تعد صحراء حسمى إرثاً جيولوجياً يحكي تاريخ الجزيرة العربية ولغتها الخالدة منذ القدم، وتاريخ التجارة من وإلى الجزيرة التي مرت بها القوافل على امتداد الحضارات المتتالية.
سيّدتي نت تقربنا أكثر لهذه الصحراء بالسطور التالية:
موقع صحراء حسمى
بدايةً تقع صحراء حسمى شمال غرب السعودية وتمتد صحراؤها بـ امتداد رملي ضيق وعر على امتداد شمال وحتى جنوب حدود الأردن خارج حدود نيوم.
تضاريس حسمى
تتميز صحراء حسمى برمال حمراء اللون وأيضاً أحجار وجبال رملية من جهة الشمال الغربي من منطقة تبوك، وأيضاً جبال شاهقة والتي يبلغ ارتفاعها أكثر من 100 وحتى 700 متراً.
حسمى تاريخياً
تعتبر حسمى منذ القدم أنها طريق لعبور التجارة قديماً من وإلى الجزيرة العربية، حيث مرت بها عدداً من القوافل والركبان على امتداد الحضارات الإنسانية، والتي تفسره وجود النقوش الأثرية وتنوعها على صخور جبال حسمى الشاهقة.
ما يميز حسمى
توجد بـ حسمى الكثير من النقوش والكتابات، التي تعكس إرثاً تاريخياً ذا أهمية عالية للباحثين والمهتمين بالتاريخ وأيضاً بتطور اللغة العربية، وتعد رابطة وثيقة بيننا وبين أسلافنا.
النقوش والخط الحسمائي
تسمى حسمى لدى المؤرخين " المدونة الزاخرة بالنقوش الثمودية" والتي تعود لأكثر من 2600 عام، صورت النقوش الصخرية الموجودة بالجبال الصيادين والحيوانات البرية، واحتوت النقوش العربية التي عُرفت فيما بعد باللهجة الحسمائية، وهي لهجة عربية تشبه اللهجة النبطية، وتعتبر أول كتابة عربية تُربط حروفها ببعضها البعض على سبيل المثال الخط الكوفي، كما يشبه الحرف الحسمائي الحرف الصفائي والذي يختلف عنه موقعة و تاريخه.
دور السعودية للحفاظ على التاريخ
حرصت المملكة العربية السعودية على حفظ القيم الجيولوجية والثقافية محلياً وعالمياً لصحراء حسمى، حيث نظمت دخول المركبات على مسارات محددة، كما يمكن أيضاً الدخول للصحراء مشياً على الأقدام.