هدي نبينا المصطفى ▪●عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة
و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ
قال الفقيه القاضي الإمام أبو الفضل - وفقه الله تعالى - : لا خفاء على من مارس شيئا من العلم ، أو خص بأدنى لمحة من الفهم ، بتعظيم الله - تعالى - قدر نبينا - صلى الله عليه وسلم - ، وخصوصه إياه بفضائل ومحاسن ومناقب لا تنضبط لزمام ، وتنويهه من عظيم قدره بما تكل عنه الألسنة ، والأقلام . فمنها ما صرح به - تعالى - في كتابه ، ونبه به على جليل نصابه ، وأثنى عليه من أخلاقه وآدابه ، وحض العباد على التزامه ، وتقلد إلجابه : فكان - جل جلاله - هو الذي تفضل وأولى ، ثم طهر وزكى ، ثم مدح بذلك وأثنى ، ثم أثاب عليه الجزاء الأوفى ، فله الفضل بدءا وعودا ، والحمد أولى وأخرى .
ومنها ما أبرزه للعيان من خلقه على أتم وجوه الكمال ، والجلال ، وتخصيصه بالمحاسن الجميلة ، والأخلاق الحميدة ، والمذامي الكريمة ، والفضائل العديدة ، وتأييده بالمعجزات الباهرة ، والبراهين الواضحة ، والكرامات البينة التي شاهدها من عاصره ورآها من أدركه ، وعلمها علم يقين من جاء بعده ، حتى انتهى علم ذلك إلينا ، وفاضت أنواره علينا ، - صلى الله عليه وسلم - كثيرا .