دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الاثنين، في رسالته بمناسبة العام الميلادي الجديد، بلاده إلى تعزيز إنتاج الرؤوس النووية والصواريخ الباليستية، وهو ما يظهر عزمه على تحقيق طموحاته العسكرية رغم المعارضة الدولية؛ وذلك في رسالة وُصفت بالمخيفة.
ووفق "سكاي نيوز عربية"، عززت بيونغيانغ بشكل ملحوظ جهودها، خلال العام الماضي، لتطوير برنامجيها النووي والباليستي المحظورين، بالرغم من العقوبات المتعددة التي تفرضها الأمم المتحدة، واللغة العدائية المتزايدة من جانب واشنطن.
وقال كيم جونغ أون في رسالته السنوية إلى مواطني بلاده: "علينا إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس النووية والصواريخ وتسريع نشرها"، مضيفاً: "الزر النووي موجود دائماً على مكتبي، وعلى الولايات المتحدة أن تدرك أن هذا ليس ابتزازاً؛ بل الواقع"، مكرراً التشديد على أن بلاده باتت قوة نووية.
وأكد أن كوريا الشمالية "قادرة على مواجهة أي تهديد نووي من الولايات المتحدة، وهي تملك "قوة ردع قوية، تستطيع منع الولايات المتحدة من اللعب بالنار".
وأعلن قائد أركان الجيش الأمريكي الأسبق مايك مولن، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة "لم تكن يوماً أكثر قرباً من حرب نووية مع كوريا الشمالية"، معتبراً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشاع أجواء "خطيرة للغاية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد تعهّد، الأربعاء الماضي، بـ"إبقاء الضغوط" على كوريا الشمالية من أجل نزع سلاحها النووي.
وفرض مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ترمي إلى الحد من وارداتها النفطية الحيوية لبرنامجيها الصاروخي والنووي.
وتبنى المجلس بإجماع أعضائه الـ15 مشروع القرار الأمريكي الذي ينص، أيضاً، على إعادة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلدهم، وهم الذين يشكلون مصدر دخل رئيسياً لنظام "كيم جونغ-أون".
وأعلن الزعيم الكوري الشمالي في 29 نوفمبر 2017 أن بلاده أصبحت دولة نووية؛ بعدما اختبرت بنجاح صاروخاً قادراً على إصابة إي مكان في الولايات المتحدة.