روايةأما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدووود وعمرنا ماعشقنا/10

مشى عنها وهي ظلت واقفة بمكانها فيها شيء ماهو مصدقه..
دائماً يسافر عشان شغله..بس هالمرة ماهو طبيعي..
جهزت أغراضه ع السريع وماتدري كم المدة اللي بيغيبها..
خرج وهو عاقد حواجبه وغافل عن وجودها..
تأكد من أغراضه الشخصية قبلها على جبينها وكان بيطلع من دون اي كلمة..
رشا\بتروح ع الطيارة..؟؟
راجح\لا مافيه حجز باروح على سيارتي..

أول مرة يسافر من دون مايوديها عند ام غازي...
لأنه مايأمن لها تظل لحالها في البيت..
بكى غازي وتعلق براجح يبي يروح معه لما شافه لابس وطالع من البيت..
غازي بزعل\ألوح معي<<أروح معك..
راجح بهم\مو اليوم حبيبي بكره طيب..؟؟
نزله بحضن رشا وطلع من البيت بسرعة...

ركب سيارته وهو يحس انه مخنوق..
من بعد كلام طالب أدرك مدى قسوته عليها..
دائماً كان يذكرها باللي سوته في هديل..
ورغم انه يشوف ندمها وزعلها على اللي صار بس كان يجرحها بقوة..
مابعمره كان قاسي مع احد كثر قسوته على شوق..
هو ماعاقبها لانها غلطت على هديل وبس..
لا عاقبها لانها أخت لغازي..وربما لو عانت بنسبة قليلة ممكن تحس بهديل..
مالك حق ياراجح..
البنت غلطت واعذرت وهي الوحيدة اللي حاولت تصلح غلطها..
وتواصل هديل غصب عن غازي..
ولانكم ماملكتوا شجاعتها فزدتوا بقهرها..

صراخي عليها ماكان بحق..
قسيت عليها كثير..وتوني ادرك قيمت الكلام..
مانحس بغلطنا الا اذا فقدنا الغالي علينا..
وهذي شوق فقدت جنينها لاني سببت بانهيارها..
يارب رحمتك ..كثرت ذنوبنا...

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كان جالس بغرفته قفل كتابه بتعب واخيراً خلص وصار يحس إنه مستعد للإمتحان..
رمى قلمه اتصل بهله وردت عليه أمه..
طمنته عن أبوه وانه صار أحسن ألحين..
سالها اذا كان قال لهم وش اللي صار معه بايطاليا..
بس امه اكدت له ان اللي صار في ابوه شيء ممكن يصيب اي انسان..
وماهو ضروري يكون تعرض لشيء هم مايعرفونه..
وافق أمه الرأي وهو غير مقتنع بكلامها..
قفل جواله ورجع يتذكر شكل أبوهـ ودموعه ايام ماكان بالمستشفى..
همس بضيق\لا والله يومه جلطت ابوي ماهي من عبث..
ماجلطه الا الشديد القوي..اللهم لا إعتراض..
حال ابوي كان يشبه حاله..
معقولة غازي بعد هذي السنين لازال متاثر بموت سعود..
ليه تلومه يا هادي هذا أخوهــ..
هذا أنت كل مامرتك ذكراها صديت عنها..
مرت سنتين وانت رافض فكرة غيابها..
وقف بسرعة يمنع نفسه من الغياب في الذكرى..
طلع لــ الصالة مالقى أحد من الشباب..
بس لو سلمان يجي بريطانيا بينبسط معه..
قرر يطلع من البيت بس لما شاف المطر غير رأيه..
شغل التلفزيون وأنتبه على كاميرة صديقه سامي..
شبكها وحب يتفرج على رحلتهم من دونه...
كان يضحك بقوووة على مواقفهم وهبالهم..
حشى جننوا الأجانب باستهبالهم...
ضحك أكثر على قردنتهم عند الشابات الإيطاليات..
وإستعراضهم لأنفسهم...
وصلوا لبرج إيفل وتذكر كيف تمنى لو كان معهم ويزور البرج..
بعد لحظات من ضحكه شهق بقووووة وحس بالهواء يحتبس بداخل جسمه..
شافها..حبيبت روحه..توئمه..ضحكة الدنيا..