09-01-2016, 06:02 PM
|
|
|
|
الصحابي الجليل معاذ بن عفراء
معاذ بن عفراء هو ابن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد الأنصاري المعروف بابن عفراء وهي أمه، شهد غزوتي بدر، وأحد والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ .[1]
إسلام معاذ بن عفراء :
معاذ بن عفراء رضي الله عنه لما حضر موسم الحج؛ حج نفر من الأنصار منهم معاذ بن عفراء وأسعد بن زُرَارة. وأتاهم رسول الله ﷺ وأخبرهم خبرهم الذي اصطفاه الله به من نبوته وكرامته وقرأ عليهم القرآن فلما سمعوا قوله أنصتوا واطمأنت أنفسهم إلى دعوته وعرفوا ما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من ذكرهم إياه بصفته وما يدعوهم إليه فصدقوه وآمنوا به وكانوا من أسباب الخير[2] ودخل نور الإيمان إلي قلب معاذ ، وبدأ يقدم روحه وكل ما يملك في سبيل الله .
وقد آخى رسول الله ﷺ بين معمر بن الحارث ومعاذ بن عفراءرضي الله عنهما .
أهم ملامح شخصية معاذ بن عفراء:
تميز معاذ بن عفراء رضي الله عنه بالشجاعة وحب التضحية فى سبيل الله.
وله موقف يسجله التاريخ للصحابي الجليل، موقف يظهر فيه شجاعة معاذ بن عفراء .
يحكي معاذ بن عفراء رضي الله عنه عن غزوة بدر الكبرى فيقول: سمعت القوم وهم في مثل الحرجة وأبو جهل فيهم وهم يقولون: أبو الحكم -يعني أبا جهل- لا يخلص إليه. فلما سمعتها جعلته من شأني فقصدت نحوه، فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة عظيمة فطنت قدمه بنصف ساقه. وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي فتعلقت بجلدة من جنبي. وأجهضني القتال عنه.
ثم أردف قائلا: ولقد قاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي فلما آذتني وضعت قدمي عليها وتمطيت حتى طرحتها.[3]
ولقد تميز معاذ بن عفراء رضي الله عنه بحبه الشديد للنبي ﷺ شأنه شأن صحابة النبي المختار، والدليل على ذلك ما يرويه لنا سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يوم غزوة بدر.
فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: إني لواقف في الصف يوم بدر؛ فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما فتمنيت لو كنت بين أضلع منهما. ثم يقول: فغمزني أحدهما فقال يا عمِّ هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم. فما حاجتك إليه؟ قال: أنبئت أنه يسب رسول الله ﷺ والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سواده سوادي حتى يموت الأعجل منا.
ثم يقول: فغمزني الآخر، فقال لي كما قال الأول. قال: فعجبت لذاك. قال: فلم ألبث أن رأيت أبا جهل في الناس، قال: فقلت لهما: ألا تريان ها ذاك صاحبكما الذي تسألان عنه.
قال: فابتدراه بسيفيهما يغربانه حتى قتلاه؛ ثم انصرفا إلى رسول الله ﷺ فأخبراه، فقال : أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما: أنا قتلته. فقال : هل مسحتما بسيفيكما؟ قالا: لا، قال: فنظر رسول الله ﷺ السيفين؛ فقال: كلاكما قتله. وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، قال: والرجلان معاذ بن الجموح ومعاذ بن عفراء.[4]
وجاء في الروض الأنف أن الذي قتل أبا جهل معاذ ومعوذ ابنا عفراء "وأصح من هذا كله حديث أنس حين قال النبي ﷺ : من يأتيني بخبر أبي جهل الحديث وفيه أن ابني عفراء قتلاه". ومن هنا يكون اشتراك معاذ بن عمرو بن الجموح في قتل أبي جهل بعيد.
من مواقف معاذ بن عفراء مع الصحابة:
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأمر بحلل تنسج لأهل بدر يتنوق فيه، فبعث إلى معاذ بن عفراء حلة فقال معاذ بن عفراء: يا أفلح بع هذه الحلة، فبعتها له بألف وخمسمائة درهم، ثم قال: اذهب فابتع بها رقاب، فاشتريت له خمس رقاب، ثم قال: والله إن امرأ اختار قشرين -يلبسهما- على خمس رقاب يعتقها لغبين الرأي، اذهبوا فأنتم أحرار فبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لا يلبس ما يبعث به إليه؛ فاتخذ له حلة غليظة أنفق عليها مائة درهم، فلما آتاه بها الرسول قال: ما أراه بعثك بها إلي، قال: بلى، فأخذ الحلة فأتى بها عمر رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين بعثت إلي بهذه الحلة؟ قال: نعم، إن كنا لنبعث إليك بالحلة مما نتخذ لك ولإخوانك، فبلغني أنك لا تلبسه، فقال: يا أمير المؤمنين إني وإن كنت لا ألبسها فإني أحب أن يـأتى من صالح ما عندك. فأعاد إليه حلته.
معاذ بن عفراء يروي عن الرسول ﷺ :
عن نصر بن عبد الرحمن عن جده معاذ أنه طاف مع معاذ بن عفراء فلم يصل فقلت: ألا تصلي؟ فقال: إن رسول الله ﷺ قال: "لا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس ولا بعد الصبح حتى تطلع الشمس".[5]
وفاة معاذ بن عفراء:
عاش معاذ بن عفراء رضي الله عنه إلى زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه وقال خليفة بن خياط في موضع آخر وقد مات معاذ بن عفراء في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه .[6]
|
|
|
]
hgwphfd hg[gdg luh` fk utvhx luhW hg]gdg hgwphfd yJvhl
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:39 PM
|