مشاهدة النسخة كاملة : " أدب وأدباء "
لآشيء
08-23-2016, 05:18 AM
لَستُ إِلأَ عازِفُ حَرفْ فاَقَ لِـ التوِ مِن الظُلمة بَعد
أَن سَمع شيئاً يُقالُ عَنةُ الحياَة .!
لآشيء
08-23-2016, 05:19 AM
ليسَ لكِ مَوضِع قَدم ، لذآ الرحيلُ وَ بِـ السيرِ الطويِل .!
لآشيء
08-23-2016, 05:20 AM
شِعُور صَعبْ وَدِموعٍ لآتنتهِي وَ أَملٌ مَقتُول
عِندَ التَفكيِر بِـ لَحظةِ اللقاَء بَعدَ إنْ دُفِنْ
وَ هَو يَصرخ بِأسمِي وَ أَسمِهاَ ..
لآشيء
08-23-2016, 05:21 AM
بِـ أَناملِي أَعزِفُ على أَوتارِ الشَوق ،
لَعلَّ الإِيقاعاَت تَصِلُ إِليهاَ قَبلَ تَلثُمِي بِـ وِشاحِ الخَيبَة .
لآشيء
08-23-2016, 05:22 AM
الحُبُ ياَصغيرتِي طاغِي وَمُنهِك حَتى النَفسُ تَتأَلمُ بِة .!
لآشيء
08-23-2016, 05:24 AM
لآ أَعِي شَيئاً عَن مُجرياث الأَحدآث المؤلِمة في قائمة يَومياتي ،
سِوى الصَمت الذي يُصابُ بِـ الصَمت مِن شِدة الإِنتظار .!
لآشيء
08-23-2016, 05:25 AM
مِدخنةُ اليأَس ،
هُنا أَكملتُ الرقُصُ وَحيِداً تَحتَ ظِلآل الشَجر .!
*
لآشيء
08-23-2016, 05:26 AM
فِي الروح نَزيفٌ حاد مِنةُ أَتألم
وماَ بعدَ البوحِ عَنةُ خاطِرة
(مِدخنةُ اليأَس ) يَكونَ لِي أَشدُ أَلماً .!
لآشيء
08-23-2016, 05:27 AM
الحَنينُ لِـ/ خاَئِنة مِنَ الخطاياَ وَ أشدُهاَ إِثماً .،
لِذآ الحنينُ هُنا رخيصٌ جِداً .،
وَ رُبماَ بِلى ثَمنْ .!
لآشيء
08-23-2016, 05:27 AM
الحُزنُ أَوفىَ مِن قَلبِ مَحبُوبةٍ رحلَتْ .!
لآشيء
08-23-2016, 05:27 AM
عُزلَة وَ كثيراً ما أَشعُرُ بِـ الغُربَة
فَقد أَهملتُ فُروضَيَ المُقدسَة لِـ مُذكِرةُ يَومياتِي .!
لآشيء
08-23-2016, 05:36 AM
في وقتٍ آخر بإذن الله ؛
سيكون أدبُ رَجْف " مها النآيف "
هاهُنا.
لآشيء
08-26-2016, 03:10 AM
مها النآيف( رَجْف ) ..
لآشيء
08-26-2016, 03:10 AM
يحكي الغروب..
حكاية طفلً و عصفور..
العصفور ..
يرفرف و يعذب..!!
والطفل ..
يلهوا و يلعب..!!
لآشيء
08-26-2016, 03:11 AM
كنت
.
.
تدرك مزاجي
وترى ابتسامتي
وعصبيتي
،كل ذلك من خلال حرفي ..!!
،
لكنك نسفت كل ذلك ...
..
..
وهل يجب علي الآن أن ألتقطني وأجمعني لأضعني في يديك من جديد .....!؟
لآشيء
08-26-2016, 03:12 AM
حدثني ..
عن البرق عن الرعد عن هطول المطر
حدثني عن الغيم روح الشجر و الزهر
عن اطفال ..
كانوا هنا يلعبون ..!!
تلمع في عيونهم الأمآل كـ الدُرر..
عن الحكايات القديمه وعن ليالي السْمّر
حدثني ..
عن صباحات الدراسة والفجر والعصفور و أعشاشه
عن المعلم والكتاب وعدّة الألوآن والكراسه
حدثني ..
عن الكرآسِي ..
وعن حكايات أصبحت مع الايام مآسِي
عن الليل و نجومه وعن جمال التبكير بنومه
حدثني ..
عن ذآكـ البيت العتيق ..
والشتاء وفصول الربيع ومسابيح العقيق ..
وخريف الروح وذكرايات الراحليين
ذهبوا فلم يبقى لي منهم سوى الحنين
حدثني ..
وأقراء بوجهي تفاصيل الكلآم .. وان لم تستطع
لا تكثر علي الملآم .. !!
..
..
اسئلني ..؟؟
ولا تكترث إن أمطرت لك سحايب جفوني..
فـ طالما سكبت الوجع مطراً يسقي جفاف عيوني..
أخآفه..!!؟؟
..
..
أخاف المطر .. أن يبلل ثيابك
أخاف المطر .. أن يرعب أحبابك
أخاف من لمعّ البرق بعيوني
لكني سأركض بالمطر و أبتل
فإذا المطر أرعبني بليلةٍ لم تكن أحضانك ملجئِ فيها ..!!
فقد عشت رعُب الجفاف سنين ..
..
..
وسامحني ..
لآشيء
08-26-2016, 03:13 AM
الحزن و الالم و غربة الروح
كلها عوارض
فقد إنسان غالي
عادي و ان قلتها للحاضرين
احتسبها مثل
"علها خيرة " و "صبرٍ جميل "
لكن والله مهوب شيء
عادي ..
لآشيء
08-26-2016, 03:13 AM
تضحكني .. مقولة ..
انا طيب هم الظالمون ..!!!!
لا تظنوا الطيبة بأنفسكم كثيراً
وأنكم مظلومون
أو مستهدفون !
ف تلك ليست سوى حُجَج ساذجة
كَ مشجب نعلق عليه معطف الفشل !!
..
جميعنا نصفين
خير وشر
يتعادلان
يطغى أحدهما على الآخر
؟!
تلك نوايا والله بها العَالِم
.
سحقاً لكم .. أيها المتبجحون ..
لآشيء
08-26-2016, 03:14 AM
لا تمشي حافيً على حروفي..
فسطوري مليئة بشظايا ..
أمس سقطت من يدي رؤياي ..
وانكسر الضوء على دفتري..
حين تمر على ذاكرتي
اشعر وكأني اتجول بين هزائمي!!!
:
اتسأل
كيف جعلتك تحدث كل هذا الألم في قلبي وتملأ ذاكرتي بگ ..!!
لآشيء
08-26-2016, 03:14 AM
اكره بعض الأسئله التي تدور في راسي الأن..
ولا املك اجابة لها!
اشد الأسئله الما ..
تلك التي يلقيها اصحابها بعفويه فتصيب القلب!!
لآشيء
08-26-2016, 03:16 AM
لم يعد هناك من
يلام ..!!
في ذالك المساء .. ودعت الأرجاء
وعانقت الصمت
وذهبنا
متلحفين الظلام ..
حاولنا الهروب ..عن الضوضاء والضجيج
وتشتت
في ظلال الغمام..
وداعاً لمرتزقة ..الخطابات
و متنمقين الكلام
نصمت و نصمت
ونقرء السلام
للحمام ...
لآشيء
08-26-2016, 03:17 AM
أعلم انك تراقبني خلسةً من بعيد
أشعر بك من بين هذا الزحام الشديد
لا تراك عيني لكن قلبي من وجودك اكيد
قلبي الذي كنت له يوما الدم و الوريد
لكنك كم كنت معه فظا و كم كنت عنيد
أعلم أنك تراقبني و لقد جائني خبرك السعيد
فهنيئا لك بعهدك الجديد
•و أتمنى أن تجد فيه ما تريد
لهذا أريدك أن ترحل
إرحل
من أزقة ذكرياتي
من فصول رواياتي
من قصور خيالاتي
إرحل
فلقد شطبت حروف إسمك من أبجديتي
و مزقت كل جملة سطرتها فيك بكلتا يدي
و أشعلت النار في كل ورقة يفوح منها عطرك
إرحل
و لو طرقت لحظاتنا الحلوة باب خاطري
لن أفتح لها فهي وهما
و اذا زار طيف وجهك ناظري ، ساصرفه عني
فهو ليس إلا شبحا
و لو رأيتك في يوما في منامي ، سأفيق منه
و أتفل على يساري ثلاث ، فهو كابوس
إرحل
فأنت تتعبني ، تؤلمني ، تربكني
فبسبك أعدمت أشواقي ، و صلبت حنيني ، و كتمت أهاتي
أما حبي فدفنته حيا حتى الموت
إرحل
فكم بسببك ندمت
فقلبي الساذج عزلته
و عقلي الصارم وليته
و روحي تركت جسدي و لا أعلم متى تعود
إرحل
و لو صدفة تقابلنا وسط الزحام
و جائت عينك في عيني و حدث هذا الصدام
و أخذت عقولنا تسترجع تلك الأيام
فإعلم أني لن ارى فيها غير الظلام
لهذا إياك أن تبحث فيها عن أي وئام
فقط إرحل
و هنا ينتهي فيك الكلام.
لآشيء
08-26-2016, 03:18 AM
خلف الهدوء...
وبعيدآ عن صخب الحضور
..!!
هناك على بعد برهة من عمرى
وعبور لحظة مصلوبة على عقارب
ساعة يدى .....
.أقف !!!
أخلق من نبضي غيم سحب وظلال..
وألجأ لخيال بحجم العالم وأكبر..
تسكنه أوراق البردى وألواح الإردواز ..
وكثير من الألواااان التى تخطفنى خلف الأزمان ..
أرسم فيه بالحرف طرقات الوصول لحلمي ..
وهكذا أتنفس عطري من كفوف
الكلمات ..
.. غاااارقة بالخيال رووحي ..
لآشيء
08-26-2016, 03:19 AM
الألم .. لا يأتي دفعه واحده
هي مراحل .. تمر بها ... (( حبه .. حبه ))
إلى أن تصل إلى القمه
قمه الألم .. القهر
وقهرنا
أن نجابه آلامنا ....
بـ صمتـ..
لقد قلت لي يوماً :
يصعب الكلام على من سكن .. عوالم الصمت
صدقت
يصعب الكلام .. يا غافلاً عن عشيقته
يصعب علي .. أن أشتاق لرؤيتك .. لحديثك
لأحضانك .. للإمتزاج بعطر أنفاسك
ولا أجـــــــــــــدكـ
يصعب علي حتى محادثتك بعد ما كان
وفتعال أسباب للحديث معك
صدقت
يصعب الكلام كثيـــــــــــراً ... كثيراً
بقي أن نسكب الدموع
بـ صمتــ..
لآشيء
08-26-2016, 03:19 AM
أمقت كل جملة تبتدئ بــ
لـكن ..
شموع الحب
09-06-2016, 01:58 PM
طرح رائع وجميل.
والله يعطيك العآفيه ع الانتقاء المميز
بإنتظآرجديدك بكل شوق..
ودي وشذى الورد
لآشيء
09-10-2016, 04:28 AM
شكراً .
لآشيء
09-10-2016, 04:29 AM
مقامات الحريري || المقامة الشعريه ..
حكَى الحارثُ بنُ همّامٍ قال: نَبا بي مألَفُ الوطَنِ. في شرْخِ الزّمنِ. لخَطْبٍ خُشِيَ. وخوفٍ غشِيَ. فأرَقْتُ كأسَ الكَرى. ونصَصْتُ رِكابَ السُّرَى. وجُبْتُ في سَيْري وُعوراً لم تُدَمّثْها الخُطى. ولا اهتَدَتْ إليْها القَطا. حتى ورَدْتُ حِمَى الخِلافَةِ. والحرَمَ العاصمَ من المَخافةِ. فسرَوْتُ إيجاسَ الرّوْعِ واستِشْعارَهُ. وتسرْبَلْتُ لِباسَ الأمْنِ وشِعارَهُ. وقصَرْتُ همّي على لذّةٍ أجتَنيها. ومُلْحَةٍ أجْتَليها. فبرَزْتُ يوْماً إلى الحريمِ لأرُوضَ طِرْفي. وأُجيلَ في طُرْقِهِ طَرْفي. فإذا فُرْسانٌ مُتتالونَ. ورِجالٌ مُنثالونَ. وشيْخٌ طويلُ اللّسانِ. قصيرُ الطّيلَسانِ. قد لَبّبَ فتًى جَديدَ الشّبابِ. خلَقَ الجِلْبابِ. فركضْتُ في إثْرِ النّظّارَةِ. حتى وافَيْنا بابَ الإمارَةِ. وهُناكَ صاحِبُ المَعونَةِ مربِّعاً في دَسْتِهِ. ومُروِّعاً بسَمْتِهِ. فقالَ لهُ الشيخُ: أعَزَّ اللهُ الواليَ. وجعلَ كعْبَهُ العاليَ. إني كفَلْتُ هذا الغُلامَ فَطيماً. وربّيتُهُ يَتيماً. ثمّ لمْ آلُهُ تعْليماً. فلمّا مهَرَ وبَهَرَ. جرّدَ سيْفَ العُدْوانِ وشَهَرَ. ولمْ إخَلْهُ يلْتَوي عليّ ويتّقِحُ. حينَ يرتَوي مني ويلْتَقِحُ. فقالَ لهُ الفتى: عَلامَ عثَرْتَ مني. حتى تنشُرَ هذا الخِزْيَ عني؟ فوَاللهِ ما ستَرْتُ وجْهَ بِرّكَ. ولا هتَكْتُ حِجابَ سِتْرِكَ. ولا شقَقْتُ عَصا أمرِكَ. ولا ألغَيْتُ تِلاوَةَ شُكْرِكَ. فقالَ لهُ الشيخُ: ويْلَكَ وأيُّ رَيْبٍ أخْزى منْ رَيْبِكَ. وهلْ عيبٌ أفحَشُ منْ عيبِكَ؟ وقدِ ادّعيتَ سِحْري واستَلْحَقتَهُ. وانتحَلْتَ شِعْري واستَرَقتَهُ؟ واستِراقُ الشّعرِ عندَ الشّعراء. أفظَعُ منْ سرِقَةِ البَيْضاء والصّفْراء. وغَيرَتُهُمْ على بَناتِ الأفكارِ. كغيرَتِهِمْ على البَناتِ الأبكارِ. فقالَ الوالي للشّيخِ: وهلْ حينَ سرَقَ سلَخَ أم مسخَ. أم نسَخَ؟ فقال: والذي جعلَ الشّعْرَ ديوانَ العرَبِ. وتَرْجُمانَ الأدَبِ. ما أحْدَثَ سوى أن بتَرَ شمْلَ شرْحِهِ. وأغارَ على ثُلُثَيْ سَرْحِهِ. فقال لهُ: أنْشِدْ أبياتَكَ برمّتِها. ليتّضِحَ ما احتازَهُ منْ جُملَتِها. فأنشدَ:
يا خاطِبَ الدّنيا الـدّنِـيّةِ إنّـهـا *** شرَكُ الرّدى وقَرارَةُ الأكـدارِ
دارٌ متى ما أضْحكتْ في يومِها *** أبْكَتْ غداً بُعْداً لهـا مـنْ دارِ
وإذا أظَلّ سَحابُها لم ينـتَـقِـعْ *** منْه صدًى لجَهامِـهِ الـغـرّارِ
غاراتُها ما تنْقَضي وأسـيرُهـا *** لا يُفتَدى بجـلائِلِ الأخْـطـارِ
كمْ مُزْدَهًى بغُرورِها حتى بَـدا *** متمَرّداً مُتجـاوِزَ الـمِـقْـدارِ
قلَبَتْ لهُ ظهْرَ المِجَنّ وأولَغَـتْ *** فيهِ المُدى ونزَتْ لأخْذِ الـثّـارِ
فارْبأ بعُمرِكَ أن يمُرّ مُضَـيَّعـاً *** فيها سُدًى من غيرِ ما استِظهارِ
واقطَعْ علائِقَ حُبّها وطِلابِـهـا *** تلْقَ الهُدى ورَفـاهَةَ الأسْـرارِ
وارْقُبْ إذا ما سالَمتْ من كيدِها *** حرْبَ العَدى وتوثُّبَ الـغَـدّارِ
واعْلَمْ بأنّ خُطوبَها تفْجـا ولـوْ *** طالَ المدى ووَنَتْ سُرى الأقدارِ
فقال لهُ الوالي: ثمّ ماذا. صنعَ هذا؟ فقال: أقْدَمَ للُؤمِهِ في الجَزاء. على أبْياتيَ السُداسيّةِ الأجْزاء. فحذَفَ منها جُزءينِ. ونقَصَ منْ أوزانِها وزْنَينِ. حتى صارَ الرُّزْء فيها رُزْءينِ. فقالَ له: بيّنْ ما أخذَ. ومنْ أينَ فلَذَ؟ فقال: أرْعِني سمْعَكَ. وأخْلِ للتّفَهُّمِ عني ذرْعَكَ. حتى تتبيّنَ كيفَ أصْلَتَ عليّ. وتقْدُرَ قدْرَ اجْتِرامِهِ إليّ. ثم أنْشَدَ. وأنفاسُهُ تتصعّد:
يا خاطِبَ الدّنيا الدّنِيّـ *** ـةِ إنّها شرَكُ الرّدى
دارٌ متى ما أضْحكت *** في يومِها أبْكَتْ غدا
وإذا أظَلّ سَحابُـهـا *** لم ينتَقِعْ منْه صدى
غاراتُها ما تنْقَضـي *** وأسيرُها لا يُفتَـدى
كمْ مُزْدَهًى بغُرورِها *** حتى بَدا متـمَـرّدا
قلَبَتْ لهُ ظـهْـرَ الـمِـجَـ *** ـنّ وأولَغَتْ فـيهِ الـمُـدى
فارْبأ بعُـمـرِكَ أن يمُـرّ *** مُضَـيَّعـاً فـيهـا سُـدى
واقطَعْ علائِقَ حُبّها وطِلابِها *** تلْــقَ الـــهُـــدى
وارْقُبْ إذا ما سـالَـمـتْ *** من كيدِها حرْبَ الـعَـدى
واعْلَمْ بـأنّ خُـطـوبَـهـا *** تفْجا ولوْ طـالَ الـمـدى
1
لآشيء
09-10-2016, 04:30 AM
فالتفَتَ الوالي إلى الغُلامِ وقال: تبّاً لكَ منْ خِرّيجٍ مارِقٍ. وتِلميذٍ سارِقٍ! فقالَ الفَتى: برِئْتُ منَ الأدَبِ وبَنيهِ. ولحِقْتُ بمَنْ يُناويهِ. ويقوّضُ مَبانِيهِ. إنْ كانتْ أبياتُهُ نمَتْ إلى عِلْمي. قبلَ أن ألّفْتُ نظْمي. وإنّما اتّفقَ تواردُ الخَواطِرِ. كما قدْ يقَعُ الحافِرُ على الحافِرِ. قال: فكأنّ الواليَ جوّزَ صِدْقَ زعْمِهِ. فندِمَ على بادِرَةِ ذمّهِ. فظَلّ يُفكّرُ في ما يكْشِفُ لهُ عنِ الحقائِقِ. ويميّزُ بهِ الفائِقَ. منَ المائِقِ. فلمْ يرَ إلا أخْذَهُما بالمُناضَلَةِ. ولزّهُما في قرَنِ المُساجَلَةِ. فقالَ لهُما: إنْ أرَدْتُما افتِضاحَ العاطِلِ. واتّضاحَ الحقّ منَ الباطِلِ. فتَراسَلا في النّظْمِ وتبارَيا. وتَجاوَلا في حلبَةِ الإجازَةِ وتجارَيا. ليهْلِكَ منْ هلَكَ عنْ بيّنَةٍ. ويحْيا مَنْ حَيّ عنْ بيّنَةٍ. فقالا بلِسان واحِدٍ. وجَوابٍ متوارِدٍ: قدْ رضينا بسَبْرِكَ. فمُرْنا بأمرِكَ. فقال: إني مولَعٌ من أنواعِ البَلاغَةِ بالتّجْنيسِ. وأراهُ لها كالرّئيسِ. فانظِما الآنَ عشَرَةَ أبياتٍ تُلحِمانِها بوَشْيِهِ. وتُرَصّعانِها بحَلْيهِ. وضمِّناها شرْحَ حالي. معَ إلْفٍ لي بَديعِ الصّفَةِ. ألمَى الشّفَةِ. مَليحِ التّثَنّي. كثيرِ التّيهِ والتّجَنّي. مُغْرًى بتَناسي العهْدِ. وإطالَةِ الصّدّ. وإخْلافِ الوعْدِ. وأنا لهُ كالعَبْدِ. قال: فبرَزَ الشيخُ مُجَلّياً. وتلاهُ الفَتى مُصَلّياً. وتجارَيا بيْتاً فبَيْتاً على هذا النّسَقِ. إلى أن كمُلَ نظْمُ الأبياتِ واتّسَقَ. وهيَ:
وأحْوَى حَوى رِقّي بـرِقّةِ ثـغْـرِهِ *** وغادَرَني إلْفَ السُّـهـادِ بـغَـدْرِهِ
تصدّى لقتْلي بالـصّـدودِ وإنّـنـي *** لَفي أسرِهِ مُذْ حازَ قلبـي بـأسْـرِهِ
أصدّقُ منهُ الزّورَ خـوْفَ ازْوِرارِهِ *** وأرْضى استماعَ الهُجرِ خشية هجْرِهِ
وأستَعْذِبُ التّعْذيبَ منـهُ وكـلّـمـا *** أجَدّ عذابي جَـدّ بـي حُـبّ بِـرّهِ
تَناسى ذِمامي والتّـنـاسـي مـذَمّةٌ *** وأحفَظَ قلْبي وهْوَ حـافِـظُ سِـرّهِ
وأعجَبُ ما فيهِ التّباهي بـعُـجْـبِـهِ *** وأكْبِرُهُ عـنْ أنْ أفـوهَ بـكِـبـرِهِ
لهُ منّيَ المدْحُ الذي طـابَ نـشْـرُهُ *** ولي منهُ طيُّ الوِدّ من بعْدِ نـشْـرِهِ
ولوْ كان عدلاً ما تجنّى وقد جَـنـى *** عليّ وغيري يجتَني رشْفَ ثـغـرِهِ
ولوْلا تثَـنّـيهِ ثـنَـيْتُ أعـنّـتـي *** بِداراً إلى منْ أجْتَلـي نـورَ بـدرِهِ
وإني على تصْريفِ أمـري وأمـرِهِ *** أرى المُرّ حُلواً في انقِيادي لأمـرِهِ
فلمّا أنشَداها الوالي مُتراسِلَينِ. بُهِتَ لذَكاءيْهِما المُتعادِلَينِ. وقال: أشهَدُ باللهِ أنّكُم فرْقَدا سماءٍ. وكزَنْدَينِ في وعاءٍ. وأنّ هذا الحدَثَ ليُنْفِقُ ممّا آتاهُ اللهُ. ويستَغْني بوُجْدِهِ عمّنْ سِواهُ. فتُبْ أيها الشيخُ منِ اتّهامِهِ. وثُبْ إلى إكْرامِهِ. فقالَ الشيخُ: هيهاتَ أن تُراجِعَهُ مِقَتي. أو تعْلَقَ بهِ ثِقَتي! وقدْ بلَوْتُ كُفْرانَهُ للصّنيعِ. ومُنيتُ منهُ بالعُقوقِ الشّنيعِ. فاعتَرَضَهُ الفتى وقال: يا هذا إنّ اللّجاجَ شؤمٌ. والحنَقَ لؤمٌ. وتحقيقَ الظِّنّةِ إثمٌ. وإعْناتَ البَريء ظُلمٌ. وهَبْني اقترَفْتُ جَريرةً. أوِ اجتَرَحْتُ كَبيرةً. أمَا تذْكُرُ ما أنشَدْتَني لنفسِكَ. في إبّانِ أُنسِكَ:
سامِحْ أخاكَ إذا خلَـطْ *** منهُ الإصابَةَ بالغلَـطْ
وتجافَ عنْ تعْنـيفِـه *** إنْ زاغَ يوماً أو قسَطْ
واحفَظْ صَنيعَكَ عنـدَه *** شكرَ الصّنيعَةَ أم غمَطْ
وأطِعْهُ إنْ عاصَى وهُـنْ *** إنْ عَزّ وادْنُ إذا شـحَـطْ
واقْنَ الـوَفـاءَ ولَـوْ أخـ *** ـلّ بما اشترَطْتَ وما شرَطْ
واعْلَمْ بأنّـكَ إن طـلـبْـ *** ـتَ مهذَّباً رُمتَ الشّطَـطْ
منْ ذا الذي مـا سـاء قـ *** ـطُّ ومنْ لهُ الحُسْنى فقـطْ
أوَمَا تَرى المَحْبـوبَ والـ *** مَكروهَ لُزّا فـي نـمَـطْ
كالشّوْكِ يبْدو في الغُصـو *** نِ معَ الجَنيّ المُلتَـقَـطْ
ولَذاذَةُ العُمـرِ الـطّـويـ *** ـلِ يَشوبُها نغَصُ الشّمَـطْ
ولوِ انتقَدْتَ بَنـي الـزّمـا *** نِ وجَدتَ أكثرَهُم سقَـطْ
رُضْتُ البَلاغَةَ والـبَـرا *** عَةَ والشّجاعَةَ والخِطَـطْ
فوجَدتُ أحسـنَ مـا يُرى *** سبْرَ العُلومِ معـاً فـقـطْ
2
لآشيء
09-10-2016, 04:33 AM
قال: فجعَلَ الشيخُ يُنَضْنِضُ نضْنَضَةَ الصِّلّ. ويُحملِقُ حملَقَةَ البازي المُطِلّ. ثمّ قال: والذي زيّنَ السّماء بالشُّهُبِ. وأنزلَ الماء من السُّحُبِ. ما روْغي عنِ الاصْطِلاحِ. إلا لتَوْقّي الافتِضاحِ. فإنّ هذا الفتى اعْتادَ أن أمونَهُ. وأُراعيَ شُؤونَهُ. وقد كانَ الدهرُ يسُحّ. فلمْ أكُنْ أشُحّ. فأمّا الآنَ فالوقْتُ عَبوسٌ. وحشْوُ العيْشِ بوسٌ. حى إنّ بِزّتي هذه عارَةٌ. وبيْتي لا تَطورُ بهِ فارَةٌ. قال: فرَقّ لمَقالِهما قلبُ الوالي. وأوى لهُما من غِيَرِ اللّيالي. وصَبا إلى اختِصاصِهِما بالإسعافِ. وأمرَ النّظّارَةَ بالانصِرافِ. قال الرّاوي: وكُنتُ متشوّفاً إلى مرْأى الشيخِ لعلّي أعلَمُ عِلمَهُ. إذا عاينْتُ وَسْمَهُ. ولم يكُنِ الزّحامُ يسفِرُ عنْهُ. ولا يُفرَجُ لي فأدنوَ منهُ. فلما تقوّضَتِ الصّفوفُ. وأجفَلَ الوقوفُ. توسّمْتُهُ فإذا هو أبو زيدٍ والفتى فتاهُ. فعرَفْتُ حينئذ مغْزاهُ في ما أتاهُ. وكِدْتُ أنقَضُّ عليهِ. لأستعْرِفَ إلَيهِ. فزجَرَني بإيماضِ طرْفِهِ. واستَوقفَني بإيماء كفّهِ. فلزِمْتُ موقِفي. وأخّرْتُ منصَرَفي. فقال الوالي: ما مَرامُكَ. ولأي سببٍ مُقامُكَ؟ فابتدَرَهُ الشيخُ وقال: إنهُ أنيسي. وصاحِبُ ملْبوسي. فتسمّحَ عندَ هذا القولِ بتأنيسي. ورخّصَ في جُلوسي. ثمّ أفاضَ عليهِما خِلعتَينِ. ووصلَهُما بنِصابٍ منَ العينِ. واستعْهَدَهُما أن يتَعاشَرا بالمعروفِ. إلى إظْلالِ اليوم المَخوفِ. فنَهضا منْ نادِيهِ. مُنشِدَينِ بشُكْرِ أياديهِ. وتبعْتُهُما لأعرِف مثواهُما. وأتزوّدَ من نجْواهُما. فلمّا أجَزْنا حِمى الوالي. وأفضَيْنا إلى الفضاءِ الخالي. أدركَني أحدُ جلاوِزَتِه. مُهيباً بي إلى حوزَتِه. فقلتُ لأبي زيدٍ: ما أظنّهُ استَحْضَرَني. إلا ليَستَخبِرَني. فماذا أقولُ. وفي أيّ وادٍ معَهُ أجولُ؟ فقال: بيّنْ لهُ غَباوَةَ قلبِهِ. وتلْعابي بلُبّهِ. ليعْلَمَ أنّ ريحَهُ لاقَتْ إعصاراً. وجدوَلَهُ صادَفَ تيّاراً. فقلتُ: أخافُ أن يتّقدَ غضَبُهُ. فيلْفَحَكَ لهَبُهُ. أو يستَشْريَ طيْشُهُ. فيسرِيَ إليكَ بطْشُهُ. فقال: إني أرحَلُ الآن إلى الرُّهى. وأنّى يلْتَقي سُهَيلٌ والسُّهَى؟ فلمّا حضرْتُ الواليَ وقد خَلا مجلِسُهُ. وانجلَى تعبُّسُهُ. أخذ يصِفُ أبا زيدٍ وفضلَهُ. ويذُمّ الدهرَ لهُ. ثمّ قال: نشَدْتُك اللهَ ألَسْتَ الذي أعارَهُ الدَّسْتَ؟ فقلت: لا والذي أحلّكَ في هذا الدَّسْتِ. ما أنا بصاحِبِ ذلِك الدّسْتِ. بل أنت الذي تمّ عليهِ الدّسْتُ. فازْوَرّتْ مُقلَتاهُ. واحمرّتْ وجْنَتاهُ. وقال: واللهِ ما أعجزَني قطُّ فضْحُ مُريبٍ. ولا تكْشِيفُ مَعيبٍ. ولكِنْ ما سمِعْتُ بأنّ شيخاً دلّسَ. بعدَما تطلّسَ. وتقلّسَ. فبِهذا تمّ لهُ أنْ لبّسَ. أفتَدْري أينَ سكَعَ. ذلِك اللُّكَعُ؟ قلت: أشفَقَ منْكَ لتَعَدّي طورِهِ. فظعَنَ عنْ بغْدغدَ منْ فورِهِ. فقال: لا قرّبَ اللهُ لهُ نَوى. ولا كلأهُ أينَ ثوَى. فما زاوَلْتُ أشَدّ منْ نُكرِهِ. ولا ذُقْتُ أمَرّ منْ مكْرِهِ. ولوْلا حُرمَةُ أدبِهِ. لأوْغَلْتُ في طلَبِهِ. إلى أن يقَعَ في يَدي فأُوقِعَ به. وإني لأكرَهُ أن تَشيعَ فَعْلتُهُ بمدينةِ السّلامِ. فأفتَضِحَ بينَ الأنامِ. وتحْبَطَ مكانَتي عندَ الإمامِ. وأصيرَ ضُحْكَةً بين الخاصّ والعامّ. فعاهَدني على أن لا أفوهَ بما اعتَمَدَ. ما دُمْتُ حِلاًّ بهذا البلَدِ. قال الحارثُ بنُ همّامٍ: فعاهدْتُهُ مُعاهدَةَ منْ لا يتأوّلُ. ووَفَيْتُ لهُ كما وَفى السّمَوْألُ.
لآشيء
09-10-2016, 04:42 AM
مقامات الحريري/المقامة الدمشقية
حكى الحارثُ بنُ همّامٍ قال: شخصْتُ منَ العِراقِ إلى الغوطَةِ. وأنا ذو جُرْدٍ مربوطةٍ. وجِدَةٍ مغْبوطَةٍ. يُلْهِيني خُلوُّ الذَّرْعِ. ويزْدَهيني حُفولُ الضّرْعِ. فلمّا بلغْتُها بعدَ شقّ النفْسِ. وإنْضاء العنْسِ. ألفَيتُها كما تصِفُها الألسُنُ. وفيها ما تشتَهي الأنفُسُ وتلَذّ الأعيُنُ. فشكرْتُ يدَ النّوى. وجرَيْتُ طلَقاً مع الهَوى. وطفِقْتُ أفُضّ خُتومَ الشّهَواتِ. وأجْتَني قُطوفَ اللّذّاتِ. إلى أن شرعَ سفرٌ في الإعْراقِ. وقدِ استفَقْتُ منَ الإغْراقِ. فعادَني عيدٌ منْ تَذْكارِ الوطَنِ. والحَنينِ إلى العطَنِ. فقوّضْتُ خِيامَ الغَيبَةِ. وأسرَجْتُ جَوادَ الأوبَةِ. ولمّا تأهّبَتِ الرّفاقُ. واستتبّ الاتّفاقُ. ألَحْنا منَ المسيرِ. دونَ استِصْحابِ الخَفيرِ. فرُدْناهُ منْ كلّ قَبيلة. وأعْمَلنا في تحصيلِه ألفَ حيلةٍ. فأعْوَزَ وِجْدانُه في الأحياء، حتى خلنا أنه ليس من الأحياء مخارت لعوزه عُزومُ السيّارَةِ. وانْتَدَوْا ببابِ جَيْرونَ للاستِشارَةِ. فما زالوا بينَ عَقدٍ وحلٍّ. وشزَرٍ وسحْلٍ. إلى أن نفِدَ التّناجي. وقنَطَ الرّاجي. وكان حِذَتَهُمْ شخْصٌ مِيسَمُهُ ميسَمُ الشبّانِ. ولَبوسُهُ لَبوسُ الرّهبانِ. وبيَدِه سُبْحَةُ النّسْوانِ. وفي عينِهِ ترجمَةُ النّشوانِ. وقد قيّدَ لحظَهُ بالجَمْعِ. وأرهَفَ أذُنَهُ لاستِراقِ السّمْعِ. فلمّا أنى انْكِفاؤهُمْ. وقد برحَ لهُ خَفاؤهُمْ. قال لهُمْ: يا قومُ ليُفرِخْ كرْبُكُمْ. وليَأمَنْ سِرْبُكُمْ. فسأخْفُرُكُمْ بما يسْرو روْعَكُمْ. ويبدو طوعَكُمْ. قال الرّاوي: فاستَطْلَعنا منهُ طِلْعَ الخِفارَةِ. وأسْنَينا لهُ الجَعالَةَ عنِ السِّفارةِ. فزعَم أنّها كلِماتٌ لُقّنَها في المَنامِ. ليحتَرِسَ بها منْ كيْدِ الأنامِ. فجعَلَ بعْضُنا يومِضُ إلى بعْضٍ. ويقلّبُ طرْفَيْهِ بينَ لحْظٍ وغضٍّ. وتبيّنَ لهُ أنّا استَضْعَفنا الخبَرَ. واستَشْعَرْنا الخَوَرَ. فقال: ما بالُكُمُ اتّخذْتُمْ جِدّي عبثاً. وجعلتُمْ تِبري خَبَثاً؟ ولَطالَما واللهِ جُبْتُ مَخاوِفَ الأقْطارِ. وولجْتُ مَقاحِمَ الأخْطارِ. فغَنيتُ بها عنْ مُصاحبَةِ خَفيرٍ. واستِصْحابِ جَفيرٍ. ثمّ إني سأنْفي ما رابَكُمْ. وأستَسِلُّ الحذَرَ الذي نابَكُمْ. بأنْ أُوافِقَكُمْ في البَداوةِ. وأرافِقَكُمْ في السّماوَةِ. فإنْ صدقَكُمْ وعْدي. فأجِدّوا سعْدي. وأسْعِدوا جِدّي. وإنْ كذبَكمْ فَمي. فمزّقوا أدَمي. وأرِيقوا دَمي. قال الحارثُ بنُ هَمّامٍ: فأُلْهِمْنا تصْديقَ رؤياهُ. وتحْقيقَ ما رَواهُ. فنزَعْنا عن مُجادَلَتِه. واستَهَمْنا على مُعادلَتِه. وفصَمْنا بقوْلِهِ عُرى الرّبائِثِ. وألغَيْنا اتّقاءَ العابِثِ والعائِثِ. ولمّا عُكِمَتِ الرّحالُ. وأزِفَ التّرْحالُ. استَنزَلْنا كلِماتِهِ الرّاقيةَ. لنجْعَلَها الواقيَةَ الباقيَةَ. فقال: ليقْرأ كُلٌ منكُمْ أمَّ القُرآنِ. كلّما أظَلَّ الملَوانِ. ثمّ ليَقُلْ بلِسانٍ خاضعٍ. وصوْتٍ خاشِعٍ: اللهُمّ يا مُحْيي الرُفاتِ. ويا دافِعَ الآفاتِ. ويا واقيَ المخافاتِ. ويا كريمَ المُكافاةِ. ويا موئِلَ العُفاةِ. ويا وليّ العفْوِ والمُعافاةِ. صلّ على محمّدٍ خاتِمِ أنبِيائِكَ. ومبلِّغ أنبائِكَ. وعلى مصابيحِ أسرتِه. ومفاتيحِ نُصرتِه. وأعِذْني منْ نزَغاتِ الشياطينِ. ونَزواتِ السّلاطينِ. وإعْناتِ الباغينَ. ومُعاناةِ الطّاغينَ. ومُعاداةِ العادينَ. وعُدْوانِ المُعادينَ. وغلَبِ الغالِبينَ. وسلَبِ السّالِبينَ. وحِيَلِ المُحْتالينَ. وغِيَلِ المُغْتالينَ. وأجِرْني اللهُمّ منْ جَوْرِ المُجاوِرينَ. ومُجاوَرَةِ الجائِرينَ. وكُفّ عني أكُفّ الضّائِمِينَ. وأخرِجْني منْ ظُلُماتِ الظّالمينَ. وأدْخِلْني برحْمَتِكَ في عِبادِكَ الصّالِحينَ. اللهُمّ حُطْني في تُرْبَتي. وغُرْبَتي. وغيْبَتي. وأوبَتي. ونُجْعَتي. ورجْعَتي. وتصرُّفي. ومُنصَرَفي. وتقلّبي. ومُنقلَبي. واحْفَظْني في نفْسي. ونفائِسي. وعِرْضي. وعرَضي. وعدَدي. وعُدَدي. وسكَني. ومسْكَني. وحَوْلي. وحالي. وملي. ومآلي. ولا تُلحِقْ بي تغييراً. ولا تُسلّطْ عليّ مُغيراً. واجْعَلْ لي منْ لدُنْكَ سُلطاناً نَصيراً. اللهُمّ احرُسْني بعينِك. وعونِكَ. واخْصُصْني بأمنِكَ. ومنّكَ. وتولّني باختِيارِكَ وخيرِكَ. ولا تكِلْني إلى كِلاءَةِ غيرِك.
1
لآشيء
09-10-2016, 04:42 AM
وهَبْ لي عافيَةً غيرَ عافِيَةٍ. وارْزُقْني رَفاهيَةً غيرَ واهيَةٍ. واكْفِني مَخاشيَ اللأوَاء. واكْنُفْني بغواشي الآلاء. ولا تُظْفِرْ بي أظفارَ الأعْداء. إنّك سميعُ الدُعاء. ثمّ أطرَقَ لا يُديرُ لحْظاً. ولا يُحيرُ لفْظاً. حتى قُلْنا: قد أبلَسَتْهُ خشيةٌ. أو أخرَسَتْهُ غشيَةٌ. ثمّ أقنعَ رأسَهُ. وصعّدَ أنفاسَهُ. وقال: أُقسِمُ بالسّماء ذاتِ الأبراجِ. والأرضِ ذاتِ الفِجاجِ. والماءِ الثَّجّاجِ. والسّراجِ الوهّاجِ. والبحْرِ العجّاجِ. والهواءِ والعَجاجِ. إنّها لَمِنْ أيمَنِ العُوَذِ. وأغْنى عنكُمْ منْ لابِسي الخُوَذِ. مَنْ درَسها عندَ ابتِسامِ الفلَقِ. لم يُشفِقْ منْ خطْبٍ إلى الشّفَقِ. ومنْ ناجَى بها طَليعَةَ الغسَقِ. أمِنَ ليلَتَهُ منَ السّرَقِ. قال: فتلقّنّاها حتى أتْقَنّاها. وتدارَسْناها لكيْ لا ننْساها. ثمّ سِرْنا نُزْجي الحَمولاتِ. بالدّعَواتِ لا بالحُداةِ. ونحْمي الحُمولاتِ. بالكَلِماتِ لا بالكُماةِ. وصاحِبُنا يتعَهّدُنا بالعَشيّ والغداةِ. ولا يستَنْجِزُ منّا العِداتِ. حتى إذا عايَنّا أطْلالَ عانَةَ. قال لنا: الإعانَةَ الإعانةَ! فأحْضَرْناهُ المَعْلومَ والمكتومَ. وأرَيْناهُ المعْكومَ والمخْتومَ. وقُلْنا لهُ: اقْضِ ما أنتَ قاضٍ. فما تجِدُ فينا غيرَ راضٍ. فما استَخفّهُ سِوى الخِفّ والزَّينِ. ولا حَلِيَ بعينِهِ غيرُ الحَلْيِ والعَينِ. فاحتَمَل منهُما وِقْرَهُ. وناءَ بما يسُدّ فَقْرَهُ. ثمّ خالَسَنا مُخالَسَةَ الطّرّارِ. وانْصلَتَ منّا انصِلاتَ الفَرّارِ. فأوحَشَنا فِراقُهُ. وأدْهَشَنا امتِراقُهُ. ولمْ نزَلْ ننْشُدُهُ بكلّ نادٍ. ونستَخْبِرُ عنهُ كلَّ مُغوٍ وهادٍ. إلى أن قيل: إنّه مُذْ دخَل عانَةَ. ما زايلَ الحانةَ. فأغْراني خُبْثُ هذا القولِ بسَبكِهِ. والانسِلاكِ فيما لستُ منْ سِلْكِه. فادّلَجْتُ إلى الدّسكَرَةِ. في هيئةٍ منكّرَةٍ. فإذا الشيخُ في حُلّةٍ ممصّرَةٍ. بينَ دِنانٍ ومِعصَرَةٍ. وحولَهُ سُقاةٌ تبهَرُ. وشُموعٌ تزْهَرُ وآسٌ وعبْهَرٌ. ومِزْمارٌ ومِزْهَرٌ. وهوَ تارةً يستَبْزِلُ الدِّنانَ. وطَوْراً يستَنطِقُ العِيدانَ. ودَفعةً يستنشِقُ الرَّيْحانَ. وأخرَى يغازِلُ الغِزْلانَ. فلمّا عثرْتُ على لَبْسِهِ. وتفاوُتِ يومِهِ منْ أمْسِه. قلتُ: أوْلى لكَ يا ملْعونُ. أأُنسيتَ يومَ جَيْرونَ؟ فضحِكَ مُستَغرِباً. ثم أنشدَ مُطَرِّباً:هبْ لي عافيَةً غيرَ عافِيَةٍ. وارْزُقْني رَفاهيَةً غيرَ واهيَةٍ. واكْفِني مَخاشيَ اللأوَاء. واكْنُفْني بغواشي الآلاء. ولا تُظْفِرْ بي أظفارَ الأعْداء. إنّك سميعُ الدُعاء. ثمّ أطرَقَ لا يُديرُ لحْظاً. ولا يُحيرُ لفْظاً. حتى قُلْنا: قد أبلَسَتْهُ خشيةٌ. أو أخرَسَتْهُ غشيَةٌ. ثمّ أقنعَ رأسَهُ. وصعّدَ أنفاسَهُ. وقال: أُقسِمُ بالسّماء ذاتِ الأبراجِ. والأرضِ ذاتِ الفِجاجِ. والماءِ الثَّجّاجِ. والسّراجِ الوهّاجِ.
والبحْرِ العجّاجِ. والهواءِ والعَجاجِ. إنّها لَمِنْ أيمَنِ العُوَذِ. وأغْنى عنكُمْ منْ لابِسي الخُوَذِ. مَنْ درَسها عندَ ابتِسامِ الفلَقِ. لم يُشفِقْ منْ خطْبٍ إلى الشّفَقِ. ومنْ ناجَى بها طَليعَةَ الغسَقِ. أمِنَ ليلَتَهُ منَ السّرَقِ. قال: فتلقّنّاها حتى أتْقَنّاها. وتدارَسْناها لكيْ لا ننْساها. ثمّ سِرْنا نُزْجي الحَمولاتِ. بالدّعَواتِ لا بالحُداةِ. ونحْمي الحُمولاتِ. بالكَلِماتِ لا بالكُماةِ. وصاحِبُنا يتعَهّدُنا بالعَشيّ والغداةِ. ولا يستَنْجِزُ منّا العِداتِ. حتى إذا عايَنّا أطْلالَ عانَةَ. قال لنا: الإعانَةَ الإعانةَ! فأحْضَرْناهُ المَعْلومَ والمكتومَ. وأرَيْناهُ المعْكومَ والمخْتومَ. وقُلْنا لهُ: اقْضِ ما أنتَ قاضٍ. فما تجِدُ فينا غيرَ راضٍ. فما استَخفّهُ سِوى الخِفّ والزَّينِ. ولا حَلِيَ بعينِهِ غيرُ الحَلْيِ والعَينِ. فاحتَمَل منهُما وِقْرَهُ. وناءَ بما يسُدّ فَقْرَهُ. ثمّ خالَسَنا مُخالَسَةَ الطّرّارِ. وانْصلَتَ منّا انصِلاتَ الفَرّارِ. فأوحَشَنا فِراقُهُ. وأدْهَشَنا امتِراقُهُ. ولمْ نزَلْ ننْشُدُهُ بكلّ نادٍ. ونستَخْبِرُ عنهُ كلَّ مُغوٍ وهادٍ. إلى أن قيل: إنّه مُذْ دخَل عانَةَ. ما زايلَ الحانةَ. فأغْراني خُبْثُ هذا القولِ بسَبكِهِ. والانسِلاكِ فيما لستُ منْ سِلْكِه. فادّلَجْتُ إلى الدّسكَرَةِ. في هيئةٍ منكّرَةٍ. فإذا الشيخُ في حُلّةٍ ممصّرَةٍ. بينَ دِنانٍ ومِعصَرَةٍ. وحولَهُ سُقاةٌ تبهَرُ. وشُموعٌ تزْهَرُ وآسٌ وعبْهَرٌ. ومِزْمارٌ ومِزْهَرٌ. وهوَ تارةً يستَبْزِلُ الدِّنانَ. وطَوْراً يستَنطِقُ العِيدانَ. ودَفعةً يستنشِقُ الرَّيْحانَ. وأخرَى يغازِلُ الغِزْلانَ. فلمّا عثرْتُ على لَبْسِهِ. وتفاوُتِ يومِهِ منْ أمْسِه. قلتُ: أوْلى لكَ يا ملْعونُ. أأُنسيتَ يومَ جَيْرونَ؟ فضحِكَ مُستَغرِباً. ثم أنشدَ مُطَرِّباً:
لآشيء
09-10-2016, 04:44 AM
لزِمتُ السِّفارَ وجُبتُ القِـفـارَ *** وعِفْتُ النِّفارَ لأجْني الـفـرَحْ
وخُضتُ السّيولَ ورُضتُ الخيولَ *** لجَرّ ذُيولِ الصّبى والـمَـرَحْ
ومِطتُ الوَقارَ وبعْتُ العَـقـارَ *** لحَسْوِ العُقارِ ورشْفِ الـقـدَحْ
ولولا الطِّماحُ إلى شُـربِ راحٍ *** لما كانَ باحَ فَمي بالـمُـلَـحْ
ولا كان ساقَ دَهائي الـرّفـاقَ *** لأرضِ العِراقِ بحمْلِ السُّبَـحْ
فلا تغضَبَنّ ولا تـصـخَـبَـنّ *** ولا تعتُبَنّ فـعُـذْري وضَـحْ
ولا تعـجَـبَـنّ لـشـيْخٍ أبَـنّ *** بمغْنًـى أغَـنّ ودَنٍّ طـفَـحْ
فإنّ المُدامَ تُقـوّي الـعِـظـامَ *** وتَشْفي السَّقامَ وتنْفي الـتّـرَحْ
وأصْفى السّرورِ إذا ما الوَقـورُ *** أماطَ سُتورَ الـحَـيا واطّـرَحْ
وأحْلى الغَرام إذا المُسـتـهـامَ *** أزالَ اكتِتامَ الهَوى وافتـضَـحْ
فبُحْ بهَـواكَ وبـرّدْ حَـشـاكَ *** فزَنْـدُ أسـاكَ بـهِ قـدْ قـدَحْ
وداوِ الكُلومَ وسـلِّ الـهُـمـومَ *** ببِنْتِ الكُروم التي تُـقـتـرَحْ
وخُصّ الغَبوقَ بسـاقٍ يسـوقُ *** بَلاءَ المَشوقِ إذا مـا طـمَـحْ
وشادٍ يُشـيدُ بـصـوتٍ تَـمـيدُ *** جِبالُ الحـديدِ لـهُ إنْ صـدَحْ
وعاصِ النّصيحَ الـذي لا يُبـيحُ *** وِصالَ المليحِ إذا مـا سـمَـحْ
وجُلْ في المِحالِ ولوْ بالمُحـالِ *** ودعْ ما يُقالُ وخُذْ ما صـلَـحْ
وفـارِقْ أبـاكَ إذا مـا أبـاكَ *** ومُدَّ الشّباكَ وصِدْ مَنْ سـنَـحْ
وصافِ الخَليلَ ونافِ البَـخـيلَ *** وأوْلِ الجَميلَ ووالِ الـمِـنَـحْ
ولُذْ بالمَتـابِ أمـام الـذّهـابِ *** فمَنْ دقّ بـابَ كـريمٍ فـتَـحْ
فقلتُ لهُ: بَخٍ بخٍ لرِوايتِكَ. وأُفٍّ وتُفٍّ لغَوايَتِكَ! فباللهِ منْ أيّ الأعياصِ عِيصُكَ. فقدْ أعضَلَني عَويصُكَ؟ فقال: ما أحبُّ أنْ أُفصحَ عنّي. ولكِنْ سأُكَنّي:
أنا أُطـروفَةُ الـزّمـا *** نِ وأعجـوبَةُ الأُمَـمْ
وأنا الحُـوَّلُ الـذي احْـ *** تالَ في العُرْبِ والعجَمْ
غيرَ أنّي ابـنُ حـاجَةٍ *** هاضَهُ الدّهرُ فاهتضَمْ
وأبـو صِـبـيَةٍ بـدَوْا *** مثلَ لحْمٍ على وضَـمْ
وأخو العَيلَةِ المُـعـي *** لُ إذا احْتالَ لـمْ يُلَـمْ
قال الرّاوي: فعرفتُ حينَئِذٍ أنّه أبو زيدٍ ذو الرّيبِ والعيْبِ. ومُسوِّدُ وجْهِ الشّيْبِ. وساءني عِظَمُ تمرّدِهِ. وقُبْحُ تورّدِهِ. فقلتُ لهُ بلِسانِ الأنَفَةِ. وإدْلالِ المعرِفَةِ: ألمْ يأنِ لكَ يا شيخَنا. أنْ تُقلِعَ عنِ الخَنا؟ فتضَجّرَ وزمْجَرَ. وتنكّرَ وفكّرَ. ثمّ قال: إنّها ليلَةُ مِراحٍ لا تَلاحٍ. ونُهْزَةُ شُرْبِ راحٍ لا كِفاحٍ. فعَدِّ عمّا بَدا. إلى أنْ نتَلاقَى غَدا. ففارَقْتُه فرَقاً منْ عربَدَتِه. لا تعلُّقاً بعِدّتِه. وبِتُّ ليلَتي لابِساً حِدادَ النّدَمِ. على نقْلي خُطَى القدَمِ. إلى ابنَةِ الكرْمِ لا الكرَمِ. وعاهدْتُ اللهَ سُبحانَهُ وتعالى أن لا أحضُر بعدَها حانَةَ نَبّاذٍ. ولو أُعطيتُ مُلكَ بغداذٍ. وأنْ لا أشهدَ معصَرَةَ الشّرابِ. ولو رُدّ عليّ عصْرُ الشّبابِ. ثمّ إنّنا رحّلْنا العِيسَ. وقتَ التّغليسِ. وخلّيْنا بينَ الشيّخَينِ أبي زيدٍ وإبليسَ.
لآشيء
12-08-2016, 09:49 PM
محمد القيسي
لآشيء
12-08-2016, 09:50 PM
في المنفى
ترى من سيخبر الأحباب أنّا ما نسيناهم
وأنّا نحن في المنفى نعيش بزاد ذكراهم
وأنّا ما سلوناهم
فصحبتنا بفجر العمر ما زالت تؤانسنا
وما زالت بهذي البيد في المنفى ترافقنا
ونحن بهذه الغربة
تعشّش في زوايانا عناكب هذه الغربة
تمدّ خيوطها السوداء في آفاقنا الغبراء أحزانا
تهدهد جفننا الأحلام تنقلنا على جنح من الذكرى
إلى عهد مضى حيث السكون يثير نجوانا
وحيث الشوق أغنية نردّدها على ربوات قريتنا
وحيث الحبّ في بلدي كلام صامت الّنبرة
كلام صادق الإحساس والنظرة
وحلم أخضر في القلب يروي سرّ نشوتنا ,
ويحضننا ويرعانا
ترى من يخبر الأحباب أنّا ما نسيناهم
فكيف يغيب من في القلب محفوظ له تذكار
ومن في الغور في طيّ الحنايا شعلة من نار
تجدّد صفحة الماضي
فينهار المدى النائي
وتحذف بيننا الأبعاد
ويجمعنا بجوف الليل حلم ينثر النّوار
فنصحو والفؤاد يلملم الذكرى
يجفّف دمعة حرّى
ترى من يعرف الأحباب من يدري نواياهم
وهل بثّوا بقلب الليل للغيّاب نجواهم
وهل عرجوا ترى يوما على عشّ الهوى المهجور
وهل ذرفوا دموع الصمت , هل أدمتهم الذكرى
وهل خففت جوانحهم وقالوا مثلنا شعرا ؟
فإنّ البعد أدمانا , أحال حياتنا تنّور
يعذّبنا خفوق القلب , تملك روحنا الرعشة
وفي أحداقنا تنمو جذور الحزن والآلام والوحشة
يمرّ الليل عن جفني ويسألني
حزين ساهر تشكو من الأيام والمحن
متى تشفى من الشجن ؟
أحبائي سؤال الليل يؤلمني
ويحزنني
لأنّي كلّ ما أدريه أنّي بتّ منفيّا
وأنّي لم أزل حيّا
تعذّبني وتقلقني
طيوف الأمس والذكرى تعذّبني
فأجترّ الأسى والصمت والحيرة
وأقتات الفراغ الرحب أنحر فيه أيامي
وتقضم عشب أحلامي
نيوب الوحشة المرّة
وتملأ خافقي بالحزن , تفعم عالمي حسرة
فأطوي صفحة الماضي , وأغفو علّني أصحو
على ربواتنا أعدو
وأحضن في ثراها الشوق , ألمسه بتحنان
ويغرقني عبير الأرض , يسكرني بلا خمرة
وأحيا حلمي المنشود , ألمح فيه إنساني
وأدفن فيه أشجاني
ولكّني أحبائي أفيق وبيننا سدّ
غريب في بلاد النفي ينهش عمره البعد
ويسقم قلبه الوجد
يداعبه سنا أمل , بدا في أفقه واه
غدا يمضي بنا التّيار يجمعنا بمن نهوى
ويدري الناس والأحباب أنّا ما سلوناهم
وأنّا لم نزل في مركب الأشواق نبحر صوب دنياهم
ويدفعنا جنون الوجد يسبقنا للقياهم
ترى من يخبر الأحباب أنّ ما نسيناهم
وأنّا لم نزل في مركب الأشواق نبحر صوب دنياهم
ويدفعنا جنون الوجد يسبقنا للقياهم
ترى من يخبر الأحباب أنّ ما نسيناهم
لآشيء
12-08-2016, 09:53 PM
الليل والقنديل المطفأ
الليل وقنديلي المطفأ
والصمت المطبق والجدران
وصرير الريح الضائع في جوف الليل
ونجوم شاحبة تغرب , صفراء اللون
وبقايا أغنية يلفظها مذياع
سكبت في قلبي الأحزان
جمعت في بيدر إحساسي الأشجان
وانثالت في روحي شلاّل عذاب وهوان
وأنا والقلب وهدبي المبتل
نجترّ الحزن ونقتات الحرمان
نركض خلف الحلم الهارب منّا
الحلم النائم في إيوان الغيب
ما زلنا نحلم أن نلقاه
في درب العمر ولو مرّة
كي يملأ دنيانا فيض سناه
فلقد أعيانا عبء الصخرة
عبء يرسب في أعماق منانا الحسرة
يرمي بالسهد طيور القلب
ونظلّ نطارد في الوهم خيالا
ونجوس التيه ونعبر غابات الموت
ويظلّ القنديل بلا زيت
وأنا والليل المطبق
أشلاء ضائعة تتمزّق
تضنينا الأشواق فلا نشكو
ونموت إذا عرّتنا الشمس
أو سبرت منّا الأغوار
ننشد في ظلّ دروب الغربة والترحال
نهرا يغسل فينا الأحزان
ننشد شمسا تدحو عن درب العودة أشباح الظلمة
ننشد نجمة
تحضننا في ليل اليأس
تهدي خطوات القلب
للحلم الضائع , للطفل الغافي في حضن الغيب
علّ جراحات الأمس
تخمد جذوتها ويجفّ غدير الأحزان
ونذوب صلاة
ونعود كمن يحرث في الملح
لا نجني غير عذاب الجرح
غير ضياع الأحلام
لنعيش كأغراب تحت الشمس
ما زلنا نحمل فوق الصدر بقايا الأحزان
نصرخ في وجه الأيام
نتحدّى في إصرار جلاّد العصر
وسياط الغربة تدّمي فينا الوجدان
ما زلنا نمخر في الليل دياجير العمر
ننهل من كأس الصبر
ومع الخفقات ونوح الآه
تورق أزهار محبّة
تولد رغبة !
لآشيء
12-08-2016, 09:53 PM
عن الصمت والكلمات
أضمّ يدي على جرحي
وأخنق في قرار القلب تنهيدة
وأمضي في الأسى وحدي
وليل الصمت يطويني
وأشرب خيبة الكلمة
وأجرع غصّتي والحزن يضنيني
وفي قلبي نداء لاهف ما زال يدعوني
يشبّ حرائقا في أضلعي ويشدّني للخلف
ويزرع في عيوني الخوف
فأوغل في متاهاتي
أواري الحزن في طيّات أغواري
وأطمر في رمال الغيب أسراري
على شفتيّ قد صلبوا حنين الحرف
أهانوا عفّة الكلمة
أرادوا الموت للكلمة
أرادوا الصمت للشاعر
وما حسبوا بأنّ الحرف بحر ما له آخر
وأنّ المجد للشاعر
لآشيء
12-08-2016, 10:04 PM
عابر
كان يمشي واهي الخطو حزينا
شارد الطرف رهيبا في خطاه
وجهه المغبّر يطوي ,
في تجاعيد الأسى بوح جراحه
كان في أحداقه سيل دموع
ولقد كان سجينا
بإسار الصمت , باستغراقه في الحزن ,
والتحديق في الأفق البعيد
ومضى عنّا وما عدنا نراه
دون أن نفلح في إدراك أغوار أساه
ظلّ لغزا في العيون
مثل وهم لا يصدّق
ظلّ باب في ضمير الغيب مغلق
نحن كم جئنا إليه
وابتهلنا أن يعرّي ,
حزنه المدثور بالكتمان والصمت الرهيب
وفتحنا شرفة القلب له ,
وغمرناه بسيل من حنان
كان لا يعرف معنى الإبتسام
كان يحيا عمره دون كلام
فهو دوما صامت الحرف يعيش الكلمة
في أتون الشوق في عينيه في قلب الحياة
أمس والظلمة كانت تحضن البلدة والليل حزين
كنت وحدي ,
أعبر الدرب إلى بيتي القديم
أنقل الخطو وفي الأعماق ينمو ,
ألف إحساس كئيب
ينسج الليل مع الوحشة والخوف طريقي
كنت وحدي وخيالات من الأمس القريب
زاحمت فكري وهزّت ,
خافقي الثاوي بعمق اللاقرار
وتحقّقت يقينا
أنّ درب الغربة السوداء دربي
أنّني أمخر في المنفى بحارا وبحار
مرفأي ضيّعته , والمركب المهزوم تنئيه الرياح
فجأة لاح أمامي ,
ذلك العابر يمشي واهي الخطو حزينا
جفّت البسمة في قلبي ,
وكأن الليل ينساب كئيبا
يسكب الحزن الأصيلا
في وعاء الروح , في عمق قراري
ذلك العابر قد عانق ظلّي
يوقظ الأمس فلا يجدي فراري
من خيوط نسجت في الحلم في ليل السهاد
جعبة الأحلام ضاعت بين أكوام الضباب
وتلاشيت وحيدا في الزحام.
لآشيء
12-08-2016, 10:10 PM
الموت والخيبة
أحنّ إليك ما يجدي الحنين وبيننا ,
ليل طويل ما له آخر
أحنّ إليك لكن في زمان الجدب ,
ماذا يملك الشاعر ؟
سوى أنّ الرياح تظلّ تجحده ,
يهمّ يعود , تصفعه أياد غير منظورة
تردّ خطاه , يجرح علقم الأحزان ,
أجنحة المنى في النفي مكسورة
خلاء يديه والحلم الذي ماتت أزاهره ,
على عتبات أيامه
يذوب تشوّقا للعيش , دبّ الجوع في بيداء أحلامه
يموت هنا , تراه يموت ؟!
وأنت بعيدة والليل ما أقساه
متى تدنو مراكبنا ,
ألا قولي , متى , أوّاه ؟
لآشيء
12-08-2016, 10:12 PM
إشراقة الصعود
برغم هذا الليل يا رفيقتي الحزينة
برغم جرحنا الذي ينام واهنا على مشارف المدينة
كقطّة تموت في سكينة
ترود عيناها على وليدها يلهو به الصغار
برغم هذا كلّه
نغذّ خطونا لرحلة انتصار
كما يغيب الليل مدبرا ,
سيقبل النهار
***
لمحتها على جرائد الصباح والمساء
كنّا معا ,
عيناك كانتا بحيرتيّ شقاء
وكنت حانيا عليهما ومشفقا
مهدهدا أساهما للحظة اللقاء
***
وقفت كالصليب يا رفيقتي على مداخل " الكرامة "
باركتها وشارعا فشارعا
صلّيت خاشعا
على غبار بابها
حلمت أن أموت واقفا على ترابها
لا باكيا على الأطلال
لا نادبا , لا راثيا من سقطوا ,
في حلبة القتال
فكلّ ما يقال
أصغر من أن يطال
ردما من البيوت
أو زهرة تموت
أو حبة من التراب
مجبولة بأشرف الدماء
لمحتها على جرائد الصباح والمساء
البلدة الصبورة الجلود
لمحتها واغرورقت عيناي
تألقّت إشراقة الصعود
لآشيء
12-08-2016, 10:14 PM
الوداع
أقف الآن وحيدا
تحت شبّاك أماسيك ولا أحكي ,
عن السهد وعن جرح المواويل ,
وعن موتي الطويل
هذه المرّة لا أحمل قيثارا ,
ولا أتلو نشيدا
وجيوب السترة السوداء خلو من قصيدة
فاعذريني من نفاذ الصبر ؟
ها أنا آخذ شارات الرحيل
عابرا ليل المسافات , لآفاق بعيدة
لآشيء
12-18-2016, 05:00 PM
..
لآشيء
01-02-2017, 08:07 PM
ديوان
"ملحمة حر"
عبد الحميد ضحا
المقدمة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
في خضمِّ الصراع المستعر بين الفكر الإسلامي والأفكار التغريبية، ونحن إذ نخوض هذا الصراع في أهم روافد الفكر؛ الأدب - أقدِّم ديواني "ملحمة حر"، ممثلاً للشعر الإسلامي، كما أراه وأنظِّر له، وللأدب الإسلامي عمومًا.
والأدب الإسلامي كما أراه: هو الأدب - بشتى فروعه من شعر ورواية وقصة قصيرة ... إلخ - الذي يراعي آداب الإسلام وأحكامه، ويُعْنى بإشاعة الفضيلة ومحاربة الرذيلة في المجتمع.
