يشير الأستاذ المساعد في الطب النفسي والعلوم السلوكية
في جامعة جونز هوبكنز
(بالتيمور، الولايات المتحدة الأميركية)، جوزف بيانفونيه،
إلى ظهور أخطاء عدة لدى الحكم على
اضطرابات القلق، ويؤكد على صعوبة السيطرة عليها.
هذه الأحكام الخاطئة ليست قليلة بالنسبة إلى الذين يعانون
من اضطرابات القلق، الذين يعرفون شخصاً مصاباً
أو الذين يعتقدون بأنهم تأثروا به.
لذلك نقدم لكم 4 معتقدات خاطئة
عن
القلق بحسب ما يشير موقع The Huffington Post.fr :
الأشخاص الذين يعانون من
القلق هم ضعفاء: يقول الدكتور
بيانفونيه إن الأشخاص الذين يعانون من
القلق يعتقدون أنهم ضعفاء.
وأكد أن الأمر عار من الصحة تماماً. ولتفسير الشعور الذي يعيشه
الشخص المصاب بالقلق المتعلق بالخوف، صنف الدكتور بيل كنوس،
متخصص في علم النفس السريري مراحل المرض في مجلة
Psycology Today،
مشيراً إلى إمكان تجسد
القلق من خلال شعور نعرفه جميعنا وهو الندم.
• المعاناة من
القلق ليست أمراً خطيراً: تؤكد المتخصصة
في علم النفس للأطفال والمراهقين ومديرة برنامج المراهقة
في المركز الطبي لجامعة كولومبيا، أليسون بيكر، على أن
القلق
ليس شيئاً نستطيع إخفاءه. قد يرافق إضطرابات
القلق مشكلات
أخرى مثل الاكتئاب وتعاطي المواد المخدرة. أمابالنسبةللمراهقين،
فتشير بيكر إلى أن معظمهم لا يتحدثون عن
القلق
الذي ينتابهم إيماناً منهم بأنه أمر خطير.
وتشرح أن الأطفال الذين
يعانون
القلق ليسوا مصابين بالحزن، لكنهم لا يفعلون شيئاً
إلا بقمع قلقهم.
لا يصرخون ولا يزعجون أقاربهم. لهذا السبب
هم مهملين بعض الشيء.
• مشكلات
القلق نابعة من طفولة تعيسة:
القلق نابع من مشكلات
ماضية عميقة الجذور.
إنه خطأ شائع، وهذا ما أكده الدكتور
جوزف بيانفونيه. " لا أقول إن الأمر ليس متعلقاً بالطفولة التعيسة
إنما أشدد على إمكان تأثيرها على أي شيء وليس فقط على
القلق".
يعاني البعض من إضطرابات
القلق مع العلم إنهم عاشوا طفولة ممتازة.
وتشير الجمعية الأميركية للقلق والإكتئاب، إلى أن معظم
المتخصصين يصوبون تركيزهم على "الوقت والزمان الحاليين"
أثناء العلاج ولا يسعون للبحث عما حصل في السابق.
وكشفت الدراسات أن عيش اللحظة الراهنة من خلال التأمل الذهني يساعد
في خفض مستوى
القلق والتوتر النفسي.
• الأمور المعقدة تحل من تلقاء نفسها: يعتقد العديد من الأشخاص،
بحسب أليسون بايكر، أن
القلق ليس بحاجة إلى مقياس.
لكن من المهم أن يسار إلى معالجته بخاصة عند الأطفال
والمراهقين، لأنه قد يؤدي إلى خطر الإصابة بالإكتئاب. "
ثمة عدة طرق لمعالجة
القلق منها العلاج النفسي والأدوية".
• يظهر
القلق بعض التعرض لصدمة: من الخطأ أن نعتقد أن القلق
يأتي بعد التعرض لصدمة أو بعد الشعور بالخوف من أمر معين.
وعلى الرغم من أن الفوبيا أو الخوف من استقلال الطائرة يمكن
أن تكون السبب وراء القلق، له أيضاً قاعدة جينية. ويقول الأستاذ
المساعد في الطب وعلم النفس السلوكي من جامعة ستانفورد،
ديفيد سبيجل، أن
القلق المزمن يعود إلى أكثر من سبب ويجعل
منك أقل تركيزاً "نصبح قلقين لأننا قلقون".