تنهار لكلام البشر ولا تشعر بكلام رب البشر .
الصورة الثانية :
الصفوف متراصة في إحدى الصلوات المفروضة والإمام يقرأ ما تيسر من كلام الله ، ولكن قلوب كثير من المصلين في أماكن أخرى بعيدة عن الصلاة ، وبعد الصلاة لا تذكر أي شيء مما قرأه الإمام .
نفس هذه القلوب تجتمع للاستماع لخطبة حاكم أو مسئول ، يجلس أصحابها وكأن على رؤوسهم الطير ينصتون باهتمام بالغ .
عجباً لهذه القلوب المريضة :
تهتم بكلام البشر ، ولا تُقيم وزناً لعمود الدين الركن الثاني من الإسلام .
الصورة الثالثة :
الرسول صلى الله عليه وسلم طلب منّا الذهاب للمقابر لأخذ العبرة ، وكثير من القلوب التي تتواجد في المقابر كأنها في حفلة أو مسرحية كوميدية .
نفس هذه القلوب عندما تُشاهد أحد المشاهد الحزينة في مسلسل أو فلم ماجن تنهار لا تستطيع كبت دموعها .
عجباً لهذه القلوب المريضة :
تسيل دموعها لمشهد درامي يقدمه حثالة البشر ولا تشعر برهبة بمكان هو بوابة الآخرة .
الصورة الرابعة :
صُور بشعة مأساوية تُنشر في وسائل الإعلام لما يتعرض له المسلمين بشتى بقاع الأرض ، هذه القلوب لا تتأثر وكأنها تُشاهد صور لمجموعة من الورود الجميلة .
ونفس هذه هذه القلوب تتأثر وتكاد أن تنفطر من الألم عندما تستمع لأغنية حزينة تتحدث عن فراق الحبيب عن حبيبته .
عجباً لهذه القلوب المريضة :
تتأثر بمزامير الشيطان ولا تتأثر بمآسي عباد ... الرحمن .
الختام
قال الله سبحانه وتعالى :
(فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
[الزمر: 22].
بقلمي :
عـــــــــــــبدالعزيز
1 ذو القعدة 1435 هـ
27 أغسطس 2014 م