تأملات في الخطب النبوية - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




هدي نبينا المصطفى ▪● عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 04-14-2018, 07:04 PM
شموع الحب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
 
 عضويتي » 1189
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 10-14-2024 (06:29 PM)
آبدآعاتي » 946,246
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع naser
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
جديد1 تأملات في الخطب النبوية







الحمد لله الَّذي أرسل رسولـہ بالـﮭدى ودين الحقِّ ليظـﮭرَه علـﮯ الدِّين ڪلِّـہ، ولو ڪـره المشرڪون من الخَلْقِ.

والصَّلاة والسَّلام علـﮯ خطيب الأنبياء وقدوة الأئمَّـۃ والخطباء، والأمَّـۃ جمعاء، بعثـہ الله رحمـۃ للعالمين، وجعلـہ هدًى للنَّاس أجمعين

فجعل سِيرَتَـہ مصدرًا لِمَن أراد حسن السِّيرة من البشر، ومرجعًا عند الاختلاف في الفِڪـر والنَّظر في الدَّعوة والخَطابـۃ والذِّڪـر والأثر، أمَّا بعد:



فإنَّ سيرة رسول الله ﷺ عامرةٌ بالدُّروس والعبر، ووافرة بالغرر والدُّرر، وظاهرة مع تقادم الزَّمان والعصر

وفاخرة بمسيرة من جعلـہ الله أسوة للبشر، قال تعالـﮯ :
﴿ لَقَدْ كانَ لَكمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكرَ الله كثِيرًا ﴾[الأحزاب:21].

فلابدَّ ـ إذن ـ مِنْ حُسْنِ التَّأمُّل والتَّدبُّر في فصولـﮭا، والفـﮭم عند استقرائـﮭا واستجلاء عِظاتـﮭا، وعدم التَّقدُّم والتَّأخُّر عن أصولـﮭا.



لقد بعث الله تعالـﮯ رسولـہ ﷺ علـﮯ حين فترة من الرُّسل وقلَّـۃ العلم وفشوِّ الجهل والضَّلال، وفضَّلـہ الله بحَمْلِ رسالـۃ الإسلام

وجعلـہ تاليًا لخير الڪـلام، ومزڪـيًا للأنام، ومعلِّمًا إيَّاهم الڪـتاب والحڪـمـۃ بإحڪـام، وإن ڪـانوا من قبلُ لفي ضلال مبين

ڪـيف لا؟! وهو ﷺ الَّذي قال فيـہ ربُّه سبحانـہ وتعالـﮯ:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴾[الأحزاب:45-46]

وقال تعالـﮯ: ﴿ لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ

وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين ﴾
[آل عمران:164]،

فلقد أدَّاها أڪـمل الأداء وبلَّغها في أوضح صور البيان والإبداء، وذلك من الابتداء إلـﮯ الانتهاء، هذا ما شهد لـہ بـہ أصحابـہ الأمناء

وجاء مِصداقًا لشهادة الله في السَّماء، قال تعالـﮯ: ﴿ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُوم ﴾[الذاريات:54].



ولقد ڪـانت سيرتـہ الدَّعويـۃ ومسيرتـہ التَّعليميَّـۃ حافلـۃ بأنفع المقالات، ووافيـۃ لأجمل المناسبات

وذلك لما بذلـہ ﷺ في وعظ النَّاس وإرشادهم،
وتزڪـيتهم وإصلاحهم من جهد، من غير أن يشقَّ عليهم

بل إنَّـہ ڪـان حريصًا عليهم ـ رحمـۃ ولطفًا ورأفـۃ ورفقًا ـ
قال تعالـﮯ:

﴿لَقَدْ جَاءڪـمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِڪـمْ عَزِيزٌ عَلَيْـہ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْڪـم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيم﴾[التوبـۃ:128].

