اليرقان عند حديثي الولادة مرض شائع جداً، وعلاجه سهل..أو يشفى من تلقاء نفسه ومن دون مضاعفات، خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين بعد ولادة الطفل؛ حيث إن نصف الأطفال حديثي الولادة الناضجين وأغلب الخدج يظهر عندهم اليرقان في الأسبوع الأول من حياتهم، وتصل قمة الإصابة بالمرض عند حديثي الولادة الناضجين بين اليوم الثالث واليوم الخامس من حياتهم، ويحدث اليرقان عندما يكون مستوى البيليروبين في الدم مرتفعاً، ولكن إذا ظل المستوى مرتفعاً، فيجب استشارة الطبيب أو إدخال الطفل إلى المستشفى. اللقاء والدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال لتوضيح أعراض اليرقان وأسبابه وكيفية علاجه عند حديثي الولادة في المنزل.
اصفرار الجلد وبياض العين العلامة الرئيسة لليرقان عند الرضع، والتي تظهر بين اليوم الثاني والرابع بعد الولادة.
حيث يصبح جلد الطفل أكثر اصفراراً، وكذلك يبدو جلد بطن الطفل أو ذراعيه أو ساقيه أصفر اللون.
بياض عيني الطفل أصفر اللون، يبدو الطفل فاتراً أو مريضاً أو يصعب إيقاظه.
لا يكتسب الطفل وزناً أو يتغذى بشكل سيئ، ويبكي بصوت عال.
البييروبين الزائد .. السبب الرئيسي لليرقان عند الطفل
يُعد البيليروبين الزائد السبب الرئيس لليرقان، والمسؤول عن اللون الأصفر، وهو جزء طبيعي من الصبغة الناتجة عن تحلل خلايا الدم الحمراء.
والمعروف أن الأطفال حديثي الولادة ينتجون كمية أكبر من البيليروبين مقارنة بالبالغين؛ بسبب زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتفككها بشكل أسرع في الأيام القليلة الأولى من الحياة، وعادةً يقوم الكبد بترشيح البيليروبين من مجرى الدم ويطلقه في الأمعاء.
في الغالب لا يتمكن الكبد غير الناضج عند حديثي الولادة من إزالة البيليروبين بالسرعة الكافية، مما يتسبب في زيادة البيليروبين، عندها يُطلق على اليرقان الناتج عن هذه الحالات الطبيعية لحديثي الولادة اسم اليرقان الفسيولوجي، ويظهر عادةً في اليوم الثاني أو الثالث من العمر.
صعوبة الرضاعة الطبيعية وتأثيرها
يعاني الأطفال حديثو الولادة من كدمات من الولادة، وقد يكون لديهم مستويات أعلى من البيليروبين من تكسر المزيد من خلايا الدم الحمراء.
كذلك يصاب باليرقان ..الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية ويجدون صعوبة في الرضاعة، أو الحصول على ما يكفي من التغذية من الرضاعة الطبيعية.
وقد يُساهم الجفاف أو تناول كمية منخفضة من السعرات الحرارية في ظهور اليرقان، ومن المهم أن تتأكدي من أن طفلك يحصل على ما يكفي من الطعام وأن يكون رطباً بشكل كافٍ.
نزيف داخلي .. عدوى في دم الطفل.
الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية الأخرى.
إذا كانت فصيلة دم الأم مختلفة عن فصيلة دم طفلها.
خلل في وظائف الكبد.
انسداد القنوات الصفراوية للطفل أو ظهور ندوب فيها.
خطورة مرض اليرقان تتمثل في..الولادة المبكرة..حيث لا يتمكن الطفل المولود قبل 38 أسبوعاً من الحمل من معالجة البيليروبين بسرعة ما يفعله الأطفال الناضجون.
ملاعق من السكر الحيوي في قصب السكر يعالج اليرقان
إذا كان الطفل حديث الولادة مصاباً باليرقان، فالرضاعة الطبيعية.. بشكل متكرر ستساعده على التخلص من البيليروبين من مجرى الدم وإخراجه عبر البول والبراز.
الأطفال الذين يعانون من اليرقان ينامون كثيراً، لذلك أيقظيه على فترات منتظمة لإطعامه، في حال لم ترضعيه، وأعطيه أوقية من اللبن الصناعي في كل تغذية.
إذا كان طفلك يعاني من اليرقان، عرضيه لضوء الشمس المائلة لمدة 1-2 ساعات يومياً، أي قبل الساعة 8 صباحاً في الصباح، سوف تساعد أشعة الشمس على تقليل مستوى البيليروبين في الدم وعلاج اليرقان.
أعط مولودك الجديد 1 مل من مستخلص فاكهة زفيزف العناب ثلاث مرات يومياً، حتى يتم علاج اليرقان تماماً، سوف يقلل من محتوى البيليروبين في الدم عن طريق طرده.
الأطفال المصابون باليرقان مقارنة بالأطفال الذين ليس لديهم أى مشاكل صحية..يمكنك إعطاؤهم لبناً صناعياً..حالة عدم كفاية الرضاعة الطبيعية.
خلط الخضروات معاً ثم عصرها للحصول على العصير، أعطِ بضع قطرات من العصير لطفلك بعد استشارة الطبيب.
السكر الحيوي في قصب السكر يساعد الكبد على محاربة اليرقان بشكل أفضل، لذلك أعطي بضع ملاعق من العصير 3-4 مرات يومياً بعد استشارة الطبيب.
أعطي طفلك عصير الطماطم
يمكن إضافة بضع قطرات من عصير الحنطة إلى الحليب الصناعي، وتعطى للطفل الذي يعاني من اليرقان، ما يساعد على التخلص من البيليروبين الزائد من الكبد.
كما يمكنك شرب كوب من عصير القمح، الذي سيتم نقله إلى طفلك من خلال حليب الثدي الخاص بك، والذي سوف يفيد طفلك في نهاية المطاف.
ضعي الطفل تحت مصباح الشمس الخاص، هذه طريقة للعلاج بالضوء المنزلي يمكن تجربتها، إذا كان مستوى البيليروبين لدى طفلك يتزايد باستمرار.
الطماطم تعد مصدراً غنياً للليكوبين وهي مفيدة للدم، إذا تم استهلاك عصير الطماطم في الصباح الباكر، فيمكنه علاج المشكلات المتعلقة بالكبد والمساعدة في علاج اليرقان.وبما أنه لا يمكن لحديثي الولادة تناول عصير الطماطم، ينصح الأمهات بشربه، سوف تصل العناصر الغذائية لعصير الطماطم إلى جسم المولود الجديد من خلال حليب الأم، ويساعده على الشفاء بشكل أفضل.