10-18-2018, 11:16 AM
|
|
|
|
الصحابي عمرو بن الجموح
من صحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم-
عمرو بن الجموح: الصحابي الذي لقي ربه مبتسمًا
عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غُنم بن سلمة الأنصاري السلمي.
هو واحد من زعماء المدينة في الجاهلية والإسلام،وسيد من أشراف بني سلمة،
وكان مصاهرًا لعبدالله بن عمرو بن حرام؛ فقد كان زوجًا لأخته: "هند بنت عمرو".
وعلى عادة الجاهلين كان الزعماءُ والأشراف يتخذون لأنفسهم صنمًا خاصًّا يعبدونه
غير تلك الأصنام التي نُصبت في محافل العامة ويقصِدونها كل حين،
وعمرو قد اتخذ لنفسه صنمًا كعادتهم وسماه: "منافًا".
وقد شاء الحق - سبحانه - أن يُسلمَ "معاذ بن عمرو" قبل والده: "عمرو بن الجموح"؛
لذا اتفق الشاب مع صديقه "معاذ بن جبل" أن يجعلا هذا الصنم عبرةً، فتقوم الحجة على عبَّاده بأنه لا يصلح للعبادة،
فهو لا يَملك لنفسه نفعًا، فضلاً عن أن يدفع الضرَّ عن عُبَّاده، أو أن يجلبَ لهم نفعًا!
ويتوجَّه الشابان في ظلام الليل إلى الصنم "مناف"،
فيحملانه؛ لإلقائه في حفرة يَطرح الناس فيها فضلاتِهم.
فإذا لم يجد عمرو الصنم بحث عنه حتى يجده في هذه الحفرة،
فيغضب قائلاً: "ويلكم! من عدا على آلهتكم هذه الليلة؟"،
ثم يزيل هذه النجاسات عنهن ويُطيِّبه ويضعه في مكانه.
ويكرِّر الشابان فَعْلتهما بالصنم كل ليلة، حتى سئِم عمرو، وجاء بسيف ووضعه على عنق الصنم "مناف"،
وخاطبه قائلاً: "إن كان فيك خيرٌ، فدافِع عن نفسك"،
فلما أصبح، لم يجده مكانه، بل وجده في نفس الحفرة مقترنًا بــكــلـــب ميتٍ بحبل وثيق،
وقد ثارت ثائرتُه حينما رأى هذا التحدي السائرَ بين جند الرحمن وجند الشيطان!
وهنا اقترب منه بعضُ الشرفاء الذين شُرِحت قلوبهم للإسلام،
ووازَنوا له بين الإله الحق الذي بيده مقاليد السموات والارض،
وبين آلهة لا تسمعُ ولا تبصر، ولا تغني عن نفسها شيئًا،
ولا عن عبَّادِها شيئًا، ولا تدفع عنهم ضرًّا!
وقد أراد الله - تعالى - بعمرو خيرًا؛
إذ إنه أقبل بسمعِه وعقله وقلبه إلى ما يذكره المؤمنون من أدلة تبيِّن أنَّ المعبود بحقٍّ هو الإلهُ الواحد،
وأن الأصنام لا تستحق هذا التعظيمَ، ولا تلك العبادة، وعندها طهُر ظاهره وباطنه،
وشهِد أن لا إله الا الله، وشهِد أن محمدًا رسولُ الله.
أسلم عمرو، وأسلمت معه جوارحُه لله رب العالمين،
وإذا كان عمرو معروفًا بالجُود والسخاء، إلا أن إسلامه زاده جودًا وسخاءً.
سأل الرسول - صلى الله عليه وسلم - جماعة من قبيلة عمرو بن الجموح، فقال: ((من سيِّدكم يا بني سلمة؟))،
فقالوا: الجدُّ بن قيس على بخلٍ فيه،
فقال - عليه السلام -: ((وأي داءٍ أدوى من البخل؟))،
بل سيدكم: الجعد الأبيض: عمرو بن الجموح))
فشهادةُ النبي - صلوات الله عليه وسلامه - له: تكريمٌ ما بعده تكريم،
وفي هذا المعنى مدحه شاعرُ الأنصار قائلاً:
فسُوِّد عمرو بن الجموح لجُودِه
وحُقَّ لعمرو بالنَّدى أن يُسوَّدا
إذا جاءه السؤَّال أذهب ماله وقال: خذوه، إنه عائد غدًا.
وكما كان عمرو - رضي الله عنه - عَلمًا بارزًا في مجال الجود، أراد أن يكون عَلمًا كذلك في مجال الجهاد!
وقد رغب أبناؤه الأربعةُ أن يقنعوه بأنه من المعذورين؛ لعَرجه الشديد،
فلما وجدوه مُصرًّا على الخروج، عرَضوا على الرسول رغبتَهم، فأمره بالمكث في المدينة.