قال الشاعر:
وَمَا مِنْ كَاتِبٍ إِلاَّ سَيَفْنَى ... وَيَبْقَى الدَّهْرَ مَا كَتَبَتْ يَدَاهُ
فَلا تَكْتُبْ بِكَفِّكَ غَيْرَ شَيْءٍ ... يَسُرُّكَ فِي الْقِيَامَةِ أَنْ تَرَاهُ
ومعلوم أن للأدب دورًا عظيمًا في تاريخ البشرية عامة، وفي تاريخ المسلمين خاصة، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن من البيان لسحرًا، وإن من الشعر لحكمة))، ولما كان يوم الأحزاب، وردَّهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من يحمي أعراض المؤمنين؟)) قال كعب: أنا يا رسول الله، فقال: ((إنك تحسن الشعر؟)) فقال حسان بن ثابت: أنا يا رسول الله، قال: ((نعم، اهجهم أنت، فسيعينك روح القدس)).
فالأدب الإسلامي هو لسان المجاهد والداعية، والمدافع عن الإسلام وعقيدته وشريعته، فهو حاضر منذُ انبلج فجرُ الإسلام، وقد استمرَّ عبرَ القرون وخلالَ العصور حتى يومِنا هذا.
أما مصطلح "الأدب الإسلامي"، فهو حديث، وأظنه أخذ موضعه بسبب الصحوة الإسلامية، وأيضًا بسبب تصدِّيه للهجمة العلمانية الشرسة على كل ما هو إسلامي، ومحاولة حصر الأدب والحداثة في الخلاعة والمجون والشذوذ، والثورةِ على قواعد الإسلام ؛
بدعوى الخروج على التابوهات!!
وها أنذا أحاول من خلال أشعاري ورواياتي وقصصي ومقالاتي وبرامجي التلفزيونية أن أنشر هذه المدرسة، ساعيًا إلى دعوة الأدباء الإسلاميين إلى التجديد في الأدب، والاهتمام بنشر اللغة الفصحى وتحبيبها للناس، مع استخدام واستحداث الصور والأساليب الجمالية التي تأخذ بلبِّ المتلقي؛ تطبيقًا لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن من البيان لسحرًا)).
نريد إبداعَ أدبٍ إسلامي، ملتزمٍ بقضايا الأمة، يراعي أصول الإسلام، نريده رفيع المستوى، عالي الجودة، ذا لغة جزلة وفصيحة، وصور تعبيرية راقية، يخوض في الأغراض الأدبية المختلفة.
نريد إبداع الأدب الإسلامي الرائع البيان والصور، الذي يلامس الروح، ويخاطب العقل، ويثير الأحاسيس والعواطف الوجدانية والإنسانية، ويسمو بها.
لآشيء
01-02-2017, 08:07 PM
نريده مصوِّرًا واقع الأمة تصويرًا حيًّا، من غير بهرجة، ولا زخرفة، ولا رمزية غامضة، مدافعًا عن عقيدتها، ناصرًا قضاياها، ناشرًا للفضيلة، محاربًا للرذيلة.
نريد أديبًا متأثرًا بلغة القرآن الكريم، وبيانه، ومعانيه، وأساليبه، وصوره، وكيف يصور واقع الإنسان، وهمومه، وأحواله، ونفسيته، وما يعانيه من المآسي والويلات، وما في نفسه من الخير والشر، ويقدم له العلاج الناجع، والبلسم الشافي، وما يحقق له السعادة في الدنيا والآخرة.
ولكن للأسف الأمر شديد وصعب؛ فالصراع الدائر في المجال الأدبي صراع شرس، فكل مفاتيح الأدب الرسمي في أيدي العلمانيين والشيوعيين، وهم يُشْهرون أي فتى أو فتاة حتى لو كان ضعيفًا في الإملاء والكتابة، ما دام يثور على محارم الله وشريعته، بدعوى "الخروج على التابوهات"، فيظهرونه في الإعلام، ويحصل على الجوائز، أما المواهب الإسلامية، فيحاربونها، لدرجة أنه لم يحصل أديب إسلامي في مصر خلال ربع القرن الماضي على جائزة، مهما وصل في الموهبة والإتقان.
لذلك؛ يحتاج الأدب الإسلامي إلى أدباء من نوعية خاصة، يملكون الموهبة والدراسة؛ حتى يُفْحِموا الأدعياء بموهبتهم وإتقانهم.
ومن ثم؛ نحتاج إلى أديب ذي ملكة فنية أرقى من تلك التي يحتاجها أديب غير ملتزم؛ حتى يحوِّل المألوف في عرف الأدب مما يخالف العقيدة إلى غير مألوف، والخير إلى شيء باهر جذَّاب، نريده ساحر البيان، وحكيم الزمان.
أما بالنسبة لهذا الديوان "ملحمة حر"، فيبدو من خلال قصائده المدى الذي وصل له تجبر الطغاة مع أصحاب الفكر الإسلامي، من اضطهاد وتعذيب واعتقال، لدرجة أني مكثت ما يربو على أحد عشر عامًا في المعتقلات دون تهمة واحدة أو رؤية النيابة أو القضاء، وحين تم اعتقالي وأنا طالب بالفرقة الثانية .. بكلية الهندسة، وجدوا قصيدة أتحدث فيها عن الشهادة، فأخذها الجيش الذي أتى لاعتقالي كلٌّ منهم يقرؤها ويعطيها لزميله، وكأنهم أمسكوا بقنبلة!!
وتفجرت في السجن أجمل أشعاري، التي ضاع كثير منها بسبب منع الأقلام والأوراق سنوات طويلة، ولم يبق منها إلا ما حفظتْه ذاكرتي لسنوات طويلة، أترنَّم بكلماتها كل مدة؛ حتى لا تهوي في بئر النسيان وتلحق بأخواتها.
ومن العجائب أني لم أدرس العروض على يد أحد، وأذكر هنا مقولة أحد الشعراء الفرنسيين: "الألم يفجر الشعر ويفجر العبقرية".
لآشيء
01-02-2017, 08:08 PM
وَزْنُ شِعْرِي نغَُْم السِّيَاطِ حَزِينًا ... تلُهُِْب الظهَّْرَ مِنْ أبَِيٍّ مُهَانِ
وَزْنُ شِعْرِي سُكُونُ لَيْلٍ رَهِيبٍ ... فِي سُجُونٍ تنَُوءُ بِالحْيَوَانِ
وَزْنُ شِعْرِي آهَاتُ حُرٍّ صَرِيعٍ ... وَصُرَاخُ الجِْرَاحِ وَالسََّّجانِ
وَزْنُ شِعْرِي صَوْتُ الإِبَاءِ يُناَدِي ... لا أُبَالِي باِلْقَتْلِ أَوْ بِالهْوَانِ
وأيضًا يتعرض هذا الديوان لفترات مختلفة في حياتي، وقد كتبت في مختلف الأغراض الشعرية، وحاولت أن أبتكر قصائد وتعابير وصورًا أحسب أني لم أُسبَق إليها؛ مثل قصائد «لو تصعدين إلى القمر»، و «عندما بكى وبكيته الكتاب»، و « .. عيون»، وغيرها، ومن المعلوم أن من يقفون ضد الأدب الإسلامي يصفون الأدباء الإسلاميين بالوعّاظ، وأنهم يخاطبون العاطفة الدينية لدى المتلقين، وأظن أن في ديواني هذا ردا مفحمًا.
أما بالنسبة للعروض، ففي هذا الديوان زحافان استعملتهما مستحسنًا لهما، مخالفًا جل شعراء العصر الحديث، وهما:
1) قبض مفاعيلن في حشو الطويل:
- فقد اعتبره د. إبراهيم أنيس "صورة نادرة لا تستريح إليها الآذان، وقد رويت في بعض أبيات الشعر القديم، ولكنا لا نكاد نراها في شعر حديث، فقد رويت في معلقة امرئ القيس عشر مرات، وجاءت هذه الصورة في معلقة زهير أربع مرات، وفي معلقة طرفة ثمان مرات، ومع هذا فنحن نشعر بثقل هذه الصورة في حشو البيت، ولعل انحرافًا في رواية المعلقات هو الذي جاءنا بتلك الحالات التي رويت في شعر الجاهليين".
- هذا الزحاف الذي استثقله الدكتور إبراهيم أنيس، وحاول أن يغير من رواية الأبيات التي جاء فيها هذا الزحاف؛ بدعوى أنها روايات محرَّفة - قد استحسنه الخليل وسائر العروضيين - ما عدا المعري - وورد في عيون الشعر الجاهلي والمعلقات، ومن الباحثين من أعد جدولاً إحصائيًّا، وجد فيه أن امرأ القيس استعمله 84 مرة، والنابغة 22 مرة، وزهيرًا 40 مرة، والأعشى 32 مرة، ولسنا بصدد ذكر الأبحاث والمراجع، ولكني أدلِّل على صحة أذن الخليل، وأذني.
- على كراهة المعري للقبض في حشو الطويل، اعتبر أنه "قلَّ ما تسلم قصيدة جاهلية بنيت على الطويل من أن يستعمل فيها قبض السباعي، أما امرؤ القيس فكثير الاستعمال له، وأما النابغة وزهير وأعشى قيس، فيستعملون ذلك دون الملك الضليل"، بل إن المعري خاطب امرأ القيس في رسالة الغفران بقوله: "وبعض المعلمين ينشد قولك:
من السيل والغُثاء فلكةُ مغزلِ
فيشدِّد الثاء، فيقول (أي: امرؤ القيس): "إن هذا لجهول، وهذا البائس أراد أن يصحِّح الزنة فأفسد اللفظ"، فهو هنا ينكر على المعلمين والرواة تشديد ثاء (الغُثاء)؛ هروبًا من قبض مفاعيلن وتصحيحًا للزنة، ويعتبر عملهم إفسادًا للغة".
- وأتى أبو تمام بهذا الزحاف في العصر العباسي، ولم يشعر بحرج، ولا اضطراب موسيقي فى قوله:
ألنَّا الأكفَّ بالعطاء فجاوزت ... مدى اللين إلا أن أعراضنا الصخر
ويقول أبو تمام فى قصيدة أخرى:
نُجُومٌ طَوَالِعُ جِبَالٌ فَوَارِعُ ... غُيُوثٌ هَوَامِعُ سُيُولٌ دَوَافِعُ
فاستخدم "مفاعلن" فى حشو البيت مرتين فى بيت واحد،
لآشيء
01-02-2017, 08:09 PM
وجاءت العروض على الوزن نفسه "مفاعلن"، والضرب جاء على الوزن نفسه "مفاعلن"، ومع ذلك لم نشعر باضطراب موسيقي؛ بل حسن التقسيم عند أبى تمام، أو لجوءه إلى فن صيغ البيت بصيغة موسيقية زاهية متموجة.
وهذه الدلائل تجعلنا نقبل " مفاعلن " فى حشو البيت ولا نرفضها، ولا نتهم أشعار الأقدمين بضعف الرواية وفسادها؛ ولا نقبل بأذن الخليل بن أحمد بديلا.
2) خبن مستفعلن في حشو البسيط:
- اشتهر الآن بين الشعراء أن خبن (مستفعلن) في البسيط يجوز في أول تفاعيل الصدر والعجز، ويقبح في غير ذلك، ومنهم من يقبِّح خبن مستفعلن الأخيرة التي في العجز فقط.
وأقول: خبن مستفعلن في البسيط استحسنه الخليل وسائر العروضيين، وحتى لا أطيل أذكر أمثلة وردت فيها مستفعلن مخبونة، منها قول النابغة الذبياني:
سَراتُهُ ما خَلا لَبانَهُ لَهِقٌ ... وَفي القَوائِمِ مِثْلُ الوَشْمِ بِالْقارِ
وقال أيضًا:
قَالَتْ أَلا لَيْتَمَا هَذا الحَمامُ لَنا ... إِلى حَمامَتِنا وَنِصفُهُ فَقَدِ
وقال أيضًا:
وَقُلْتُ يا قَومُ إِنَّ اللَيْثَ مُنقَبِضٌ ... عَلى بَراثِنِهِ لِوَثْبَةِ الضَّاري
وقال الأعشى:
عُلَّقْتُها عَرَضًا وَعُلَّقَتْ رَجُلاً ... غَيْرِي وَعُلَّقَ أُخْرَى غَيْرَها الرَجُلُ
وكما ذكرت أن الخليل وتبعه سائر العروضيين استحسنوا هذا الزحاف، فلا داعي للتشدد في تقبيحه.
وأخيرًا: أرجو بل أتمنى أن يكون هذا الديوان إضافة - لا تكرارًا - للشعر وأغراضه المختلفة، وأن يكون نموذجًا مبتكرًا وقمينًا بلقب "الشعر الإسلامي".
عبد الحميد ضحا
فَلْسَفَتِي فِي الْحَيَاة
أَرَى الدُّنْيَا بُكَاءً حِينَ عُرْسِ ... وَمَهْمَا غَيَّرَتْ يَوْمِي كَأَمْسِي
تَبَسَّمُ بَعْضَ حِينٍ ثُمَّ تَاتِي ... جِنَايَتُهَا لِتُوهِنَ عِزَّ نَفْسِي
فَذِي لَذَّاتُهَا تَلِدُ الْبَلايَا ... وَذَاكَ السَّعْدُ عَاقِبَةٌ لِبُؤْسِ
رُوَيْدَكِ لا أَبَا لَكِ فَاعْرِفِينِي ... فَإِنَّ السَّعْدَ عِنْدِي مِثْلُ نَحْسِي
أَرَى الْحُزْنَ الَّذِي يُدْمِي فُؤَادِي ... عَدُوًّا لَمْ يَرُمْنِ لِغَيْرِ فَرْسِي
فَلا أُعْطِيهِ مِنْ نَفْسِي نَقِيرًا ... وَلا يَلْقَى بِقَلْبِي غَيْرَ حَسِّ
وَإِنِّي إِنْ كُلِمْتُ مِنَ الْعَوَادِي ... يَطِيبُ الْكَلْمُ ثُمَّ يَزِيدُ بَاسِي
وَمَا هَذَا لِبَاسِي بَلْ لأَنِّي ... رَضِيتُ قَضَا الرَّحِيمِ فَزَالَ يَاسِي
فَيَا دُنْيَا سَأَحْيَا فِيكِ حُرًّا ... أَبِيَّ النَّفْسِ شَانِئَ كُلِّ جِبْسِ
أُوَاجِهُ مَوْجَكِ الْعَاتِي وَإِنِّي ... لَمُنْتَصِرٌ وَإِنْ فَارَقْتُ رَاسِي
أَغُوصُ بِيَمِّكِ اللُّجِيِّ كَيْمَا ... أَحُوزَ الدُّرَّ أَصْنَعَ مِنْهُ كَاسِي
أُحَلِّقُ فِي سَمَائِكِ ثُمَّ أَغْزُو ... جِنَانَكِ وَاضِعًا فِي الأَرْضِ غَرْسِي
* * *
لآشيء
01-02-2017, 08:09 PM
قَيْدِي يُحَدِّثُنِي
دَعَانِي الْقَيْدُ يَا حُرُّ ... أَلا يَثْنِيكَ ذَا الْقَهْرُ؟!
أَلَمْ تُوهِنْكَ ذِي الأَهْوَا ... لُ لَمْ يُوهِنْكَ ذَا الأَسْرُ؟!
فَكَمْ سَوْطٍ عَلَى الظَّهْرِ الْـ ... ـجَرِيحِ كَأَنَّهُ الْجَمْرُ!
وَكَمْ ضَيَّعْتَ فِي الأَسْرِ السْـ ... ـسِنِينَ وَهَا هِيَ الْعُمْرُ!
وَكَمْ يَوْمٍ يَمُرُّ وَقَدْ ... هَوَى مِنْ هُونِكَ الْقَطْرُ!
وَلَوْ كُنْتَ الدَّمِيعَ لَقَدْ ... جَرَى مِنْ دَمْعِكَ الْبَحْرُ!
وَكَمْ ظَمَأٍ وَجُوعٍ لَوْ ... لِجُمْلٍ مَا لَهَا صَبْرُ!
* * *
أَيَا قَيْدِي أَنَا الْحُرُّ ... فَإِنْ أَكُ ذَا فَمَا السِّرُّ؟
إِذَا لَمْ أَلْقَ أَهْوَالاً ... فَمَا عَبْدٌ وَمَا حُرُّ
فَيَلْقَى الْحُرُّ مَا يُرْدِي ... كَأَنْ مَا ضَرَّهُ ضُرُّ
وَعِنْدَ نَجَاتِهِ يَزْهُو ... كَمَلْكٍ نَالَهُ النَّصْرُ
وَإِنْ يَهْلِكْ فَلِلأَحْرَا ... رِ رَمْزٌ فِي الدُّجَى بَدْرُ
يَمُوتُ النَّاسُ كُلُّهُمُ ... وَلا يُمْحَى لَهُ ذِكْرُ
وَفِي الْفِرْدَوْسِ مَثْوَاهُ ... نَعِيمٌ مَا لَهُ دَهْرُ
وَذَا دَابِي مَعَ الأَهْوَا ... لِ صَبْرٌ بَلْ رِضًا نَذْرُ
وَذَاكَ الْعَبْدُ لا يَهْوَى الْـ ... ـمَعَالِيَ إِذْ بِهَا الْعُسْرُ
فَمَا مِنْ مَبْدَأٍ إِلاَّ ... حَيَاةٌ عَيْشُهَا يُسْرُ
* * *
فَقَالَ الْقَيْدُ يَا حُرُّ ... صَدَقْتَ وَإِنَّكَ الْبَرُّ
لَقَدْ صَاحَبْتُ أَقْوَامًا ... مِنَ الأَحْرَارِ هُمْ كُثْرُ
فُكُنْتُ الْمُبْكِيَ الْبَاكِي ... وَكَانَ لَهُمْ مَعِي أَمْرُ
* * *
أَلا يَا أَيُّهَا الْقَيْدُ ... كَفَى ذَمًّا لَكَ الْقَهْرُ
فَإِنَّكَ لِلطُّغَاةِ يَدٌ ... عَلَى أَحْرَارِنَا شَرُّ
لَقَدْ آلَمْتَ أَقْوَامًا ... لأَهْلِ الأَرْضِ هُمْ ذُخْرُ
* * *
فَنَادَى الْقَيْدُ يَا حُرُّ ... أَنَا كَدَوَائِكُمْ مُرُّ
كَفَى فَخْرًا بِأَنِّي بِي ... يَبِينُ الْغِرُّ وَالْغُرُّ
فَمَنْ يَثْبُتْ فَذَا عِنْدِي ... رَبِيبٌ لِي بِهِ فَخْرُ
وَمَنْ يَهْوِي فَذَا حِمْلٌ ... هَوَى فَأَرَاحَ مَنْ بَرُّوا
إِذَا قَهْرًا أَكُونُ فَهَا ... أَنَا بِثَبَاتِكُمْ صِفْرُ
* * *
أَيَا قَيْدِي لِمَ الأَحْرَا ... رُ دَوْمًا فِي الْوَرَى نَزْرُ
* * *
أَجَابَ الْقَيْدُ يَا حُرُّ ... أَلا يَكْفِيكُمُ الدُّرُّ
جِبَالَ مَعَادِنٍ تَابَى ... وَتَهْوَى الدُّرَّ لا إِمْرُ
وَهَاكَ نَصِيحَتِي فَاثْبُتْ ... وَلا تَرْكَنْ لَكَ النَّصْرُ
وَكُنْ دَوْمًا مَعَ الأَحْرَا ... رِ ذَاكَ الْعِزُّ وَالْبِرُّ
عَسَى يَوْمًا بِأَيْدِيكُمْ ... يَزُولُ الظُّلْمُ وَالْكُفْرُ
وَيَاتِي أُمَّةَ الإِسْلا ... مِ مِنْ أَيْدِيكُمُ الْفَجْرُ
* * *
لآشيء
01-02-2017, 08:10 PM
شِعْرِي
وَدَّ شِعْرِي لَوْ صَارَ سَيْفًا يُحَامِي ... عَنْ حِمَى قَوْمِي عَنْ حِمَى الإِيمَانِ
وَدَّ شِعْرِي لَوْ صَارَ مِنْهُ بُحُورٌ ... حِمَمًا أَوْ لَظًى عَلَى الطُّغْيَانِ
وَدَّ شِعْرِي لَوْ صَارَ شَاطِئَ بَحْرٍ ... لِسَفِينِ الْمُفَكِّرِ الْحَيْرَانِ
وَدَّ شِعْرِي لَوْ صَارَ بَيْتُهُ مَاوًى ... لأَبِيٍّ مِنْ ذِلَّةِ الْحِرْمَانِ
ذَاكَ شِعْرِي وَنَبْعُهُ مِنْ جَنَانِي ... ذَاكَ شِعْرِي يَفُوحُ مِنْهُ بَيَانِي
شِعْرُ حُرٍّ أَبَى الْخُنُوعَ وَيَرْجُو ... أَنْ يَرَى رَبَّهُ بِأَعْلَى الْجِنَانِ
* * *
وَزْنُ شِعْرِي نَغْمُ السِّيَاطِ حَزِينًا ... تُلْهِبُ الظَّهْرَ مِنْ أَبِيٍّ مُهَانِ
وَزْنُ شِعْرِي سُكُونُ لَيْلٍ رَهِيبٍ ... فِي سُجُونٍ تَنُوءُ بِالْحَيَوَانِ
وَزْنُ شِعْرِي آهَاتُ حُرٍّ صَرِيعٍ ... وَصُرَاخُ الْجِرَاحِ وَالسَّجَّانِ
وَزْنُ شِعْرِي صَوْتُ الإِبَاءِ يُنَادِي ... لا أُبَالِي بِالْقَتْلِ أَوْ بِالْهَوَانِ
* * *
صَارَ شِعْرِي رُوحًا تُقَارِنُ رُوحِي ... صَارَ نَفْسِي وَفِكْرَتِي وَكِيَانِي
قَدْ جَعَلْتُ الْقَرِيضَ بَدْرَ اللَّيَالِي ... نُورُهُ يَاتِي مِنْ صَدَى وِجْدَانِي
وَجَعَلْتُ الْبُحُورَ مَسْبَحَ فِكْرِي ... فَأَغُوصُ انْتِقَاءَ خَيْرِ الْجُمَانِ
إِنَّ فَخْرِي أَنْ صَارَ شِعْرِيَ سِحْرًا ... يَبْعَثُ الشَّعْبَ مِنْ رَدَى الطُّغْيَانِ
وَالأُبَاةُ الأَحْرَارُ قَدْ أَشْهَرُوهُ ... فِي وُجُوهِ الطُّغَاةِ مِثْلَ السِّنَانِ
وَعُتَاةُ الطُّغَاةِ قَدْ عَلِمُوهُ ... كَوَقُودِ الأَحْرَارِ بَلْ نِيرَانِ
//
هَلْ يَنْتَهِي لَيْلِي؟
لَيْلِي طَوِيلٌ وَهَلْ تُرَاهُ يُشْقِينِي ... وَاللَّيْلُ يُشْقِي وَمَا حُرٌّ بِمَغْبُونِ
إِذَا ظَنَنْتُ سَوَادَ اللَّيْلِ مُحْتَضَرًا ... إِذَا بِهِ فِي الصِّبَا يُدْمِي وَيُضْنِينِي
أَيْقَنْتُ أَنَّ لِلَيْلِي آخِرًا وَدَنَى ... وَهَلْ تُرَى أَنْتَهِي أَوْ يَنْتَهِي دُونِي؟
أُسَامُ مُنْذُ سِنِينَ الْقَهْرَ لَمْ أَهُنِ ... وَبِئْسَ قَهْرًا لِحُرٍّ عَيْشُ مَسْجُونِ
كَأَنَّنِي سَابِحٌ فِي الْبَحْرِ مُجْتَهِدًا ... وَمَا لَهُ شَاطِئٌ هَلْ ذَاكَ يَثْنِينِي
إِنْ يَظْهَرِ الشَّاطِئُ الْمَامُولُ أَسْتَرِحِ ... وَإِنْ حُرِمْتُ سَأَمْضِي، الْعَزْمُ يُغْنِينِي
نَفْسِي تُحَدِّثُنِي: أَسْوِا بِأَنْ يَقَعَ الْـ ... ـأَحْرَارُ فِي قَبْضَةِ الطُّغْيَانِ وَالْهُونِ
الأُسْدُ فِي الأَسْرِ وَالْكِلابُ عَاتِيَةٌ ... وَاللَّيْلُ يَغْشَى وَذِي الأَهْوَالُ تُدْمِينِي
يَا نَفْسُ لاتَحْزَنِي لَوْ عِشْتُ مُعْتَصِمًا ... بِالْحَقِّ هَلْ بَعْدَ ذَا الآلامُ تَعْنِينِي؟!