وتمثَّل أصحابـہ ـ الدُّعاة ـ من بعده هذا الخلق الڪـريم، والتزموه في دعوتهم، فعن أبي وائل رحمـہ الله قال:

«ڪـان عبد الله ـ ابن مسعود ـ رضي الله عنـہ يذڪـر النَّاس في ڪـلِّ خميس، فقال لـہ رجلٌ: يا أبا عبد الرَّحمن!

وَدِدْتُ أنَّك ذڪـرتنا ڪـلَّ يوم،
قال: أمَا إنَّـہ يمنعني من ذلك أنِّي أڪـره أن أُمِلَّڪـمْ، وإنِّي أتخوَّلڪـم بموعظتي

ڪـما ڪـان النَّبيُّ ﷺ يتخوَّلنا بالموعظـۃ مخافـۃ السَّآمـۃ علينا»(1)، فڪـانت دعوتُـہ حافلـۃ بالوسائل والطُّرق الشَّرعيَّـۃ الهديَّـۃ

وحاويـۃ للحاجات والمقاصد السَّنيَّـۃ، علـﮯ اختلاف العوامل الزَّمانيَّـۃ والمڪـانيَّـۃ، وهذا ما يدعو إلـﮯ الوقوف علـﮯ هديـہ ﷺ

في دعوتـہ بغيـۃ التَّأمُّل في طريقتـہ الخطابيَّـۃ وخطبـہ الرِّساليَّـۃ الَّتي التزمها في سيرتـہ ومسيرتـہ الدَّعويـۃ

تعتبر الخطبـۃ من أنفع وأنجح وسائل البيان والإعلام والاجتماع والاتِّصال بالجماهير، وهي في الإسلام لها خصائصها

ومقوِّماتها وضوابطها ومقاصدها(2)، فهي ليست فقط وسيلـۃ دعويَّـۃ، بل هي شعيرة تعبديَّـۃ، قد أولاها الشَّارع عنايـۃ ورعايـۃ

ڪـخطبـۃ الجمعـۃ والعيدين وغيرهما، ڪـما دلَّت علـﮯ ذلك النُّصوص روايـۃ ودرايـۃ.



وڪـان ﷺ يبذل في خطبتـہ جهده ليتعلَّمَ منـہ ڪـلُّ من يراه ويسمعـہ، إذ ڪـان ناطقًا فيها بلسان القال والحال.

فقد ڪـان ﷺ إذا خطب احمرَّت عيناه،
وعلا صوتُـہ، واشتدَّ غضبـہ، حتَّـﮯ ڪـأنَّـہ مُنْذِرُ جيش، يقول: «صَبَّحَڪـمْ وَمَسَّاڪـمْ».

ويقول: «أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الحَدِيثِ ڪـتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَڪـلَّ بِدْعَـۃ ضَلاَلَـۃ»(3).

وڪـان يعلِّم النَّاس فيها دينَهم، ويبيِّن لهم ما ينفعهم علمـہ ولا يسعهم جهلـہ، وما لا ينبغي أن يفوتهم ذڪـره

فعن عائشـۃ رضي الله عنها قالت: «ڪـان ڪـلام رسول الله ﷺ ڪـلامًا فصلاً يفهمـہ ڪـلُّ مَنْ سمعـہ»(4).

وعنها رضي الله عنها قالت: «ما ڪـان رسول الله ﷺ يَسْرُدُ سَرْدَڪـم هذا، ولڪـنَّـہ ڪـان يتڪـلَّم بڪـلام بَيْنَـہ فَصْلٌ يحفظُـہ مَنْ جلَس إليـہ»(5).

وڪـانت ﷺ خطبـہ حقًّا خطبًا جامعـۃ مانعـۃ ونافعـۃ ماتعـۃ، حيث ڪـانت في بيانها تامَّـۃ، وفي أثرها هامَّـۃ، وفي مقصدها عامَّـۃ

قال ابن القيِّم رحمـہ الله:
«وڪـان يُعَلِّمُ أصحابَـہ في خُطبتـہ قواعِدَ الإِسلام، وشرائعَـہ، ويأمرهم، وينهاهم في خطبتـہ

إذا عَرَض لـہ أمر، أو نهي، ڪـما أمر الدَّاخلَ
وهو يخطبُ أن يُصليَ رڪـعتين.

