322. متى كانت غزوة المريسيع ( بني المصطلق ) ؟ وما سببها ؟
قال ابن القيم :
” وكانت في شعبان سنة خمس “ .
زاد المعاد ( 3/229 )
وسببها :
323. هل حدث في هذه الغزوة قتال ؟
لم يكن بينهم قتال ، وإنما أغار عليهم على الماء ، فسبي ذراريهم وأموالهم .
وفي صحيح البخاري : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلمأغار عليهم وهم غارون ـ أي غافلون ـ وأنعامهم تسقي على الماء ، فقتل مقاتلهم وسبى سبيهم ) .
صحيح مسلم ( 173 )
324. من هي المرأة التي أصابها صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة وتزوجها ؟
جويرية بنت الحارث . مسند أحمد ( 6/277 )
325. ماذا حدث أثناء رجوعهم إلى المدينة ؟
نزل المسلمون للراحة ، فنزلت عائشة من هودجها لبعض شأنها ، فلما عادت افتقدت عقداً لها فرجعت تبحث عنه ، وعندما عادت وجدت الرجال قد حملوا هودجها ووضعوه على بعيرها وهم يحسبونها داخله ، لأنها كانت حينئذٍ خفيفة الوزن .
صحيح البخاري ( 4141 )
326. ماذا فعلت بعد ذلك ؟
جلست في المكان الذي ارتحلوا منه وظنت أنهم سيفقدونها فيرجعون إليها .
327. من الصحابي الذي مرّ بها ؟ وكيف عرفها ؟
صفوان بن المعطل .
صحيح البخاري ( 4141 )
وعرفها :
لأنه قد رآها قبل أن يفرض الحجاب .
328. ماذا قال لما رآها ؟ وماذا فعل ؟
استرجع ، وأناخ بعيره ، وحملها عليه ، وانطلق بها إلى المدينة .
قالت عائشة :
( والله ما سمعت منه كلمة واحدة غير استرجاعه ) .
صحيح البخاري
( 4141 )
329. ماذا حدث لما قدم صفوان بن المعطل إلى المعسكر ؟
تكلم الناس كل منهم بشاكلته من الإفك .
ولما وصلوا المدينة أفاض الناس في حديث الإفك ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتكلم .
استشار علي بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد .
أما علي فقال :
( لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، وإن تسأل الجارية تصدقك ) . صحيح البخاري ( )
وأما أسامة :
فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله ، وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود ، فقال :
( هم أهلك ولا نعلم إلا خيراً ) .
331. ما توجيه كلام علي بفراق عائشة ؟
قال النووي :
” الذي قاله هو الصواب في حقه صلى الله عليه وسلم، لأنه رآه مصلحة ونصيحة للنبي صلى الله عليه وسلم في اعتقاده ، ولم يكن ذلك في نفس الأمر ، لأنه رأى انزعاج النبي صلى الله عليه وسلمبهذا الأمر وقلقه ، فأراد راحة خاطره ، وكان ذلك أهمّ من غيره “ .
شرح النووي ( )
وقال ابن القيم :
” فأشار علي أن يفارقها ... ليتخلص رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهمّ والغمّ الذي لحقه من كلام الناس ، فأشار بحسم الداء “
زاد المعاد ( 3/260 )
332. اذكر موقف أبي أيوب الأنصاري المشرّف وزوجته ؟
قالت أم أيوب لأبي أيوب :
( يا أبا أيوب ، أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟ قال : نعم وذلك الكذب ، أكنتِ فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟ قالت : لا والله ما كنت لأفعله ، قال : فعائشة خير منك ) .
333. من الذي تولى كبره ونشره بين الناس ؟
عبد الله بن أبي بن سلول . فتح الباري ( )
334. من الذين خاضوا بالإفك وتكلموا فيه ؟
مسطح بن أثامة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش . فتح الباري ( )
335. ماذا حصل بعد ذلك ؟
بعد شهر من معاناتها ومعاناة الرسول صلى الله عليه وسلمنزل الوحي في براءتها ، فقال تعالى : ﴿ إن الذي جاءوا بالإفك عصبة منكم ... ﴾ .
. اذكر ما كانت تعانيه عائشة من الإفك ؟
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت :
( لما بلغني ما تكلموا به ، هممت أن آتي قليباً فأطرح نفسي فيه ) .
معجم الطبراني ( 23/121 )
336. ما حكم من شك في براءة عائشة ؟
قال النووي :
” لو يشك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين ، لأنها براءة قطعية بنص القرآن “ .
شرح النووي ( 17/117 )
337. هل أقيم الحد على من صرح بالإفك ؟
قال ابن القيم :
” ولما جاء الوحي ببراءتها ، أمر رسول صلى الله عليه وسلم بمن صرح بالإفك فحدّوا ثمانين ثمانين ، فجلد مسطح بن أثامة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش ، فهؤلاء من المؤمنين الصادقين تطهيراً لهم وتكفيراً “ .
زاد المعاد ( 3/236 )
338. لماذا لم يحد عبد الله بن أبي بن سلول مع أنه رأس أهل الإفك ؟
قيل :
لأن الحدود تخفيف عن أهلها وكفارة ، والخبيث ليس أهلاً لذلك ، وقد وعده الله بالعذاب العظيم في الآخرة فيكفيه ذلك من الحد .
وقيل :
بل كان يستوشي الحديث ويجمعه ويحكيه ويخرجه في قوالب من لا ينسب إليه .
وقيل : بل ترك حده لمصلحة هي أعظم من إقامته ، كما ترك قتله مع ظهور نفاقه ، وهي تأليف قومه .
ولعله ترك لهذه الوجوه كلها .
زاد المعاد ( 3/236 )
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه ، فأيهن خرج سهمها خرج بها صلى الله عليه وسلم معه ، فخرج في هذه الغزوة سهم عائشة . صحيح البخاري ( 4141 )
340. لماذا تأخر هذا الرجل عن الجيش ؟
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمر أحد أصحابه أن يبقى بعد الجيش يتفقد ما بقي من الجيش .
وقيل :
أنه كان قد عرّس في أخريات الجيش ، لأنه كان كثير النوم .
زاد المعاد ( 3/232 )
341. اذكر بعض الفوائد المستنبطة من قصة الإفك ؟
§ بيان ما تعرضت له أم المؤمنين من البلاء ، وصبرها عليه حتى كشف الله عنها ، وفرج كربها ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
§ ( أشدكم بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ) .
§ بيان براءة أم المؤمنين ، ولذا من شك في براءتها بعد نزول القرآن بذلك فقد كفر .
§ بيان نفاق وخبث ومكر ابن أبيّ عليه لعائن الله ، وما أراده من الفتنة .
§ بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلمما كان يعلم الغيب حتى يعلمه الله .
§ استجابة أبي بكر لربه في قوله : ﴿ وليعفوا وليصفحوا ﴾ إذ كان قد منع ابن خالته مسطحاً ما كان يقدمه من طعام وكساء لما تورط في قذف أم المؤمنين ، ثم كفَّر أبو بكر عن يمينه ورد إلى مسطح ما كان يجريه عليه من النفقة .
§ الاسترجاع عند المصيبة .
§ استشارة المرء أهل بطانته ممن يلوذ به بقرابة وغيرها .
§ استشارة الأعلى لمن هو دونه .
§ أن الصبر تُحمد عاقبته ويُغبط صاحبه .
§ تبشير من تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة .
§ التأسي بما وقع للأكابر من الأنبياء وغيرهم .