إنك أنت الوهاب
كلنا نعرف أن الوهاب من أسماء الله الحسنى لكن ماذا صنعت هذه المعرفة بقلوبنا؟
هل زاد ضعفنا قوة ؟
هل زاد به يقيننا ؟
هل زاد الحاحنا بالدعاء به برجاء لا يخالطه يأس؟
لنتدبر معاً اسم الله الوهاب
“الوهَّاب” ورد في الكتاب العزيز ثلاث مرات..
1- {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}
[آل عمران:8].
قال ابن جرير: يعني إنك انت المعطي عبادك التوفيق والسداد للثبات على دينك وتصديق كتابك ورسلك.
2-{أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ} [ص:9
3- وقال تعالى على لسان نبي الله سليمان عليه السلام: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} [ص:35].
من خلال الآيات السابقة نفهم أن معنى اسم الله الوهاب : ١- في سؤال الله الثبات والرحمة .
لكل من يريد الثبات على الدين عليه بدعاء الله الوهاب
٢- في خزائن رحمته ووهب للملك
فمن يريد الرزق والعطايا فليطلبها من الله الوهاب
قال أهل العلم الله الوهاب:
كثير الهبة والعطية
الذي يعطي عباده ويمن عليهن ويهب لهم بلا غرض ولا عوض.
الله الوهاب الذي وهبنا كل النعم الظاهرة والباطنة الحياة، الصحة، الاسلام، الايمان، المال ، الزواج، الذرية
افهم اسم الله الوهاب ستفهم أن عطاء الله وهباته لا تخضع للقوانين نعتقد بعض الاعتقادات في الرزق والعطاء واذا رأينا ما يخالفها نعجب!
مثال: نعتقد أن الفتاة الجميلة لابد أن تتزوج رجل ذو مواصفات عالية
والفتاة قليلة الجمال لابد أن يتزوجها رجل ذو مواصفات قليلة
ويستغرب البعض حين يرى العكس.
لابد أن نعتقد أن الله هو الوهاب المعطي ورزقه أوسع وأعظم من الأفكار البشرية المحدودة.. وسّع من أفكارك عن الرزق بزيادة معرفتك لله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا..
تفحص أفكارك ومعتقداتك حول الرزق وعطاء الله الوهاب
ماذا تشعر حينما ترى البعض يتنعم بالأرزاق ؟
هل تشعر بشيء في قلبك؟
شعورك تجاه أرزاق الآخرين يكشف لك مدى ايمانك بالله الرزاق والوهاب
لذلك نحن بحاجة لمعالجة أفكارنا تجاه الرزق ومعالجتها فهي من صميم عقيدتنا وتوحيدنا لله ولها تأثير كبير في سلوكياتنا ..
ثق بالله الرزاق الوهاب ثقة تصل لقلبك وتقوي إيمانك وتتضح على سلوكك. الذي يهبك ويهب من حولك
احذر أن تسلط النظر على ماعند الناس من خير
اشغل نفسك بما وهبك الله واحمده واشكره لتزداد هباته
تذكر دائماً أن الله الوهاب الذي بيده خزائن السماوات والأرض زكريا عليه السلام توسل الى الله بضعفه وعجزه أن يرزقه ابنا صالحا ويكون وليا من بعده فكانت البشارة المفرحة بالرغم من عقر زوجته وكبره في السن فقال (رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر ) فكانت الاجابة ( كذلك قال ربك هو علي هين )
قدرة الله على العطاء والهبه عطلت الاسباب ليتم أمر الله.
وحدهالوهابالذييهبكماتنطقبحاجتهومالاتنطقبه..
وحدهالوهابالذييهبكالتوفيقوالفتوحاتفيأمورك..
وحدهالوهابالذييهبك الزوج الصالح أو الزوجة الصالحة ..
وحده الوهاب الذييهبكالذريةالصالحةالتيتقر عينكبها .. وحدهالوهابالذييفككربكالمالية..
وحدهالوهابالذييرزقكالصيتالحسنفيالسماءوالأرض..
وحدهالوهابالذييهبكالحكمةفيقولكوفعلك..
وجّهقلبكودعائكله.. واطلبمنهوأنتواثقبه .. قلياوهابهب ليمنخيريالدنياوالآخرة..
كيف ندعو الله باسمه الوهاب؟
(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)
(ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)
أو ياوهاب هب لي … واذكر حاجتك
..نسأل الله الوهاب أن يهبنا من خزائن رحمته وجوده وأن يوفقنا للدعاء باسمه الوهاب