ونهـﮯ المتخطِّي رِقابَ النَّاس عن ذلك، وأمره بالجلوس، وڪـان يقطعُ خطبتـہ للحاجـۃ تعْرِضُ

أو السُّؤالِ مِنْ أَحَدٍ من أصحابـہ،
فيُجيبـہ، ثمَّ يعود إلـﮯ خُطبتـہ، فيتمُّها»(6).



عن أبي رفاعـۃ تميم بن أسيد رضي الله عنـہ قال: «انْتَهَيْتُ إِلَـﮯ النَّبيِّ ﷺ وَهُوَ يخْطُبُ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ!

رَجُلٌ غَرِيبٌ جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ دِينِـہ لا يَدْرِي مَا دِينُـہ؛ قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَتَرَكَ خُطْبَتَـہ حَتَّـﮯ انْتَهَـﮯ إِلَيَّ

فَأُتِيَ بڪـرْسِيٍّ حَسِبْتُ قَوَائِمَـہ حَدِيدًا، قَالَ: فَقَعَدَ عَلَيْـہ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَـہ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَـﮯ خُطْبَتَـہ فَأَتَمَّ آخِرَهَا»(7).


«وڪـان مدار خطبـہ علـﮯ حَمْدِ الله، والثَّناء عليـہ بآلائـہ، وأوصاف ڪـمالـہ، ومحامده، وتعليم قواعد الإسلام

وذڪـر الجنَّـۃ والنَّار والمعاد، والأمر بالتَّقوى، وتبيين موارد غضبـہ، ومواقع رضاه، فعلـﮯ هذا ڪـان مدار خطبـہ

وڪـان يخطب في ڪـلِّ وقت بما تقتضيـہ حاجـۃ المخاطبين ومصلحتـہم»(8).


«وڪـان يقصر خطبتـہ ويطيلـہا أحيانًا بحسب حاجـۃ النَّاس، وڪـانت خطبتـہ العارضـۃ أطول من خطبتـہ الرَّاتبـۃ

وڪـان يخطب النِّساء علـﮯ حدة في الأعياد ويحرِّضهنَّ علـﮯ الصَّدقـۃ(9).



فتلڪـم هي الخطبـۃ الشَّرعيَّـۃ الَّتي دلَّت عليها وجرت السِّيرة النَّبويَّـۃ بصورة قوليَّـۃ وفعليَّـۃ ومبدئيَّـۃ ومقصديَّـۃ.

قال صدِّيق حسن خان رحمـہ الله: «...ثمَّ اعلم أنَّ الخطبـۃ المشروعـۃ، هي ما ڪـان يعتاده النَّبيُّ ﷺ من ترغيب النَّاس وترهيبـہ

فهذا في الحقيقـۃ روح الخطبـۃ الَّذي لأجلها شُرعت»(10).

فڪـانت خطبـہ ﷺ قائمـۃ ولا تزال دائمـۃ ـ علـﮯ مدار الأيَّام والأعوام ـ ڪـالجمع والأعياد والحجِّ

وڪـذا منها ما هو منوط بالأحوال والأهوال الَّتي تعتري الأنام؛ ڪـالاستسقاء والڪـسوف.


تأملات الخطب النبوية
خطبة الجمعة






فأمَّا خطبـۃ الجمعـۃ الَّتي يتجدَّد إلقاؤها ڪـلَّ أسبوع، وتسعـﮯ لحضورها الجموع، ويتأڪـد لزوم الإنصات إليها

وعدم الاشتغال عنها، حتَّـﮯ لا يفوت ما فيها من الخير والذِّڪـر المجموع،
فقد ڪـان النَّبيُّ ﷺ يأمرهم بالدُّنوِّ منـہ

ويأمرهم بالإنصات، ويخبرهم أنَّ الرَّجل إذا قال لصاحبـہ: «أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَا»(11).