فِي الأَسْرِ أَحْيَا أُزَلْزِلُ الطُّغَاةَ وَهَلْ ... يَسُوءُنِي الأَسْرُ؟ إِنَّ الأَسْرَ لِلدِّينِ
مَا دَامَ قَلْبِي طَلِيقًا مَا بِهِ حَزَنٌ ... وَالْجِسْمُ إِنْ يَاسِرُوهُ الْقَلْبُ يَحْمِينِي
إِنْ مَزَّقُوا جَسَدِي فَالْقَلْبُ لَمْ يَهُنِ ... لَهُ رَجَاءٌ بِأَجْرٍ غَيْرِ مَمْنُونِ
أَمَا تَرَيْنَ الطُّغَاةَ مَا لَهُمْ حِيَلٌ ... وَذَا الثَّبَاتُ كَنَهْرٍ دَامَ يَرْوِينِي
فَهُمْ يَرَاعٌ تَهِبُّ الرِّيحُ تَكْسِرُهُ ... وَإِنَّنِي جَبَلٌ مَا الرِّيحُ تُؤْذِينِي
فَلا يَغُرَّنَّكِ اللَّيْلُ الْبَهِيمُ فَلَنْ ... أَرْضَى بِنَفْسٍ إِذَا الآلامُ تُرْدِينِي
وَأَنْتَ يَا لَيْلُ مَا زِلْنَا نَسِيرُ مَعًا ... آلَيْتُ أَنِّي سأَبْقَى غَيْرَ مَحْزُونِ
حُرًّا سَأَبْقَى أُعِزُّ دَعْوَتِي وَإِذَا ... مَا مِتُّ حُرًّا فَذَاكَ الْمَوْتُ يُحْيِينِي
* * *
لآشيء
01-02-2017, 08:11 PM
عِنْدَمَا بَكَى وَبَكَيْتُهُ الْكِتَابُ ( 1)
بَكَيْتُ وَهَلْ عَادَ يُجْدِي الْبُكَاءْ ... نَسُونِي وَمَا نِلْتُ حَتَّى الْعَزَاءْ
فَكُنْتُ كَبَدْرٍ يُنِيرُ الدُّجَى ... وَقَدْ نُسِيَ الْيَوْمَ بِالْكَهْرَبَاءْ
أَنَا جَنَّةٌ فِي الْوُجُودِ لِكَيْ ... يَجُولَ الْوَرَى سَاعَةً فِي صَفَاءْ
وَقَدْ رَسَمُونِي عَلَى لَوْحَةٍ ... فَزِدْتُ جَمَالاً وَزِدْتُ الْبَهَاءْ
هَلِ الرَّسْمُ يُغْنِي عَنِ الأَصْلِ أَوْ ... لِرَسْمٍ مَعَ الأَصْلِ أَيُّ اسْتِوَاءْ؟
أَنَا الأَصْلُ أَرْضِيَ بِي جَنَّةٌ ... وَغَيْرِي الْفُرُوعُ لَهَا بِي النَّمَاءْ
فَإِنْ مِتُّ مَاتَ الْفُرُوعُ وَإِنْ ... مَرِضْتُ فَهَلْ لِلْفُرُوعِ الشِّفَاءْ
وَهَلْ عَاشَ فَرْعٌ بِدُونِي وَمَا ... أُلاقِي مِنَ الْقَوْمِ إِلاَّ الْجَفَاءْ
أَنَا الْبَحْرُ مَائِيَ مَاءُ الذَّهَبْ ... وَقَاعِي بِهِ الدُّرُّ لَيْسَ فَنَاءْ
فَمَنْ يَمْدُدِ الْيَدَ نَالَ الذَّهَبْ ... وَمَنْ غَاصَ فَالدُّرُّ نِعْمَ الْجَزَاءْ
أَنَا النَّهْرُ إِذْمَا رَآنِي الصَّدَى ... سَيَنْهَلُ مِنِّيَ مَاءً رَوَاءْ
وَلَوْلا الشَّهَامَةُ مَا جُدْتُ بَلْ ... تَمَنَّعْتُ إِلاَّ مِنَ الأَوْفِيَاءْ
وَلَيْسَ الْكَرِيمُ يُجَازِي بِمَا ... يُلاقِي مِنَ الْحُمْقِ وَالْجُهَلاءْ
وَضَمَّدَ جُرْحِي رِجَالٌ لَهُمْ ... حَنِينٌ وَشَوْقٌ لِيَوْمِ اللِّقَاءْ
فَهُمْ فَقَدُونِي سِنَينَ وَمَا ... كَفَقْدِي لَدِيهِمُ أَيُّ عَنَاءْ
إِذَا مَا رَأَى وَاحِدٌ وَرْقَةً ... كَأَنَّ الْمَرِيضَ يَنَالُ الشِّفَاءْ
كَأَنَّ الْفَتَى جُوعُهُ كَالرَّدَى ... رَأَى الضَّانَ يُشْوَى لَدَى الصَّحَرَاءْ
إِذَا خَيَّرُوهُمْ بِمَالِ الْوَرَى ... نَصِيبًا مَعِي كُنْتُهُ لا مِرَاءْ
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لأُنَالَ ثَمَنْ ... سِوَى بَعْضِ عُمْرٍ رَضُوا بِالْوَفَاءْ
أَنَا مِثْلُهُمْ غُرْبَةً فِي الْوَرَى ... وَيَوْمًا يَكُونُ لِقَا الْغُرَبَاءْ
فَنَنْسَى الْجِرَاحَ وَهَذَا الأَسَى ... وَنَحْيَا مَعًا دَائِمًا قُرَنَاءْ
وَلِلنُّورِ نَنْشُرُ نَمْحُو الدُّجَى ... وَأَبْقَى وَيَبْقَى لِيَ الْفُضَلاءْ
..
لآشيء
01-02-2017, 08:11 PM
رثاء وأمل في اللقاء
يَا إِخْوَتِي الشُّهَدَاءَ ذَاكَ سَلامُ ... إِنَّ الْحَيَاةَ بِفَقْدِكُمْ آلامُ
أَنْتُمْ نَصَرْتُمْ دِينَ رَبِّي فِي الْوَرَى ... حِينَ التَّذَلُّلُ وَالْخُنُوعُ يُرَامُ
أَنْتُمْ أَبَيْتُمْ أَنْ تَعِيشُوا فِي الرَّدَى ... وَلَغَيْرُكُمْ عَشِقَ الْحَيَاةَ يُضَامُ
حَشَفٌ يَضَنُّ بِهِ الْعِبَادُ وَأَنْتُمُ ... مُزْنٌ وَهَلْ أَعْطَى الدِّمَاءَ غَمَامُ
دَمُكُمْ لأَحْرَارِ الْحَيَاةِ مَفَاخِرٌ ... وَمِنَ الْقُعُودِ الْوَاهِنِينَ يُلامُ
صِرْتُمْ مَلاحِمَ أُمَّةٍ تَبْكِي الدِّمَا ... وَدُمُوعُهَا كَنَصِيرِهَا أَحْلامُ
صِرْتُمْ أَثَالَ الدِّينِ يَفْخَرُ بَعْدَمَا ... ظَلَّ الْقُرُونَ عَلَى الثُّغُورِ طَغَامُ
مَنْ يَصْدُقِ الرَّحْمَنَ يَصْدُقْهُ وَذَا ... خَبَرُ الدِّمَاءِ وَلِلدِّمَاءِ كَلامُ
هَذِي قُبُورٌ لا النُّجُومُ مُشِعَّةٌ ... أَيُضِيءُ لَيْلَ الْيَائِسِينَ رِجَامُ
اللَّيْلُ يَشْكُو بَاكِيًا أَيْنَ الأُلَى ... مَلأُونِ نُورًا سُجَّدًا وَقِيَامُ
نُورًا وَدِفْئًا مِنْ دُمُوعٍ يَا لَهَا ... أَنُسُورُ بَاسٍ أَمْ أُلاكَ حَمَامُ
وَالشَّمْسُ تَحْتَرِقُ الأَسَى كَالأُمِّ قَدْ ... ذَبَحَ الرَّضِيعَ بِحِجْرِهَا الظُّلاَّمُ
أَيْنَ الَّذِينَ لِقَاؤُهُمْ وَوَدَاعُهُمْ ... بِالذِّكْرِ كَمْ زِيدَ الْوُجُودَ ظَلامُ
أَنَا مِثْلُهُمْ نُورُ الْحَيَاةِ وَلَيْتَنِي ... مَعَهُمْ فَيَبْقَى لِلْوَرَى الإِعْتَامُ
لَوْلا بَقِيَّةُ مُؤْمِنِينَ أُحِبُّهُمْ ... لَوَدِدْتُ أَنَّ أَشِعَّتِي أَضْرَامُ
وَالأَرْضُ تَحْزَنُ لا تَقَرُّ كَأَنَّهَا ... عَذْرَا أَضَاعَتْ حُسْنَهَا الأَسْقَامُ
مَاذَا دَهَانِي هَلْ هُمُومِي أُثْقِلَتْ ... أَوْ زَالَ عَنِّي - وَيْلَتِي - الأَعْلامُ
أَيْنَ الَّذِينَ رُكُوعُهُمْ وَسُجُودُهُمْ ... يُعْطِينِ رَوْحًا لِي بِهِ اسْتِرْحَامُ
أَيْنَ الأُلَى يَمْشُونَ هَوْنًا مَا جَرَى ... يَا لَيْتَنِي لِعَدُوِّهِمْ أَلْغَامُ
الْكَوْنُ وَدَّعَكُمْ حَزِينًا دَامِعًا ... فِي مَشْهَدٍ يَا لَيْتَنِي رَسَّامُ
قَلْبِي يَفِيضُ تَشَوُّقًا وَيَرَاعَتِي ... كَتَبَتْ قَرِيضًا فَاضَ مِنْهُ وِئَامُ
لَوْلا الشَّهَادَةُ قَدْ رَثَيْتُكُمُ رِثَا ... صَخْرٍ، وَمَنْ صَخْرٌ؟! إِذَنْ سَأُلامُ
هَلْ نَفْسِ أَبْكِي أَوْ أُسَرُّ لِفَوْزِكُمْ ... بِشَهَادَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ إِنْعَامُ
هَلاَّ أَعِيشُ بِخَاطِرِي مَعَكُمْ فَلا ... تُدْمِي الْجِرَاحُ الْقَلْبَ ذَاكَ مَرَامُ
أَمْ أَنَّنِي مَحْرُومُ طَيْفٍ بِالدُّجَى ... يُؤْسِي جِرَاحِي هَلْ لِيَ الأَحْلامُ
طَيْفٌ وَأَحْلامٌ غِنًى لِعَزِيمَتِي ... فَلَعَلَّ لِي مَعَكُمْ يَكُونُ مُقَامُ
لآشيء
02-03-2017, 02:24 PM
إقتباسات ل/ ساري العتيبي ..
لآشيء
02-03-2017, 02:26 PM
ملأتِ الكونَ حتى ليس إلا
فراغ الكفّ من كفٍّ تخلّى
فما أبقيتِ في عينيْ مكانًا
ولا أبقيتِ في قلبي محلّا
لآشيء
02-03-2017, 02:27 PM
عرفتيني إذا أُوجِعتُ هجرًا
يخِفُّ بيَ الهوى فأعود طفلا
فإنْ كان التسلّي بي جميلا
رضينا بالحبيب ولو تسلّى
لآشيء
02-03-2017, 02:27 PM
مساؤكِ* " ساري "
أما زالَ " ساري "
بعينيكِ دنيا غناءٍ وضَيْ ؟
نسيتيه ؟
لا بأسَ تبقينَ
أغلى
وأعلى
وأحلى
*وأجملَ شيْ
لآشيء
02-03-2017, 02:27 PM
لا شيءَ أجملُ
من فتاةٍ شاردةْ
سَرَحَتْ* بعيدًا
عن زحامِ المائدةْ
كم شاعرٍ خلقَ
الشرودُ بعينها
عينانِ لولاها
القصائدُ باردةْ
لآشيء
02-03-2017, 02:28 PM
أعني على وجعي ياحمامُ
كلانا أراهُ طويلَ النواحْ
تنوحُ وأنتَ طليقُ الجناحِ
وويلي أنوحُ ومالي جناحْ
لآشيء
02-03-2017, 02:28 PM
حتى على فشلي أُلامُ كأنني
في لعبة الفشل الذريعِ فشلتُ
حسبي محاولةُ الحياةِ
وإنْ أمُتْ
الله يعلمُ أنني حاولتُ
لآشيء
02-03-2017, 02:28 PM
شكوتُ إليكَ الذي تعلمُ
*وليس لبعضِ الشّكاةِ فمُ
إذا جئتُ أدعوكَ ضَجّ البكاء
*وناجاكَ دمعي بما أكتُمُ
لآشيء
02-03-2017, 02:35 PM
نطقتِ فصار جميعُ الكلام
رذاذَ عطورٍ لأعذبِ فَـمْ
حبيبٌ إليَّ ولو قلتِ لا
لها في المحبة طعمُ نعم
وكل الجروح قصاصٌ سوى
جراحك مغفورةٌ كاللمَـمْ
لآشيء
02-03-2017, 02:35 PM
كأنّ على مدامعنا
عيونَ الناس تمنعُـنا
توجّعْ لا تُطعْ أحدًا
كفانا ما يوجّـعُنا
لآشيء
02-03-2017, 02:35 PM
حياة البسطاء لاتساوي شيئًا ولا شيء يساوي حياة البسطاء
لآشيء
02-03-2017, 02:36 PM
لا تسأليني ،،
مُتعبٌ ،، هذا أنا ،،
أسطورةٌ من التعبْ ،،
لاشيءَ يغريني هنا ،،
لا أدري أين
من ،، متى ،،
وأجمل الأشياء ياحبيبتي ،،
بلا سببْ !
Fateenah
02-07-2017, 12:39 AM
بِمَ التعَلّلُ ، لا أهلٌ ولا وَطنُ وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سكن !
"المتنبي"
لآشيء
02-07-2017, 08:44 AM
أهلاً بكِ يَ فاتنه ..
جميلٌ إقتباسكِ .. لكن ي نقيّه :
هذا الموضوع لآ رد به ..!
وضعته لكيّ يَرى ويقرأَ " محبيّ الأدب"
ما يكتبه الأدباء ..
تشرفتُ بمروركِ ..
لآشيء
02-07-2017, 08:44 AM
ما هو آت للكاتبه / رهام سعود
لآشيء
02-07-2017, 08:49 AM
في نهاية كُل طريق نكتشف من هم الذين يستحقون تضحياتنا حقاً
و غالباً لا نجد سوى أنفسنا وحدها .
لآشيء
02-07-2017, 08:50 AM
مهما كُسرت لا أتوقف عن مُمارسة الحياة
لأن الله يسكن في أعماق قلبي ،
يبث فيني الطمأنينة في كُل حال
وَ يُداوي جروحي دون ترك أي أثر .
لآشيء
02-07-2017, 08:51 AM
ليس على العالم أن يفهمك المهم أنك تعي نفسك
و هذا كافٍ حتى تصل إلى السّلام الداخلي .
لآشيء
02-07-2017, 08:52 AM
الجَميع يجيدون الحُب و لكن قلّة منهم يجيدون الإرتباط الأبدي .
لآشيء
02-07-2017, 08:53 AM
بعد كُل مرحلة من مراحل حياتي أخلع روحي
و أعصرها جيداً في النهر حتى يختلط صفاؤه
بِـمساوئي ثُمّ أرتديها نقية بيضاء .
لآشيء
02-07-2017, 08:53 AM
ليس بالضرورة أن أنكسر بـِإنكسار ظلي فقد يكون مجرد صورة انعكست أثناء خروج أحدهم من حياتي .
لآشيء
02-07-2017, 08:55 AM
الله النّور عِندما تشتدّ ظلمة الطريق ،
الله الأمل عِندما نضيع في متاهات الحياة
وَ ذكره حلاوةٌ للروح عندما تتجرّع مرارة العُمرِ .
لآشيء
02-07-2017, 08:59 AM
من أنتِ ؟
اِمرأة من ظِل
في النّـورِ لا تفلّ
و في العتمةِ لا تطِلُّ .
لآشيء
02-07-2017, 09:01 AM
أنت بِئر من المشاعِر لا قاع له و أنا عطشى
لِـحبّـك يا صغيري .
لآشيء
02-07-2017, 09:07 AM
كُلما تقدّم بي العُمر ازدادت حاجَتي إلى أمي. أنا الطفلة التي تبحث عن الأمان كُلّما صفعتها الحياة بيد الصداقة ، بِـروح ظنّـت بأنّـها تحبها.
لآشيء
02-07-2017, 09:10 AM
إذا التقينا بعد سنوات لن أعرفك
لن يرفرف قلبي و لن أتأملك
أنت ميت و في مقبرة صدري مسكنك
و حرام عليّ في الذكرى أن أنبشك .
*
و الكبرياء الذي من موطني أخرجك
مازال شامخاً و على الحدود سيقابلك
لذا احفظ ابتسامتك و غضّ بصرك
فأنا امرأة طاهرة منك ولن أعرفك
لآشيء
02-07-2017, 09:10 AM
لو أنّي لا أملك لنفسي من هذه الدنيا سوى الكُتب لَكنت بخير فَـالبشر سبب الضوضاء الروحي و إنعدام الإستقرار الفكري .
لآشيء
02-07-2017, 09:17 AM
كُن لي الحاضِر و الآتي
كُن لِضحكاتي و آهاتي
وَ لا يشحّ قلبك عن حبي
و لا تدفُن بالفراق فُؤادي .
لآشيء
02-07-2017, 09:19 AM
لا أريد لأيامي أن ترتبط بأي شيء لذلك لم أعد أحب سماع الموسيقى .
لآشيء
02-07-2017, 09:20 AM
إنتهيتُ من إقتباس أحرف رهام سعود ..
لآشيء
02-13-2017, 02:42 PM
فيصل خرمي ..
لآشيء
02-13-2017, 02:44 PM
من إقتباساتي ل/ فيصل خرمي .. :
*ثم فجأة، هكذا، توقف كل شيء عن إدهاشي.
*يا لهذه الحياة التي تنقصها الكثير من الحياة، بالطبع أقصد حياتي، إنها تشبه صورة بلا ألوان، مثل نص يفتقر إلى المعنى.
*قلت أن هذا الوقت سيمضي، ولقد مضى، فيما ظللت وحدي واقفاً، أشاهد مروره من أمامي، ولا أستطيع أن أعود كما كنت ولا اللحاق به.
*أشعر بالتيه، تخيل أن كل ما فيك، يهرب منك، فكرة مخيفة، أعرف، ولكن هذا ما أشعر به، فقلبي لا أعرف أين هو الآن، وصوتي ضاع حين طعنني أحدهم
*وروحي دائماً ما تحاول التحرر من سجن هذا الجسد، وأعتقد أنها ستنجح قريباً.
*وحتى عقلي، الذي لطالما آمنت به، وأخبرني أنه سيظل معي، هاهو يتركني وحيدًا. والآن، حين هرب كل ما فيّ، مني، أنا فارغٌ من كل شيء، أنا لا أحد.
لآشيء
02-13-2017, 02:45 PM
سنرقص يا حبيبتي ،
على طبول قلوبنا ..
وسنبكي كثيرًا،
حين يتحقق حلمنا الذي
لطالما صلينا من أجله.
لآشيء
02-13-2017, 02:46 PM
أنا الابتسامة التي تصنع يومك،
قهوتك التي تحسن مزاجك،
والكتاب الذي تهربين إليه من العالم.
لآشيء
02-13-2017, 02:47 PM
- جدتي ؛ التجاعيد في وجهك ، تبعثُ في روحي الصفاء.
لآشيء
02-13-2017, 02:48 PM
أنا بخير
ولكنني أتألم
أتضور جوعاً
ولكن شهيتي مغلقة
ممتلئ بالنعاس
والنوم لا يأتي
حزين، والدموع تأبى النزول
وحيد، لكن الجميع حولي.
تائه يا الله ..
لآشيء
02-13-2017, 02:50 PM
أهلاً بعودتك.
لقد اشتقتُ إليك كثيراً.
في الحقيقة، كان غيابك جارحاً للغاية
ولأنك عُدتِ الآن، فأنا قد غفرت لك
كل ذنوبك التي اقترفتها تجاهي.
لآشيء
02-13-2017, 02:51 PM
حسناً أنا لستُ حزيناً ،
لهذا يبدو ما أكتبه الآن سطحياً ،
ولكنني يا عزيزتي لا أهتم
كل مايهمني
هو أن أخبرك،
أن الذي في يسار صدري
قلبك ..
لآشيء
02-13-2017, 02:52 PM
كنت متسرعاً، أعرف، لكنني في الحقيقة لم أكن لأسقط لولا أن الخيبة تعمّدت عرقلتي.
لآشيء
02-13-2017, 02:53 PM
في هذا الصباح البديع
تعال لغصني،
يا عصفوري الوديع ..
تعال لنرقص ..
تعال نغني.
لآشيء
02-13-2017, 02:53 PM
في هذا الصباح البديع
تعال لغصني،
يا عصفوري الوديع ..
تعال لنرقص ..
تعال نغني.
لآشيء
02-13-2017, 02:55 PM
كان ينام كلما شعر بالحزن،
ويستيقظ حين ينتهي حزنه.
كلما كان الحزن شديدًا،
كلما نام لمدة أطول.
ذات يوم، نام مكتئباً، ولم يستيقظ أبدًا.
لآشيء
02-13-2017, 02:56 PM
لقد خُذلت من كل الذين أحببتهم
ويبقى السؤال ...
هل يا ترى حين أحب ذاتي ، ستخذلني !؟
لآشيء
02-13-2017, 02:58 PM
لو أننا أعطينا كل شخص حقه
هل كنا سنشعر بكل هذا الخذلان؟
*لو أننا قلنا "لا" قبل فوات الأوان ..
هل ترانا نتحسس الألم الذي يستوطن قلوبنا؟
*لو أننا أقفلنا هذا القلب؟
هل كان يمكن لأحدهم أن يسرقنا منّا؟
لآشيء
02-13-2017, 03:01 PM
لا تسأل قارئاً كم عمرك؟
إن عمرهُ يزداد مع كل كتابٍ يقرأه.
لآشيء
02-13-2017, 03:01 PM
لولا الكتب ..
هل ستكون الحياة / حياة ؟
لآشيء
02-13-2017, 03:01 PM
كلما أراد الهروب ..
قرأ كتاباً.
لآشيء
02-13-2017, 03:02 PM
ثمة ياء دخيلة على أسمي
لستُ فيصل
أنا فصلٌ خامس
لا يحدث إلا مرة واحدة
كالحياة.
لآشيء
02-13-2017, 03:03 PM
رتبت قلبي المبعثر، نظفت حياتي، وقاسمتني الحزن، بكت معي، أحببتني، في الوقت الذي كرهت فيه نفسي، و بقيت معي، في الوقت الذي رحل عني كل الناس.
لآشيء
02-13-2017, 03:04 PM
مؤمن تمامًا، أن لا أحد يمكنه أن يفرق بين إثنين
يريدان بعضهم بشدة.
لا قبيلة، لا عقيدة، لا مذهب، لا وطن، لا شيء.
لآشيء
02-13-2017, 03:05 PM
لقد أنتهى كل شيء الآن، ولم أكن وحدي الضحية،
كلانا ضحية الآخر، وها نحن نقتسم الخسارة سوياً.
لآشيء
02-13-2017, 03:06 PM
لم أعد أستوعب أكثر، لم يعد هناك حزناً أكبر، لم تعد هناك صدمات، إنتهى الشعور، وماتت روحي.
لآشيء
02-13-2017, 03:09 PM
أمام العافية يتساوى كل شي.
لآشيء
02-13-2017, 03:11 PM
أشعر أن قلبي ممزق، لا أكاد أسمع نبضاته،
لربما مات، من يدري، لا أظن أن قلبي قوياً
حتى يظل حياً بعد كل هذه الطعنات
لآشيء
02-13-2017, 03:12 PM
إنني متعبٌ، ولم يعد بوسعي البقاء،
لا أحس بالانتماء إلى هذا المكان،
عليّ المغادرة،
حتى إني لا أستطيع حمل شيء،
فأنا بالكاد أحتملني.
لآشيء
02-13-2017, 03:13 PM
هُنا إنتهى إقتباسي ل / فيصل خرمي !
Fateenah
02-13-2017, 03:31 PM
شيء ما بين المُر والحُلو :
أنْ أنسى أشياء أحببتها يوماً ما !
Fateenah
02-13-2017, 03:33 PM
ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ هي ﺃﻥ ﺗﻜﺴِﺮ ﻓﻮﻕ ﻇﻬﺮﻱ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺃﺑﻌﺪﺗﻬﺎ ﻋﻨﻚ ﻳﻮﻣﺎً ﻛﻲ ﻻ ﺗﺠﺮﺣﻚ !
Fateenah
02-13-2017, 03:33 PM
عندما كان الشتاء يضرب أعماق الكون كان داخلي صيف لاهب.
لـ ألبرت كامس
كبرياء أنثى
02-17-2017, 04:25 AM
اليأس طريق سهل لا يسلكه إلا العاجزون
امين الريحاني
لآشيء
02-17-2017, 05:56 PM
يَ جميلات هذا الموضوع ممنوعٌ فيه الرد ..
وتشرفت بهذا المرور ..
لآشيء
02-19-2017, 07:36 PM
أورآق كادح !
بحثتُ عن الكثير من كتاباته فلم أجد إلّا القليل ..!
ولكنّ تُغني عن الكثير ..
ولن نكتفي من قراءة أحرف هذا الأديب أبداً ..!
لآشيء
02-19-2017, 07:37 PM
حبات الرمال
في يديّ أقلبها
آه ٍ من تلك الذكرى
وآه ٍ من ذلك الزمن
كلما عادت بي الذاكرة للوراء
وددت لو أن بيدي سيفاً
لأجتز عروق الباطل ولا أبقي لها باقيه
لآشيء
02-19-2017, 07:37 PM
تحاصرني الأشواق وأضيق ذرعاً مما أنا به
ليس لشيء سوى عجزي عن اللقاء بك
لم أحتمل يوماً أن أكون وحيداً
فالوحدة تعني أني والجدران وقلم وأوراق
ليتني أجسد ما أشعر به .
لآشيء
02-19-2017, 07:38 PM
# كيف نحكي بالعيون
إن خانت ألسنتنا المعاني ؟!
لآشيء
02-19-2017, 07:39 PM
تحدثوا بما شئتم
إفعلوا ما أردتم
هذه كل أمانيكم وغاية طموحاتكم
لن ألتفت لكل من يعبث بالقلوب
أتظنون الحب لعبة
أتظنون العشق كذبة
ابحثوا في من حولكم
ستجدون أنفسكم مخطئون
نعم مخطئون
وبظنونكم آثمون
لا داعي لشن الحروب المضادة
تعلموا قبول الآخر .. كونوا أنقياء من الداخل
واتركوا عنكم طبع كل إمعةٍ جاهل
ليست الأماني أحاديث
وليست الأقوال دستوراً
لكي يعتد به أو يؤخذ كفعل سليم
قرأت الصحيفة
رميت الصحيفة
وكل أخبارها مخيفة
واقع مؤلم
وأحاديث ساقطة في زوايا التخلف البغيض
يراد منها التعطيل للعقول وتحطيم الثوابت
في كل خبر قرأته حسبت أنني المعني بما فيه
وجدتني متحدثاً بكل عفوية
مرتجلاً ومرتباً لأحرفي الأبجدية
كل شيء هذه الأيام مؤلم ولا يدعوا للإبتسامه
رغم ذلك
قررت بقرار صادر بمرسوم نفسي من أعماقي
مفاده
فقط سأبتسم
لآشيء
02-19-2017, 07:41 PM
سجين في دنيا زائلة
بات فيها الحب من الأحلام
باتت فيها المشاعر ك لغز
أو رموز أو أحجيات
تقيدني الحياة فيها بشر قيد
وتحبطني كل ما أردت أن أفك الوثاق
وتعيدني لخانة غادرتها منذ زمن بعيد
خلت أنني سأمضي للأمام ولهذا الماضي لن أعود
هيهات هيهات اين انت ماض عني و راحل
وكأنها الأحداث المتسارعة تحدثني
لا أنفك أجالد نفسي وأحطم عصيانها
فقد ورثت من الأمل بصيصا لم يكتمل بعد
حتى وجدت الأحلام تشابه الواقع كثيراً
سرحت قليلاً حتى وصلت السحاب
وارتحلت معه ك ريح المطر
ابحث عن شيء فقدته منذ بداية ثورة المشاعر
ربما اجد ما ابحث عنه حولي
فقد بدأ الأفق يضيق ولم أعد أرى له اتساعا
سأظل آمل وأعيش وأحلم
فلم يعد ما اثق به سوى الغرباء
وحدهم الغرباء من يزرع الأمل والكبرياء
فبئسا لغرباء الغرباء ..
لآشيء
02-19-2017, 07:41 PM
قفي وعن الحديث توقفي=اليوم ليس وقت الكلام
اريد الفعل بربك إعرفي=الأقوال لا تجد الاهتمام
شاغلتي رفقاً بي وارأفي=ليس هذا وقت الخصام
أحببتك صدقاً فلا تتكلفي=فحبي لا يباع ولا يسام
هذا حالي أردتك أن تعرفي=رفيقتي صحواً وبالأحلام
قد جدت عليك ولن أكتفي=ومن مثلي حقاً لا يلام
أنلوم في حبٍ مشرفِ=سرى بالدم حتى العظام
وأنا لأنفاسك عمداً مقتفي=خشية فقدانك بالزحام
أشعلتي فيّ ناراً لن تنطفي=إلا بوصلٍ وعيشٍ بسلام
لآشيء
02-19-2017, 07:42 PM
كانت احجيةً لا أعلم
كل ما أعلمه أنه كان وهماً
كان خدعه
كان سكيناً تطعن خاصرة من حضنه
من أعطاه الأمان
من أعطاه الأمل
من بادره المحبه
لكن
كثر الخداع
وزادت الأوجاع
قلوب تأن كل ليلة
وأعينها غرقت بالدمع أياماً طويله
كتبوا أجمل الدعوات
إرتفعت الأكف بكل صدق
لم تعلم بأنهم وقلوبهم ومشاعرهم بيديه سلعه
ما أقسى أن تنتهي الحكاية
وتكتشف أن كل لحظات الحزن
كانت وهم
كانت كذبه
ربما أمنياتهم وغاية آمالهم
هو محو الإبتسامه
ورفض السعاده
لهم ولغيرهم
بربكم كيف يعيشون ؟؟
لآشيء
02-19-2017, 07:44 PM
شتاءٌ ليس كأي شتاءْ
تجلّت ملامح فصله
ها قد وصل الشتاء
خمولٌ يسري بأوصالي
تيبست يداي
وحتى العروق التي بها دمائي
خرجت بكل هدوء
أمشي الخطوات
أسمع صدى الخطوات
أين ضجيج الشوارع
أين من سكن الشوارع
كل الحوانيت مغلقه
حتى الحدائق مغلقه
أين أمضي هذه الليلة
إلى البحر ربما يكون طريقي
أسير كرجل طاعنٍ بالسن
بخطوات مثقله وبطيئة
وصلت الى مكاني المعتاد
جلست على كرسي خشبي
بجوار عمود إنارة
لا أرى شيئاً فيك يا بحر
سوى ظلمة حالكة
وصوت هدير الأمواج المتلاطمة
وضعت يدي بجيبي
أخرجتها بعجل
كان الصوت من هاتفي المحمول
كانت نغمة البحر
أنى للبحر أن يكون حاضراً في شتائي
فقد تجمدت المياه
عدت من حيث أتيت
من حيث بدأت مشواري
لآشيء
02-19-2017, 07:47 PM
قالت مرحبا
وفاجئتني بجرأتها بإلقاء التحية
اخفيت غرابتي وبادلتها
تحيتها أيضاً بتحية
قالت أتعرف من أنا
قلت كيف لي أن اعرف من انتي
اعذريني منذ زمن بعيد
لم تأتي إمرأة لهذه الأرض
وغابت الألوان عن كل شيء هنا
فلم نرى سوى لونين ابيض و أسود
ومن هنا بدأت القضية
ابتسمت وبان ثغرها
وجدتني بلا شعور معها ابتسم
كأنني حزت السعادة في ثواني
ثم غادرتني في عجل
واكملت اسألتها وكأنها تستجوبني
واحسست فعلاً بعظم امر القضية
تباغتني النظرات تارة
وتارة ترمقني وخدها يكسوه حمرة
قالت لي هل احببت يوماً
هل عرفت كيف يكون الحب
قلت لها مهلا مهلا رويدك علي
لم سؤالك هذا
اتريدين الحب ام ما زلتي تعيشين
احلامك الورديه
ضحكت بخجل وادارت رأسها
وقالت اجابتك دبلوماسية
تهربت من سؤالي لتحتفظ بأمورك السريه
اتخالني لا افهم حال العاشقين ومآلهم
هيا حدثني لما انت في هذه الحال الردية
قلت لها قفي لن استطيع الحديث عن الحب
اذ انها لن تكفيني الحروف الأبجدية
ان كنتي تريدين ان تعرفي
اليك مني هذه النصيحة ان شئتي فاقبليها
دعي قلبك يختار وينبض بالحياة
واتركي الهواجس خلف ظهرك لتعيشي حياة هنية
احبي بكل صدق والى حبيبك سارعي
الخطى صبحا وعشية
ان العمر ك قطار ان مضى لا يعود
فعيشي السعادة قبل ان تأتيك المنية
اغرورقت عيناها بالدموع
وكأنني قد قمت بطعنها
رباه ما أفعل الآن
هل تقبل مني الهديه
اهديتها عصفورا في قفص ذهبي
وقلت هاك خذي ولا تجزعي
تمنيت لو استطيع مسك الورود بيدي
لأهديك وردة حمراء عذبة ندية
هذا العصفور كان أنيسي ورفيقي
في فتراتي الذهبية
خذيه واسمعي تغاريده فربما
تعرفين كل ما اردتي معرفته ايتها الصبيه
تبددت ملامح الحزن بوجهها
وانطلقت بوجهها السعادة وهرعت الي مسرعه
وشرعت في تقبيل جبيني وغادرت
ومعها اقفلت باب القضية .
لآشيء
02-19-2017, 07:49 PM
ذات مرة
كنت أسير بطريق مختصرة
افكر بأعماقي غير آبه بما يكون التالي
اعيد إحتساب قطع حجارة الرصيف
واعيد إحتسابها ثم أخطيء واعيد الكرة
تتبادر في اعماقي صوراً باتت ترتسم
من الماضي العتيق
تذكرته وانا ماض بالطريق
وكأنه البوم صور
اقلب صفحاته واحدة تلو الأخرى
رأيت لحظاتي كلها معك
بأفراحنا وأحزاننا
حتى في أحزاننا كانت البسمة شعارنا
نبتعد عن احبابنا وديارنا
ونعود لهم و نخبأ بداخلنا أسرارنا
وصلت حيث كان موعد اللقاء
وصلت باكراً ولم يمنعني الكبرياء
انتظرت هذه اللحظة من سنوات
كيف اخذتك مني الحياة
عشت عمري تائها في ظهر الفلاة
امضي وحيداً اصادق الطرقات
ترهات في ترهات في ترهات
ما مضى دونك كان من الترهات
أما وقد عدتي إلي
فقد عادت إلي الحياة
رفيقة عمري حسناء الحسناوات
مرحبا بك في عمري
مرحبا بك يا اسعد اللحظات.
لآشيء
02-19-2017, 07:51 PM
عيون تحدق في البعيد
تخشى شيئاً قادما عبر الأفق .!
/
هُنا توقفتُ عن الإقتباس لكن لن نتوقف جميعاً عن قراءةِ
أحرف هذا الأديب وكل أديبٍ مبدعٍ !
لآشيء
03-22-2017, 11:22 AM
سارة تيسديل هي شاعرة غنائيه أمريكية.
وقد بحثتُ عن كتاباتها ووجدتُ ما هو آتْ في تغريدة إحدى القارئاتِ لها:
https://e.top4top.net/p_446h8k8v0.jpg
لآشيء
03-22-2017, 11:27 AM
*"برغم الحب، برغم كل ما أخذت أو أعطيت، برغم كل حنانك، أنا وحدي، وحينًا أكره العيش". | ساره تيسديل
لآشيء
03-22-2017, 11:28 AM
*"سأظلُّ طول اليوم في الشمس حيث تهبُّ الرياح الرحيبة، لكنني في الليل سوف أبكي، حيثُ لا يدري أحد". | ساره تيسديل
لآشيء
03-22-2017, 11:28 AM
*"أنا وحدي، كما لو أنني أقف بأعلى قمةٍ في العالم المضني، تحوم حولي الثلوج، ومن فوقي فضاءٌ لا حدود له". | ساره تيسديل
لآشيء
03-22-2017, 11:29 AM
"أخذتٓ أحلامي الخاوية وملأتها كلها رقةً ونبلًا". | ساره تيسديل
لآشيء
03-22-2017, 11:30 AM
"لستُ لك، ولست فيك تائهة". | ساره تيسديل
لآشيء
03-22-2017, 11:30 AM
"تُحبني، ولا أزال أجد فيك روحًا جميلة ومشرقة،
لكنني كما أنا، أتوق أن أكون تائهة،
كضياءٍ تائهٍ في ضياء". | ساره تيسديل
لآشيء
03-22-2017, 11:30 AM
"أعيش في حبك كما
تعيش الأعشاب البحرية في البحر،
أتنقل مع كل موجة تمر، وانسحب
مع كل موجة متراجعة". | سارة تيسديل
لآشيء
03-22-2017, 11:35 AM
"ياعزيزتي الصغيرة الغاضبة
لا أحد يستحق الامتلاك
هذه الحقيقة؛ لا أحد يمكن امتلاكه تمامًا
اجعلي هذا على قلبكِ".
*| سارة تيسديل
لآشيء
03-22-2017, 11:44 AM
*"ليس هناك إلا كبرياءُ روحي
لتبقيني بمعزلٍ عن السكينةِ التي ينعم بها أولئك
الذين لايعانون من الوحدة، بعد أن فارقوا
الحياة". | سارة تيسديل
لآشيء
03-22-2017, 11:44 AM
عندما أستطيع النظر للحياة بتحدي
بعد اكتساب الهدوء النفسي والحكمه ستكون الحياة
قد منحتني الحقيقه لكنها اخذت شبابي في المقابل
سارة تيسديل !
لآشيء
03-22-2017, 12:08 PM
لم أجد من كتاباتها التي إقتبسها الآخرون سوى القليل ؛
لذا سأتوقف هُنا !
لآشيء
04-01-2017, 05:35 PM
السلامُ عليكم ..
أردتُ أن تكون إقتباساتِ لهذا اليوم من أحرف
العضو والأديب /
وَ ..!
لآشيء
04-01-2017, 05:38 PM
قَالتَ
سأحزمُ حقائبي..
قَد ازمعتُ
الرحَيل ..
لمَلمتُ قَصائدي المتُعبة
بِ اشّتيااق ..
وآخرى مُوجوعةٌ
مِن ابتعادَ..
لآشيء
04-01-2017, 05:39 PM
عِطر
يعَبقُ بِ الغُرقة ...
النَافذه مُشرعةَ...
تَتسابقُ النَسماتُ
أَيُّهما اَسبق للدُخولَ..
اقبلَ الربيعَ..
يزيلُ ما عَلق مِن
صقيعَ..
لآشيء
04-01-2017, 05:40 PM
كُلُ الصَباحاتَ الّتي
لمْ تبتلَ بِ دَعَواتِ..
أُمّيّ
ولمْ تُغزل ب حنوٌّ..
أُمّيّ
صَباحاتٌ عقِيمهَ..
لآشيء
04-01-2017, 05:40 PM
هَل يعتريكًٍ شعوَر الخَواء ...
حديثٌ يضطَرب بيِن
الحنَايا ...
وَقلم ينَتظر ...
هَطل البُوح ..
الحَقيقة المجرَده ...
لا شَّيء حَتى الآن
تعًود الَاطيار للوطَن
وَطيريٍ غادَر حيَثُ
اللَاعودَه....
بقَايا احلامْ
لآشيء
04-01-2017, 05:41 PM
زَوارق المْساء راحلةٌ
مّلت الِانتظّار ...
لآشيء
04-01-2017, 05:42 PM
صَدّقنيِ
هُناكَ مَن يعيشُ
ب لَحظة فَرح
تَمتدُ عمرا ..
لاَ يمحوُهاا الزَمان
لا َيغيرُها المكاَن..
سَهوا سَقطت ..نَقية ..
شَفافة..
لاَ تتغيِر...لا تتَكرر
لآشيء
04-01-2017, 05:42 PM
حين أخبركًٍ عن إشتياقي..
لا تَسأليِني عَن حجمِه
وَلا مداَاهُ..
وَلا اَين مُنتهَاهُ..
فِي الشّوق دِثارُ
الصَبر وَحدهُ قَد يخُففُ
ذاكَ الِاختنَاقَ..
