسؤولية على الآخرين
الاتكالية وإلقاء المسؤولية على الآخرين
سعيد بن محمد آل ثابت
التحديات والعوائق لا تزول ولا تفنى، ومنها الحقيقي الذي لا بد من إزالته والتعامل معه بمنهجية شرعية كالذنوب ونقص العلم وضعف العبادة، ومنها الذاتي: وهو ما كان من النفس ودواخلها، ومنها الخارجي: الأسباب التي تخرج عن الإرادة الذاتية، ومنها ما يتعلق بظروف الواقع، ومنها ما يتعلق بأزلية الباطل، ومنها الوهمي، وسوف نجمعها هنا على سبيل الإجمال لا الحصر والتفنيد، وقد تعرضنا ربما لبعضها في (حاجتنا للفاعلية)، وسوف نضعها تحت مشرحة الكتاب والسنة ومآثر أجيال الفاعلية، فنبددها بإذن الله، ونزيل عوالقها، ومن هذه العوائق:
الاتكالية وإلقاء المسؤولية على عاتق الغير، والشعور بأن الدعوة والعمل لدين الله من فضول الأعمال.
• ومن مظاهر التهرب من المسؤولية:
1- التخاذل: اعتذارات ومسوغات.
2- التخذيل: ﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ ﴾ [النساء: 37].
3- التهوين: يقلل دواعي العمل.
4- التهويل: تضخيم المعوقات.
5- التواضع الكاذب: والمصيبة من لسان حاله: إن هذه الأعمال لا يصلح لها غيري، ومع ذلك فلن أقوم بها)[1]. قال ابن القيم: ليس الدين بمجرد ترك المحرمات الظاهرة، بل بالقيام مع ذلك بالأوامر المحبوبة لله، وأكثرُ الديّانينَ لا يعبؤون منها إلا بما شاركهم فيه عمومُ الناس، وأما الجهادُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة لله ورسوله وعباده، ونصرة الله ورسوله ودينه وكتابه، فهذه الواجبات لا تخطر ببالهم فضلًا عن أن يريدوا فعلها، وفضلًا عن أن يفعلوها، وأقل الناس دينًا، وأمقتهم إلى الله: من ترك هذه الواجباتِ، وإن زهد في الدنيا جميعِها، وقلَّ أن ترى منهم من يُحمرُ وجهُه ويمعره لله ويغضب لحرماته، ويبذل عرضه في نصرة دينه، وأصحابُ الكبائر أحسن حالا عند الله من هؤلاء[2]. قال الشاطبي: يقال: أنه - أي فرض الكفاية - واجب على الجميع على وجه من التجوز، لأن القيام بذلك الفرضِ قيامٌ بمصلحة عامة، فهم مطلوبون بسدها على الجملة، فبعضهم هو قادر عليها مباشرة وذلك من كان أهلا لها، والباقون وإن لم يقدروا عليها قادرون على إقامة القادرين، فمن كان قادرًا على الولاية فهو مطلوبٌ بإقامتها، ومن لا يقدرعليها مطلوب بأمر آخر، وهو إقامةُ ذلك القادر وإجبارُه على القيام بها، فالقادر إذن مطلوب بإقامة الفرض، وغير القادر مطلوب بتقديم ذلك القادر، إذ لا يتوصل إلى قيام القادر إلا بالإقامة، من باب ما لا يتم الواجب إلا به[3].
6- تقسيم الناس وفق هواه، واعتقاده نفعية الدعوة في صنف دون صنف، وقد عاتب الله نبيه في ذلك: ﴿ وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ﴾ [عبس: 8 - 10]، وهذا العتاب مفاده أن الاختيار ليس لك أيها الداعية، فمؤشرات لن تعدو أن تكون أوهام وربما بنيتها على ضعف تصور وقصور بشري ملازم لك، فلا عليك سوى البذل والدعوة والنتائج على الله تبارك وتعالى. إن أي دعوة تهمل شريحة من المجتمع تعتبر ناقصة ومآلها إلى الانحسار، وقد تميزت الدعوة الإسلامية باحتوائها جميع طبقات المجتمع، وتوظيفِ جميع طاقات، فليس في المجتمع المسلم عنصرٌ مهملٌ أو مبعد أو مركون مهما كان. وإن من كمال الدين وعالميته مخاطبته للجميع وتوظيف جميع أفراد الأمة فلا اعتبار للصور والهيئات والأشكال: عن حارثة بن وهب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف مُتَضَعّف، لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عُتُل جوّاظ مستكبر متفق عليه[4]. وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة متفق عليه.[5]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رب أشعثَ مدفوعٍ بالأبواب لو أقسم على الله لأبره[6].وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهُ قَالَ مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ هَذَا وَاللَّهِ حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا فَقَالَ يَارَسُولَ اللَّهِ هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لَا يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لَا يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ لَا يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلَ هَذَا[7].
