هناك فرق بين مصطلح الغباء والاستغباء وجوهر الخلاف يقع في المعرفة من عدمها, ويمكن الفصل بين المعنيين من خلال التعريف التالي:
الغباء: عدم القدرة على معرفة تشخيص الحالة لقصور ذهني وعقلي
الاستغباء: القدرة على معرفة لب الحالة وتشخيص المشكلة ولكنه يضطر إلى عدم إظهار ذلك للمجتمع لأسباب كثيرة لمصلحة ما أو خوف من التصادم مع ذلك التيار أو ذلك الخط الفكري كرهاً أو طوعاً !!
تقول احدى الكاتبات الاستغباء فكرة لابأس بها وهي تصف الحالة كالتالي:
نحن لسنا أغبياء!
أو بتلك الدرجة من الغباء
التي تجعلنا لا نرى ما يحصل!
كل ما في الأمر أننا نمرر تلك التصرفات بمزاجية تامة!
التعامل مع البشر بمختلف عقلياتهم وأطباعهم يحتاج إلى صبر وأحياناً إلى غباء متعمد!!
من المهم معرفة أبعاد الاستغباء وهل هي صفة ذميمة أو حسنة إيجابية أو سلبية؟ وماهي الحاجة لذلك؟ و هل هي غاية أو وسيلة ؟
يرى البعض أن الغباء فن والاستغباء أعلى درجة الفن وهي مهارة لا يتقنها إلا القلة القليلة وهي التفكير قبل الكلام, ويخلط البعض بينه وبين النفاق والبون شاسع .
حتى على صعيد الحياة الزوجية من الضروري الاستغباء اتجاه اخطاء الزوجين وعدم التركيز على أساس كل مشكلة جديدة , وماهي الفائدة إذا تراكمت إلا التصادم والصراع داخل البيت الواحد..
طرحت قبل فترة سؤالاً عبر صفحتي على الفيسبوك موضوعاً له صلة بالمقال بعنوان أحياناً يكون الغباء نعمة وكانت النتيجة 70%لا30%نعم ومن الردود التي استوقفتني مشاركة..
تسابيح الحمد تقول: نعمة ويالها من نعمة ….. ظاهرها راحة وباطنها رحمة …حقا أحيانا يصبح الغباء نعمة والجنون نعمة والعجز نعمة والعزلة نعمة و كل أمر في هذه الحياة له وجهان النعمة والنقمة والخير والشر والحسن والقبيح وكل أمر يملك ظاهر وباطن أحيانا يتطلب الأمر أن تكون بهلولا لتنجوا أو لتكمل المسير ….احيان كلمة رائعة.
وترى هدى: أحيانا نتغابى عندما نقف على تفاصيل الرواية لكننا نتحاشى الخوض فيمن قال وقيل وتفريعات ستدخلنا في متاهات يصعب الخروج منها بنتيجة مرضية ..
خلاصة القول أن الاستغباء
ضرورة اجتماعية من أجل العيش بسلام فبعض الناس لا ينفع معهم إلا التخاطب بهذه الطريقة على قول المثل الشعبي (دق البقاره) علشان تضبط أمورك!!