,
شهد العصر الحديث تطوراً تكنولوجياً متميزاً في وسائل الإعلام، من خلال ظهور تقنيات ووسائل إعلامية جديدة، بحيث لم يعد التلفاز أو الراديو هي المصادر الأولية للإعلام، فقد ظهرت المصادر الإعلامية الإلكترونيّة واستخدام الإنترنت، بالإضافة لوسائل التواصل الاجتماعيّ من الفيس بوك واليوتوب وتويتر وغيرها من البرامج، والتي أصبح لها تأثير مهم وفعال داخل المجتمعات المعاصرة وإنجازاتها. دور وسائل الإعلام في المجتمع
سلاح الصورة أو الفيديو سلاح فتاك، هو مرعب وتستطيع ان تسخره حسب ما تراه، وللاسف ونحن نتصدر العالم بعدد يتجاوز ال 90 مليون مشاهدة عبر اليوتيوب يكون تناقل اي امر سهل لمجتمع لا تتوفر لديه اي وسائل ترفيهية كافية تغنيه عن انشاء قروبات لواتس أب والمشاركة لدى البعض بأكثر من 100 قروب وهذه حقيقة يفتخر بها البعض، والضريبة والبقاء كرجل نشيط تزويد من تتشارك معهم بأي فيديو او معلومة وارسالها لهم دون تفكير او دون اكمالها أحيانا..!!
الاعلان عن تجريم من ينتهكون خصوصية الناس هو المهم، هو الحدث الابرز من وجهة نظري، لتكون رادعة لكل من يحاول استخدام جماليات الصورة في تشويه سمعة الآخرين او اتهامهم، هناك قانون وهناك طرق متطورة تقنيا وفرتها وزارة الداخلية لمثل هذه الحالات، لابد للجميع ان يلتزم بها، اما اطلاق العنان لنفسك كمخرج ومقدم وممثل بالاساءة للآخرين فهذا الأمر غير مقبول وهادم للافراد والمجتمع.
الدراما لدينا بسبب مرحلة “القتل البطيئ” التي مرت بها مطالبة اذا عادت بصورتها التي نتمناها، ان تكون اداة تثقيفية قانونيا واجتماعيا وانسانيا للمجتمع، فكم من فيلم على سبيل المثال غير من قوانين ومن تصرفات واخطاء اجتماعية او حتى حكومية،
المجتمع لدينا وهو المحب للفنون ومع العودة للحياة الطبيعية يحتاج ان يكون اكثر وعيا وينشغل بزيارة المعارض الفنية الراقية وغيرها بدلا من قروبات الواتس.!
في القرون الماضية تم استخدام السلاح كوسيلة لفرض السيطرة والاحتلال ضدّ بلدان العالم الثالث، إلّا أنّه في الوقت الحاضر يتمّ استغلال وسائل الإعلام خصوصاً الإلكترونيّة منها ووسائل التواصل الاجتماعيّ في فرض الهيمنة الفكرية في محاولة للسيطرة على شعوب هذه البلدان، فهناك قدرة عميقة لوسائل الإعلام في التأثيرعلى عقول الناس والسيطرة على أفكارهم وتوجهاتهم، ممّا جعل هذه الوسائل الإعلاميّة وخصوصاً الحديثة منها تغزو عقول الناس، من حيث قدرتها على زرع الأفكار والتوجهات التي لم تكن موجودة من قبل مثل مصطلح إسلامافوبيا، ومن جهة أخرى لعبت وسائل الإعلام الحديثة، وبالخصوص وسائل الاتّصال الاجتماعيّ في التاثير على الأفراد بحيث جعلتهم عبارة عن أسرى يخضعون لهيمنة أجهزتها وبرامجها بحيث أصبحو أقرب إلى ما يكون رهينة للبرامج الإعلاميّة التكنلوجيّة، ممّا أثّر سلباً على طبيعة العلاقات الاجتماعيّة خصوصاً العلاقات الأسريّة