|
|
|
|
قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#23 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
..
دق على جوال نايف قال له انه انشغل واضطر انه يطلع بسرعه ومااعطى نايف فرصه يسأله .. محمل بالهم لدرجة ان نَفَسِه عليه ثقيل .. قفل جواله ورماه على المقعد المجاور له ومسك اول مخرج يخرجه من الحي .. اصعب شيء على الانسان انه يُتهم ظلماً وبهتاناً بأمر هو يحاربه ويمقته ويكرهه .. ومن اللي يتهمه .. ؟؟ الشخص اللي بيربط حياته فيه بعد ايام قليله .. والمفروض انه يكون اكثر الناس واثق فيه ويبني حياته معاه على طهر ونقاء حتى تمشي الحياة بدون عراقيل وعوائق .. في لحظة تمنى انه ماشافها ولاعرفها ولاعرف طريق اهلها وباب بيتهم .. تمنى انه ماتمناها بيوم .. تمنى انه للحين على بر وماربط عمره فيها وهي متعقده وشكاكه .. مسك الخط السريع مايدري وين وجهته بالضبط ولايدري الا ان الغضب بداخله متأجج وان الفضا عليه ضيق .. والأفضل انه يبتعد عن بني البشر حتى مايفجر غضبه بوجه مسلم ماله ذنب .. *** نايمه بعد تعب العمرة .. مايكدر عليها الا صوت رنين الجوال على الكومدينه .. فتحت عيونها ببطء والتعب ماخذ منها مأخذ وشافت اسمه يزين الشاشه .. ابتسمت بحب وحطت الجوال على اذنها وهمست بصوت مبحوح من اثر النوم بـ : هلا والله . سكت ثواني وماوصلها رد .. طالعت في الشاشه ورفعت راسها وعدلته على المخده .. ونادته بنفس الصوت : عمااد . سبقت صوته تنهيده من عمق اضلاعه وهمس : لبى هالصوت وراعيته . عقدت حواجبها واتسعت ابتسامتها وهي تسمعه يكمل : انا ماذابحني الا صوتك في التلفون .. تدرين ..! شكلي ماعاد اني ماخذ خالد معي للديرة وابيك تسولفين عليّ طول الطريق .. فزت وجلست لمجرد طاري الديرة ومشواره قالت : عماد بتروح اليوم ..؟ : ايه ماشي الحين طولت على جدتي وبروح اودي مها للسوق لازم تنزل اكثر من مرة وابوي الله يعافيه يقول مرة وحده تكفي . تمططت قالت بدون تفكير : اش نزلة وحده .. انا لمن كنت اجهز نزلت عشر مرات وكل نزله احمل مية كيس . سكت ثواني وتداركت كلامها : ليه ماتجيبها لجده وانزل انا وياها .. ضحك بصوت واضح قال : والله ياانتي لازم تتقطعين وتوزعين نفسك بين مرة فهد ومرة احمد . ردت عليه بضحكه وهي تقول : اش اسوي فاضيه ماعندي شي خلني اساعدهم . رد عليها بهمس وهو يحاول ان خالد اللي فتح باب السيارة مايسمعه قال : تدرين وش ودي فيه ...؟ : ايش ..؟ : ودي امرك وآخذك معي بس الشكوى على الله ماكل اللي نبيه نقدر نسويه .. رجعت لواقعها بعد ماخطفها عماد بعاطفته وغزله ورومنسيته دقايق ماطولها قالت بهدوء : الله كريم عماد وماعليه صعب .. صحيح خالد كيف الحين ...؟ رد عيها وخالد يجلس مكانه بعد ماحط اغراضه في المقعد الخلفي : خالد الله يسلمك يبي يرجع بسرعه عشان المدرسة وابشرك الرجال ناوي على الطب من الحين وانا وعدته بالسيارة .. كمل وهو يحرك سيارته : شادن تبين شي قبل امشي .. : ابغاك تتوكل على الله وتسمي وتقرأ دعاء السفر ولاتسرع وتوصل بالسلامه ان شاء الله . حرك سيارته بعد ماسكر خالد الباب قال : الله يسلمك يالله اسلم عليكم وسلمي لي على عمتي عندك . قفل من شادن وابتسم وهو يتخيلها ويتذكر صوتها .. لو يطاوع قلبه كان اقل شي لف على بيتهم وشافها وكلمها قبل لايمشي .. بس عليه انه يضبط تصرفاته وينتظر الى ان يفرجها الله عليه .. *** جالس في غرفته منغمس في