وڪـان من هدي النَّبيِّ ﷺ في الجمعـۃ قصر الخطبـۃ
وإطالـۃ الصَّلاـۃ وإڪـثار الذِّڪـر والقصد في الڪـلمات الجوامع

فڪـانت خطبـہ جامعـۃ مانعـۃ يراعي فيها أحوال النَّاس وحاجات الخلق ونحو ذلك من الحقِّ.


فقد ڪـان يقطعها للحاجـۃ تعرض أو السُّؤال من أحدٍ من أصحابـہ يسْردُ، أو يرـﮯ منهم ذا فاقـۃ أو حاجـۃ فيأمرهم بالصَّدقـۃ.




تأملات الخطب النبوية
خطبة العيدين

وفي العيدين أمر النَّبيُّ ﷺ أن يخرج النَّاس بڪـثرة؛ ليشهدوا الخير ويحضروا الذِّڪـر، يرجون البرڪــۃ والبرَّ

فعن أمِّ عطيَّـۃ رضي الله عنها قالت:
«أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ نُخْرِجَ في العِيدَيْنِ العَوَاتِق وذواتِ الخُدُور

وأَمَرَ الحُيَّضَ أن يَعْتَزِلْنَ مُصلَّـﮯ المسلمين، فيڪـبِّرْنَ بتڪـبيرهم، ويدعون بدعائهم، يرجون برڪــۃ ذلك اليوم وطُهْرَتَـہ»(12).


وڪـان ﷺ يخطب فيها النَّاس ويأمرهم بتقوى الله
ويحثُّهم علـﮯ طاعتـہ ويَعِظُهم بما يدفعهم إلـﮯ الجنَّـۃ ويمنعهم من النَّار.


عن جابر رضي الله عنـہ قال:
«شهدت مع النَّبيِّ ﷺ يوم العيد، فبدأ بالصَّلاة قبل الخطبـۃ، بلا أذان ولا إقامـۃ

ثمَّ قام مُتَوَڪـئًا علـﮯ بلال، فأمر بتقوى الله تعالـﮯ،
وحثَّ علـﮯ طاعتـہ، ووعظ النَّاس، وذڪـرَّهم، ثمَّ مضـﮯ

حتَّـﮯ أتـﮯ النِّساء فوعظهنَّ وذڪـرهنَّ، وقال: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ؛ فَإِنََّ أَڪـثَرڪـنَّ حَطَب جَهَنَّمَ»

فقامت امرأة من سِطَـۃ النِّساء سَفْعَاء الخَدَّيْنِ، فقالت: لِمَ يا رسول الله؟! فقال: لأَنَّڪـنَّ تُڪـثِرْنَ الشَّڪـاةَ وَتَڪـفُرْنَ العَشِيرَ»

قال: فجعلن يتصدَّقن من حُلِيِّهنَّ يلقين في ثوب بلال من أقرطتهنَّ وخواتمهنَّ»


تأملات الخطب النبويةخطبة عرفة


وفي موسم الحجِّ الَّذي يأتيـہ النَّاس من ڪـلِّ حدبٍ وَصَوْبٍ يَأْتونَ مِنْ ڪـلِّ فجٍّ عميقٍ ليشهدوا منافع لهم

ومن منافعـہ ما يشهدونـہ يوم عرفـۃ
الَّذي يجب علـﮯ ڪـلِّ حاجٍّ وجوده فيـہ، أين ڪـان للرَّسول ﷺ مناسبـۃ لإمتاع الحاضرين

وإسماع الشَّاهدين،
ڪـلمات نيِّرات وتوجيهات بيِّنات لا تزال قائمـۃ وقائدةً، وشاهدةً وإليها الأمَّـۃ عائدة مذاڪـرة ومراجعـۃ

ڪـما فيها من توجيهات جامعـۃ للقلوب والأذهان ولو تباعد الزَّمان والمڪـان، وڪـان ممَّا جاء في خطبتـہ المشهورة والمأثورة

حيث خطب النَّاس فقال: «إِنَّ دِمَاءَڪـمْ وَأَمْوَالَڪـم حَرَامٌٌ عَلَيْڪـمْ ڪـحُرْمَـۃ يَوْمِڪـمْ هَذَا في شَهْرِڪـمْ هَذَا

في بَلَدِڪـمْ هَذَا أَلاَ ڪـلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الجَاهِلِيَّـۃ تَحْتَ قَدَمَيْ مَوْضٌوعٌ، وَدِمَاء الجَاهِلِيَّـۃ مَوْضُوعَـۃ وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا

دَمُ ابْنِ رَبيعَـۃ بْنِ الحَارِثِ ڪـانَ مُسْتَرْضعًا في بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْـہ هُذَيْل، وَرِبَا الجَاهِلِيَّـۃ مَوْضُوعٌ وَأَوَّل رِبًا أَضَعُ رِبَانَا

رِبَا عَبَّاس ابْنِ عَبْدِالمُطَّلِبِ فَإِنَّـہ مَوْضُوعٌ ڪـلُّـہ فَاتَّقُوا اللهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّڪـمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ

بڪـلِمَـۃ اللهِ وَلَڪـمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرشَڪـمْ أَحَدًا تَڪـرَهُونَـہ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّحٍ

وَلَهُنَّ عَلَيْڪـمْ رِزْقُهُنَّ وَڪـسْوَتُهُنَّ بالمَعْرُوفِ،
وَقَدْ تَرَڪـتُ فِيڪـمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بـہ ڪـتَابَ اللهِ

وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟
قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ بإِصبعِـہ السَّبَّابَـۃ يَرْفَعُهَا إلـﮯ السَّمَاءِ

وَينڪـتها إلـﮯ النَّاس: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثلاث مرَّات»(14).


فما أروعها من ڪـلمات! وما أجمعها من توجيهات! وما أنفعها من إرشادات! وما أدفعها للضلالات

تأملات الخطب النبويةخطبة النحر

وڪـذلك خطب النَّبيُّ ﷺ أصحابـہ يوم النَّحر، يعلِّم النَّاس فيها مناسڪـهم من النَّحر والإفاضـۃ والرَّمي

فأسمعهم ما ينفعهم من الذِّڪـر، وممَّا جاء من قولـہ ووعظـہ، قال جابر رضي الله عنـہ: خطبنا ﷺ يوم النَّحر، فقال:

«أَيُّ يَوْمٍ أَعْظَمُ حُرْمَـۃ؟ فقالوا: يومنا هذا، قال: فَأَيُّ شَهْرٍ أَعْظَم حُرْمَـۃ؟ قالوا: شهرنا هذا، قال: فأيُّ بَلَدٍ أَعْظَم حُرْمَـۃ؟

قالوا: بلدنا هذا؟ قال:
فإِنَّ دِمَاءَڪـمْ وَأَمْوَالَڪـمْ عَلَيْڪـمْ حَرَامٌ ڪـحُرْمَـۃ يَوْمِڪـمْ هَذَا في بَلَدِڪـمْ هَذَا في شَهْرِڪـمْ هَذَا

هَلْ بَلَّغْتُ؟
قالوا: نعم، قال: اللَّهُمَّ اشْهَدْ»(15).


فيا لـہ من بيانٍ جامع بين حُرمـۃ الزَّمان والمڪـان النَّافع للإنسان في العرفان الدَّافع إلـﮯ إخلاص العبادة للواحد الدَّيَّان.


تأملات الخطب النبويةخطبة الاستسقاء


وڪـذلك خطب النَّبيُّ ﷺ بعد صلاة الاستسقاء، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «خَرَجَ النَّبيُّ ﷺ مُتَوَاضِعًا، مُتَبَذِّلاً

مُتَخَشِّعًا، مُتَرَسِّلاً، مُتَضَرِّعًا،
فَصَلَّـﮯ رَڪـعَتَيْنِ، ڪـمَا يُصَلِّي في العِيدِ، لَمْ يَخْطُبْ خُطْبَتَڪـمْ هَذِهِ»(16)،

«أَيْ بَلْ ڪـانَ جُلّ خُطْبَتـہ الدُّعَاء وَالاسْتِغْفَار وَالتَّضَرُّع» ڪـما قال السِّندي في «حاشيتـہ علـﮯ ابن ماجـہ».
تأملات الخطب النبويةخطبة الكسوف

وڪـذلك خطب النَّبيُّ ﷺ بعد ما صلَّـﮯ صلاة الڪـسوف، وذلك لَمَّا خسفت الشَّمس في عصره فبعدما توضَّأ وأمر فنودي:

إنَّ الصَّلاة جامعـۃ وقام فأطال القيام في صلاتـہ، وبعد انصرافـہ منها قام فخطب النَّاس فوعظهم ورهَّبهم من المعاصي وزجرهم عنها

وڪـان ممَّا جاء في خطبتـہ بعدما حمد الله وأثنـﮯ عليـہ قولـہ ﷺ:
«إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ مِنْ آيَاتِ اللهِ

وَإِنَّهُمَا لاَ يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِـہ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَڪـبِّرُوا وَادْعُوا اللهَ، وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا، يَا أُمَّـۃ مُحَمَّدٍ

إِنْ مِن أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ أنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِي أَمَتُـہ، يَا أُمَّـۃ مُحَمَّدٍ! وَاللهِ!

لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمْ لَبَڪـيْتُمْ ڪـثِيرًا وَلَضَحِڪـتُمْ قَلِيلاً، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ»(17).


ڪـانت خطبتـہ ﷺ دعوةً وأسوةً، وينبغي التَّمسُّك بها بصدقٍ وقوَّةٍ؛ لِمَا في ذلڪـ من اقتداءٍ بالسُّنَّـۃ واهتداء للأمَّـۃ

فالخير ڪـلُّـہ في اتِّباع هديـہ، والشَّرُّ ڪـلُّـہ في ابتداعِ مَنْ بعده، قال الشافعي رحمـہ الله: «أخبرنا عبد المجيد عن ابن جُريج قال:

قلت لعطاء: ما الَّذي أرى النَّاس يدعون بـہ في الخطبـۃ يومئذ؛
أَبَلَغَك عن النَّبيِّ ﷺ أو عمَّن بعد النَّبيِّ ﷺ؟


فقال: لا إنَّما أُحْدِثَ، إنَّما ڪـانت الخطبـۃ تذڪـيرًا»(18).





وسبحانك اللَّهمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إلـہ إلاَّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك.






jHlghj td hgo'f hgkf,dm hgp'f hgkf,dm jHlghj




 توقيع : شموع الحب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

4 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
 (04-16-2018),  (04-28-2018),  (04-18-2018),  (04-17-2018)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحطب, النبوية, تأملات
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنواع الحطب بالصور ملاك الورد تَرآثِيـاتْ ▪● 18 08-18-2016 09:50 PM
نجحت الخطة لكنهم..!! فاتن زوايا عامه 24 11-24-2015 07:34 PM
طريقة عمل عيش الفقع على الحطب شموخ وايليه مطبخڪَ ▪● 19 05-12-2015 12:33 AM
عادي طاح الحطب وحلوة الحياة , البركان زوايا عامه 20 01-08-2015 05:30 PM
مدافئ الحطب تنتج غازات قد تسبّب الوفاة رهيف القلب مُوجز آلآنبآء ▪● 10 11-17-2014 09:06 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:12 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM