تحـفة الصَّـديق بسيرة أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه - الحلقة الثانية
* ما نزل في فضل المهاجرين:
- وقال تعالى: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴾ (آل عمران: [195]).
* وفيها وعد
الله المهاجرين بتكفير السيئات ودخول الجنات.
وأبو بكر أولهم دخولا الجنة كما في الحديث.
- وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ* يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ* خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ (التوبة: [20-22]).
* وفيها وعد
الله المهاجرين بالرحمة والرضوان، ودخول الجنات.
وأبو بكر أولهم دخولا الجنة كما في الحديث.
- وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ﴾ (النحل: [41]).
* وفيها وعد
الله المهاجرين بالتمكين الحسن في الدنيا، ودخول الجنات.
وأبو بكر أولهم.
- وقال تعالى: ﴿ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ (النحل: [110]).
* وفيها وعد
الله المهاجرين بتكفير السيئات ودخول الجنات.
وأبو بكر أولهم دخولا الجنة كما في الحديث.
- وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾ (الحـج: [58-59]).
* وفيها وعد
الله المهاجرين بدخول الجنات، وأبو بكر أوّلهم.
- وقال تعالى: ﴿ لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ (الحشر: [8]).
* وفيها مدح
الله المهاجرين بالصفات الحميدة، وأخبر
الله أنهم هم الصادقون وأبو بكر صدِّيق هذه الأمة.
* ما نزل في فضل الأنصار:
- وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ (الحشر: [9]).
* وفيها مدح
الله الأنصار بصفاتهم العظيمة، ومحبتهم للمهاجرين، وفي مقدمتهم أبو بكر الصديق.
* ما نزل في فضل أهل بدر:
- وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ (آل عمران: [123]).
* وفيها إثبات نصر
الله لأهل بدر، وهم أفضل الصحابة، وأبو بكر الصديق أفضلهم.
- وقال تعالى: ﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴾ (الأنفال: [12]).
* وفيها إثبات معية
الله لأهل بدر بالنصر والتأييد، وهم أفضل الصحابة، وأبو بكر الصديق أفضلهم.
* ما نزل في فضل أهل أحد:
- وقال تعالى: ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ (آل عمران: [169]).
* وفيها فضل الصحابة الذين استشهدوا في غزوة أحد.
- وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ﴾ (التوبة: [25]) الآيات.
* وفيها إثبات نصر
الله تعالى للصحابة في غزوات كثيرة، وأبو بكر الصديق مقدّمهم.
* ما نزل في فضل أهل الأحزاب:
- وقال تعالى: ﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ (الأحزاب: [22]).
* وفيها بيان قوة إيمان الصحابة رضي
الله عنهم، وأبو بكر أقواهم إيمانا.
* ما نزل في فضل أهل الحديبية:
- وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ (الفتح: [18]).
- وقال تعالى: ﴿ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ (الفتح: [26]).
* وفيها إثبات رضا
الله تعالى لأهل بيعة الرضوان.وأنهم من أهل الجنة، وأبو بكر مقدَّمهم.
* ما نزل في فضل أهل تبوك:
- وقال تعالى: ﴿ لَقَد تَّابَ
الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ (التوبة: [117]).
* وفيها بيان موقف عظيم من مواقف الصحابة رضي
الله عنهم مع الرسول صلى
الله عليه وسلم في الجهاد، وأبو بكر في مقدمتهم.
- وقال تعالى: ﴿ لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ (التوبة: [88-89]).
* وفيها مدح
الله تعالى للرسول صلى
الله عليه وسلم والصحابة رضي
الله عنهم لما قاموا به من الجهاد وبذل الأموال في سبيل الله، وأن
الله وعدهم الجنات، وأبكر الصديق أول المجاهدين وأول المنفقين.
* بعض ما ورد في القرآن من فضائل أبي بكر الصديق رضي
الله عنه:
- وقال تعالى: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ (النــور: [22]).
* وفيها أن
الله تعالى حثّ أبا بكر الصديق على العفو والصفح، ووعده بالمغفرة إذا عامل عبيده بالعفو والصفح، فقال أبو بكر: بلى، والله إني لأحبّ أن يغفر
الله لي.
- وقال تعالى: ﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى*الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى*وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى*إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى*وَلَسَوْفَ يَرْضَى ﴾ (الليل: [17-21]).
* وفيها أنّ
الله وصف أبا بكر بالتقوى، وهو سيد المتقين من هذه الأمة بعد رسول
الله صلى
الله عليه وسلم، وأنه سوف يرضى بما يعطيه
الله تعالى من أنواع الكرامات والمثوبات، وأنه يبعّد عن النار.
وقيل: الآية عامة، ولا شك أنه داخل فيها، وأنه أولى الأمة بعمومها.
- وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ (الزمر: [33]).
- عن علي رضي
الله عنه في قوله: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ)، قال: محمد صلى
الله عليه وسلم، (وَصَدَّقَ بِهِ)، قال: أبو بكر رضي
الله عنه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الأشهر عند أهل التفسير أن الذي جاء بالصدق محمد، والذي صدق به أبو بكر، وقال بهذا طائفة.
- كل مدح وثناء في القرآن فأبو بكر أوَّل داخل فيه.
- وقال تعالى: ﴿ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ (النساء: [69]).
* أبو بكر الصديق خير الناس بعد الأنبياء والمرسلين، وهو سيد الصديقين من سائر الأمم رضي
الله عنه وأرضاه.
ونكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة، وإلى
الحلقة القادمة- إن شاء الله- والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته.