أمواج الحياة تكون أحيانا عنيف
ومليئة بالدوامات
والتيارات الجارفة، لا أجيد السباحة فيها وأشعر
أني أغرق أريد طوق نجاة.
عنيفة... كما البحر الثائر... تيارات وأمواج وتقلبات
الحياة، ولو سيطرت علينا ستغرقنا.
ربما جميعنا صادفتنا أمواج عالية، ربما أرهقتنا تيارات
الحياة وتلاطم أمواجها، ولكن الحكمة ألا ندعها
تسيطر على رؤوسنا فنستسلم لها، وتقودنا حسب
الظروف، بل علينا أن نردد على أنفسنا أننا قادرون
على إعتلاء البحر وتغيير الظروف، قادرون على
أن نتغلب على كل أمواجها طالما لم نسلم الفكر
لوساوس الفشل.
الأمر ليس مجرد كلمات
نتصالح بها مع ظروفنا الصعبة
ولكنها حقيقة.
إن الله أعطانا إمكانية هائلة للتغلب على تلك
الأمواج لقد خفنا من قبل وصرخنا "إننا نغرق
"، ولكن حين
نعلم أن الله معنا، نمشي فوق ذات الأمواج التي كنا
خائفين أن تغرقنا.
هل جربتِ مرة أن تكرري على نفسك أنك
ستستطعين إجتياز أي ضيقة ؟!
هل إختبرتِ فرحة إنتصارك على مخاوفك ؟!
إن للإنتصار على وساوس الفشل لذة تفوق لذة
النجاح نفسه.
إن الكلمات الإيجابية حين نرددها على أنفسنا ونقتنع
بها، تقوم هي بدورها بنزع بذور اليأس والإستسلام
داخلنا، وتحرر أنفسنا وعقولنا، وتدعنا نكتشف أن الذي
معنا هو من أمر الطبيعة ذاتها فاستجابت له ..
فبكلمة من الله... انتهر الرياح فاستجابت ..
وبكلمة... فهو أبكم البحر ..
وحتى لو إبتلعتنا الأمواج وبدا الأمر ميؤساً منه, فلا
ننسى أن النبي يونس بعدما إبتلعته الأمواج وإبتلعه
الحوت لم يعني هذا أنه هلك ..
فربما كانت الأمواج العنيفة إعلان عن حياة
وإنتصارات جديدة لنا.