لآشيء
04-01-2017, 05:43 PM
مِنَ شريطِ الذكرىْ
قَصصتُ جُزْءاً... مْا قبلهُ مُؤلمْ...
وَما بعَدهُ مُظلمْ..
وماَ بينَ قسوةَ الَالمْ وظلمةِ
الدربَ قلبٌ يُحسنُ
الظّن..
لآشيء
04-01-2017, 05:43 PM
وَحدي ..
منذُ وعتَ عيني علّى
هَذا الكَون ...
تمنيتُ رؤية امُي وهِي
تضُمني لصَدرها ...
تمنيتُ احتضانهَا بقوةَ ...
واشتهيتُ فنجان قهْوة
تُعده بيِديها ...
وَحدي ...
انامُ والوجعُ يتلبسنُي
ولا احدَ يسأل ...
اغضبُ ...احطمُ
ولا احدَ يهدأ ما بِي ...
وَحدي ...
حَديث ل صديقَ
لآشيء
04-01-2017, 05:44 PM
هُناك ..
عِند المْساء
وعلّى ابوابِ اللّقاء ..
اُطل علّى حَدئق الحَنين ..
وفِي داخلّي ألف سُؤال ؟
مْتى ..وَلما ..؟
وَتأخذني علَّى غِفلة مِني
بِ جبرا ليّنًا حُلوا
اَو ربما هُو الِاستسلامُ
للحُلم الذي يُصبح حقِيقة
مَع الايامْ ..
هُناك ..
عِند المْساء
تمُسك بِين راحَتى يِدهاا
عصفوراً ظّل الطَريق
بِ هدوء
يناامْ..
لآشيء
04-01-2017, 05:45 PM
أيّها الحنينَ اما كفاكَ...
تُنبتُني علَى قَارِعة
الانْتِظار ...
تتَساقطُ مِني حَباتُ
اللّقاء..
لآشيء
04-01-2017, 05:45 PM
اِننا المُعذبونَ
علَّى مقاصِل الَاواجاعِ
تُقصفُ احلامُنا
وَتؤد أمانيناْ ...
عَار انَ يكونَ الصْمت رَدُنا
امامْ طِفلا يقُول مْا ذَنبنا ...
لآشيء
04-01-2017, 05:47 PM
وَ هُنا بقيةَ أحرفه ...
http://tra-sh.com/vb/showthread.php?t=70083
.•
تم التعديل
والمعذرة منك لاشئ :137:
لآشيء
05-18-2017, 10:15 AM
السلام عليكم آل تراتيل ...!
إقتباساتي لهذا اليوم بإذن الله من كتابات الأديبه /
مُوج ...!
تتمكن أحرفها من الوصولِ لأحاسيسنا .!
لآشيء
05-18-2017, 10:19 AM
عزيزي المفارق ...
حتى ان مرت مده طويله المشاعر التي احبت في يوما ما لا تنسى
والشعور الذي شعرت به محال ان يتغير هكذا هو الحُب يحتلنا للابد
لكن ثق تماماً ان سيأتي يوم ستعتاد على العيش بكل راحه
وستزهر حياتك من جديد !
لآشيء
05-18-2017, 10:22 AM
تغمرني السعاده حينما أراك
أشعر أن قلبي يخفق بقوه وكأني في أول لقاء يجمعنا
وحينما أتذكر أن لم نعد كالسابق أودّ أن أقضي على هذه الخفقات !
لآشيء
05-18-2017, 10:22 AM
شعوري سيّء كأول ليله بعد فراقنا !
لآشيء
05-18-2017, 10:23 AM
يابعيدي
أشعر أن هذا العالم سيء
أشعر أن الحزن يرمي حزنه علي
كيف لي أن اتجرد من هذا الشعور !!
لآشيء
05-18-2017, 10:24 AM
اكتشفت مؤخراً أن المراقبه أكثر وجعاً من الفراق يابعيدي !
لآشيء
05-18-2017, 10:25 AM
في كل مره أودّ ان اعزفك امام العالمين
وفي كل مره اشعر بان اصابعي اصابها برود
لآشيء
05-18-2017, 10:26 AM
أخشى فقدانك وانا في الأصل فاقدتك
ابحر في بحر افكاري وتسائل بيني وبين نفسي
هل ياترى سيأتي يوما ما يمرني فيه أسمك ولا يرف قلبي من الحزن والشوق !
رغم هذا التساؤل الا اني لا اريد ان اشعر بهذا الشعور ابدا !
"غريبه انتي يا"مُوج"
"مشاعري متناقضه جدا هذه الليله" .
لآشيء
05-18-2017, 10:28 AM
الحزن : تغطيه ألف ضحكه على العكس الحزن لايغطي الضحكه فهنا نجد ان الضحكه : أوفى من الحزن والحزن ناكر للجميل ! لذالك لا شعوريا نرى الجميع يبحث ويحب الضحك اكثر من الحزن نفسه !
كم أنت سيئ أيها الحزن لكن لابأس ضحكاتنا ستغمر وجوهنا يوما ما
" فلسفه غريبه ربما البعض لا يفهمها "
لآشيء
05-18-2017, 10:29 AM
عندما نقع في حُب أحدهم نحب كل مايملكه ونقدس لهجته واحب الأماكن له
وأحيانا نمر بمشاعر متناقضه جدا رغم حبنا لكل هذه الأشياء
الا اننا نرغب احيانا ان نكون كل ماسبق لديه !
لا اعلم هل أنانيه انا حقا ام ان جميع من يحب سيصبح
اناني بمجرد ان تخطو رجله اول عتبات دروب الحُب !
لآشيء
05-18-2017, 10:35 AM
هذا كل ما حصلت عليه من خلال قراءتي لأحرف أديبتنا ..
أتمنى لو أنني تمكنت من الحصول على المزيد من أحرفها ..!
عندما نقع في حُب أحدهم نحب كل مايملكه ونقدس لهجته واحب الأماكن له
وأحيانا نمر بمشاعر متناقضه جدا رغم حبنا لكل هذه الأشياء
الا اننا نرغب احيانا ان نكون كل ماسبق لديه !
لا اعلم هل أنانيه انا حقا ام ان جميع من يحب سيصبح
اناني بمجرد ان تخطو رجله اول عتبات دروب الحُب !
ܨ
السؤال الذي أهلمه الآمد !؟
ولم يطرحه أحد هل الحب شرط من شروط الزواج أن كان هدف الحب العفاف أما إني لا أضمن الإثنين معًا فغالب الاحيان أحدهما يكون سباقًا للانانية أما وأحد فكثير والعكس صحيح أحب النبي عليه الصلاة والسلام خديجة ولم يكن أنانيًا قط ولا ينبغي له وعلى هذا المنوال الكثير والكثير من المخلصين .
ما هو بكل الناس لا حب كذاب
بعض العرب لا حب ما هو اناني
يخلص معك يبقى معك وأنت نصاب
لانه يحبك ما قوى حب ثاني !
*_ الكاتبة المتألقة دائمًا خفوت بسنت لآشيء بعد التحية والسلام أحسنتِ صنعًا حيثُ قمتِ بتغير نهج هذه الصفحة بحق فكرة رائعة من سموكِ مع فائق احترامي يا أختاه.
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1451938017371.gif
لآشيء
05-23-2017, 01:01 PM
شكراً لك أخي محمد ..
ولي بإذن الله عوده مع أدباء وأديبات من داخل تراتيل وخارجه كذلك ..!
لآشيء
05-23-2017, 06:40 PM
أ.أمل الشيخ ..
لآشيء
05-23-2017, 06:44 PM
و الله لم أعبر بعمري كلهُ ..
دربًا سوى ربي العظيم رعاني
أنا مثل طفل كلما يحبو على
أرض الأذى ربي الرحيم كفاني .
لآشيء
05-23-2017, 06:45 PM
*و تحيلني لليأس كل حوادثي
و أنا أحيل الأمر للرحمنِ !
أبكي و أرجو أن يفرّج كربتي
*ربي الذي أدعوه لا ينساني ..
لآشيء
05-23-2017, 06:46 PM
غضبوا لأني لا أقيم لجمعهم
وزنًا ، و ليس يهمني من ولّى ..
في داخلي تختال ألف مهمةٍ
و جعلت وجه الله منهم أَوْلى* !
لآشيء
05-23-2017, 06:47 PM
*لما شعرت بقرب ربي قلتها :
لو تترك الدنيا كفوفي ، هانت !
خانت إراداتي الحياة بأسرها
و إرادة الرحمن بي ما خانت .
لآشيء
05-23-2017, 06:47 PM
و غدًا أموت فهل سيأسف واحدٌ ..
قبل التراب بظلمه غطاني !
أوّاه .. لولا القبر لولا هولهُ..
لم أعف عمّن ها هنا أبكاني !
لآشيء
05-23-2017, 06:48 PM
و امسح على قلب الصديق بحزنهِ
إن الصديق إذا بكى أبكاني !
و ارحمه يا الله و اجبر قلبهُ
ما كان غيرك مُذهب الأحزانِ ..
لآشيء
05-23-2017, 06:48 PM
قلبي معك
أرتاب مما أوجعك
حتى عيوني حزنها أيضًا معك
لا تبتئس
فلسوف يُشفى من تحب
و لسوف ينساك التعب
و لسوف تقبل لي فرح
و لسوف أحضن أضلعك ..
لآشيء
05-23-2017, 06:49 PM
عذرًا إذا مرّت بعيني صورةٌ
تحكي عن الآباء ثم بكيتُ ..
قد كان لي غالٍ علي أحبهُ ..
أبتاه كيف الحال حين دُفِـنْـتُ ..
لآشيء
05-23-2017, 06:49 PM
و لا تغتب أمامي أي شخصٍ
فإن ما اغتبت أنت السوء عندي !
و سوف تروح وحدك في قبورٍ ..
و سوف أروح في قبري لوحدي ..
لآشيء
05-23-2017, 06:50 PM
لا عين تؤذيكم و لا بطلة !
الله يحفظ من رعى عمله
من يقرأ الكرسيّ يحفظهُ
حتى يحقق بعدها أمله ..
لآشيء
05-23-2017, 06:50 PM
يا رب أنزل لي على قلبي الرضا
و ارحم فؤادا طالما ناجاكا ..
قد مسني ضر الحياة و لا أرى
منجًا إذا أبكي سوى منجاكا !
لآشيء
05-23-2017, 06:52 PM
أنقِذني ربي من حزني
من ألمي
من ضيق فؤادي ..
من وجعي
من رجفة صوتي
من دمعٍ في عيني بادِ ..
لآشيء
05-23-2017, 06:52 PM
إذا أصبحت في ثوب المُصابِ
ستمسي و المصائب في غيابِ
تصبّر إنما الدنيا فناءٌ
و لُطف الله يطرق كل بابِ
لآشيء
05-24-2017, 08:25 AM
طلال العمر ...!
لآشيء
05-24-2017, 08:26 AM
نجمة.... الفجر..... اتاني
في المنام... حبيب قلبي
يشتكي...... مني.... إليَّ
كيف... لا يـدري.. بخطبي
استمع.... مـنه..... حديثاً
حار.... فيه كــــل... حبي
ودعـــــانــي..... لمـكــانٍ
لست... اعلم فيه... دربي
قال..... يا هذا..... المتيم
اني.... اشكوك..... لربي
كيف... تـتـركنـي.. وحيداً
تائهاً.... في كـل... صوبِ
فأجبته..... كيف... انسى
يـا حبـيـبــي.... سألـبـي
سوف..... آتيك.... بقلبي
لتزيل..... عــنـه.... كربي
وتزيل...... كل..... جـــرح
كان.. في الدنيا غدر بي
فانتبهت... مـن.. منامـي
والـحديث يـثـيـر عـجــبي
اتحسس.. لـي... طريقـاً
وسط.... الامـي... وتعبي
عشت.... لحظات... حنين
لزمان.... كـنـت..... قربي
أعـترف.. أنــي... مـتــيـم
وهــواك.... كـــل.... ذنبي
لآشيء
05-24-2017, 08:27 AM
مُـشـتاقٌ لكِ يا جنتي
أنتِ فـرحي وبسمتي
أنتِ مـن مـلك فـؤادي
وعـيـونـي ومُـهجـتـي
وابـتـسـام منـكِ يبدو
تــتــوقُ إِلـيـه مـودتـي
وحنـان من حـنـانـك
يـريحنــي في وحدتي
يا حياتي أنتِ نبضي
وحنـيـنـي وفـرحتي
يا حياتي أنتِ نـثــري
وعـبـيـري وعـبــرتي
يا حياتي أنتِ شِعري
في ثـــنـــايـا قـصـتـــي
فـيـكِ آمـالـي تـهـادت
بين فرحي وحسرتي
فيكِ اشواقي تــوالت
وصــفــاء مـحــبـتـــي
ليت هذا القلب يرضى
بــتـنــــــاســــي أنَّــتِـي
لأريــــح وأســتــريــح
من عــنـائي وعثرتي
وتـكـونــي يـاحيـاتي
أنتِ بــدايــة رِحلــتي
لآشيء
05-24-2017, 08:29 AM
انـتـظــرتُ الــدهــر حــتــى
ألـــقــــى مِــنــه كـلـمـتـينِ
ولــكـــنّ الــعُــمْـــــر ولــى
فـي رِحــاب الــدمـعـتــيـنِ
ذرفــت الأولــى عــلــيــــه
وظلت الأخــرى بـعـيــنـي
عـــلَّـهــا تــنــــزلُ يـــومـــًا
عــلـى تــلك الـوجـنـتـيــنِ
يــوم لِِــقــــاءِ حـــبــيــبـي
نــتــهـــادى بـضـحـكـتـيـنِ
هـو يــمــســــحُ أدمـعــي
وأنـــا أحــنـــو بــالـيــديــنِ
أبــــثــــهُ كــــل شـوقـــي
بــتــلاقــي الـمُـــقـلـتـيـنِ
وكـلـمــا مــنــه دنـــــــوت
ضـمــنـي بـــالــــراحتـيـنِ
وحــــديــــث مُــــفــــــــرحٍ
مــن تـلك الــشــفـتـــيــنِ
قــد جـعلـــنـي أتــهـــنـى
لـحــظــــةً او لــحـظـتـيـنِ
ألــثـــم مــنـــه وجـــنـــــةٌ
مــثــل زهــرِ الـيــاسميـنِ
يا حـبـيـبـي أنـت مــنـــي
أقرب مـن نظـري لـعيـني
لا تــدعــنــي وتـــذكــر
كــل مـا بــيــنـك وبينـي
لآشيء
05-24-2017, 08:30 AM
سَـارَتْ في الَرّبِيِعِِِ مَائِسَةُ الَقْدِ
وَتَهَادَتْ بِعَـبِيـرِ الْفُـلِ والوَرّدِِ
نَظـرّتُ إلَيـِهَـا والقْلْبُ يَتْبَعُهَا
تَمْشِي بِرِفِـقِ النَاعِـمِ الرَّغِـدِ
هِيَ الحَـيَاةُ فِـيِ رِحْـلِةٍ بَـدَأتْ
وهِيَ النْقَاءُ المـعْسُـولُ كَالشْهْدِ
أَرَىَ فِي العَيـنِ أسْرَارٌ تُدَارِيِهَـا
بِعَفَـــةٍ بَيـنَ الهُيـامِ والوَجْـدِ
وجَمَـالُ الرُّوُحِ أبَقَى مَعَـالِمَـهُ
بِسَيـفِ حَيـاءٍ توَرَّدَ فِي الخَـدِ
أحْيَتْ بِقَـلبِي حنينـاً تَمَـلّكَـنِي
لِحُبٍ نَمَـى مِنْ سالِفِ العْـهْـدِ
يافَاَتِنَـة والأمَــالُ تـرْجُـوكِ
أنْ تَرًّحَمِيِ مَـا أَبْقِيـتِهِ عِنْـدِي
ألاَ تَدْرِين أْنَ الَقْلْبَ يِـذْكُـرُكِ
بِـذِكْرَى لَيِاَلِـي الشّوْقِ والـوِّدِ
صَـبَـرَّتُ حَتَـى عَادَنِيِ أَلَمِـيِ
وبَاتَ الصْبْـرُ عَنْـكِ لاَ يُجْـدِيِ
تَعَـالِي وأنْظُرِي حَـالَ مُرتْحِلٍ
ورُدِّيِ عَلَيهِ شَيـئٌ مِنَ الَسَعْـدِ
فَهوَ مُضنَاكِ وأنْـتَ لَـهُ أمـلٌ
وأنتِ حُبُّـهُ الـخَالِـدُ الأبَـدي
لآشيء
05-24-2017, 08:30 AM
حـبـيـبـتـي طـال الـبعاد
وأنـتِ بـيـديـكِ الـسـعـاد
قــلـبي يـسـألكِ الـهـوى
وأنـتِ تــبــديـن الـعنـاد
ليتك تحـسـي بـمهــجتـي
وحــبي الذي لكِ فـي ازديـاد
ماذا أقـــول وقــد بــدى
قـرب رحـيلـي عـن الـبلاد
أرجـوكِ ارحـمـي لـوعـتي
ومـدى إحـتيـاجي لـلـوداد
وتـذكـري قـلـبـي الـذي
بات يـعـتـقـد اعــتـقاد
أن الـحـيـاة بـدونـــك
سوادٌ يـمــلأه الـســواد
وأن الـغـريـب اذا شكـى
فـهـو مـسلـوب الــرشاد
وهـو يـصـطـنـع الضحك
والقـلـب يـبـكـيه الـمراد
رفقـا بـفتاكِ حـبيـبتي
وكوني معـه على الـحـياد
وارحـميه مـن الـلـظـى
وتعالي بقلبك في الميـعـاد
فلا تدعــيـه هـايـئـماً
او معدماً مــثـل الجـماد
احتـار فـيـه عــذابـكِ
وأبقـاه كـبـقايا الــرماد
يبــات ليـلهُ مُسهداً
لا يـعرف طعـم الــرقـاد
وأنفاسـه تهـفو لنـفـسٍ
منـك ِيـا روح الـفــؤاد
أو عـطـركِ يأتـي إلـيـه
بعطر ينـسـيه السـهـاد
مضـنـاك ليس بــيـديـه
سوى بــكاكِ حـيث عـاد
مـتعـثـراً فـي كـل دربٍ
ينـقـاد لـجرحـكِ إنقـياد
يـنـظـر لـحلـم حـياتـه
مـن حـولـه كـيف يـُباد
لآشيء
05-24-2017, 08:32 AM
حبيبتي مـــر العمر
وانا لقلبــك انتـظر
فمتى.. تحني ياحياتي
عـلى.... قلب يحتضر
قد.. كان يطلبك الحنين
وفي.. رحابك... يستقر
فتلطفي.... وتـرفقـي
ودعي.... الحياة تستمر
إن.. كان اغضبك البعاد
فـإن قـلبي يـعـتذر
طـالبا منـك السـماح
ومثل قلـبك كـم غفـر
فـارحمي قلبي الذي
بـتُ آراه يــنــفــطــر
ما بـيـن حـزن ضمه
وبيـن دمـع منهـمـر
دقاتـه.. تـأبى سواك
ونبـضـه لا يـستـقر
يسأل.... عنك كل حين
وعن لقـاك المـنتـظر
يبحث.. عن وجه جميل
متـألق مـثل الـقـمر
وجمال.. شَعرٍ لم.. ارى
مثله.. على مـر العمر
وعلى الوجـنة شـامة
لاحـت بـقلـبي للأسر
ريـانـة الـجـيــد إذا
قـامت عـانقها الزهر
فـيذوب مـنها خجـلا
لطيب... شذاها المنتشر
هـي.. خيـالي وجنتي
لكنها.. هـوت الهـجر
تركت... عيوني باكية
وقد إختفى.. منها الأثر
اليس قلبك من هواني
الست اول من جهر؟؟؟
لآشيء
05-24-2017, 08:38 AM
أستودع الله حبيبا كـان يُـرضـيـنـا
فـنــأى عـنــا ومــا كـنــا مُــريدينـا
مــرَّ الــزمـان ولــمْ نَـلْـقـى أحِبَـتِـنا
وهــذا البـيـنُ يُـفــنـيــهـم ويُفـنـيـنا
نطــقَ الفـؤادُ والأهــاتُ تــجــرحـه
وبـقـــي الـهــمُ الـــوانـاً لـيُــدْمِـيـنـا
ما كنتُ أحسـبُ أن الجـرحَ تحملـه
ليالـي الهجــرَ ولا الأيـامَ تُـبـكـيـنـا
ألا يكـفـي لـهــذا الـقـلـب رجـفَـتَهُ
حتى جُـرِحَنا وجـرحُ الهجرِ يـكفيـنا
كُـنـتُ اشكــو عِـنـدَ لِـقـائِها ولَهي
واليوم اشكــو إلى الأيام مـاضـيـنا
يا لــوعـةَ القلـبِ مـن وجدٍ يـزلـزلنـي
ودمعُ الـعـيـنِ الـذي قـدْ صـارَ يُـبـليـنا
ما حيلةَ القـلـبِ والـدنـيـا تُـعــانـده
سِوى البكـاء على مـن كان يَبكيـنا
لو كان قلبهـا غَداةَ البينِ يـذكـرنـي
لبقـى يبكـي بـاقي العـمـرِ عاديـنـا
أمــن يرضـى لــهـذي العـيـن أدْمُـعُـهـا
ويرضى الحــزنُ بــأن يكـون قـاضـيـنا
حتمـًا سيرضى لـنــا لـوعـة الألــمِ
ويرضـى الهـمُ بأن يكــونَ سَـاقيـنا
ويُثقـلـنـا بالأهـات الـتـي جـمـعــت
جِـراح الأمــسِ ومـا زالـت تُـعـادينا
ليلاهُ زرت مكاناً كان يـَـجـمعُـنـا
رأيـتُ فيهِ من المـــاضـي آمـاسـينا
رأيـت الحـلمَ الـذي كــان يَسبـقـنـا
إلى الأمــالِ الـتـي كـادت تُلاقـيـنـا
ذرفتُ الــدمـــعَ مـن وجــدٍ يـزلـزلنا
ويبقى الدمــعُ تِــريـاقـاً ليشفـيـنــا
أكــادُ أمـوتُ ولا أدري لِـما زرتُ
ذاك المكان الذي لاقى آمـانيـنــا
أنتِ القـريبةَ وإن بعـدتْ مجالسنـا
أنتِ الحـبيبـةَ وإن طـالتْ ليـالـيـنـا
أنت الحـنـان الـذي قـد ساقه زمنٌ
إلى الـفــؤادِ فأنـسـانـا مــأسيــنـا
وأنت الهـوى بلا شـكٍ يُـســاورنـي
ولا ريـبٍ عــن الأمــال يُــلْــهِــيــنـا
إن الـــذي فـــي الأولـــى فــرَّقَــنـــا
نـرجـوه أنــه فـي الأخـرى يُـلاقــيـنـا
ويـجْمَـعـنَـا كـمـاءٍ سارَ في شُعَبٍ
لِــنـلــقـــاهُ زلالاً حـــتـى يَـــرويــنـا
إِلـه الـكـونِ نـرجـوكَ بـأن تـجـمــعْ
شـتـاتَ الـقـلـبِ بِـلا حُـزنٍ يُـوارينا
وأن تــرأف بــحـالِ أحــبـةٍ ذهـبــوا
حيـثُ الغيـبِ ومـن الأحبـابِ تُدنينا
ولا تجعـلْ حزانى مِثـلي فـي كمـدٍ
نُخفي الجْـرْحَ و الــحسـرات تُضنينا
لآشيء
07-06-2017, 09:11 AM
محمّد العتيق ..
