تَرآثِيـاتْ ▪● تَرآثْ مآضِينـَا / وَ تآريجُ أجْدَادنـآ .. |
|
|
07-26-2018, 06:08 PM
|
|
|
|
|
شهدها تاريخنا القديم والحديث… قراءة في نماذج من الغدر السياسي بين “الحلفاء
هناك شعرة تفصل بين الواقعية في السياسية وبين الغدر. قد تضطر الواقعية أركان السلطة إلى التخلي عن بعض مُثلهم، لكن هناك حكاماً لم يكتفوا بذلك بل كانوا يتخلون عن كل شيء لأهداف شخصية.يحفل تاريخنا قديماً وحديثاً بنماذج عديدة من الغدر السياسي، ومنها تخلص طرف سياسي من آخر للانفراد بالحكم، أو استغلال جهود البعض ثم التنكر لدورهم حين تنتفي الحاجة إليهم.والغدر لصيق الصلة بالنظم الاستبدادية، ففيها تنعدم آليات تداول السلطة، ويصبح السبيل الوحيد لتلبية رغبات التفرد بالسلطة هو التخلص من الحكام أو الشركاء، في جو من السرية والمؤامرة. انعدام التداول السلمي للسلطة والغدر السياسييقول الباحث في الدراسات التاريخية والسياسية سامح عسكر لرص إن طبيعة السلطة لها دور في شيوع الغدر السياسي، وعدم وجود آلية للتعبير والتواصل وغياب الشفافية يؤديان إلى الصدام وضرورة إزاحة المنافسين، وفي سبيل ذلك يسعى الجميع بكل الطرق للتخلص من بعضهم.ولا تحدث الانقلابات أو الغدر في المجتمعات الديمقراطية لأن تداول السلطة مكفول للجميع فيها، يتابع عسكر.ويعرض الباحث في التاريخ الإسلامي حسن حافظ لرصي
2 رؤية تحليلية عن سبب تحوّل التحالفات في المعارضة إلى عداوات حين تصل إلى السلطة، ويرى أن هناك اختلافاً بين منطق الثورة ومنطق الدولة، فمَن يقوم بالثورة يتبنى رؤى أكثر راديكالية للتغيير، ويدعو إلى مجتمع مثالي، ويحلم بعالم لا يحمل أمراض ما قبل الثورة، إلا أن هذا المنطق يصطدم مع منطق الدولة التي تقوم على السكون ومهادنة القوى المهيمنة لتكوين عصبية للحكم الجديد، مع ما يتبع ذلك من تمييز لصالح الفئة الحاكمة الجديدة، ما يؤدي إلى تصادم مع الثوريين في السلطة الجديدة.كثيراً ما يتخذ هذا الخلاف شكلاً من الغدر السياسي، فالسلطة تخشى من قادة العمل الثوري، ومن شعبيتهم، ولذلك تسعى إلى حياكة المؤامرات لتصفيتهم معنوياً وجسدياً، وهو ما حدث في حالات عديدة: منها قتل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور لقائد ثورة العباسيين أبي مسلم الخراساني، وقتل الخليفة الفاطمي الأول المهدي لمؤسس دولته الداعية أبي عبد الله الشيعي. مقتل أبي مسلم الخراسانيفي كتابه “تاريخ التمدن الإسلامي”، يرى جُرجي زيدان أن سياسة العباسيين قامت على المكر والدهاء والغدر، فمنذ نجاح ثورتهم سعوا للتخلص من حلفائهم العلويين، وذلك لأن دعوة العباسيين قامت على موالاة آل البيت، ولما كان أحفاد علي بن أبي طالب أقرب إلى النبي من أحفاد عمه العباس، فقد خشى العباسيون من شرعية العلويين، وعمدوا إلى التخلص منهم.وحين تولى أبو جعفر المنصور الخلافة عام 754، سعى للتخلص من أبي مسلم الخراساني، قائد القبائل الخراسانية التي يرجع إليها الفضل في الانتصار على الأمويين، وإقامة الدولة العباسية.وفي كتاب “تلاقي الأكفاء”، يذكر علي أدهم الخلاف بين أبي جعفر وأبي مسلم، فقد كان أبو جعفر يخشى الأخير، وحين ذهب إلى خراسان لأخذ البيعة لأخيه أبي العباس ولنفسه كولي للعهد، لمس مدى شعبية أبي مسلم الجارفة بين أهل خراسان، و أغضبه زهوّه بذاته وإنجازاته في إقامة ملك العباسيين، فأضمر في نفسه قتله.وسعى المنصور إلى إبعاد أبي مسلم عن خراسان، مركز قوته، فولاه مصر والشام، إلا أن الأخير لم يمتثل لأمره، فأرسل إليه يطلبه للحضور ومنحه الأمان، ثم بعد تشكك كثير وجد أبو مسلم نفسه مضطراً لتلبية طلب الخليفة صاحب الشرعية، وأمل بتصفية الخلافات بينهما، وحين دخل على المنصور تم اغتياله، ورفض الخليفة العفو عنه، وفق ما ذكره أدهم.ويعلق حافظ على ذلك بأن أبي مسلم اعتقد بأن الثورة على الأمويين تعني تحقيق العدل، ومشاركة الموالي الفرس في إدارة الدولة، إلا أن رغباته اصطدمت بالمنصور الذي مارس السلطة المطلقة بنفس طريقة أسلافه الأمويين.ويمكن إيجاز دوافع غدر المنصور بقول أحد أتباعه وهو ابن قتيبة الباهلي في تبرير قتل أبي مسلم: “لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا” (الأنبياء: 22)، يتابع حافظ.وبلغ من غدر المنصور أنه حين ثار محمد بن عبد الله العلوي في المدينة المنورة، بعث له يعرض عليه الأمان، فرد عليه: “أي أمان تعطيني؟ أمان ابن هبيرة، أم أمان عمك عبد الله، أو أمان أبي مسلم؟”، وكان المنصور أمن ابن هبيرة أحد رجال بني أمية ثم قتله حين قدم إليه، وأمن عمه عبد الله ثم قتله، وفق ما يذكر جُرجي زيدان.الخليفة الفاطمي المهدي يقتل مؤسس دولتهتعود جذور الدولة الفاطمية إلى دعوة الشيعة الإسماعيلية، ويعود الفضل في إنشائها إلى الداعية أبي عبد الله الشيعي.وأبو عبد الله الشيعي هو الحسين بن أحمد بن زكريا، ويُحيط الغموض بنشأته. التحق بالإمام الإسماعيلي محمد الحبيب، ثم أرسله الأخير إلى اليمن ليتتلمذ على يد داعيته هناك ابن حوشب. وبعد أن أصبح جاهزاً سافر إلى مكة، ومنها التحق برجال من كتامة، أقوى قبائل المغرب، وعاد معهم، وبدأ في نشر الدعوة الإسماعيلية، ولاقى نجاحاً كبيراً، وأسس مجتمعاً بين البربر، ساد فيه الأمن والعدل، وفق ما ذكره علي الخربوطلي في كتابه ” أبو عبد الله الشيعي مؤسس الدولة الفاطمية”.ثم دعا الإمام عبيد الله المهدي ليتسلم الحكم، وتنازل له عن مكانته وسلطته. وبعد أن تسلم الإمام المهدي الحكم من داعيته، بدأ في ممارسة سياسة واقعية استنكر أبو عبد الله الكثير منها، فبدأ الخلاف يدب بينهما، ونوى الإمام قتل أبي عبد الله وأخيه القوي أبي العباس، فما كان من الأخيرين إلا تدبير اجتماع للثورة، إلا أن سيوف رجال الإمام كانت أسرع، فقتلت الداعية وأخيه، مؤسسا الدولة.ويعلق حسن حافظ على ذلك بقوله: كان الداعية أبو عبد الله يؤمن بشكل مطلق بالمثالية التي بشرت بها الدعوة الإسماعيلية، لتكوين مجتمع ملائكي يسود فيه العدل المطلق بين الجميع، وأن يكون الحكم شراكة بين أتباع المذهب، إلا أنه صُدم بعنف حين وجد الإمام المهدي قد أصبح حاكماً عادياً |
|
|
ai]ih jhvdokh hgr]dl ,hgp]de… rvhxm td klh`[ lk hgy]v hgsdhsd fdk “hgpgthx hgydv hgr]dl jhvdokh ai]ih klh`[ ,hgp]de… “hgpgthx
_______________________
________________
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
07-26-2018, 07:30 PM
|
#2
|
رد: شهدها تاريخنا القديم والحديث… قراءة في نماذج من الغدر السياسي بين “الحلفاء
آختيَآرَ جَميلَ جِدآ
سَلمتَ علىَ هذهِ الآطَروحهَ الآنيقَهَ
وَسَلِمتَ يُمنَآكِ المُخمليِهَ لِ جلبهآ المُتميزَ
|
|
تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع
اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك
شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي
|
07-28-2018, 06:02 PM
|
#3
|
رد: شهدها تاريخنا القديم والحديث… قراءة في نماذج من الغدر السياسي بين “الحلفاء
سلمت يدآك على روعة الطرح
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير
اسأل البآري لك سعآدة دائمة
تحياتي...~
|
|
|
07-29-2018, 11:25 AM
|
#4
|
07-29-2018, 03:26 PM
|
#5
|
07-29-2018, 03:33 PM
|
#6
|
رد: شهدها تاريخنا القديم والحديث… قراءة في نماذج من الغدر السياسي بين “الحلفاء
سلمت يداك ع الطرح والانتقاء
الله يعطيك العافيه يارب
دمتي بكل خير
|
|
|
07-30-2018, 10:27 PM
|
#7
|
url=http://www.tra-sh.com/up/] [/url]
رد: شهدها تاريخنا القديم والحديث… قراءة في نماذج من الغدر السياسي بين “الحلفاء
جلب رااائع ومميز
الله يسعد قلبك
يعطيك العافية
|
|
|
07-31-2018, 03:43 AM
|
#8
|
رد: شهدها تاريخنا القديم والحديث… قراءة في نماذج من الغدر السياسي بين “الحلفاء
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..
عَلَـــىْ روْعـــَــةْ طرْحِـــكْ’..
بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ منْ إبدَآعِكْ .
|
|
|
08-16-2018, 08:09 PM
|
#9
|
رد: شهدها تاريخنا القديم والحديث… قراءة في نماذج من الغدر السياسي بين “الحلفاء
ملاك
تسسسلم الايـآدي
الله يعطيك الف عافيه يـآرب
لروحك الجوري
وودي
|
|
|
08-16-2018, 08:09 PM
|
#10
|
رد: شهدها تاريخنا القديم والحديث… قراءة في نماذج من الغدر السياسي بين “الحلفاء
اميره
تسسسلم الايـآدي
الله يعطيك الف عافيه يـآرب
لروحك الجوري
وودي
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:02 PM
| | | | | | | | | | |