7- الفهم السقيم لمقاصد الشريعة، والتعاطي الخاطئ مع مضمونها. قال تعالى: ﴿ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَااهْتَدَيْتُمْ ﴾قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وإنما يتم الاهتداء إذا أطيع الله وأدي الواجب من الأمر والنهي وغيرهما، ولكن في الآية فوائد عظيمة:
أحدها: ألا يخافَ المؤمنُ من الكفار والمنافقين، فإنهم لن يضروه إذا كان مهتديًا.
الثاني: ألا يحزنَ عليهم ولا يجزعَ عليهم، فإن معاصيَهم لا تضره إذا اهتدى، والحزنُ على ما لا يضر عبث، وهذان المعنيان مذكوران في قوله: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَاصَبْرُكَ إِلا بِاللهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّايَمْكُرُونَ ﴾.
الثالث: ألا يركن إليهم، ولا يمد عينه إلى ما أوتوه من السلطان والمال والشهوات، كقوله: "﴿ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ﴾، فنهاه عن الحزن عليهم والرغبة فيما عندهم في آية، ونهاه عن الحزن عليهم والرهبة منهم في آية، فإن الإنسان قد يتألمُ عليهم ومنهم، إما راغبًا وإما راهبًا.
الرابع: أن لا يعتدي على أهل المعاصي بزيادة على المشروع في بغضهم أو ذمهم، أونهيهم أو هجرهم، أو عقوبتهم، بل يقال لمن اعتدى عليهم: عليك نفسك لا يضرُّك من ضل إذا اهتديت، كما قال: ﴿ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ ﴾ الآية، وقال: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ ﴾، وقال: ﴿ فَإِنِ انْتهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاعَلَى الظَّالِمِينَ ﴾، فإن كثيرًا من الآمرين الناهين قد يعتدون حدود الله إما بجهل وإما بظلم، وهذا باب يجب التثبت فيه، وسواء في ذلك الإنكارُ على الكفار والمنافقين الفاسقين والعاصين.
الخامس: أن يقوم بالأمر والنهي على الوجه المشروع، من العلم والرفق، والصبر، وحسن القصد، وسلوك السبيل القصد، فإن ذلك داخلٌ في قوله: ﴿ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ﴾، وفي قوله: ﴿ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾، فهذه خمسة أوجه تستفاد من الآية لمن هو مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفيها المعنى الآخر، وهو:
السادس: إقبال المرء على مصلحة نفسه علمًا وعملًا، وإعراضه عما لا يعنيه،كما قال صاحب الشريعة: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ولا سيما كثرة الفضول فيما ليس بالمرء إليه حاجة من أمر دين غيره ودنياه، ولاسيما إن كان التكلم لحسد أورئاسة. وكذلك العمل فصاحبه إما معتدٍ ظالمٌ، وإما سفيهٌ عابثٌ، وما أكثر ما يصورالشيطان ذلك بصورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله ويكون منباب الظلم والعدوان. فتأملُ الآية في هذه الأمور من أنفع الأشياء للمرء، وأنت إذا تأملت ما يقع منالاختلاف بين هذه الأمة: علماؤها وعبادها وأمراؤها ورؤساؤها وجدت أكثره من هذاالضرب الذي هو البغي بتأويل أو بغير تأويل، كما بغت الجهمية على المستنة في محنة الصفات والقرآن، محنة أحمد وغيره، وكما بغت الرافضة على المستنة مرات متعددة، وكما بغت الناصبة على علي وأهل بيته، وكما قد تبغي المشبهة على المنزهة، وكما يبغي بعض المستنة إما على بعضهم وإما على نوع من المبتدعة بزيادة على ما أمر الله به، وهو الإسراف المذكور في قولهم: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا ﴾ [آل عمران: 147] وإزاء هذا العدوان تقصير آخرين فيما أمروا به من الحق، أو فيما أمروا به من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر في هذه الأمور كلها، فما أحسن ما قال بعض السلف: ما أمر الله بأمر إلا اعترض الشيطان فيه بأمرين لا يبالي بأيهما ظفر: غلوٍّ أوتقصيرٍّ. فالمعين على الإثم والعدوان بإزائه تاركُ الإعانة على البر والتقوى، وفاعل المأمور به وزيادةٍ منهيٍّ عنها بإزائه تاركُ المنهي عنه وبعضِ المأمور به، والله يهدينا الصراط المستقيم ولا حول ولا قوة إلا بالله[8].
