الزكاة: فضائلها، وأحكامها، وأهلها، وفضائل الصدقة في رمضان - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 



العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > نفحات آيمانية ▪●

نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-21-2025, 12:53 AM
رحيل المشاعر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 406
 جيت فيذا » Dec 2014
 آخر حضور » 03-29-2025 (02:48 AM)
آبدآعاتي » 1,158,904
 حاليآ في » البيت يلي قبل الاخير بكوكب زحل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث ♡
آلعمر  » 90 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   danao
قناتك carton
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
 
افتراضي الزكاة: فضائلها، وأحكامها، وأهلها، وفضائل الصدقة في رمضان









إنَّ الحَمْدَ للهِ، نَستَعِينُهُ ونسْتَغْفِرُهُ، ونعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أنفُسِنَا وسيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، فَمَنْ يَهْدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَ لَهُ، وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾[الأحزاب: 70].
أما بعد: فيا أيها الناسُ اتقوا الله تعالى، وتذكَّرُوا أنَّ الحوادث كثيرة، والعبدُ على خطرٍ دائم في ساعته ويومهِ وشهرهِ وسَنَتِه، فقد يكونُ أجلُكَ إلى سَنَةٍ أو شهرٍ أو يومٍ أو ساعةٍ أو لحظةٍ، ثم تنتقلُ إلى الآخرة، وتُقيمُ في القُبورِ وحيدًا فريدًا إلى قيامِ الساعةِ، تاركًا كلَّ شيءٍ وراءك للورثة، فَمَن يُنجيكَ من بأسِ اللهِ في دارِ غُربتكَ ويُخفِّف مِن كُربتِكَ، اللهُمَّ لا شيء بعد رحمةِ اللهِ إلاَّ ما قدَّمت من عملٍ صالحٍ، فهو أنيسُك في قبرك، واليوم وأنتَ على قيدِ الحياةِ، وقادرٌ على العمل الصالح، وفي شهرٍ عظيمٍ مُباركٍ، يجود اللهُ فيه على عباده المؤمنين، فيُضاعفُ الحسنات ويُربي الصَّدَقات، والزكاةُ مِن أفرضِ الفرائضِ وأوجبِ الواجباتِ، ومِن أهمِّ أركانِ الإسلام، وإخراجُها في رمضان أفضل لشرف الزمان، وبالزكاةِ تَسُودُ المحبَّةُ والإخاءُ، وبالزكاةِ تختفي الشحناءُ والبغضاءُ، وعدمُ إخراجها طريق الفسادِ، وهلاكُ العبادِ، وخرابُ البلادِ، وسَخَطُ ربِّ العبادِ، قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ آتاهُ اللهُ مالًا فلمْ يُؤَدِّ زكاتَهُ، مُثِّلَ لهُ مالُهُ شُجاعًا أَقْرَعَ، لهُ زَبيبَتانِ يُطَوَّقُهُ يومَ القيامةِ، يَأخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ - يَعني بشدْقَيْهِ - يقولُ: أنا مالُكَ أنا كنزُكَ، ثمَّ تلا هذهِ الآيةَ: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [آل عمران: 180]؛ رواه البخاري.
