إنني لا أمل الجلوس في البيت،
في غرفتي تحديداً، حيث أنني أعيش في شقة منفصلة عن عائلتي،
وإنني منذ الرابع من آذار أي ما يقارب ٤ اشهر
لم أخرج إلا خمس مراتٍ لأسبابٍ ضرورية وبإلحاح من قبل الآخرين،
مما دفع أقاربي إلى التعجب والتساؤل:
"كيف تتحمل أن تبقى في غرفتك كل هذا الوقت؟"
" ألا تمل من الجلوس وحيدا!"، "بربك إخرج استنشق الهواء" ... الخ .
رغم ذلك ورغم حبّي للوحدة،
أثناء ذهابي اليوم إلى مكان سكني "البعيد عن منزلي مسافة عدة مدن"
لم أستطع أن أقضي بضعة ساعاتٍ لوحدي،
وذلك لأن شخصي المفضل والمفترض أن يكون هناك
كونه رفيقي في السّكن، لم يكن معي،
ولم أستطع أن أعتد غيابه؛ فرجعت إلى غرفتي.💙
سيعلمك النضج
كيف ترفع لواء الرحمة
بعدما كنت ترفع لواء الملامة،
وكيف ترفع شعار التصالح
بعدما كنت تدق أجراس الإنذار؛
لم تتغير المواقف،
ولكن طريقة الرؤية تحدد معالم الأشياء،
عمق النضج مرهونٌ بسعة التصورات،
والإنسان لا يؤتى من قلة علمه،
وإنما يؤتى من قلة نضجه
! "
4 أعضاء قالوا شكراً لـ أيلُول . على المشاركة المفيدة: