02-06-2023, 01:11 AM
|
|
|
|
|
انافة الرووح
القوام الممشوق الرشيق حلم كل أنثى ، تبذل كل غالٍ نفيس ؛ لتظفر به ..
محظوظة تلك التي تملك رشاقة الجسد ، والأكثر حظاً في نظري من تمتلك رشاقة من نوعٍ آخر ، لا تحتاج لريجيم ، ولا لدفع أموال ، ولا حتى أدنى مجهود جسدي .
إن الرشاقة الداخلية أعني : ( رشاقة الروح ) أهم في نظري من رشاقة خارجية يُفسد جمالها باطن قد اكتظ بمساوئ الأخلاق .
كم نحن بحاجة ماسة لنظافة داخلية دورية تعكس النقاء الداخلي على صفحات الوجه ، فيترجمه لسان يقطر شهداً بمحاسن الأخلاق والأفعال ، ولا سيما في زمن الماديات ، والتي استفحلت فيها الأنانية المقيتة ، حتى غدا الفرد لا تُحرك مشاعره دمعة يتيم ، ولا أنين ثكلى ، أو صرخة فقير محروم ، أو مشرد فارق عينيه الكرى .. ! .
يا له من قلب ! ذلك القلب الذي أظلمت حجراته ، و أجدبت أرضه ، وجفّت ينابيع نبضه ، فما عادت روح الحياة ، وبهجة الدنيا ترتسم على محياه . ! .
هل تعتقدون بمن ملأ قلبه فيضان الحقد ، والحسد ، والعداوة ، والبغضاء حتى طفح الشر يتطاير من لسانه ؛ هل تعتقدون بأن ذلك المسكين يهنأ بعيش رغيد ، أو نوم هني !! .
بالطبع لا ، فهو يعيش صراعاً مع نفسه ، ومع الآخرين ، فلا هو أراح نفسه من الضغط النفسي ، طالما هو يملك نفساً أمارة بالسوء ، ولا هو أراح العباد من أذى متعمد أملاه عليه شيطانه ، فما استعاذ منه ، ومن شر نفسه ، وسيئات أعماله .
كم هو رائع جداً جداً ، صاحب تلك الروح الرشيقة التي تلألأت بنور الإيمان ، وشذا القرآن العظيم ، روح ، حقاً ما أجملها ، وهي ترتشف كلام خالقها ، وتمتثل آياتٍ بينات ، هي كفيلة بأن تجعل من ذلك القلب خاشعاً خاضعاً مستكيناً ، ترفرف بين جنباته فراشات العفو ، والتسامح ، فور سماعه قول الباري جل جلاله : ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) وقوله : ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) .
إنَّ رشاقة الروح تحتاج لتمارين ذاتية ذات إيحاء إيجابي ، فمن مرَّن عضلة قلبه يومياً على خلق التسامح ، والمحبة ، وحسن الظن بالناس ، والتماس الأعذار لهم ، وحب الخير للبشرية جمعاء ، سيقطف ثمرةً يانعة شهية ، بل زهرة فواحة تعطر بنسماتها الحلوة ، قلب صاحبها ، فتشرق روحه حتى تغدو خفيفة طاهرة ، بعد أن أثقلتها الأوجاع ، ودغل القلوب .
ألا ترون معي ، كم هي جميلة رشاقة أرواح الأطفال ، فقلوبهم بيضاء ، ناصعة ، نقية ، مرحة ، لا تعرف الحسد ، ولا الحقد ، ولا الكذب ، والنفاق ، فضحكاتهم ، وشقاوتهم ، وألعابهم البريئة مع بعضهم يترجمها قلب نقي لؤلؤي .
مشكلة البعض أنه يعتقد أنّ صاحب القلب الطيب ، إنسان ضعيف الشخصية ، في دنيا أصبح فيها القوي هو المُهاب الذي يأخذ حقه ، ويرد لغيره الصاع صاعين .
متى نتعلّم - ياكِرام - أنّ القوة الحقيقية حينما تملك نفسك عند الغضب ، وحينما تتغلب على نفسك الأمارة بالسوء ، فتقهر شيطانك حينما يزين لك سوء عملك ، فتستعيذ بالله من شره ، ثم تفتح أمامك أبواب الخلق الحسن ، وحينها تتذكر قول حبيبك محمد - صلى الله عليه وسلم - : ( إنَّ من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامه أحاسنكم أخلاقا ) وقوله : ( أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) .
جربوا من الآن ، ومن هذه اللحظة أنْ تعتنوا جيداً برشاقة أرواحكم ، كما تعتنوا برشاقة أجسادكم ؛ حتى تمتلكوا الرشاقتين معاً : ( رشاقة الروح ، ورشاقة الجسد ) وعندها ستكونوا حقاً ممن ملك السعادة ، وبهجة الدنيا ونعميها .
hkhtm hgv,,p hgvz,d hkhtm
_______________________
________________
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:47 PM
|