و وحدي الملم بقايا حلمي المكسور
فوق المدى البعيد أبحث عنه و قناديل الذاكرة تصهل عطشى
و لا شيء يغريني لكي تهدأ ثوراتي
فمنذ أن سمحتُ لقلبي بالركض خلف حبك المزعوم
أو كما سولت نفسي إليّ و ليتها لم تصارحني و لم تستغفلني
و لم تجعلني أبدو كالبلهاء بعينيّ كبريائي
أعيش بصراع مع نفسي
تارة ألملم بقاياي و أعتزم الرحيل
و تارة يصفعني الحنين و يجعلني أرتدع و أعدل عن قراري
ضائعة و مهشمة الملامح
تحيطني غشاوة رمادية من عين هدها البكاء و السهر
و شيء من المستحيل يتمرغ بوطن حلمي
حاولت لملمة الجراح
حاولت السيطرة على يأس قلبي المقتول
ولكن ...
ثمة شرخ بجدران قلبي يتصدع شيئاً فشيئاً
حلم ينهار بل ثقة مكسورة و فؤاد محطم و عمر بلا قيمة
و زفرة حارة من داخل صدري تحترق و تستعر
و أنا مازلت أهذي من حمى الفقد القاسية تلك
لم أعد أحتمل أكثر فقد استنزفتُ تماماً
و ليس هنالك فسحة أمل بأن أنقذ ما تبقى مني
من بحر الألم و الإحباط
فقلبي لم يعد يستجيب لضخات الأمل و الصبر
لم يعد يتنفس الإصرار و الثبات
سئمت من ضغوطات الحياة و غدرها
سئمت بتقوقعي بفتات أمنية مهشمة
من انهيار الأمل على ضفاف حلم مذبوح يصهل بالوجع و لا مجيب
كيف سأوقف شلال الحزن حينما يستغفلني و يتسلل بين أركاني
حينما يمتزج بخيوط يدي و يملؤني اسوداداً
فما بداخلي من حزن لو وزع على من في الأرض لفاض و زاد عنهم
ذهبت السكينة و ضاع الصفاء في الأفق
و تبرأ الحلم مني و تركني وحيدة ألوك جمر الحرمان
و ها أنا ذا عدتُ وحيدة قد أمتص جبروت الوجع
الحياة من قلبي و أحكم الخناق عليّ ..!!
فاصلة / مرهقة جداً
ما أن أتذكر بأنني أسلمتك قلبي و أحلامي
لتتلذذ و تتفنن بتمزيقه
أسقط قهراً و غضباً كم أنا ساذجة تباً لي ..!!
...
( واشياء أخرى ) تتمزق كلماتي عندما يبقى الأمل
محترقاً في الصدر.. لا يضئ ولا ينطفئ فقط يحترق في
صمت وسكون!!