سبب تسمية ابو هريرة
لقب ابو هريرية اطلق عل
كان أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه يسمى في الحقيقة؛ عبد الرحمن بن صخر الدُوسي ولكن كان هذا اسم أطلقه عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم عقب الدخول في الدين الحنيف. ويقول البعض أنه كان يُطلق عليه قبل الإسلام مسمى عبد شمسِِ.
ولكنه أُطلق عليه اسم أبو هريرة؛ لأن كان له قطة صغيرة يهتم بها كثيراً، ويراعاها ويحافظ عليها. وكانت هذه الهِرة تلزمه دوماً، وأُطلق عليه لقب أبو هريرة. فقال ( كنتُ أرعى غنمَ أهلي، وكانت لي هِرَّةٌ صغيرةٌ، فكنتُ أضعُها بالليلِ في شجرةٍ، وإذا كان النهارُ ذهبتُ بها معي، فلعبتُ بها، فكنُّوني أبا هريرةَ).
وكان يفضل أن يسمونه أبو هرّ والدليل على هذا أنه كان يقول _رضي الله عنه_ ( لا تُكنُّونِي أبا هريرةَ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ كنَّاني أبا هرٍّ، والذكرُ خيرٌ من الأُنْثى).
صفات أبو هريرة
كان أبو هريرة من الصحابة التي يكثر فيها الصلاة، والصيام.
أيضاً كان كريماً، ولا يمس البخل إطلاقاً.
كما أنه من الناس الذي اعتزل الفتنة التي حدثت بين الصحابة في وقت وفاة الصحابي الجلي عثمان بن عفان. ولم يشترك في واقعة والجمل ولا واقعة صفين. ولكنه شارك في حروب الردة التي حدثت في عهد سيدنا أبو بكر _رضي الله عنهما جميعاً_.
كان أبو هريرة ملازماً لنبي الله صلي الله عليه وسلم منذ أن أعلن إسلامه وحتى وفاته. وكان يذهب معه أينما كان، ويصحبه أينما كان. كما كان معه في كافة الغزوات التي حدثت بعد إسلامه ولم يتركه لحظة. واستمرت هذه الصحبة والملازمة لمدة تقرب من الأربعة أعوام.
كما أنه كان حافظاً للأحاديث النبوية كثيراً.
وكانت لملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم أثر بأنه شاهد معه أشياء كثيرة لم يشاهدها أي شخص آخر غيره من الأنصار والمهاجرين.
وقد روي عنه العديد من الأحاديث، وقد وصل عددها الذي اتفق عليها صحيح مسلم والبخاري ما يقرب من 325 حديثاً.
كان زاهداً في هذه الحياة، وكانت من أشهر أقواله حول هذا الزهد ( ما صدقتكم أنفسكم تأملون ما لا تبلغون، وتجمعون مالا تأكلون، وتبنون ما لا تسكنون).
كان كثير الشكر على عم الخالق سبحانه وتعالى عليه، وكان يقول ( الحمد لله الذي جعل الدين قواماً، وجعل أبا هريرة إماماً، بعد أن كان أجيراً لابنة غزوان على شبع بطنه، وحمولة رحله).
كان أيضاً يقول ( نشأت يتيماً، وهاجرت مسكيناً، وكنت أجيراً لبسرة بنت غزوان، بطعام بطني وعقبة رجلي، وكنت أخدم إذا نزلوا، وأحدوا إذا ركبوا، فزوجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدين قواماً، وجعل أبا هريرة إماماً) كدليل على أفضال الله سبحانه وتعالى عليه ونعمه الكثيرة في دنيته.
وهذه هي الأسباب التي يعود إليها سبب تسمية الصحابي الجليل بهذا الاسم، وأهم الصفات الكريمة التي أتصف بها ملازم النبي صلى الله عليه وسلم.
sff jsldm hf, ivdvm
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|