8- اعتقاد الخيرية في العزلة، والبعد عن العامة، وهذا وهم خطير يصيب فئامًا من الناس بأوهام كثيرة، فربما يحدث نفسه بضرورة العلم الذي يلزم للدعوة، أو ضرر الناس على عبادته وإصلاح أهل بيته، وربما أتته العبرات تناديه بضرورة الزهد والورع عن الدنيا وحظ النفس في قلوب الخلق، وكل هذا من لوازم الداعية، ومتطلباته الأساسية، و(إن اعتزال الناس بين الفينة والفينة يصقل الروح، ويجدد الرواء، ومن يفعل ذلك فربما يكون في وقت عزلته في خدمة الناس أكثر مما لو اختلط بهم؛ ومن الملاحظ أن الناس حين يصيبهم كرب أو أزمة فإنهم كثيرًا ما يلجؤون إلى أولئك (المحتشمين) ينشدون لديهم الرأي والتعاطف والعون)[9]. فاجعل بينك وبين دعوتك مسافة ليكن تأثيرك أعظم؛ ولكن عادة ما تأخذ هذه العزلة في جسد القاعد وقتًا فترتاح وتابى الانصراف، وربما استرسل معها حتى ازدان قعوده وتجمل له في صورة الخلوة والورع. يروي لنا التابعي الكوفي، الفقيه النبيل عامر الشعبي: أن رجالًا خرجوا من الكوفة، ونزلوا قريبًا يتعبدون، فبلغ ذلك عبد الله بن مسعود، فأتاهم، ففرحوا بمجيئه إليهم، فقال لهم: ما حملكم على ما صنعتم؟ قالوا:أحببنا أن نخرج من غمار الناس نتعبد. فقال عبد الله: لو أن الناس فعلوا مثل مافعلتم فمن كان يقاتل العدو؟ وما أنا ببارح حتى ترجعوا[10]. قال ابن الجوزي: وعلى الحقيقة الزهاد في مقام الخفافيش، قد دفنوا أنفسهم بالعزلة عن الناس، وهي حالة حسنة إذا لم تمنع من خير، من جماعة وإتباع جنازة وعيادة مريض، إلا أنها حالةُ الجبناء. فأما الشجعان فهم يتعلمون ويعلمون، وهذه مقامات الأنبياء عليهم السلام[11].
|
hghj;hgdm ,Ygrhx hglsc,gdm ugn hgNovdk hgHovdk hglsc,gdm hghj;hgdm ,Ygrhx
_______________________
________________
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
01-12-2020, 10:33 AM
|
#2
|
رد: الاتكالية وإلقاء المسؤولية على الآخرين
دمت ودام نبض قلمك الرائع...
وننتظر جديدك بشووق...
مجهود رائع تشكري عليه.
|
|
|
01-12-2020, 10:57 AM
|
#3
|
رد: الاتكالية وإلقاء المسؤولية على الآخرين
دَام عَطَائِكْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك ,
|
|
|
01-12-2020, 11:28 PM
|
#4
|
رد: الاتكالية وإلقاء المسؤولية على الآخرين
سلمت اناملك الذهبيه
وبأنتظار جديدك القادم
لروحك أكاليل الــــــورد لا تــــذبل
لاعدمناك
|
|
**
*
|
01-14-2020, 09:26 PM
|
#5
|
رد: الاتكالية وإلقاء المسؤولية على الآخرين
طرح في غايه آلروعه
سلمت آناملك
على الانتقاء الاكثر من رائع
بنتظار جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار
|
|
|
01-16-2020, 09:20 PM
|
#6
|
رد: الاتكالية وإلقاء المسؤولية على الآخرين
سلمت يداك على الطرح الجميل
ننتظر القادم ب شوق
ودي وتقدي
|
|
|
01-17-2020, 02:33 PM
|
#7
|
رد: الاتكالية وإلقاء المسؤولية على الآخرين
سلمت انآملكـ على الطرح المميز
ويعطيكـ العافيه ع المجهود المبذول
ماننحرم من فيض عطائكـ وإبداعكـ
ودي وتقديري
|
|
|
01-19-2020, 07:02 PM
|
#8
|
رد: الاتكالية وإلقاء المسؤولية على الآخرين
طرح رائع
تسلم يمينك ولا ننحرم من مواضيعك
الرائعة والجميله
عوافي
|
|
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك ربي واتوب إليك -
|
01-26-2020, 05:12 PM
|
#9
|
01-29-2020, 11:58 PM
|
#10
|
رد: الاتكالية وإلقاء المسؤولية على الآخرين
سلمت يدآك على روعة الطرح
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير
اسأل البآري لك سعآدة دائمة
تحياتي...~
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 01:25 AM
| | | | | | | | | | |