لآشيء
07-06-2017, 09:13 AM
*و ظللت أقرع نافذة الصباح كي يفتحَ لي، حتّى غابت الشمسُ.
لآشيء
07-06-2017, 09:14 AM
إليك رسائلي في الليلِ تمضي،
تنادي يا إلهَ الكونِ .. عفــــوَكْ!
لآشيء
07-06-2017, 09:15 AM
لأنّي أحبّكَ.. دعني أطير،
وحلّق معي..
فحبّ التملّكِ يعنِي:
الفراقْ.
لآشيء
07-06-2017, 09:15 AM
توقّف يا صديقي عن الحب، واستمتع بالحياة.
لآشيء
07-06-2017, 09:16 AM
سيبقى جوابِي إذا ما سئلتُ
-بربِّيَ- أجـــملُ أنـثى التقيتُ
سأرفعُ رأسي، أجاوبُ: #أمي
نبيلَـةُ .. مهــما نســاء عرفتُ!
لآشيء
07-06-2017, 09:16 AM
سأكذبُ وحدِي.. عليّ،
بأنّكِ يومًا تعودينَ شوقًا إليّ.
لآشيء
07-06-2017, 09:17 AM
شكرًا للذينَ عرفت طعم الحياة بعدهم، رحيلكم أعادَ لي حريّتي.
لآشيء
07-06-2017, 09:17 AM
هشٌّ هذا العالم، لا أستطيع الوقوفَ وعلى كتفيّ حبّك.
لآشيء
07-06-2017, 09:18 AM
كما الأطفالِ قلبي،
ليسَ يدري..
لماذا روحه تشتاقُ أمَّهْ!
لماذا حينما يأتِيه هَمٌّ..
يفرّ لهَا،
لينسى ما أهمَّهْ
لآشيء
07-06-2017, 09:20 AM
*ذاتُ الذينَ دعونَا اللهَ قربَهمُ..
اليومَ ندعو ولا يأتونَ بالبالِ!
الحمدُ للهِ ما عادوا لنا وطنًا
الحمدُ للهِ قد غيّرتَ أحوالـي
لآشيء
07-06-2017, 09:20 AM
عجيبٌ كيفَ صوتُك حينَ يأتي،
يحوّل كلّ ما حولي .. حديقَـةْ!
لآشيء
07-06-2017, 09:23 AM
نسِيتْ
-هداها اللهُ-
قلبًا واقفًا..
بالبابِ يطرقُ
كي تعيدَ له الصباحْ
لآشيء
07-06-2017, 09:24 AM
ضمّي لقلبك ما ألفيت من جسدي
عســى تعودُ مع الأيّـــام لـي ذاتي
لآشيء
07-06-2017, 09:25 AM
أنَا أحـــبّكِ، لا داعِي لأن تبكِي..
هل كانَ يلزمُ يا حبّاهُ أن أحكي؟
لآشيء
07-06-2017, 09:26 AM
الصمتُ عادة أجدادِي إذا عشقوا
وأنـــتِ عارفةٌ .. لا تذكــرِي تَركِي!
لآشيء
07-06-2017, 09:26 AM
أنا قلقٌ .. هذه الورقة لا تكفي لأكتب ما يجب تذكّره، والغياب الذي يقف خلف الباب يوشك فتحَ صدري ويأخذ ما تبقى، منّي ومن عافيتي وعطرك.
لآشيء
07-06-2017, 09:27 AM
رسائِلُنا إلى اللهِ ..
بلا أوراق
نرسلها،
بلا أبواب
نقرعها،
نناجِي اللهَ
في صمتٍ،
وربّ الكونِ
.. يسمعنا!
*رسائلُنا إلى اللهِ ..
بلا حرفٍ سيفهمها،
بلا شدوٍ سيسمعها،
وما قد
ردّنا صفرًا ..
فأنعِم .. إنهُ “اللهُ” ؛
*رسائلنا إلى اللهِ ..
تزيحُ مواجعَ الدنيا،
فننسى الحزن لو كنّا؛
مجرّد قولنا “ إنّا … “
سيدرِي اللهُ حاجاتٍ،
..* ويقضيها ؛
لآشيء
07-06-2017, 09:27 AM
ودّع حبيبَك،
لا دمعٌ ولا جزعُ..
فالراحلون .. ولو ناديتَ،
ما رجعوا.
لآشيء
07-26-2017, 04:58 AM
نجم الحصيني
لآشيء
07-26-2017, 04:58 AM
صغاراً
لم نكن ندري
بأن حياتنا أصغر
وأن العمر
إن زانت
مفاتنه فقد أدبر
قصير حين
نرقبه
وحين نعيشه أقصر
كبرنا
في حناياهُ
وصار حنيننا أكبر
لآشيء
07-26-2017, 04:58 AM
تبسّم ..
إذا ما اعتراكَ الألمْ
فما كل ما في الفؤاد يُقالْ ..
وإن أرهتقكَ
الهمومُ الثقالْ ..
وضاقت بك الأرضُ .. فاقرأ : ألَمْ …
لآشيء
07-26-2017, 04:59 AM
قُلْ للماضي :
لسْتُ أراكْ
خُضْ حاضرَكْ .. بكلِّ قواكْ . .
أمَّا القادمُ ..
قُلْ بسرورٍ ..
إنِّي قادمْ .. . . . أتحدَّاكْ !!
لآشيء
07-26-2017, 05:00 AM
يملك كل الناس
قلوباً
أما أنتَ فلا تتوانى ..
حاول أن تصبح
مختلفاً
كن قلباً يحمل إنساناً ..
لآشيء
07-26-2017, 05:00 AM
سأكتب عنك
وأكتب لكْ ..
وأرويك عني
لقلبي الذي
يعاتبني فيك حتى هلكْ ..
وأسكرُ منك
لأنك رؤيا
من الحب .. يا أنت ..من أوّلكْ ..؟
لآشيء
07-26-2017, 05:01 AM
ماذا بقي ؟
إلا حطام الذكريات..
ودمعة الحظ الشقي ..
وحكاية
منذ ابتدأناها .. انتهت ..
وتفاؤل .. من بعض حلم ..
أننا قد نلتقي !
لآشيء
07-26-2017, 05:02 AM
ما كل أمنية تكون .. وهكذا كسروا جناحي
لن أستكين لريحهم .. ولأصنعن إذاً رياحي
(وعلي أن أسعى وليس علي إدراك النجاحِ)
لآشيء
07-26-2017, 05:03 AM
هذي الحياةُ ليالٍ
كلما ابتهجت
مرّ الشقاء وماجَ الحزن والوجعُ
قل للهمومِ
إذا زارتك غاديةً :
" ما عاد في العمر للأحزان متسعُ"
لآشيء
07-26-2017, 05:03 AM
سيبقى لكم بعضُ ذكرى
ونرجو
برغم المتاعب .. ألا تعود !
لآشيء
07-26-2017, 05:05 AM
إلهي
ودونك هذي الدموع
وذنبي وضعفي
وقلبي الذي في الخطايا هلك
٠
وعين إذا سهرت
منك خوفا
تنام على أمل أو رجاء
وهل خاب #يارب من أملك
لآشيء
07-26-2017, 05:06 AM
ستمضي الليالي وأوزارُها
وتنزاحُ - لا شك - أكدارُها
ويبقى لنا كل ذكرٍ جميـــلٍ
وتلك القلـــوبُ وآثارُهــــــــا
لآشيء
07-26-2017, 05:06 AM
إن الغياب .. تباريحٌ تعذبنـــــا
همٌ .. وغمٌ .. وآهاتٌ وأوصـابُ
وكل من غاب تُرجى ثَمّ عودتــه
إلا الذين ببطن اللحد قد غابوا
لآشيء
07-26-2017, 05:07 AM
نسيتَ ؟؟
ولم أنسَ طيفك يوماً
وذكراك في خافقي عاطرة
تمرُّ الليالي
ويمضي الجميعُ
وتبقى لوحدك في الذاكرة !
لآشيء
07-26-2017, 05:12 AM
علام الشّكاة ؟
وفيمَ امتعاضك والعمر يومٌ
ولم يقضِ من ماتَ منّا مُناه ..
إذا أرهقتك الهمومُ :
#تفاءل ..
“على الأرضِ ما يستحقُّ الحياة”
لآشيء
07-26-2017, 05:12 AM
( أتذكرُ ؟ )
هذا السؤالُ مريرٌ
وقافلةُ الذكرياتِ أمَرّ ..
ويمضي الزمانُ
كأن لم تكنْ
وبين الجوانحِ يبقى الأثرْ !
لآشيء
08-07-2017, 06:42 AM
قريباً بإذن الله ..
سأعودُ بإقتباساتِ أديبٍ أو أديبه ..!
كونو بالقربِ دوماً للقراءةِ
من خلال أدبٍ وأدباء ...!
لآشيء
08-08-2017, 01:28 PM
خالد الزايدي ...!
لآشيء
08-08-2017, 01:29 PM
أيّها البعيد عنّي والقريب جدًا منّي في آنٍ واحد..
بعيدٌ كجسدٍ فقط، لكنّك قريبٌ كشعورٍ لا يفارقني.
لآشيء
08-08-2017, 01:30 PM
كتفك يُطلّ على الحياة الأخرى من العالم،
الحياة التي تسقط بها كل أحزاني،
وأرتفع أنا بكل اطمئنانٍ على كتفيكِ؛
لأفرح وأنسى العالم أجمع.
لآشيء
08-08-2017, 01:31 PM
أصبحت أتشوّق لتجربة وجبة طعام
أكثر من تلهّفي لمعرفة الناس والغوص في شخصياتهم،
فأنا دومًا أختار الغرق بوجبة جديدة
على أن أتعرّف بشخصٍ جديد.
لآشيء
08-08-2017, 01:32 PM
صباح الخير للصباح الذي أتاني بك وهو يحمل تباشير الفرح..
للبشارة التي لم تصنع يومي وحده،
بل إنّها قد صنعت الحياة بعيني منذ هذه اللحظة.
لآشيء
08-08-2017, 01:33 PM
أنا أسكن قلبك،
ولهذا أنت تبدو أضعف منّي دومًا عند كل الأشياء التي تؤذيني.
لآشيء
08-08-2017, 01:33 PM
"وكان كل ما أخافه أن تموت هذه اللهفة إليك،
أن ينطفئ وهج الشعور تجاهك يومًا بعد يوم..
أن أراك أمامي ثم أتجاوزك كشيء لا يعنيني."
لآشيء
08-08-2017, 01:34 PM
"منذ أعوام وأنا منشغل في تصحيح أخطائي،
لم أصبح ذلك الشخص الذي بلا أخطاء،
ولكنني أصبحت هذا الشخص الذي ينجح في إيجاد
نسخة أفضل منه كل مرة."
لآشيء
08-08-2017, 01:35 PM
يقتلني أن أراك وحيدًا، وأنا أعلم بأنّي كل ناسك.
لآشيء
08-08-2017, 01:35 PM
"أنا أسقط وأنهض لوحدي، يدك ضعها في جيبك وارحل،
فإن شعرتُ بالحاجة إلى يد..
أمسكتُ بيدي الأخرى."
لآشيء
08-08-2017, 01:36 PM
انتبه أن تسقط في حب شخص يعرف كيف يتفنّن بالغياب جيدًا،
انتبه أن تموت بداخله..
بينما هو لا يموت إلا بفكرة الرحيل عنك.
لآشيء
08-08-2017, 01:37 PM
لم أكن أتخلّص منك بقدر ماكنت أتخلّص من نفسي،
فأنا لا أعرف حتى الآن كيف لأحدهم
أن يترك شخصًا آخر هو أجزاءٌ متجزئةٌ منه؟
لآشيء
08-08-2017, 01:37 PM
أحيانًا عليك أن توقن بأنك أنتَ من ركضت بالطريق الخطأ،
الطريق الذي تعلم جيِّدًا بأنه سينتهي بك للحزن،
الذي سيُميتك وأنت على قيد حياة أحدهم.
لآشيء
08-08-2017, 01:38 PM
آسف لأن قلبي لم يعد كما تعرفه بالنسبة إليك،
ولأن الشرخ قد كان أكبر من عمق الأسف،
آسف لأني تبدّلت دون أن أعي إلا متأخرًا بأني قد آلمتك بشدّة.
لآشيء
08-08-2017, 01:39 PM
مهما حدث في حياتك، ومهما بدت الأشياء مزعجة، فلا تدخل حيز اليأس. وحتى لو ظلت جميع الأبواب موصدة، فإن الله سيفتح دربًا جديدًا لك.
لآشيء
08-08-2017, 01:40 PM
لا أتذكّر آخر مرة كنت فيها وفيًا مع نفسي،
أكاد أتصالح مع الجميع إلا مع ذاتي،
فأنا لطالما كنتُ عدوّي الوحيد.
لآشيء
08-08-2017, 01:41 PM
لتكن قريبًا أكثر مما عهدتك من قبل..
لا أتحمّل خسارتك وخسارة نفسي بالوقت نفسه،
فأنا لطالما كنتُ بعضك وأنتَ كُلّ بعضي.
لآشيء
08-08-2017, 01:42 PM
مثلما أؤمن بأن نورك في صدري لا ينطفئ،
فأنا أؤمن كذلك بأن نوري ساطعٌ في صدرك..
يستحيل أن يغشاهُ الظلام أبدًا.
لآشيء
08-08-2017, 01:43 PM
لماذا وأنتَ تهمّ بمغادرتي أشعرتني
بأن الفراق كان واجبًا عليك أكثر من كونه اختيارًا بالنسبة إليك؟
لماذا كنتَ بحاجة أن تكون قاسيًا لهذا الحد؟
لآشيء
08-08-2017, 01:43 PM
في اللحظة التي تخشى فيها وقوع قلبك منهزمًا لهذه الحياة، لا تنسى أن الله قريب منك للحد الذي يجعلك صلبًا لا تهزمك الدنيا ولا يكسرك البشر.
لآشيء
08-08-2017, 01:45 PM
وحيدٌ لأنني
لم أصحبك بي
هذا الصّباح،
وحيدٌ لأن
كل النّاس
هُم أنتِ!
لآشيء
08-08-2017, 01:45 PM
لم تقتلني الوحدة يومًا،
كان يقتلني أني كلما قرّرت أن أخرج منها أجتمع
بأشخاص يدفعوني لأن أحبّ الوحدة أكثر.
لآشيء
09-20-2017, 08:45 AM
السلآم عليكم آل تراتيل ..!
عدتُ إليكم بأديبٍ جديد وليس بغريبْ فَهو
منكم ..!
أحمد المشآري
لآشيء
09-20-2017, 08:48 AM
ها أنا
أعودُ إلى ذلكَ الركنُ
الهادئُ مُكتئبْ
أشرَقُ في غَصاتِ
آلامي
في لَيلَةٍ جديدة
مِن ألفِ لَيلَةٍ ولَيلَة
مِن رِواياتِ الأنين
في مَضجَعِ الشقاء
لَيلَةٌ بارِدَةُ الإحساس
كسَنَةٍ مِن سنين القسوة
التي يَحلوا لها
التّلذذُ بنَحيبي
أعتَكِفُ في صَمت
وأُتَمتِمُ في مِحرابيَ
الحَزين
أستَعرِضُ ما تَبقى
مِن عَذبِ ذكرياتي
التي
لا أجِدُ في مَعالِمُها
سِوى الحَنينُ
المَكسور
على جُدرانْ
الفؤاد
هُنا
أمسَكُ بِزجَاجَةِ عِطرٍ
فارِغَةُ الشّذى
رُغمَ إمتِلائها
وكأنّما إمتلئت
حُفنَةٌ مِن رماد
وهُناكَ
أحتَضِنُ شالها
وقَد شابَت
كُلَ ألوانِه
في عَتمةِ الغياب
وهُناكَ
رَسائلُها
أحرفٌ تَجَرَدّت
مِن لُغَةِ المشاعر
فَكُلُ ما سُجِلَ
فَوقَ سُطورِها
مِن كَلمات
أصبَحت
كَرِوايةٍ
أحاسِيسُها
في غَيبوبَة
ومُفردَاتُها
طلاسِمٌ
لا يَفُكُ معانيها
سِوى سُلطانُ الرحيل
المُختَبئ
في قَوقَعةُ قَلبي
أتَكئُ
وكُلُ ذَرَةٍ مني
تَصرَخُ كالرَضيع
يُفَتِشُ عَن مَلاذٍ
وفَضلَةٌ مِن أمان
إشتياقي
خَناجِرٌ غُرِسَت
في تَعاريجُ أنفاسيَ
المَخنوقَة
وأنا
ذلكَ العرافُ الذي
يُناجي فِنجانُ المُحال
بِرَعشَةِ إحتضارٍ
مسجونةُ السناء
واهِماً
في إشراقَةِ حُلمْ
إنطفئ مِنذُ ألفِ عام
تَارةً
ألتَحِفُ الصبر
وتارةً
أُعاودُ عَويلُ الثكالى
في مأتَمٍ سَرمَدي
ثُمَ أخلُدُ إلى
وِسادةٌ قاسيَة
بِقَسوَةِ مَن أحبَبت
لِيَستَعيرُ ما تَبقى
مِن حَطبِ أضلُعي
في غياهِبِ أعماقي
ﻹدونُها كلَيلَةٍ أُخرى
مِن ليالي الشقاء
التي تغتَالُ
آخِرُ أنفاسِ السرور
فَوقَ صَفَحاتُ أقداري
وتَستَشيط هَمساتي
كحَشرَجَةِ بؤسٍ
في رُكنُ آلامي
ورُكامُ
غَراميَ المُحتَضِر
وحُطَامُ
حَنينيَ المَكسور
على صَدرِ تِلكَ
الأُنثى
بفأسِ الغرور
دونَ إحساسٍ
أو شعور
تارِكَةٌ لي
نَزفُ جِراحي
وعَبراتي
بإنتظارِ
ذلكَ الغد
الذي
لن يُشرِقُ أبداً
لآشيء
09-20-2017, 08:48 AM
في غياهيب أعماقي
تصرُخ وتتأجج
جمراتُ إحساسي
وفي قوقعةُ صمتي
ينامُ حنيني إليك
وفي عينيه
ألف روايةٍ ورواية
يُنسِجُها إشتياقي
إليك
أهدابي الكَسلى
ترنو إلى طَيفُكِ البعيد
وأُمنياتي
معكِ حائرةٌ
تطير
كفراشاتٍ يغتالها الجليد
وأنتي
يا سيدةُ الثُريا
كإبتسامةِ الوليد
فهل أيقظتي
وجدي من سباته العميق ؟
أم أن إحساسي
شهيدٌ منك لن يفيق ؟
ياأنتي
ثوري في سكوني
ونامي في عيوني
لآشيء
09-20-2017, 08:52 AM
إشتياقي
خَناجِرٌ غُرِسَت
في تَعاريجُ أنفاسيَ
المَخنوقَة
وأنا
ذلكَ العرافُ الذي
يُناجي فِنجانُ المُحال
بِرَعشَةِ إحتضارٍ
مسجونةُ السناء
واهِماً
في إشراقَةِ حلمٍ
إنطفئ مِنذُ ألفِ عام
لآشيء
09-20-2017, 08:52 AM
يَخنِقُني
الرَحيلُ في صَمت
ويُطفئُ آخِرُ إبتسَاماتي
أنّ أرحلَ مَهزوماً ...
دونَ إعتذارٍ
أو وِداع
فَكُلُ أحلامُنا يا سَيدتي
أحزانٌ تَرفضُ النقاء
كَليلَةِ
نَعسانَةُ البَشائرِ
في قَبضَةِ الشقاء
لآشيء
09-20-2017, 08:54 AM
أين أنتي أيتها الخالدة
في روحي ؟
كي أستفيق من
أحلامي
لأرتاح بين جنان
أحضانك من
جديد
لآشيء
09-20-2017, 08:54 AM
لا تَبحَث
فيمَا يُخفيهِ
عَنكَ اﻵخَرون
فَقَد تَعلَم
أو تَرىَ
مَا لَم تَستَطِيعُ
عَلَيهِ صَبرَا
vBulletin® v3.8.8, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir