عندما أطوي المسافات و تكون أنت وجهتي
لا يعني ذلك سوى أني أحتاج لأن أصافح الإنسان بدواخلك
لا أبحث عن أي غاية دنيوية و لا أي أهداف أخرى
فما قمت به أنا ناتج حتمي لمساحة الربيع في قلبي
فعندما يقودك فكرك لأشياء أخرى فذاك ذنب قلبك الخريفي .. !
• • • •
كان ثائراً بحرفه ضد كل ديكتاتور وظالم
لكن نسي أن يثور على ذاته التي بداخلها ألف ظالم ومستبد
خلف المساحات المرئية حاولت أن أناقشه
فكانت كل أبواب النقاش مؤصدة
فأدركت أن ثورته هدفها أن لا يتربع على عرش الديكتاتورية سواه
• • • •
أخبروه أن الكثير من الصفات الحميدة في دواخل ذاك المرء
وحدها كانت امرأة أخبرته عكس ذلك
نسف أراء قوم بأكمله و اعتنق رأيها مذهباً عنه لن يحيد
• • • •
الآخرون يرونك حسب انطباعهم و تصورهم الخاص
من خلال عدساتهم التي نادراً ما تكون نقية و قادرة على رؤية ما هو خارج حدود الغلاف
كمآ قال أدونيسْ :
" أنت لآ تكرهُني ، أنت تكره الصٌورة التي كونتها عنّيْ .,
وهذه الصورة ليست أنا .، إنها أنت
• • • •
على شواطئ بحر إيجة فصائل عدة من الحيوانات تتعايش بسلام
لم تنشب أي معركة بين الفصيلة الواحدة ولا بين الفصائل المختلفة
منعتهم فطرتهم من ممارسة ذلك أمام السياح من بني الإنسان
ترى أين بعض البشر من ذلك .. !
• • • •
مجرد إنسان أنا قابل للنقد والتهذيب والتقويم
كن لطيفاً و أتقن أساليب الخطاب ستجدني تلميذاً نجيباً في مدرستك
و إن كنت عكس ذلك فلن تجد مني القبول
• • • •
يظن البعض أنه إن ما مارس العبادات فقد إكتفى
و يرمون بعرض الحائط الأخلاق و حسن التعامل مع الآخرين
لكن ما جذب الغرب للإسلام صور مشرقة عن المسلمين في بلادهم
أعجبوا بخلقهم و أمانتهم و تعاملهم
و رسولنا الكريم قد قال :
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
و الله جل جلاله قال في كتابه الكريم مادحاً خاتم المرسلين
و إنك لعلى خلق عظيم
بالعبادات تنجو وبالأخلاق تسمو وتكون سفيراً رائعاً لهذا الدين
• • • •
يستفزونك
إن صمتت قالوا ضعيف لا يجرؤ
و إن تكلمت برقي قالو لا نريد فلسفة وكلام فارغ
و إن أجبتهم على شاكلة كلامهم إعتبروا ذلك صيداً لهم و لن يفلتو به
عجباً .. !
• • • •
بالأمس كان يتعثر تارة ويقع تارة أخرى
و أجمل ما فيه أنه كان يعترف بجهله وارتدى ثياب الرقي
فأمسكنا بيده ننجيه من كل الحفر
و بعد أن بلغ الهدف خلع الثوب الذي أتعب كتفيه
• • • •
خارج حدود النص
لست الأفضل ..
لكن تسليط الضوء على صور من مجتمعاتنا
هو من دافع حبي لمجتمع أنتمي إليه
و أتمناه يوماً يتربع و أن يكون رقماً صعباً ما بين المجتمعات
بقلوبنا إذا ما طهرناها من كل شائبة نكون و نحقق ما يبدو بأنه مستحيل
بالمحبة و تراص الصفوف لن نسمح لأيادي قذرة بأن تعبث بنا
فلنضيء شموع المحبة كي لا تحرقنا نار الحروب
و هذا ما أثبتته التجارب [