عبادَ الله: لأداءِ الزكاةِ فضائل كثيرة في القرآنِ الكريمِ والسُّنةِ الشريفة، منها: أنكَ تؤدِّي ركنًا من أركانِ الإسلام الخمسة، وأن اللهَ أنزلَ المالَ عليكَ لتؤدِّي الزكاة، وأن المؤتون للزكاة هم المتقون المفلحون، وأنهم مُكفَّرةٌ عنهم سيئاتُهم، وأنهم المهتدون، وأنهم أهل البرِّ والصدقِ والتقوى، وأنهم أهل البَرَكَةِ والْخَلَفِ، وأنهم لا خوفٌ عليهم ولاهم يحزنون، وأنهم يُطهِّرون أنفسهم وأموالهم، وأن الله سيُؤتيهم أجرًا عظيمًا، وأنهم المرحومون، وأنهم الناجون من عذاب القبر، وأنهم أهلُ التمكينِ في الأرض، وأنهم هُم أهلُ الشهادةِ على الناسِ يومَ القيامةِ، وأنهم هُم أهل الْمُضاعفةِ عندَ اللهِ، وأنهم هُم أهلُ القُرْبِ من الجنةِ، وأنهم من خيرِ أحوالِ الناس عَيْشًا، فالزَّكاةُ أحدُ أركانِ الإِسْلامِ ومبانيِه العِظَام، وهي قرينةُ الصلاةِ في مواضِعَ كثيرةٍ من كتاب الله عزَّ وجلَّ، وقد أجْمعَ المسلمونَ على فرْضِيَّتها إجماعًا قَطْعِيًّا، فمنْ أنْكَر وُجوبَها فهو كافرٌ خارجٌ عن الإِسلامِ، ومَن بَخِلَ بها أو انْتَقصَ منها شيئًا فهو من الظالمينَ الْمُتَعرِّضينَ للعُقوبةِ والنَّكالِ.
عبادَ الله: وتجبُ الزكاةُ في أربعةِ أشياء:
الأوَّل:الخارجُ من الأرضِ من الْحُبوبِ والثمارِ إذا بلَغَت نصابًا وهو خمسةُ أوْسُقٍ، وزِنَتُهُ بالبُرِّ الجيِّدِ سِتَّ مِئَةٍ واثنَيْ عَشْرَ كيلو، وفيها العُشْرُ كاملًا فيما سُقِيَ بدون كُلْفَةٍ، ونِصْفُه فيما سُقِيَ بكُلْفةٍ، والثاني: بهيمةُ الأنعامِ إذا كانتْ سائمةً ترعى الْكَلأ النابتَ بدون بذْرِ آدمِيً كلَّ السَّنَةِ أو أكْثَرَها، وأُعِدَّت لِلدَّر والنَّسْلِ وبلغَت نِصابًا، وأقلُّ النصابِ في الإِبْلِ خَمْسٌ، وفي البقرِ ثلاثون، وفي الغنم أربعون، وإن أعِدَّتْ للتَّكسُّب بالبيعِ والشراءِ والمُنَاقلةِ فيها فهي عُروضُ تجَارةٍ تُزكَّى زكاةَ تجارةٍ سواءٌ كانت سائمةً أوْ مُعلَّفةً إذا بلغت نصابَ التجارةِ بنَفْسِها أو بضَمِّها إلى تجارتِهِ، والثالثُ: الذهبُ والفضَّةُ، وتجبُ الزكاةُ في الذهبِ والفضَّةِ سواءٌ كانت نُقُودًا أو تِبْرًا أو حُلِيًَّا، ولا تجبُ الزكاة في الذهب حتى يَبْلُغَ نصابًا وهو عِشْرون دِيْنَارًا، ولا تجبُ الزكاةُ في الفضةِ حتى تبلغَ نصابًا وهو خَمْسُ أواقٍ، ومقدارُ الزَّكاةِ في الذهبِ والفضةِ ربعُ الْعُشر فقط، وتجبُ الزكاةُ في الأورَاقِ النَّقْدِيَّةِ لأنها بَدَلٌ عن الفضَّة فتقومُ مقامَها، فإذا بلغتْ نصابَ الفضةِ وجَبَتْ فيها الزَّكاةُ، والرابعُ مما تجبُ فيه الزكاةُ: عُرُوضُ التجارةِ، وهي كُلُّ ما أعدَّه للتَّكَسُّبِ والتجارةِ من عقارٍ وحيوانٍ وطعامٍ وشرابٍ وسياراتٍ وغيرها من جميع أصْناف المَال، فيُقَوِّمُهِا كلَّ سَنةٍ بما تُسَاوي عند رأسِ الْحوْلِ، ويُخْرجُ رُبْعَ عُشْرِ قِيْمتِها، سواءٌ كانت قيمتُها بقدرِ ثَمَنِها الَّذِي اشتراها به أمْ أقلّ أمْ أكثرَ، ويجبُ على أهل البَقَالات والآلاتِ وقِطَعِ الغياراتِ وغيرِها أن يُحْصُوها إحصاءً دقيقًا شاملًا للصغيرِ والكبيرِ ويُخْرجوا زكاتَها، فإنْ شقَّ عليهم ذلك احْتاطُوا وأخرجوا ما يكون به براءةُ ذِمَمِهمْ.
أيها المسلمون: أدُّوا زكاةَ أموالِكم، وطِيبُوا بها نَفْسًا، فإنها غُنْمٌ لا غُرْمٌ ورِبْحٌ لا خَسَارَةٌ، وأحْصوا جميعَ ما يلزمُكُمْ زكاتُه، واسْألُوا اللهَ القبولَ لِما أنْفقتُم، والبركةَ لكم فيما أبْقَيْتُم.
واعلموا أن الزكاةَ لا تبرأُ بها الذمَّةُ حتى تُصرفَ فيمن فَرَضَ الله تعالى صَرْفَها فيهم، فقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 60]، فمن صَرَفَها في غير هذه الأصنافِ الثمانيةِ لم تُقبل منه، ولم تبرأ ذِمَّتُه من فريضةِ الزكاة.
وأكثر الأصناف انتشارًا: الفقراءُ والمساكينُ وهم الذين لا يجدون كِفَايتَهُم وكفايةَ عائلتهم، لا مِنْ نُقودٍ حاضِرةٍ ولا منْ رواتبَ ثابتةٍ، ولا مِنْ صناعةٍ قائمةٍ، فيُعْطونَ مِنَ الزكاةِ ما يَكفيْهم وعائِلَتَهُمْ لِمُدة سنةٍ كاملةٍ، ويُعْطَى منْ له راتبٌ لا يكفيهِ وعائلَتُهُ من الزكاة ما يُكَمِّلُ كِفَايَتَهُم لأنه ذو حاجةٍ، وأمَّا من كان له كفايةٌ فلا يجوزُ إعطاؤُه من الزكاةِ وإنْ سألَها؛ بل الواجبُ نُصْحُه وتْحذِيرُه من سُؤالِ ما لا يَحِلُّ له، قال صلى الله عليه وسلّم: " مَنْ سألَ الناسَ أموالَهم تكثُّرًا فإنما يَسأَلُ جَمْرًا فَلْيَسْتقِلَّ أو ليسْتكثْر"؛ رواه مسلم.
فاحتسبوا رحمني الله وإياكم ووالدينا في إخراجها، سواءٌ أخرجتموها بأنفسكم أو عن طريق القَنَواتِ الرَّسميَّة التي هيَّئها وُلاةُ الأُمورِ وفقهم الله.
مَنَّ الله علينا ووالدينا وأهلينا بالقيام بشعائرِ الدين، وهدانا لسلوك مسالك أهل الصبرِ واليقين، وأجارنا بكرمه من العذابِ المهين، آمين.
الخطبة الثانية
إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم عبدُه ورسولُه.
أمَّا بعدُ: فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرُ الهُدَى هُدَى مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وشرُّ الأُمُورِ مُحدَثاتُها، وكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ.
أيها المسلمون: استجلبوا نِعَمَ ربِّكم بالإنعامِ على ذوي الأرحامِ والجيرانِ والفقراءِ والمساكين، فإنَّ اللهَ كريمٌ يُحبُّ الكرمَ، وجَوادٌ يُحبُّ الجودَ، وعفوٌّ يُحبُّ العفوَ، وأكثروا في شهركم مِن أنواع العبادات وخاصةً الصدقة، فإنها ظِلُّكم يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ، أَوْ قَالَ: حَتَّى يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ"؛ رواه ابن خزيمة وصححه الألباني، وثوابُ الصدقةِ يَتضاعفُ بحسب شَرَفِ الزمانِ والمكانِ، خُصوصًا في شهرِ رمضان، فعن ابنِ عبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما قالَ: كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَجْوَدَ الناسِ بالْخَيْرِ، وكانَ أَجْوَدُ ما يَكُونُ في رمَضَانَ حينَ يَلْقَاهُ جبرِيلُ، وكانَ جبرِيلُ عليهِ السلامُ يَلْقَاهُ كُلَّ ليلةٍ في رمَضَانَ حتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عليهِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ القُرآنَ، فإذا لَقِيَهُ جبرِيلُ عليهِ السلامُ كانَ أَجْوَدَ بالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ"؛ رواه البخاري ومسلم.
قال النوويُّ: (وفي هذا الحديثِ فوائِدُ مِنها: بَيَانُ عِظَمِ جُودِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ومِنها استحبابُ إكثارِ الْجُودِ في رمَضَانَ) انتهى.
أيها المسلمون: إنَّ للصَّدَقةِ فضائل، وتزدادُ فضائلها وتعظمُ في هذا الشهر المُبارَكِ، فمنها:
تفطير الصائمين: قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: " إنَّ الصائمَ تُصلِّي عليهِ الملائكةُ إذا أُكِلَ عندَهُ حتى يَفْرُغُوا "، ورُبَّما قالَ: «حتى يَشْبَعُوا»؛ رواه الترمذيُّ وحسَّنه، والصَّدَقَةُ دليلُ الإيمانِ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "والصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ"؛ رواه مسلم، والصَّدَقةُ تُداوي أمراضَ القلب والبَدَنِ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بالصَّدَقَةِ"؛ رواه أبو الشيخ الأصبهاني وحسَّنه الألباني، والصَّدَقَةُ تَدفعُ الأعداءَ، قال يحيى عليه السلام: "وآمُرُكُمْ بالصَّدَقَةِ، فإنَّ مَثَلَ ذلكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ العَدُوُّ، فأَوْثَقُوا يَدَهُ إلى عُنُقِهِ، وقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فقالَ: أَنا أَفْدِيهِ منكُمْ بالقليلِ والكثيرِ، فَفَدَى نَفْسَهُ مِنْهُم"؛ رواه الترمذيُّ وصحَّحه الألباني، والصَّدَقَةُ تُطهِّرُكَ مِن الذنوبِ، قال تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ [التوبة: 103]، والصَّدَقَةُ تَقيكَ مِنَ النَّارِ، قال صلى الله عليه وسلم: " مَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُمْ أنْ يَسْتَتِرَ مِنَ النَّارِ ولَوْ بشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ "؛ رواه مسلم، وبالصَّدَقَةِ يُنفقُ اللهُ عليكَ، قال صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: " قالَ اللهُ: أَنْفِقْ يا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عليكَ "؛ متفقٌ عليهِ، وبالصَّدَقَةِ تُنجي نساءَكَ مِنَ النَّارِ، قال صلى الله عليه وسلم: " تَصَدَّقْنَ فإنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ "؛ رواه مسلم، وبالصَّدَقَةِ تَدْعُو لَكَ الملائكةُ، قال صلى الله عليه وسلم: " ما مِنْ يومٍ يُصْبحُ العِبادُ فيهِ إلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُما: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا "؛ متفقٌ عليهِ، وبالصَّدَقَةِ تُدْعَى مِن بابها لِدُخولِ الجنَّةِ، قال صلى الله عليه وسلم: " ومَنْ كانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِن بابِ الصَّدَقَةِ "؛ متفقٌ عليهِ.
وأخيرًا؛ تذكَّرُوا قولَ ربِّكُم: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39]، قال ابنُ كثيرٍ: (أيْ مَهْمَا أنْفَقْتُم مِنْ شَيْءٍ فيما أَمَرَكُمْ بهِ وأَبَاحَهُ لَكُمْ فَهُوَ يُخْلِفهُ عليكُمْ في الدُّنيا بالْبَدَلِ، وفي الآخِرَة بالْجَزَاءِ والثَّوَابِ) انتهى، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [الحديد: 18]، وقال تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾[البقرة: 245]، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: " ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ "؛ رواه مسلم.
نسألُ اللهَ تعالى مِن واسِعِ فضلِهِ، آمين.




hg.;hm: tqhzgihK ,Hp;hlihK ,HigihK ,tqhzg hgw]rm td vlqhk hg.;hm: vlqhk tqhzgihK ,Hp;hlihK ,HigihK




 توقيع : رحيل المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 03-21-2025, 10:17 PM   #2



 
 عضويتي » 1067
 جيت فيذا » Feb 2016
 آخر حضور » 03-21-2025 (10:31 PM)
آبدآعاتي » 146,996
 حاليآ في » على حدود وطني
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الرياضي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب ♔
 التقييم » الجنرال has a reputation beyond reputeالجنرال has a reputation beyond reputeالجنرال has a reputation beyond reputeالجنرال has a reputation beyond reputeالجنرال has a reputation beyond reputeالجنرال has a reputation beyond reputeالجنرال has a reputation beyond reputeالجنرال has a reputation beyond reputeالجنرال has a reputation beyond reputeالجنرال has a reputation beyond reputeالجنرال has a reputation beyond repute
مشروبك   pepsi
قناتك fox
اشجع hilal
مَزآجِي  »  3

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

 

الجنرال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الزكاة: فضائلها، وأحكامها، وأهلها، وفضائل الصدقة في رمضان



جزاك الله خير
وبارك الله فيك ونفع بطرحك
وجعلها الله في موازين حسناتك
مودتي وتقديري


 توقيع : الجنرال

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-21-2025, 10:49 PM   #3

url=http://www.tra-sh.com/up/][/url]


 
 عضويتي » 1247
 جيت فيذا » May 2016
 آخر حضور » يوم أمس (09:27 PM)
آبدآعاتي » 193,393
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  » 30 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب ♔
 التقييم » الخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond reputeالخل الوفي has a reputation beyond repute
مشروبك   pepsi
قناتك max
اشجع hilal
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera:

My twitter

 

الخل الوفي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الزكاة: فضائلها، وأحكامها، وأهلها، وفضائل الصدقة في رمضان



رحيل المشاعر
مبدعة ورآئعة
مميزة في ما تقدمين
ربي يسعد قلبك ويوفقك


 توقيع : الخل الوفي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الخل الوفي على المشاركة المفيدة:
قديم 03-22-2025, 12:56 AM   #4



 
 عضويتي » 2659
 جيت فيذا » Dec 2021
 آخر حضور » يوم أمس (12:36 PM)
آبدآعاتي » 7,079
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » هبوب الجنوب has a reputation beyond reputeهبوب الجنوب has a reputation beyond reputeهبوب الجنوب has a reputation beyond reputeهبوب الجنوب has a reputation beyond reputeهبوب الجنوب has a reputation beyond reputeهبوب الجنوب has a reputation beyond reputeهبوب الجنوب has a reputation beyond reputeهبوب الجنوب has a reputation beyond reputeهبوب الجنوب has a reputation beyond reputeهبوب الجنوب has a reputation beyond reputeهبوب الجنوب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

 

هبوب الجنوب غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الزكاة: فضائلها، وأحكامها، وأهلها، وفضائل الصدقة في رمضان



جزاك الله خير
وبارك الله فيك ونفع بطرحك
وجعلها الله في موازين حسناتك
مودتي وتقديري


 توقيع : هبوب الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-27-2025, 11:50 PM   #5



 
 عضويتي » 1955
 جيت فيذا » Nov 2017
 آخر حضور » 03-30-2025 (02:33 AM)
آبدآعاتي » 927,075
 حاليآ في » تراتيل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 31 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك dubi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 

صاحبة السمو غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الزكاة: فضائلها، وأحكامها، وأهلها، وفضائل الصدقة في رمضان



جزاك الله خير
يعطيك العافية


 توقيع : صاحبة السمو

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصدقة, الزكاة:, رمضان, فضائلها،, وأحكامها،, وأهلها،, وفضائل

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطب الجمعة والعيدين وفضائل الجمعة وأحكامها في القرآن والسنة شموع الحب المكتبة الاسلامية ▪● 10 02-21-2019 10:49 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 12:02 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM