01-24-2023, 05:59 AM
|
|
|
|
|
الداره السوداءُ
دارتي السوداءُ ملأى بعظامٍ
عافها نورُ النهارِ،
من يواريها الترابا؟
علّها تُبعث يوماً،
تدفع الصخرةَ عنها.
آهِ كانت كائناً يملأُ جفنيه الظلامُ.
أبكماً كالجدث المغلق، مشلولاً، كسيحاً
راح يستعطي على عرض الطريقِ.
آهِ كانت كائناً لا كونَ فيه.
عدماً يرقص في جفن الغريقِ!
ليته ما كان يوماً،
ليته ما كان يوماً هكذا.
ليته ما كان، بل ظلَّ بأحضان الرمالِ.
يا صديقي، أنا لا أندبُ حالي،
أنا لا أعرفُ حالي:
العصافيرُ بنتْ أعشاشَها
حيثما حطّتْ بها ريح الشمالِ،
وأنا في هذه الدارة وحدي
جاثماً كالهمّ، كاللعنة، كالخوفِ
على صدرِ الجبانِ،
جاثماً كالموت في البرهة في كلِّ مكانِ،
جاثماً بين العظامِ.
ليتَ من يجرؤ، من يقوى
على طمر العظامِ!
أنا لا أجرؤُ، لا أقوى على
طمرِ العظامِ:
قبضتي كلّتْ وأظفاري براها
الزحفُ من دارٍ لدارِ،
منذ ما سمّرتُ في الحرف مصيري،
منذ ما أطفأتِ الريحُ على الشطِّ مناري.
أتراني أهجر الدار وأمضي،
"يدفنُ الأمواتُ موتاهم" وأمضي؟
أين أمضي؟
أإلى المأتم في الغابة والميتُ إلهُ؟
أإلى العرس، وما
في العرس خمرٌ ومسيحُ؟
أم تراني ألزم الصمت وأبقى،
مثل آبائيَ أبقى،
جاثماً بين عظامٍ
عافها نور النهارِ،
ملّها عتم الليالي،
والعصافير بنت أعشاشها
حيثما حطّتْ بها ريح الشمالِ؟
آه لا أدري، ولكني أصلّي!
hg]hvi hgs,]hxE hgphvi hgs,]hxE
_______________________
________________
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:14 PM
|