وإذا كان الصحابة كلُّهم فقهاءَ يعرفون الأعذار الشرعية التي تحُول بين أصحابها وبين الإسهام في الجهاد بالنَّفس،
إلا إنهم يتطلَّعون إلى الشهادة، ويطلبونها من مظانها؛
لذا نرى عَمرًا بعد أن ردَّه الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن غزوة بدر،
إلا أنه يأتي يوم أحد ملحًّا على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - علَّه يأذن له قائلاً:
"يا رسول الله، إن بني يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك إلى الجهاد، ووالله إني لأرجو أن أطأَ بعرَجتي هذه في الجنةِ".
ولما وجد الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام - رغبته في الخروج للجهاد شديدة، أذِن له فيه،
فحمل السلاحَ، وخرج فرِحًا مسرورًا، ودعا ربه بصدق وضراعة قائلاً:
"اللهم ارزقني الشهادة، ولا تردَّني إلى أهلي".
وقد استجاب المولى - عز وجل - دعوتَه؛
إذ إنه بعد أن طهَّر الأرض من كثيرٍ من المشركين،
إذا بسيف من سيوف المشركين يُسكت الجسد الطاهرَ،
ويقال له ولرفاقه: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ [الفجر: 27 - 30].
وقد كرَّمه المصطفى - عليه السلام - بعد استشهاده فقال:
((انظروا فاجعلوا عبدالله بن عمرو بن حرام، وعمرو بن الجموح في قبر واحدٍ؛ فإنهما كانا في الدنيا متحابَّين متصافِيَين))،
وبعد موقعة أحد أصاب قبورَهم سيلٌ جارف، فأراد المسلمون أن ينقُلوا رفاتهم،
وكان جابر بن عبدالله بن حرام من جملة الحاضرين، لنقْلِ رفات والده عبدالله وزوجِ عمَّته: عمرو بن الجموح،
فوجدوا شهداءَ أُحدٍ: "ليِّنةً أجسادُهم، تتثنَّى أطرافُهم"،
ونظر جابر إلى والده وزوجِ عمَّته، فوجدهما كأنهما نائمان،
ولا تُفارق الابتسامةُ شفاههما؛ اغتباطًا بلقاء الله
رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين
وصلى الله على حبينااا محمد خير المرسلين
hgwphfd ulv, fk hg[l,p hgpl,] hgwphfd ulv,
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ الخل الوفي على المشاركة المفيدة:
|
|
10-19-2018, 06:28 PM
|
#2
|
رد: الصحابي عمرو بن الجموح
جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وانارالله دربك بالايمان
ماننحرم من جديدك المميز
امنياتي لك بدوام التألق والابداع
دمـت بحفظ الله ورعايته
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
10-19-2018, 10:05 PM
|
#3
|
رد: الصحابي عمرو بن الجموح
طرح قيم جزاك الله خير
ننتظر جديدك بشوق
يعطيك العافية على ماقدمت
لقلبك السعادة
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ صاحبة السمو على المشاركة المفيدة:
|
|
10-19-2018, 10:26 PM
|
#4
|
رد: الصحابي عمرو بن الجموح
جزاك الله خير
يعطيك العافية يالغلا مبدع
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ aksGin على المشاركة المفيدة:
|
|
10-19-2018, 11:13 PM
|
#5
|
url=http://www.tra-sh.com/up/] [/url]
رد: الصحابي عمرو بن الجموح
شموووع
أسعدني مرورك العذب
أشكرك على كلامك الطيب
تحياااتي لك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-19-2018, 11:14 PM
|
#6
|
url=http://www.tra-sh.com/up/] [/url]
رد: الصحابي عمرو بن الجموح
صاااحبة السموو
أسعدني مرورك العذب
أشكرك على كلامك الطيب
تحياااتي لك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-19-2018, 11:14 PM
|
#7
|
url=http://www.tra-sh.com/up/] [/url]
رد: الصحابي عمرو بن الجموح
أكسجين
أسعدني مرورك العذب
أشكرك على كلامك الطيب
تحياااتي لك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-19-2018, 11:51 PM
|
#8
|
رد: الصحابي عمرو بن الجموح
_
اثَآبك الله الأجْر
واسْعَد قلبك في الدنيَا والآخره
دمت بحفظ الرحمن .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-19-2018, 11:53 PM
|
#9
|
url=http://www.tra-sh.com/up/] [/url]
رد: الصحابي عمرو بن الجموح
ضووء القمر
أسعدني مرورك العذب
أشكرك على كلامك الطيب
تحياااتي لك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-20-2018, 09:58 AM
|
#10
|
رد: الصحابي عمرو بن الجموح
جزاك الله خير الجزاء على نقلك القيم
بورك فيك
كنت هنا
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ فايق ورايق! على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:38 AM
| | | | | | | | | |