السجادة - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-19-2022, 01:04 AM   #2


الصورة الرمزية رحيل المشاعر

 
 عضويتي » 406
 جيت فيذا » Dec 2014
 آخر حضور » 04-11-2025 (03:40 AM)
آبدآعاتي » 1,159,204
 حاليآ في » البيت يلي قبل الاخير بكوكب زحل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث ♡
آلعمر  » 90 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   danao
قناتك carton
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
 

رحيل المشاعر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: السجادة





لعدة أيام أخرى لم تجرؤ "فايزة" على تنظيف الصالة أو النظر في "وجه" السجادة ، مع إيمانها بأن السجاجيد لا تتحرك ، ومع أن السجادة فوقها كراسي ومنضدة ثقيلة ، فحتى لو كانت تمشي فإن قطع الأثاث ستمنعها ، مالم تكن السجادة أقوى منهم فتطرحهم أرضا وتسير بحرية في الشقة !

كانت تعرف أن هذه خواطر فارغة وغير حقيقية .. السجاد لا يتحرك ولا يبتسم ، هذه حقيقة يعرفها الجميع .. وقد حان الوقت للقيام بتنظيف الأتربة من الصالة وتجاهل هذه الأوهام .. كان أخوها خارج المنزل وهي لا تجد ما تفعله ككل يوم . اتجهت للصالة وبدأت تنفض التراب عن الكراسي وتمسح اللوحات ..

استغرقت في التنظيف ونسيت كل ما يخص السجادة التي استقرت على أرض الصالة ، تعمل في بطء فهي ليس لديها شيء آخر تفعله حتى نهاية اليوم.. صعدت فوق كرسي لتمسح لوحة وألتفتت عفويا إلى الأرض حيث ستسقط الأتربة التي تنفضها من اللوحات ، والتي ستكنسها بعد ذلك في الخطوة الأخيرة من عملية التنظيف .. ولكنها تسمرت في مكانها عندما لاحظت تلك الآثار .. كانت هناك آثار واضحة لقدم شخص سار على هذه البقعة !!

نزلت من على الكرسي وأخذت تتفحص الآثار .. ففي الأسبوعين السابقين لم تسر هي في هذا المكان من أرض الصالة بالتأكيد ، ولا أخوها يسير حافيا على البلاط هكذا .. ثم إن هذه القدم أكبر بكثير من قدمها أو قدم أخيها .. هناك شخص ما كان يسير هنا ، ويبدو أنه نسي أن يزيل آثار أقدامه أو لم ينتبه لها أصلا ..

لكن السؤال الذي دار بذهنها هو : مين أين جاء صاحب هذه الآثار ؟ وأين اختفى ؟ هل هو رجل خفي يسير ولا يراه أحد لكنه يترك آثاره على الأرض كما يحدث في الأفلام ؟

كان لديها شعور بأن للسجادة دور في هذه الأمور كلها ،لعلها هي التي كانت تتحرك ، وربما كان لها أرجل أيضا .. ورغم سذاجة الفكرة إلا أنها لم تستطع أن تقاوم رغبتها في رؤية السجادة من الجهة السفلى لتتأكد من أنها بلا أرجل !

قلبت السجادة ، وخاب ظنها عندما رأتها سجادة عادية جدا . كل ما يميزها هو بقعة من سائل ما ، يبدو أنه انسكب عليها وقد غسلت آثاره من الجهة العلوية فقط . واضح أن هذه السجادة مستعملة ، وهي لم تتفاجأ بالأمر فمنذ أن دخل بها أخوها حاملا إياها هو والبائع وهي تدرك هذا. إن للسجاد الجديد رائحة وملمس لا يخطئهما أحد ..

القصة تتضح إذن ، هذه سجادة انكسب عليها شيء فتخلص منها أصحابها ، وقد غسلها بائع السجاجيد وباعها لأخيها.. لكن ما علاقة هذا بآثار الأقدام ؟ وما الذي يتحرك في الصالة في الليالي ؟ بل أين أختفت ساعة أخيها والأغراض الأخرى ؟

خطر تفسير واحد ببالها ، وهو تفسير علمي تماما ، نابع من متابعتها لبرنامج الدكتور مصطفى محمود عن العلم والإيمان وبعض حلقات الخيال العلمي الأجنبية ورواياتين أو ثلاثة للدكتور نبيل فاروق أحضرهم لها أخوها ذات يوم كهدية صلح بعد أحد الخلافات ..

