:
كُنُت فِي الْأَمْس مُسَافِر فِي بِلَاد انْبَتَت بُوَذِي وَكَافِر
كُنُت فِي الْأَمْس مُسَافِر فِي يَدِي الْإِسْرَاء وَغَافِر
فَدَعَتْنِي .. طِفْلَة
تـحْفَا عَلَى جَمْع الْرَّغِيف وَتُظَلَلْنا الْسَّحَاب , وَتَوَسَّدْنَا الْرَّصِيْف
وَبَدَأَنَا نَقْرَأ الْأَيَّام جُرْحَا ثُم عِشْقَا ثُم يَأْتِيَنَّا شُعَوُر مِن الْعَقْل مُخِيْف
سَأَلْتَنِي !
هَل صَحِيْح أَن لِلْدُّنْيَا خَرِيْف ,قُلْت لَا تَسْأَلِي نُبُضَي
فَأَنَا كَالْنَّاس ِ أَمْضِي هَا هُو الْمَاء توَضِي . وَأَقْرأي الْقُرْآَن مَع قوَل ٍ شرَيف
سَأَلْتَنِي !
هَل صَحِيْح أَن لِلْأَمْوَات نَار .قُلْت لِلْأَمْوَات بَعْث وَعِقَاب وَحِسَاب
قُلْت للامَوَات دَار , جُنَّة فِيْهَا نَعِيْم أَو جَحِيْم
وَرِجَال يَنْظُرُوَا فَوْق الْجِدَار ذَاك هُو فِي الدَّيْن حَشْر
تُقْرَأ الْأَعْمَال جَهْرَا , لَيْس لِلْخَلْق ِ اعْتِذَار
سَأَلْتَنِي !
هَل صَحِيْح أَن لِلْبَدْو حَضَارَة ,قُلْت لِلْبَدْو رِسَالَة
عِنَدَمّا كَان مُحَمَّد , يَرْعَى فِي الْأَغْنِام يُحْمَد
حَمْل الْتَّارِيْخ فَخْرَا , فِيْه عِلْم وَطَهَارَة
سَأَلْتَنِي !
حَدَّثُوْنا عَن أَحَادِيْث عُجَاب
أّن فِي الْعُرْب تَخَلَّف , بَيْن قَتْل وَاغْتِصَاب
أَن لِلْإِرْهَاب دَوْلَة , إِسْتَبَاحَت أَن يَمُوْت الْشَّيْخ وَالْطِّفْل عَذَابا
قُلْت لِلْإِنْسَان عَقْل , فِيْه جَهْل وَصَوَاب .!
قُلْت لِلْعُمْر طُفُوْلَة , وَصَبَاء .. وَشَبَاب .!
قُلْت لِلْعَقْل أَمَانَة , قُلْت لِلْعَقْل خِيَانَة .!
قُلْت لِلْعَقْل اغْتِرَاب . وَضَمِيْر قَد يُغَاب .!
إِن فِي الامَّة نَاس . كَذَّبُوُا يَوْم الْحِسَاب .!
سَأَلْتَنِي !
عَن أَحَادِيْث الْمَسَاء , كَيْف نَخَّلَوْا بِالْنِّسَاء
قَد سَمِعْنَا , أَن فِي الدَّيْن جُهَّالِه
أَنَّكُم لِلْجِنْس ثَوْرَة , أَنَّكُم عَار .. وَعَوْرَة , أَنَّكُم جُنْد الْإِسَاءَة
قُلْت مَهْلَا !
دِيْنِنَا دِيَن الْسُّهُولَة , نَحْن رَمْز لِلْرُّجُوْلَة , نَحْن عَطَف لِلِطُفُولَة , نَحْن رِفْق بِالْنِّسَاء
سَأَلْتَنِي !
قِيَل فِي الْقُرْآَن غَيْمَة , يُلَبِّس الْمَرْأَة خَيْمَة
هِي لَا تَصْنَع مَجْدَا , هِي فِي أَقْصَى الْصُّفُوف , هِي قَد تُلْجِم خَوْفا
قُلْت لِلْمَرْأَة رَشَدَا , يَصْنَع الْمَجْد رِجَالْا
فَكَفَى أَنَّهَا أُمِّي , تَحْت أَقْدَامِهَا حُلُمِي , فَلَها الْبِر بِدِيْنِي
وَكَفَى أَنَّهَا أُخْتَا , وَكَفَى أَنَّهَا بِنْتَا , وَكَفَى أَنَّهَا زَوْجَه
هِي وَصُم فِي جَبِيْنِي , لَن تُدَنِّسُهَا يَمِيْنِي
فَلَهَا مِنِّي رِسَالَه , مِن حَنَان وَكْفَالُه , هِي مِلْك لِشُعُورِي , تَاجِها شَرْع الْعَدَالِه
سَأَلْتَنِي !
مَاذَا عَن طِفْل الْحِجَارَه
قُلْت مَقْهُوْرَا مُشَرَّد , حِلْمِه تَحْرِيْر دَارِه , هُو لَا يَرْفَع صَوْتَه , هُو لَا يَعْشَق مَوْتِه , هُو لَا يُجْرَح قَلْبِا بِاخْتِيَارِه
سَأَلْتَنِي !
هَل لِي الْحَق لِأَسْأَل ؟!
قَد سَمِعْنَا
عِنَدَمّا يَقْتُل شَخْص , دِيْنَكُم قَد قَال يُقْتَل
عِنَدَمّا يَسْرِق شَخْص , يَبِترِالكَف فَيُهْمَل
عِنَدَمّا يُفْسِد شَخْص , دِيْنَكُم قَد قَال يُعْزَل
عِنَدَمّا يَزْنِي مُحَصَّن , دِيْنَكُم قَد قَال يُرْجَم
فَأَنَا لَا زِلْت أَسْأَل
هَل صَحِيْح , أّن هَذَا الْشَّرْع يُعْقَل ?
قُلْت أَثْلْجَتِي صَدْرِي , فَكَأَنِّي كُنْت أَسْأَل و أَجَبْتِي !
كَيْف لَا تُقْتَل نَفْس ٌ ؟ كَيْف لَا يُسْلَب حَق ًٌ ؟ كَيْف لَا تَفْسُد أَرْض ٌ ؟ كَيْف لَا يُهْتَك عُرِض ٌ؟
فَّأَجِيْبِي ؟
هَل بِغَيْر الْحَق نَقْبَل ؟!
سَأَلْتَنِي !
إِن فِي الْعَقْل تُخْلِف , إِن فِي الْدِّيْن ذُهُوْل , خُدِّرَت فِيْه الْعُقُوْل
قَد نَرَى الْنَّاس سُكَارَى , بَيْن جَهْل وَفُضُول , وَسُكُوْن
يَخْتَل الْعَقْل فَيَرْبُو , فِي جُمُوْد قَد يَطُوْل ..
قَد عَرَّفْنَاكُم كَثِيْرا , عَالِم لَا يَفْقَه شَيْئا ,هَل لَكُم فِي عَالَم الْعِلْم حُلُوْل ?
قُلْت أَخْطَأْت فَنَحْن
قَد رَمَيْنَا مَجْدِنَا فِي الْمُهْمَلَات , وَتَبِعْنَاكُم وُفُوْدَا , نَخْطُو فَوْق الْأُمْنِيَات
قَد دَعوتُوا ... فَاسْتَجَبْنَا , وَاسْتَعِرْنا الثَّوْب مِنْكُم
ولَهِثَنا فِي مَسَافَات طَوِيْلَه , فِي مَسَافَات ذَلِيْلَه
وَوَجَدْنَا ... انَّنَا الْيَوْم حُفَاة , أَنَّنَا الْيَوْم عُرَاة
إِنَّمَا لَو كُنَّا نَحْن
لصَنَعْنا الْمُعْجِزَات
سَأَلْتَنِي !
لَو أَرَدْت الْأَن أَن اقْرَأ رِسَالَه , تَمْحُو الْجُرْح وَتَغْتَال الْجَهَالَه
قُلْت قَد أَيَقْظَتِي صَمْتِي , فَتوَضِي , حَتَّى نَبْدَأ فِي الصَّلَاة
نَسْأَل الْلَّه الثَّبَات , وَاقْرَأُي الْقُرْآَن سَرَّا , ثُم جَهْرَا , فَسُرِّي فِي الْمُفْرَدَات
ثُم أَبْعَدْت مَسَافِه
عَن رَصِيْف الْمُسْكِرَات , عَن رَصِيْف الْغَانِيَات , عَن رَصِيْف الْمُوْبِقَات
وَتَجَلَّلَت حَيَاتِي , أَسْأَل الْلَّه الْنَّجَاة
سَأَلْتَنِي !
أَيْن تَمْضِي الْأَن عَنِّي قُلْت قَد أَيْقَنْت أَنِّي قَد جُرِحْت الْدِّيْن مِنِّي
فَأَنَا أُحْمَل ذُلّا مُسْلِمَا يَعْمَل جَهْلِا
قَاطَعَتَنِي
قُلْت مَهْلَا , فَحَيَاة الْعَبْد مُدَّه , كَان لِي جَد وَجَدَه , كَان ذُو مَال وَشَدَّه
قَد قُضِي فِي الْأَمْس عَهْدَه , وَأَنَا فِي الْمَهْد طِفْل
إِنَّمَا قَد زَار خُلْدِه , هَا أَنَا الْأَن بِشَيْبِي , أَحْمِل الْعَار بِعَيْبِي
فَاعْذُرِيْنِي
سَأَعُوْد مُذَنَّب مُل ذُنُوْبِه , سَتَر الْلَّه عُيُوْبَه , يُسْأَل الْخَالِق تَّوْبَه وَعَسَى أَن يقْبَل مِنِّي .!
سَأَلْتَنِي !
هَل صَحِيْح أَن صَوْت الْحَق يَخْنُق
قُلْت فِي الْإِسلَام ِ .. لَا
إِنَّمَا فِي الْأَرْض يُشْنَق , ثُم لَا تَسْأَلـي عّقْلِي
هَا أَنَا أَدْرَكْت جَهْلِي , قُبْحَت أَيَّام فِعْلِي فَ وَدَاعَا وَعَسَى مِن ذَنْبِي أُعْتِق !
سَأَلْتَنِي .. ثُم غَابَت
أَسْلَمْت لِلَّه تَابَت ’
لَسْت أَدْرِي فَأَنَا الْأَن مُسَافِر وَهِي تَتْلُو سُوْرَة الْإِسْرَاء وَغَافِر
|