01-02-2017, 08:08 PM
|
|
|
حبرُ الأَدبْ ..! 
|
|
|
|
|
|
|
رد: " أدب وأدباء "
وَزْنُ شِعْرِي نغَُْم السِّيَاطِ حَزِينًا ... تلُهُِْب الظهَّْرَ مِنْ أبَِيٍّ مُهَانِ
وَزْنُ شِعْرِي سُكُونُ لَيْلٍ رَهِيبٍ ... فِي سُجُونٍ تنَُوءُ بِالحْيَوَانِ
وَزْنُ شِعْرِي آهَاتُ حُرٍّ صَرِيعٍ ... وَصُرَاخُ الجِْرَاحِ وَالسََّّجانِ
وَزْنُ شِعْرِي صَوْتُ الإِبَاءِ يُناَدِي ... لا أُبَالِي باِلْقَتْلِ أَوْ بِالهْوَانِ
وأيضًا يتعرض هذا الديوان لفترات مختلفة في حياتي، وقد كتبت في مختلف الأغراض الشعرية، وحاولت أن أبتكر قصائد وتعابير وصورًا أحسب أني لم أُسبَق إليها؛ مثل قصائد «لو تصعدين إلى القمر»، و «عندما بكى وبكيته الكتاب»، و « .. عيون»، وغيرها، ومن المعلوم أن من يقفون ضد الأدب الإسلامي يصفون الأدباء الإسلاميين بالوعّاظ، وأنهم يخاطبون العاطفة الدينية لدى المتلقين، وأظن أن في ديواني هذا ردا مفحمًا.
أما بالنسبة للعروض، ففي هذا الديوان زحافان استعملتهما مستحسنًا لهما، مخالفًا جل شعراء العصر الحديث، وهما:
1) قبض مفاعيلن في حشو الطويل:
- فقد اعتبره د. إبراهيم أنيس "صورة نادرة لا تستريح إليها الآذان، وقد رويت في بعض أبيات الشعر القديم، ولكنا لا نكاد نراها في شعر حديث، فقد رويت في معلقة امرئ القيس عشر مرات، وجاءت هذه الصورة في معلقة زهير أربع مرات، وفي معلقة طرفة ثمان مرات، ومع هذا فنحن نشعر بثقل هذه الصورة في حشو البيت، ولعل انحرافًا في رواية المعلقات هو الذي جاءنا بتلك الحالات التي رويت في شعر الجاهليين".
- هذا الزحاف الذي استثقله الدكتور إبراهيم أنيس، وحاول أن يغير من رواية الأبيات التي جاء فيها هذا الزحاف؛ بدعوى أنها روايات محرَّفة - قد استحسنه الخليل وسائر العروضيين - ما عدا المعري - وورد في عيون الشعر الجاهلي والمعلقات، ومن الباحثين من أعد جدولاً إحصائيًّا، وجد فيه أن امرأ القيس استعمله 84 مرة، والنابغة 22 مرة، وزهيرًا 40 مرة، والأعشى 32 مرة، ولسنا بصدد ذكر الأبحاث والمراجع، ولكني أدلِّل على صحة أذن الخليل، وأذني.
- على كراهة المعري للقبض في حشو الطويل، اعتبر أنه "قلَّ ما تسلم قصيدة جاهلية بنيت على الطويل من أن يستعمل فيها قبض السباعي، أما امرؤ القيس فكثير الاستعمال له، وأما النابغة وزهير وأعشى قيس، فيستعملون ذلك دون الملك الضليل"، بل إن المعري خاطب امرأ القيس في رسالة الغفران بقوله: "وبعض المعلمين ينشد قولك:
من السيل والغُثاء فلكةُ مغزلِ
فيشدِّد الثاء، فيقول (أي: امرؤ القيس): "إن هذا لجهول، وهذا البائس أراد أن يصحِّح الزنة فأفسد اللفظ"، فهو هنا ينكر على المعلمين والرواة تشديد ثاء (الغُثاء)؛ هروبًا من قبض مفاعيلن وتصحيحًا للزنة، ويعتبر عملهم إفسادًا للغة".
- وأتى أبو تمام بهذا الزحاف في العصر العباسي، ولم يشعر بحرج، ولا اضطراب موسيقي فى قوله:
ألنَّا الأكفَّ بالعطاء فجاوزت ... مدى اللين إلا أن أعراضنا الصخر
ويقول أبو تمام فى قصيدة أخرى:
نُجُومٌ طَوَالِعُ جِبَالٌ فَوَارِعُ ... غُيُوثٌ هَوَامِعُ سُيُولٌ دَوَافِعُ
فاستخدم "مفاعلن" فى حشو البيت مرتين فى بيت واحد،
v]: " H]f ,H]fhx
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ لآشيء على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:11 PM
|