التفسير هو أن هذه البقعة هي فجوة بين عالمين ! هناك سائل رهيب انكسب على السجادة وفتح الحاجز الذي يفصل بيننا وبين الجن أو الأشباح أو أي مخلوقات أخرى. وهذه المخلوقات تخرج من البقعة لتمرح في الشقة وتسرق الأغراض ، ثم تعود إلى عالمها !

سوف يضحك أخوها من هذا التفسير ويتهمها بالجهل ولن يصدقها أحد .. حتى هي نفسها ستشك في عقلانية الفكرة واحتمال حدوثها إذا جادلها أخوها قليلا .. عندما يعود ستسأله إن كان هو صاحب هذه الآثار أو إن كان لديه تفسيرا أكثر عقلانية لوجودها ..

أما الآن فقد نوت أن تغسل آثار السائل التي على ظهر السجادة ، فإن لم تكن هذه الآثار بوابة بين عالمنا وعالم آخر ، فهي بقعة غير نظيفة يجب أن يتم غسلها بالماء والصابون المعطر والكلور.. جهزت أدوات التنظيف وبدأت العمل دون أن تدرى أن ما تفعله خطير .. وأن ما سيترتب عليه أشد خطورة !


* * *

عاد أخوها في نهاية اليوم وقبل أن يخلع ملابس العمل أخذته من يده إلى آثر القدم المطبوعة في التراب.. كانت قد غسلت السجادة جيدا وأزالت ما كان بها من أوساخ ولكنها لم تكمل تظيف الصالة حتى تظل آثار الشخص أو الشيء الذي كان يسير عليها موجودة ..

وعندما أتمت شرح نظريتها حول العالمين الذين انفتحا على بعضهما من خلال بقعة في سجادة الصالة ، مؤيدة كلامها بآثار الأقدام التي لم تكن لأخيها طبعا ، بدأ هو يحلل الأمور من وجهة نظر أخرى مستعيدا كلام صديقه ومستشاره في الأمور النفسية ، والذي كان قد فاتحه في مشكلة أخته على استحياء .. فقال الصديق :

"أختك تعاني من الوحدة ، إن الحبس الأنفرادي كعقاب للمجرمين هو من أقسى العقوبات لما يحدثه من تدمير لطاقة الفرد الحيوية والنفسية ، وأنت مخطيء في تعاملك مع أختك ، وهي حاولت أن تنبهك بالكلام والنقاش وأحيانا بالشجار حول أي سبب مهم أو تافه ، فقط لتظهر لك عدم رضاها ..

وأخيرا عندما لم تفلح كل هذه الوسائل ، بدأت في محاولة لفت انتباهك بطريقة أخرى وذلك عندما تركت شباك المطبخ المكسور مفتوحا ليدخل منه فأر ، واستغلت وجود الفأر لتصنع قصة عن لص أو شبح .. ولا أستغرب إن كانت ستؤلف لك غدا قصة عن كائنات فضائية تخرج من الثلاجة !

اسمع يا "فؤاد" ، أختك بحاجة إلى أهتمام أكبر منك وبأن تفتح لها مساحة في عالم الواقع بدلا من أن تفتح لنفسها هي بابا لعالم الأوهام والأمراض النفسية المعقدة ، وعندها لن استطيع أن أفيدك وستضطر للذهاب إلى طبيب نفسي حقيقي .. أرجوك حاول أن تساعدها وإن كان هذا سيتطلب منك مجهودا أكبر ، وتذكر أن لا الهدايا ولا الأموال يمكنها أن تنفع من كان في الحبس الإنفرادي .."

لقد اختلقت أختى كل هذه الأحداث وربطتها مع بعضها بخيال تحسد عليه ، ولم تكتف بهذا ، بل صنعت هذه الآثار بمهارة .. إنها تبدو حقيقة لولا أنه يستحيل أن يكون هناك من سار في هذه المنطقة من الصالة دون علمه أو علمها.. كما أن أثر القدم الي صنعتها "فايزة" تبدو غير متقنة ولا يمكن أن تكون أدمية أبدا ..






رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (01-19-2022),  (01-19-2022),  (01-19-2022)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السجادة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السياحة في النمسا: زوروا أفضل أماكن السياحة صاحبة السمو [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪● 21 10-03-2021 10:31 PM
تعيين وزيرة السياحة المكسيكية السابقة مستشارة في "السياحة السعودية" ولد الذيب [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪● 14 07-25-2021 02:23 AM
السياحة في كيمبرلي رحيل المشاعر [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪● 10 05-19-2021 07:12 AM
السياحة في غوا شموع الحب [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪● 8 03-01-2019 04:04 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:20 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM