الأطفال الذين لديهم اضطراب
التوحد غالبا ما يجدون صعوبة كبيرة في المواقف الاجتماعية.
ما يأتي بشكل طبيعي بالنسبة لمعظم الأطفال لا يأتي بشكل طبيعي للأطفال الذين لديهم اضطراب التوحد.
كما ان الافتقار إلى
المهارات الاجتماعية يجعل من الصعب على هؤلاء الأطفال الحصول على اصدقاء
او الحفاظ عليهم ، اضافة الي ان ذلك قد يؤدي الي العزلة
الاجتماعية للطفل.
بالامكان تدريب الطفل التوحدي لتنمية
المهارات الاجتماعية من خلال الآتي :
اولا: المشاعر
تعابير الوجه تعتبر نوع من انواع التواصل الغير لفظي والضرورية لتكوين علاقات اجتماعية
وانعدام مهارة قراءة تعابير الوجه قد يولد العديد من الصعوبات في علاقة الطفل بالأخرين وفي المقابل
تعلم قراءة الانفعالات والمشاعر المختلفة يساعد في تحديد احتياجات الاخرين ويعزز التواصل الحقيقي
معهم كيف اذن يمكن مساعدة الطفل التوحدي على فهم المشاعر وتعابير الوجه للأخرين؟
اولا من خلال فهم الطفل لتعابير وجهه في المواقف المختلفة من خلال المراءة اولا ثم تصوير
الطفل وهو يعبر بانفعالات مختلفة وتركه يعبر شفويا عما يشعر به، ثم من خلال الصور او الفيديوهات
والتي تظهر الاشخاص بانفعالات مختلفة والطلب من الطفل تمييزها والتحدث عنها
ايضا من المفيد ممارسة هذه الانشطة بشكل مستمر من خلال الطلب من الطفل محاولة
معرفة ما يشعر به المقربون منه في المنزل او من خارج المنزل.
ثانيا: القصص الاجتماعية
تعتبر القصص
الاجتماعية من الاستراتيجيات التي تستخدم لحث السلوك الاجتماعي المرغوب لدى الاطفال التوحديين
وتعرف القصة
الاجتماعية بأنها مواقف نوعية تقدم نماذج للاستجابات
الاجتماعية المناسبة وتقدم للاطفال في عبارات
واضحة ومختصرة، وتتضمن القصة
الاجتماعية توصيفا لمواقف اجتماعية وتبادل احاديث طبيعية تدور بين الناس
وللقصة
الاجتماعية دور في
تنمية التواصل الاجتماعي في مجالات ومواقف متعددة في الحياة اليومية
كما تساعد في التعريف بما يدور في كل موقف من احاديث ومجاملات ، وكذلك في تفسير سلوكيات الاخرين
وبصفة عامة فأن القصص
الاجتماعية تعطي تصور مسبقا عما يتوقعه الاخرون من الطفل في المواقف
الاجتماعية الواقعية
كما انها تسهم في التخفيف من حدة التوتر والقلق الذي يظهره الطفل في المواقف الجديدة التي يتعرض لها
حيث تعطيه هذه القصص
الاجتماعية تصور مسبق عن هذه المواقف والبيئات الجديدة.
ثالثا:العاب تبادل الادوار
اللعب بشكل عام يعتبر اداة تربوية وعلاجية في نفس الوقت حيث يساعد في احداث تفاعل
بين الطفل والبيئة المحيطة به سواء للتعلم او لحل المشكلات التي يعاني منها الطفل
والعاب تبادل الادوار يتم من خلالها تقمص الأطفال لشخصيات الكبار مقلدين سلوكهم وهنا يعكس
الأطفال نماذج الحياة الإنسانية والمادية المحيطة بهم، فنجد الطفل من خلال هذا النوع من اللعب
يطور من قدرته على التعبير والتفاعل مع الاخرين اضافة الي
تنمية سلوكيات مرغوب بها ليقوم
بتعميمها بعد ذلك في مواقف حقيقة
اخيراً
لا تتوقع من طفلك ان يتقن تعميم هذه
المهارات بعد عدة مرات من اللعب بألعاب تبادل
الادوار مثلا حيث ان تعلم
المهارات الاجتماعية يتطلب الممارسة المستمرة واستغلال جميع الفرص
المتاحة للتدريب على هذه
المهارات وفي جميع البيئات التي يتواجد بها.
تعليم ممتع لأطفالكم
أ. منال المزروعي