ما زالت المبادرات السعودية بشأن قضايا البيئة والمناخ، محط أنظار العالم، ارتكازًا إلى أهدافها التي تتجاوز المواجهة التقليدية للتغير المناخي إلى أهداف نوعية تتضمن توفير استثمارات فاعلة والمزيد من وظائف المستقبل.
تقوم خطط المملكة، وفق مبادارتها المشار إليها والتي من بينها مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» على مواجهة التغير المناخي والوصول إلى تحقيق «الحياد الصفري» في سبيل احتواء تداعيات الانبعاثات، في ضوء المساهمة في خفض درجة حرارة الأرض.
تتضمن مبادرات المملكة التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فرصا اقتصادية متنوعة، تؤدي إلى دعم كفاءة انتاج النفط بزيادة كفاءة دعم الطاقة المتجددة، فضلًا عن رفع نسبة المناطق المحمية إلى 30% بما يتجاوز المستهدف العالمي المحدد (17%).
كما تشمل المبادرات، زراعة 50 مليار شجرة لرفع نسبة الغطاء النباتي، ودعم الاقتصاد الدائري للكربون الأمر الذي يتسق مع التنويع الاقتصادي في مصادر الدخل من ناحية، ويدعم توفير المزيد من فرص العمل من ناحية أخرى، فضلًا عن تهيئة استثمارات تصل إلى 700 مليار ريال.
تأتي مبادرات المملكة بشأن قضايا البيئة والتغير المناخي، لتقدم خارطة طريق واضحة المعالم، لدول العالم كافة إيمانا منها بأن الإرادة السياسية الحاكمة لنهج المساهمة في الحضارة الإنسانية؛ إنما تقوم على الشفافية والموازنة، اتساقًا مع وضوح المواجهة في التعاطي مع مشكلات العالم، واعتدادا بدور المملكة كعضو فاعل في المجتمع الدولي، تطبق قيادتها معادلة التوازن بين دعم الاقتصاد وقضايا البيئة في آن واحد.