|
|
|
|
قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#20 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
انفجرت قائلة:" وها أنا ذا قد انفجرت لكن ليس بسبب هذه التفاهات التي تدعوها أسباباًَ منطقية، بل بسبب تفكيرك السخيف، ألم تتساءل يوماً عن السبب الذي جعل الضحك يهجرني كما تقول؟؟، لماذا لم تأخذ الأمور بظاهرها؟؟، أنا لم ولن أحب جوليان أبداً، كنت أكرهه كثيراً خلال فترة خطوبتنا القصيرة، لكنني مع ذلك حافظت على ابتسامتي من أجلكم، كيلا تكتشفوا أنني لا أريده، فلم يكن باستطاعتي رفضه كما تعلم، وإلا قد يخلق هذا مشكلة بين أهالينا!، ثم عندما تركته لخيانته لي سررت كثيراً وعادت السعادة إلى حياتي من جديد، فغدوت أسعد فتاة في العالم، إلى أن....."
قال متفاجئاً من المعلومات التي أخبرته بها جوليا للتو:" أهذا صحيح؟، لماذا لم تخبرينا من قبل؟، كنت ستتزوجين من شخص تكرهينه، أنا آسف لأنني فعلت ذلك، فلم أكن أعلم بأنك حقاً سعيدة!" قالت بهدوء يخفي غضباً عارماً:" لا بأس، فقد كانت نواياك شريفة بالرغم من كل شيء، إنما ما يغضبني حقاً هو...." حثها جون قائلاً:" ما هو جوليا؟" صرخت قائلة:" لماذا وافق على خطتك الغبية؟" " تعنين آليك..." " أوه بالطبع أعنيه هو، ومن غيره يقبل بهذا؟؟" " صدقيني لقد رفض ....." قاطعته قائلة:" لكنه وافق في النهاية وهذه هي المشكلة!" " لكن..." قالت بصورة قاطعة:" هذا يكفي جون، لا تحدثني بشأنه مطلقاً بعد الآن، ومهما كان السبب!" ومشت بخطوات متزنة واثقة، كيلا يشعر جون بعذابها.... صرخ جون قبل أن تتوارى خلف أحد الأبواب قائلاً:" تذكري هذا جوليا، آليك وافق مرغماً على هذا..." صرخ جون قبل أن تتوارى خلف أحد الأبواب قائلاً:" تذكري هذا جوليا، آليك وافق مرغماً على هذا..." دخلت آلي في هذه اللحظة إلى غرفة الجلوس، وعلامات الإرهاق تبدو جلية على وجهها، فقالت:" هل سمعت صراخاً قبل قليل، أم أنني كنت أحلم؟" قال جون بحزن:" نعم، فقد وصلت جوليا إلى هنا قبل قليل..." اتسعت عيناها وقالت:" هل أخبرها آليك بالأمر؟" " أوه بالطبع، ولهذا عادت إلى القصر!" " وكيف حالها الآن!؟" " حالها لا تسر الصديق ولا العدو حتى!" " المسكينة، أين هي؟، سأذهب لأخفف عنها وأشرح لها بعض الأمور!" " لا، لا تذهبي إليها الآن، فما زالت في طور الصدمة، وتحتاج إلى بعض الوقت بمفردها!" دخلت جوليا إلى قاعة رياضية، وهي قاعة مخصصة للتدريب على لعبة التنس.. أمسكت بالمضرب، أحست بالحنين إلى تلك الأيام التي كانت تلعب فيها التنس، مرتاحة البال، لا يشغل فكرها شيء آخر. ألقت بالكرة بقوة على الجدار، فارتدت نحوها بقوة مماثلة، فضربتها بالمضرب وبمهارة..وهكذا استمرت تضرب الكرة بقوة تزداد مع كل لحظة تمر... اغرورقت عيناها بالدموع، ومع ذلك استمرت بضرب الكرة، حتى لم تعد تستطيع التحمل أكثر، فسقطت على الأرض... وانفجرت بالبكاء، أطلقت العنان لدموعها التي طال حبسها... فنزلت غزيرة كالأنهار شاقة طريقها عبر خديها... فبعد أن صعقها آليك بالخبر في أليريا، وقفت فجأة ناسية صداعها تماماً.. قال آليك:" لقد كان جون..." قالت بهدوء فاجئها هي الأخرى:" اخرس!" وقف لحظة امتدت إلى اللانهاية... ثم ودون سابق إنذار استدار وخرج... عاد بعد لحظة، وألقى على سريرها بجواز سفرها قائلاً:" أظنك تحتاجين إلى هذا!" لم تجب، فقط اختطفت جوازها وحقيبة يدها.. ونزلت إلى الأسفل ناوية الرحيل.. أوقفها بقوله:" جوليا!...." لم تجب ولم تستدر لتسمع قوله.... أكمل:" ستحتاجين إلى طائرة للعودة!" نظرت إليه بغضب قائلة:" لا أريد طائرتك!" وخرجت... قال بحزن:" لقد انتهى كل شيء قبل أن يبدأ حتى!"
|
|
الساعة الآن 10:18 PM
|