تشهد السماء يوم الأربعاء المقبل حدثًا نادرًا حينما يقترن ظهور ما يعرف بالقمر الأزرق العملاق مع خسوف كلي للقمر في ظاهرة يمكن رؤيتها من غرب أمريكا الشمالية حتى شرق آسيا، حسب وكالة "رويترز".
وقال نواه بيترو، الباحث في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) الواقع خارج واشنطن، إن تداخل القمر الأزرق - وهو ثاني بدر في شهر ميلادي واحد - مع الخسوف، بينما يقع القمر في أقرب موضع للأرض، ظاهرة سماوية ثلاثية لم تحدث منذ 1982.
وأضاف بيترو في مقابلة بالهاتف: القمر الأزرق ليس نادرًا جدًّا، لكنها مصادفة طيبة أن يتزامن مع الظاهرتين الأخريَيْن.
وعادة ما تحدث ظاهرة القمر الأزرق مرة كل عامين ونصف العام تقريبًا. وكان أول بدر لهذا الشهر يوم الأول من يناير.
وسيكون القمر الأزرق قمرًا عملاقًا أيضًا، وهي ظاهرة تحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة من الأرض، أو قرب هذه النقطة. وقالت ناسا إن القمر العملاق يكون أكثر سطوعًا عن المعتاد بنسبة 14 في المئة تقريبًا.
وسيكون اقتراب القمر من الأرض يوم الأربعاء هو الثاني في 2018 بعد حدوثه في الأول من يناير.
وسيستمر خسوف القمر، الذي يحدث عند مروره في ظل الأرض، ثلاث ساعات ونصف الساعة تقريبًا.
وسيكون من الممكن رؤية الخسوف الكلي من غربي الولايات المتحدة وكندا مرورًا بالمحيط الهادئ إلى أغلب أنحاء أستراليا والصين، إضافة إلى مناطق القطب الشمالي. وسيعطي الخسوف القمر احمرارًا في ظاهرة تعرف بالقمر الدموي.
وقال بيترو إن الخسوف سيكون أيضًا فرصة علمية للباحثين في هاواي الذين سيدرسون ما يحدث لسطح القمر عند انخفاض دراجة الحرارة سريعًا من 100 درجة مئوية في ضوء الشمس إلى 153 درجة تحت الصفر في الظلام.
وأضاف بأن سرعة انخفاض الحرارة يمكنها أن تكشف ما يتكون منه السطح، مثل الصخور أو التراب.