كتابة ملاحظات على بعض الموظفين المسؤول عنهم في شركة ابو ابراهيم ... قطع عليه تركيزه رنة الجوال اللي انقطعت بسرعه .. رمى القلم وطالع في شاشة جواله اللي نورها لازال يضيئها .. وابتسم وهو يشوف اسمها .. رجع الجوال على مكتبه وانكب على شغله من جديد .. سياسة الزعل والتطنيش جابت معاها نتيجة .. ومع هذا انكسر قلبه عليها .. بس يحبها ويشتهي وصلها ويبي يغتني بصوتها عن صوت غيرها خاصة انه شاب ومحتاج انثى بحياته ومايبيها الا حلال .. اكمل شغله بارتياح بعد ماعرف انه على بالها وانها تفكر فيه .. وفي عز انشغال عقله بالاوراق اللي قدامه وقلبه بمنال ولاغيرها .. سمع طرقات خفيفه على باب غرفته قال : ادخلي ياشادن . دخلت شادن وعيونها باين عليها النوم وتمشي بكسل قالت بصوت لازال اثر النوم فيه : مساء الخير . رد عليها وعيونه على الملف اللي يكتب فيه : هلا والله مساء النور .. جلست شادن على طرف المكتب قالت : نايف عمري تقدر تجيب لنا عشا من البيك ولا مشاوي من شامي .. نزل نايف القلم وتمطط بتعب قال : اووووه ياكثر تعبك يانايف .. اطلبي لك عشا من أي مطعم ياشادن جسمي متكسر من العمرة ثم وقفتي بالمستشفى مع عمي ابومشاري .. ولا خلي الشغاله تسوي لكم عشا ترى امي معلمتها الطبخ . : ماابغى عشا من البيت طفشت منه لي كم شهر مااكلت من برا وكمان ماابغى اكل الشغاله . تثاوب بكسل وتعب وكمل : اهاااااا ... اجل استغلي الايام هذي وانتي هنا ولاترجعي لبيتك الا وانتي طفشانه من المطاعم . طالعت في سطح المكتب الخشبي اللامع قالت بصوت محبط : خلاص ماعادني راجعه لبيتي . سكت نايف ثواني مصدوم ومو مصدق قال بحدة : اش اللي ماعادني راجعه ..لايكون بينك انتي وعماد شي ..؟ هزت راسها بلا وأردفت : جاني نقل لجده وعماد يبغاني في جده عشان اكون قريبه منه .. تنهد نايف بارتياح قال : بغيتي تطيحين قلبي .. قولي لي انك نقلتي عشان تلصقين في عماد واصدقك . ابتسمت بخيبه قالت : لا تفرح كثير لأني مطوله عندك هنا .. عقد نايف حواجبه قال باستغراب : مطولة ..؟ استدركت كلامها بابتسامه كاذبه قالت : الين بيتنا يخلص عماد ناوي يبني بيت جديد ... وبذكاء غيرت الموضوع وأدارته حتى تشغله عن سيرتها والتفكير فيها قالت : ان شاء الله اذا كملت تأثيث جناحك وليلة زواجك اخليك واروح لزوجي . ابتسم نايف ووقف قال :طالما انك جبتي سيرة الزواج خلاص ابشري بالعشا من البيك بس لي شرط . رفعت شادن حاجبها قالت : اش شرطك ..؟ : دقي على منال شوفي لي وش اخبارها ولاتقولين اني انا اللي قلت لك .. هالبنت تبي تذبحني بزود حياها .. ضحكت شادن ونزلت من فوق المكتب قالت : عاد منال يووووه مرررة خجوله ... لايكون تتغلا عليها عشان تكلمك .. نايف ترى البنت كلمتني قبل يومين وحسيت ان فيها شي ..؟ عض على اسنانه قال : ليه ماقلتي لي انها كلمتك .. اش قالت لك .. ضحكت شادن قالت وهي تخرج من غرفته : ماقالت لي شي بس تسلم وتسأل عن اخباري ... يالله روح جيب العشا واذا رجعت تلاقيني مكلمتها .. طلعت من عنده وتركته في افكاره اللي راحت للديرة ولها تحديداً .. ولحقها بعد دقايق بعد مابدل بيجامته ببنطلون جينز عملي وتي شيرت بني .. مر من عند شادن وجوالها في يدها قال : لاارجع الا مسوية لي تقرير عنها .. طلع من دون ماينتظر منها رد على نية انه يجيب لهم عشا من البيك وهو شايل هم الزحمة اللي بيواجهها في المطعم .. ***
|
|
الساعة الآن 05:39 PM
|