المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرشدوني إلى ما يُحبب إليّ ربي ويُحببني إلى ربي والأمور المعينة على ذلك


شموخ وايليه
01-25-2016, 10:02 PM
أرشدوني إلى ما يُحبب (http://7lm-n.com/vb/showthread.php?t=21510)إليّ (http://7lm-n.com/vb/showthread.php?t=21510)ربي ، ويُحببني (http://7lm-n.com/vb/showthread.php?t=21510)إلى ربي ، والأمور (http://7lm-n.com/vb/showthread.php?t=21510)المعينة (http://7lm-n.com/vb/showthread.php?t=21510)على ذلك .السؤال :
السلام عليكم يا فضيلة الشيخ
طلبي هو أن ترشدوني إلى ما يحبب إليّ (http://7lm-n.com/vb/showthread.php?t=21510)ربي ، والأمور (http://7lm-n.com/vb/showthread.php?t=21510)المعينة (http://7lm-n.com/vb/showthread.php?t=21510)على ذلك ، علما أنني شخص جامعي ومتعلم أصول الدين وأقرأ كثيرا وأحاول التطبيق إلا أنني كسواد الأمة الأعظم ، وهو سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام وما إلى ذلك ، علما أني اعرف حكمها في الإسلام ، كما أني أحاول التقليل منها ولكن الجو العام يضطرني إلى ذلك وأنتم تعلمون الكثير من هذه الحالات .

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أعانك الله ووفقك لكل خير


إذا أردت أن تنال محبة الله فعليك بِترك معصيته ، وأن تُحبّ ما يُحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

ولن يَجِد عبد حلاوة الإيمان حتى يكون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أحب إليه مما سواهما .

قال عليه الصلاة والسلام : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يُحبّ المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار . رواه البخاري ومسلم .

وتقوى الله وحُسن الْخُلُق مما يُحبب (http://7lm-n.com/vb/showthread.php?t=21510)العبد إلى مولاه .

قال عليه الصلاة والسلام : اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تَمْحُها ، وخَالِق الناس بِخُلُق حَسَن . رواه الإمام أحمد والترمذي .

قال ابن القيم رحمه الله :
جَمَعَ النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوي الله وحسن الخلق ؛ لأن تقوى الله يُصلِح ما بين العبد وبين ربه ، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خَلْقِه ، فتقوى الله تُوجِب له محبة الله ، وحسن الخلق يدعو إلى محبته . اهـ .

وكثرة قراءة القرآن ، وإدمان النظر في المصحف ؛ مما يُحببك إلى الله .
ففي الحديث : مِنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يُحِبَّ اللهَ وَرَسُولَهُ ؛ فَلْيَقْرَأْ فِي الْمُصْحَفِ . رواه البيهقي في شُعب الإيمان . وحسنه الألباني .
قال عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : لَوْ أَنَّ قُلُوبَنَا طَهُرَتْ مَا شَبِعْنَا مِنْ كَلَامِ رَبِّنَا ، وَإِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمٌ لا أَنْظُرُ فِي الْمُصْحَفِ . رواه البيهقي في شُعب الإيمان .
وقال ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه : " أَدِيمُوا النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ ". رواه البيهقي في شُعب الإيمان .

فَهنيئا لأهْل القرآن ، الذين هُم أهْل الله وخاصته .
وهنيئا لِمَن عَمَر وقته بِقراءة القرآن ، واسْتَغَلّ شَهْر القرآن ، فجعَلَه عامِرًا بِقِراءة القرآن ، ليجد في صحائفه يوم القيامة أمثال الجبال مِن الحسنات .


قال ابن القيم رحمه الله :

الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها عشرة : [ أي الجالبة لمحبة الله ]

أحدها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به ، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهّم مراد صاحبه منه .

الثاني : التّقرّب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنـها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .

الثالث : دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذِّكر .

الرابع : إيثار محابِّه على محابِّك عند غَلَبَات الهوى ، والتّسنُّم إلى محابِّـه ، وإن صعب المرتَقَى .

الخامس : مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ، ومشاهدتـها ومعرفتها ، وتقلُّبه في رياض هذه المعرفة ومباديها ، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحَـبّـه لا محالة ، ولهذا كانت المعطِّلة والفرعونية والجهمية قطّاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب .

السادس : مشاهدة بِـرِّهِ وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة ، فإنـها داعية إلى محبّتِه .

السابع : ـ وهو من أعجبها ـ انكسار القلب بكُليّته بين يدي الله تعالى ، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسمـاء والعبارات .

الثامن : الخلوة به وقت النـزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .

التاسع : مجالسة المحبين الصادقين والْتِقَاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام ، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ، ومنفعة لغيرك .

العاشر : مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .

فمن هذه الأسباب العشرة وصل المُحِبُّون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب .

وملاك ذلك كله أمران :

1 ـ استعاد الروح لهذا الشأن .

2 ـ وانفتاح عين البصيرة . وبالله التوفيق . اهـ .

وأما ما يُحبب (http://7lm-n.com/vb/showthread.php?t=21510)الله إليك : فأمور ، منها :

أن تعلم أن كل ما يأتيك مِن خير ؛ أنه مِن الله تبارك وتعالى ؛ فلا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يصرف السيئات إلا هو تبارك وتعالى .
وأن تتذكر أن الله أرحم بك مِن أمّك الرؤوم .
وأن مِن نعمته عليك أن هداك للإيمان ، كما قال تعالى : (بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ ) .
وأنه يستر عبده ولا يفضحه .
وأن نعمه تتوالى حتى على مَن يعصيه ، بل حتى على الكفّار .
وأنه يُعافي عباده ويرزقهم ويتحبب إليهم بأصناف النِّعم .
وأن العبد مهما عصى الله عز وجل ، فإن الله يقبل توبته ، بل ويَفرح بتوبة عبده إذا تاب وأناب .

قال ابن القيم :
ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبّد له ، ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه ، إنما العجب من مالك يتحبّب إلى مملوكه بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه ، مع غناه عنه !
كفى بك عِزّاً أنك له عبد *** وكفى بك فخراً أنه لك رب
وقال - رحمه الله - :
ليس العجيب من قوله : ( يُحِبُّونَه ) إنما العجب من قوله : ( يُحِبُّهُم ) ليس العجب من فقير مسكين يحب محسنا إليه ! إنما العجب من محسن يحب فقيرا مسكينا . اهـ .

وليس هناك ما يُلجئ الإنسان إلى المعصية ؛ لأن الله لم يَجعل المعصية مما لا يُستطاع تركه ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ . رواه البخاري ومسلم .
فلم يَقُل عليه الصلاة والسلام في التَّرْك والانتهاء : فانتهوا ما استطعتم ! وإنما قال : " إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ " ؛ لأنه لا عُذْر لأحدٍ بِفْعل الْمُحرَّم .

والمسألة تحتاج على صبر ومُصابَرة ، وإلى جِهاد ومُجاهدة ، وانتصار على النفس والهوى والشهوة ، وعدم استسلام للشيطان .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس ، إنه ليس مِن شيء يُقَرِّبكم مِن الجنة ويُبعدكم مِن النار إلاّ قد أمَرتكم به ، وليس شيء يُقَرّبكم مِن النار ويُبعدكم من الجنة إلاّ قَد نهيتكم عنه ، وإن الروح الأمين نَفث في رُوعي ، أنه ليس مِن نفس تموت حتى تستوفي رزقها ، فاتقوا الله وأجْمِلوا في الطلب ، ولا يَحملكم استبطاء الرِّزق على أن تُطلبوه بمعاصي الله ، فإنه لا يُنال ما عند الله إلاّ بطاعته .

وفي رواية : فإن الله لا يُنال فَضله بِمعصية . رواه ابن أبي شيبة والحاكم ، وله شاهِد مِن حديث أبي أمامة رضي الله عنه عند الطبراني وأبي نُعيم في " الحلية " ، ومِن حديث حذيفة رضي الله عنه عند البزّار ، ومِن حديث جابر رضي الله عنه عند ابن ماجه بِنحوه .

eyes beirut
01-25-2016, 10:13 PM
تسلم ايدك ع الطرح

وتين الفيصل
01-26-2016, 12:43 AM
جزاك الله الف خير ./

αℓмαнα
01-26-2016, 07:30 AM
جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!

اوراق الحنين
01-26-2016, 12:40 PM
كعآدتك إبدآع في صفحآتك يعطيك آلعآفيـه

فاتن
01-26-2016, 02:29 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمتـمّ بـِ طآعَة الله

MS HMS
01-26-2016, 02:37 PM
وجعله الله في ميزان حسناتك
واثابكك الله عليه بجنانه
لروحكك الورد

ملاك الورد
01-26-2016, 02:53 PM
جزاك الفردوس الأعلى من الجنــــــــــان
لروعة طرحك القيم والمفيد
لـ عطرك الفواح في ارجاء المنتدى كل الأمتنان
أتمنى أن لاننــحرم طلتك الربيعية
لك أجمل التحايا و أعذب الأمنيات
عناقيد من الجوري تطوقك فرحاا
دمت بطاعة الله

شموخ وايليه
01-26-2016, 07:46 PM
ملاك الورد
اسعدني تواجدك الدائم لصفحتي
بارك الله فيك ونفع بك حفظك الله ورعاك ...
نور الله قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن وأدخلك الجنان
وردة1

شموخ وايليه
01-26-2016, 07:47 PM
انفاس الالم
اسعدني تواجدك الدائم لصفحتي
بارك الله فيك ونفع بك حفظك الله ورعاك ...
نور الله قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن وأدخلك الجنان
وردة1

شموخ وايليه
01-26-2016, 07:48 PM
المها
اسعدني تواجدك الدائم لصفحتي
بارك الله فيك ونفع بك حفظك الله ورعاك ...
نور الله قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن وأدخلك الجنان
وردة1

شموخ وايليه
01-26-2016, 07:48 PM
عيون بيروت
اسعدني تواجدك الدائم لصفحتي
بارك الله فيك ونفع بك حفظك الله ورعاك ...
نور الله قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن وأدخلك الجنان
وردة1

شموخ وايليه
01-26-2016, 07:48 PM
مس همس
اسعدني تواجدك الدائم لصفحتي
بارك الله فيك ونفع بك حفظك الله ورعاك ...
نور الله قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن وأدخلك الجنان
وردة1

شموخ وايليه
01-26-2016, 07:49 PM
فاتن
اسعدني تواجدك الدائم لصفحتي
بارك الله فيك ونفع بك حفظك الله ورعاك ...
نور الله قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن وأدخلك الجنان
وردة1

شموخ وايليه
01-26-2016, 07:49 PM
كَلافيكوردّ
اسعدني تواجدك الدائم لصفحتي
بارك الله فيك ونفع بك حفظك الله ورعاك ...
نور الله قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن وأدخلك الجنان
وردة1

الم ونظرة امل
01-26-2016, 08:39 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح
القيم وَ في ميزآن حسناتك ,,
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات
دمت بحفظ الله ورعآيته .

خياط
01-26-2016, 09:37 PM
بارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع الله قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..

نسائم
01-27-2016, 01:03 AM
جزَآك لله الفردوسْ الأعلَى
ونفَع بِطرحك الجَميع .. ولآ حرمك جَميلَ اجرِه
لك منَ الشكر أجزَلِه "
(دُمت بــ حفظ الله )

ضوء القمر
01-28-2016, 06:17 AM
_

الله يجزآك الجنه http://www.tra-sh.com/up/uploads/1453942104941.gif