منتديات تراتيل شاعر

منتديات تراتيل شاعر (http://tra-sh.com/vb/index.php)
-   الفتاوى الشرعية ▪● (http://tra-sh.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك (http://tra-sh.com/vb/showthread.php?t=43428)

شموخ وايليه 01-25-2016 10:02 PM

أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك
 


أرشدوني إلى ما يُحبب إليّربي ، ويُحببني إلى ربي ، والأمور المعينة على ذلك .السؤال :
السلام عليكم يا فضيلة الشيخ
طلبي هو أن ترشدوني إلى ما يحبب إليّ ربي ، والأمور المعينة على ذلك ، علما أنني شخص جامعي ومتعلم أصول الدين وأقرأ كثيرا وأحاول التطبيق إلا أنني كسواد الأمة الأعظم ، وهو سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام وما إلى ذلك ، علما أني اعرف حكمها في الإسلام ، كما أني أحاول التقليل منها ولكن الجو العام يضطرني إلى ذلك وأنتم تعلمون الكثير من هذه الحالات .


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أعانك الله ووفقك لكل خير


إذا أردت أن تنال محبة الله فعليك بِترك معصيته ، وأن تُحبّ ما يُحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

ولن يَجِد عبد حلاوة الإيمان حتى يكون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أحب إليه مما سواهما .

قال عليه الصلاة والسلام : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يُحبّ المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار . رواه البخاري ومسلم .

وتقوى الله وحُسن الْخُلُق مما يُحبب العبد إلى مولاه .

قال عليه الصلاة والسلام : اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تَمْحُها ، وخَالِق الناس بِخُلُق حَسَن . رواه الإمام أحمد والترمذي .

قال ابن القيم رحمه الله :
جَمَعَ النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوي الله وحسن الخلق ؛ لأن تقوى الله يُصلِح ما بين العبد وبين ربه ، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خَلْقِه ، فتقوى الله تُوجِب له محبة الله ، وحسن الخلق يدعو إلى محبته . اهـ .

وكثرة قراءة القرآن ، وإدمان النظر في المصحف ؛ مما يُحببك إلى الله .
ففي الحديث : مِنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يُحِبَّ اللهَ وَرَسُولَهُ ؛ فَلْيَقْرَأْ فِي الْمُصْحَفِ . رواه البيهقي في شُعب الإيمان . وحسنه الألباني .
قال عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : لَوْ أَنَّ قُلُوبَنَا طَهُرَتْ مَا شَبِعْنَا مِنْ كَلَامِ رَبِّنَا ، وَإِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمٌ لا أَنْظُرُ فِي الْمُصْحَفِ . رواه البيهقي في شُعب الإيمان .
وقال ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه : " أَدِيمُوا النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ ". رواه البيهقي في شُعب الإيمان .

فَهنيئا لأهْل القرآن ، الذين هُم أهْل الله وخاصته .
وهنيئا لِمَن عَمَر وقته بِقراءة القرآن ، واسْتَغَلّ شَهْر القرآن ، فجعَلَه عامِرًا بِقِراءة القرآن ، ليجد في صحائفه يوم القيامة أمثال الجبال مِن الحسنات .


قال ابن القيم رحمه الله :

الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها عشرة : [ أي الجالبة لمحبة الله ]

أحدها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به ، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهّم مراد صاحبه منه .

الثاني : التّقرّب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنـها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .

الثالث : دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذِّكر .

الرابع : إيثار محابِّه على محابِّك عند غَلَبَات الهوى ، والتّسنُّم إلى محابِّـه ، وإن صعب المرتَقَى .

الخامس : مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ، ومشاهدتـها ومعرفتها ، وتقلُّبه في رياض هذه المعرفة ومباديها ، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحَـبّـه لا محالة ، ولهذا كانت المعطِّلة والفرعونية والجهمية قطّاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب .

السادس : مشاهدة بِـرِّهِ وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة ، فإنـها داعية إلى محبّتِه .

السابع : ـ وهو من أعجبها ـ انكسار القلب بكُليّته بين يدي الله تعالى ، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسمـاء والعبارات .

الثامن : الخلوة به وقت النـزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .

التاسع : مجالسة المحبين الصادقين والْتِقَاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام ، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ، ومنفعة لغيرك .

العاشر : مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .

فمن هذه الأسباب العشرة وصل المُحِبُّون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب .

وملاك ذلك كله أمران :

1 ـ استعاد الروح لهذا الشأن .

2 ـ وانفتاح عين البصيرة . وبالله التوفيق . اهـ .

وأما ما يُحبب الله إليك : فأمور ، منها :

أن تعلم أن كل ما يأتيك مِن خير ؛ أنه مِن الله تبارك وتعالى ؛ فلا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يصرف السيئات إلا هو تبارك وتعالى .
وأن تتذكر أن الله أرحم بك مِن أمّك الرؤوم .
وأن مِن نعمته عليك أن هداك للإيمان ، كما قال تعالى : (بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ ) .
وأنه يستر عبده ولا يفضحه .
وأن نعمه تتوالى حتى على مَن يعصيه ، بل حتى على الكفّار .
وأنه يُعافي عباده ويرزقهم ويتحبب إليهم بأصناف النِّعم .
وأن العبد مهما عصى الله عز وجل ، فإن الله يقبل توبته ، بل ويَفرح بتوبة عبده إذا تاب وأناب .

قال ابن القيم :
ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبّد له ، ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه ، إنما العجب من مالك يتحبّب إلى مملوكه بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه ، مع غناه عنه !
كفى بك عِزّاً أنك له عبد *** وكفى بك فخراً أنه لك رب
وقال - رحمه الله - :
ليس العجيب من قوله : ( يُحِبُّونَه ) إنما العجب من قوله : ( يُحِبُّهُم ) ليس العجب من فقير مسكين يحب محسنا إليه ! إنما العجب من محسن يحب فقيرا مسكينا . اهـ .

وليس هناك ما يُلجئ الإنسان إلى المعصية ؛ لأن الله لم يَجعل المعصية مما لا يُستطاع تركه ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ . رواه البخاري ومسلم .
فلم يَقُل عليه الصلاة والسلام في التَّرْك والانتهاء : فانتهوا ما استطعتم ! وإنما قال : " إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ " ؛ لأنه لا عُذْر لأحدٍ بِفْعل الْمُحرَّم .

والمسألة تحتاج على صبر ومُصابَرة ، وإلى جِهاد ومُجاهدة ، وانتصار على النفس والهوى والشهوة ، وعدم استسلام للشيطان .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس ، إنه ليس مِن شيء يُقَرِّبكم مِن الجنة ويُبعدكم مِن النار إلاّ قد أمَرتكم به ، وليس شيء يُقَرّبكم مِن النار ويُبعدكم من الجنة إلاّ قَد نهيتكم عنه ، وإن الروح الأمين نَفث في رُوعي ، أنه ليس مِن نفس تموت حتى تستوفي رزقها ، فاتقوا الله وأجْمِلوا في الطلب ، ولا يَحملكم استبطاء الرِّزق على أن تُطلبوه بمعاصي الله ، فإنه لا يُنال ما عند الله إلاّ بطاعته .

وفي رواية : فإن الله لا يُنال فَضله بِمعصية . رواه ابن أبي شيبة والحاكم ، وله شاهِد مِن حديث أبي أمامة رضي الله عنه عند الطبراني وأبي نُعيم في " الحلية " ، ومِن حديث حذيفة رضي الله عنه عند البزّار ، ومِن حديث جابر رضي الله عنه عند ابن ماجه بِنحوه .


eyes beirut 01-25-2016 10:13 PM

رد: أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك
 
تسلم ايدك ع الطرح

وتين الفيصل 01-26-2016 12:43 AM

رد: أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك
 
جزاك الله الف خير ./

αℓмαнα 01-26-2016 07:30 AM

رد: أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك
 

جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!


اوراق الحنين 01-26-2016 12:40 PM

رد: أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك
 
كعآدتك إبدآع في صفحآتك يعطيك آلعآفيـه

فاتن 01-26-2016 02:29 PM

رد: أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك
 
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمتـمّ بـِ طآعَة الله

MS HMS 01-26-2016 02:37 PM

رد: أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك
 
وجعله الله في ميزان حسناتك
واثابكك الله عليه بجنانه
لروحكك الورد

ملاك الورد 01-26-2016 02:53 PM

رد: أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك
 
جزاك الفردوس الأعلى من الجنــــــــــان
لروعة طرحك القيم والمفيد
لـ عطرك الفواح في ارجاء المنتدى كل الأمتنان
أتمنى أن لاننــحرم طلتك الربيعية
لك أجمل التحايا و أعذب الأمنيات
عناقيد من الجوري تطوقك فرحاا
دمت بطاعة الله

شموخ وايليه 01-26-2016 07:46 PM

رد: أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك
 
ملاك الورد
اسعدني تواجدك الدائم لصفحتي
بارك الله فيك ونفع بك حفظك الله ورعاك ...
نور الله قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن وأدخلك الجنان

وردة1

شموخ وايليه 01-26-2016 07:47 PM

رد: أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك
 
انفاس الالم
اسعدني تواجدك الدائم لصفحتي
بارك الله فيك ونفع بك حفظك الله ورعاك ...
نور الله قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن وأدخلك الجنان

وردة1


الساعة الآن 05:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM