تعد الأنشطة جسر التواصل بين الأطفال التوحديين بينهم وبين العالم من حولهم، وتلعب الأنشطة دورا مهما لتنمية الانتباه والتركيز وتزيد من مهارات التفاعل والتواصل الاجتماعي، وتلك الأنشطة تعزز التواصل بيننا وبين الأطفال ، وبينهم وبين المحيطين بهم .
وقبل التطرق للأنشطة لابد من التعرف على ما هو الانتباه وما هي مشكلات الانتباه عند الأطفال.
يعتبر الانتباه أحد المهارات الأساسية للتعلم ويشير إلى :
الفترة التي يستطيع فيها الطفل أن يركز على موضوع معين.
يحتاج الانتباه إلى قدرة الطفل على التركيز على الموضوعات غير الضرورية ، وبالتالي فإن ضعف قدرة الطفل على التمييز بين ما هو ضروري وما هو غير ضروري يؤدي إلى صعوبات في الانتباه إلى المعلومات والأحداث ذات العلاقة بالموضوع.
والانتباه هو قدرة الطفل على تركيز الحواس ( السمع- البصر - اللمس - الشم ) في مثير خارجي أو مثير داخلي.
1. الانتباه القسري (لا إرادي) : مثيرات تفرض نفسها بشدة على الفرد فينتبه لها مجبرا (مثل : صوت انفجار- ارتفاع أو انخفاض شديد في الحرارة - الروائح النفاذة - الآلام المختلفة ) ولا يتطلب مجهودا ذهنيا.
2. الانتباه الانتقائي (الإرادي) : يمتلك الفرد حرية الاختيار بين المثيرات ، ويبذل مجهوداً للانتباه(كشرح المعلم مثلا - أو حديث ممل) بسبب الحاجة أو الأدب.
3. الانتباه التلقائي : انتباه لا يبذل فيه الفرد جهدا ، بل هو سهل - طبيعي - (مثل الانتباه لفيلم رسوم متحركة - أو قصة شيقة من المعلم).
1) عملية انتقائية تركز على بعض المثيرات دون غيرها.
2) عملية إدراكية مبكرة أي إدراك المثير في شكله الخام ويأتي الإدراك ليعطيه معنى .
مدى الانتباه : يشير إلى أقصى مدة زمنية يستطيع أن يحافظ فيها الفرد على وعيه الانتباهي وهو ما يسمى بمداومة الانتباه : وهي المدة التي يستغرقها الطفل في الانتباه للنشاط قبل التحول لمثير آخر.
نقل الانتباه : نقل الانتباه من مهمة إلى أخرى ، ففي القراءة يجب أن ينقل الطفل انتباهه من فكرة إلى أخرى.
مثلاً: نقل الانتباه من السبورة إلى الكتاب، ومن المقدمة إلى الوسط ثم النهاية، والانتباه لأول المسألة وعدم الانتباه للباقي، أو سماع التعليمات اللفظية الأولى وعدم الاستماع لباقي المهمات.
يتطلب علاج تشتت الانتباه وضع خطة علاجية وفقاً لثلاث مراحل أساسية :
· المرحلة الأولى تتمثل في تنمية مهارات التركيز والانتباه.
· المرحلة الثانية تتمثل في زيادة مدة تركيز الانتباه.
· المرحلة الثالثة تتمثل في المرونة في نقل الانتباه.
وتتم المعالجة بطريقة فردية عن طريق الإرشاد الفردي أو من خلال الإرشاد الجماعي عن طريق برامج تعديل السلوك.
أولا: مهارات التركيز والانتباه :
يتم اختيار الأنشطة التي تعتمد على الحاسة البصرية والسمعية فهي أشد قوة في جذب انتباه الطفل وبتنوعها وتكرارها يبدأ الطفل في الانتباه وننتقل للمرحلة الثانية.