غدا الذي لا يأتي أبدا~ - الصفحة 2 - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

» ٌاليوم الوطني «  
     
..{ ::: فعاليات اليوم الوطني :::..}~
 
 


العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > نفحات آيمانية ▪●

نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 12-20-2015, 03:51 PM
فاتن غير متواجد حالياً
Bahrain     Female
SMS ~
“‏إنَّ المكان الوحيد المثالي لتخبئة كل ما تخاف عليه من الوحشة، داخل قلبك
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 795
 تاريخ التسجيل : Oct 2015
 فترة الأقامة : 3274 يوم
 أخر زيارة : 07-15-2020 (01:24 PM)
 المشاركات : 366,616 [ + ]
 التقييم : 47667878
 معدل التقييم : فاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond reputeفاتن has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 26,776
تم شكره 36,186 مرة في 10,126 مشاركة
افتراضي غدا الذي لا يأتي أبدا~









- بكرة هاتغير...
- بكرة سأكون إنسانا رائعا..
- بكرة سأبدأ بداية جديدة ومختلفة تماما..
- غدا سأُقلع عن كل تلك العادات السيئة التي تلازمني..
-غدا سأحل كل مشكلاتي وسأصلح كل أخطائي وأعوض ما فاتني...
- غدا سأُنزِل من وزني الزائد وسأمارس الرياضة وأتبع حمية غذائية منضبطة..
غدا سأذاكر... غدا سأصلي... غدا سألتزم... بكرة سأتوب وأهتدي ...
بكرة… غدا… بكرة… غدا
دائما غدا أو بكرة!!
هذا هو الشرط
غدا وليس أبدا اليوم
وغدا هذا لا يأتي قط!!
وبكرة صارت أسلوب حياة..
فُوت علينا بُكرة!!
تلك العبارة التقليدية العتيدة التي تلخص بكلماتها الثلاثة نمط حياة ذلك الموظف البيروقراطي المقدِّس للروتين، والمتكاسل دوما عن إنجاز مصالح المواطنين في اليوم نفسه
فُوت علينا بُكرة!!
بُكرة.... هي كلمة السر ومفتاح تلك الشخصية المتنطعة التي هي في حقيقة الأمر تقبع في أعماق كلٍ منا بنسب مختلفة
لقد صار (غدا) لدى البعض سجنا كبيرا؛
سجنا قضبانه التسويف وأسواره الشاهقة ينافس ارتفاعها فقط طول أمله وبعد مسافة أمانيه
والحقيقة أن التحرر من هذا السجن ليس ترفا اختياريا أو مسألة تحتمل الأخذ والرد
إنها قضية حياة...
{حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ}
[المؤمنون:99،100]
" {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [ الزمر:58]
" {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [ اﻷنعام:27]
" {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} [ السجدة: 12]
" {فيقول رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ} [ المنافقون:10]
" {فيقول الذين ظلموا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ} [ إبراهيم:44]
" {قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} [ الأعراف:53 ]
" {وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ} [ الشورى:44]
" {وهم يصطرخون فيها رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} [ فاطر:37]
مجموعة كبيرة من الآيات تشترك كلها في ترسيخ هذا المعنى المحوري وتلك الحقيقة المتغافل عنها
حقيقة ندم المسوِّفين وتحسرهم على تسويفهم
إنها آيات تبين بشكل قاطع أن ذلك السجن الذي اختار المسوفون المكث خلف جدرانه لم ينفعهم بشيء وأن غالب تحسرهم لما يأتي الغد الحقيقي سيكون على تضييعهم الفرصة حين كانت سانحة؛
فرصة التحرر من هذا السجن التسويفي البغيض
" {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ}
هكذا كان دائما فحوى الرد على ندمهم وكذلك كانت الإجابة شبه الموحدة على تحسراتهم وطلبهم الفرصة بعد فوات الأوان
قد عمّرتم طويلا ومكثتم في الأرض سنين عددا وذُكّرتم وأُنذرتم وكان كل غدٍ يمر عليكم بمثابة فرصة جديدة أصررتم على تأجيلها كل مرة حتى لم يعد هناك غدٌ في الدنيا وجاءت الأخرى فلم يعد ينفعكم الندم ولم يعد هناك (سوف) وغدا المزعوم الذي طالما تحججتم به لم يعد له وجود
غدكم الذي لا يأتي أبدا
إنها مشكلة حقيقية نعاني منها جميعا بأقدار متفاوتة، وعلى جميع المستويات والمجالات
مشكلة تظهر على صنوف متباينة من البشر ما بين عاصٍ مسوِّف يُرجيء أمر توبته لأجل غير مسمىً، وطالب متكاسل يعلق آمال عريضة على أوهام اجتهاد سيهبط عليه فجأة، وموظف مماطل يدمن تعطيل مصالح الناس لـ (بُكرة) المزعوم، وسياسي (ملاوع) يسرف في وعود وردية وأحلام مستقبلية موعدها دائما في ذلك الغد الذي لا يأتي أبدا
وعلى قدر تمكن أحدنا من تجاوز تلك القضبان التسويفية على قدر نجاحه في تحقيق تلك الآمال والطموحات وقدرته على إثبات ذاته وإنجازه لشيء خلال تلك الحياة القصيرة
فقط إن كسّر تلك القضبان واعتلى تلك الأسوار
قضبان سوف وأسوار (غداً)
غدا الذي لا يأتي أبدا




y]h hg`d gh dHjd Hf]hZ Hf]h hg`n dHjd y]h




 توقيع : فاتن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبدا, الذى, يأتي, غدا

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الن يأتى اليوم الذى نبدأفيه باشباع اروحنا اميرة الاحساس نفحات آيمانية ▪● 16 02-24-2016 09:59 PM
لا تحزن فالله معك باق لن يتركك أبدا غريبه بهالدنيا نفحات آيمانية ▪● 15 12-23-2015 09:19 PM
عندما يأتي المساء لبنى هذيان الروح ▪● 20 12-18-2015 07:13 PM
من أين يأتي تقدير الذات طيف الامل [ عآلم آلنجآح وتطوير آلذآت▪● 20 08-06-2015 11:31 AM
المعروف لا يضيع أبدا لبنى قصص - روآيات - حكايات ▪● 9 11-15-2014 10:50 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:20 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM