نواصل سلسلة نقاشاتنا وسبر الآراء للتعرف على تجاربكم وكذلك آرائكم حول عدة مواضيع،
والهدف الإفادة من هذه المواضيع لرسم الحالة الصحيحة التي يجب أن يكون عليها المستخدم،
نقاشنا اليوم سيكون حول اللوحيات في ظل وجود الهواتف الحديثة !
هل
تملك هاتف ذكي أو
جهاز لوحي ؟
شاركنا رأيك ؟
الهواتف ضرورية – ماذا عن اللوحيات ؟
يمكن القول أنه لا يوجد شخص لا يملك هاتفا ذكيا، مهما كانت درجة هذا الهاتف، سواء
هاتف
بمواصفات ضعيفة أو متوسطة أو عالية جدا، ولكن بالمقابل ليس الجميع يملكون أجهزة لوحية،
ومن هنا يكون هذا السؤال واقعا: هل وصلت اللوحيات إلى درجة من الأهمية ليكون على كل
شخص أن يملك واحدا ؟
في الحقيقة يمكن القول أن هذا يعتبر شخصيا وبحسب طبيعة كل شخص، مع ذلك وخلال فترة
ماضية وعند ظهور اللوحيات بشكل متسارع وتطورها بشكل جيد، كان الجميع يرغبون بالحصول
عليها وامتلاك أحدها، سواء كانت أجهزة الآيباد أو لوحيات الأندرويد، لكن الجميع يعلمون أن هذه
الرغبة نقصت عند الكثيرين، ولم تعد اللوحيات تشكل أهمية كبيرة.
مبيعات اللوحيات في تناقص – ولم تعد تصلح إلا لاستخدامات الأطفال !
هذه النقطة وردت في ظل تقارير مالية سابقة تتحدث حول مبيعات الأجهزة اللوحية، حيث وفي
وقت مضى كانت مبيعات هذه الأخيرة تصعد بشكل تدريجي، ولم يكن أحد يتوقع أن تخسر
مكانتها في السوق، أو أن ينقص الطلب عليها، بل كانت هذه الأجهزة اللوحية قد تفوقت في
فترة معينة على الحواسيب المحمولة من حيث نمو المبيعات.
لكن حاليا الطلب على الأجهزة اللوحية أصبح ضعيفا جدا، بل كل الشركات تعاني في مبيعاتها
لهذه اللوحيات، ولم يعد هناك سوق ديناميكي يستوعب عددا كبيرا منها، حيث لم نعد نسمع
ونلاحظ إلا أن هذه اللوحيات أصبحت لا تصلح إلا هدايا للأطفال بمناسبة تحقيقهم لنتائج جيدة
في الدراسة.
وهذا ما نلاحظه من عدم اهتمام الشركات بها كما كان عليه الأمر في وقت سابق، فحاليا أغلب
الشركات لم تعد تركز عليها، وانتقلت للتركيز على فئة أخرى وهي الهواتف كبيرة الشاشة.
هل أجهزة الفابلت هي السبب في القضاء على سوق اللوحيات ؟
أجهزة الفابلت، هي الهواتف ذات الشاشة الكبيرة، والتي يكون مقاس الشاشة فيها من 5.7
إنش إلى حدود 7 إنش، وهي بذلك تجمع ما بين كونها
هاتف ذكي قابل لحمله ووضعه في
الجيب، وما بين كونها ذات شاشة كبيرة تغني عن الحاجة لاستخدام
جهاز لوحي !
فكما أنه وخلال فترة ماضية تفوقت الأجهزة اللوحية على أجهزة اللابتوب، إلى غاية استرجاع
هذه الأخيرة لمكانتها، ها هي ذي الفابلت أو الهواتف اللوحية تقضي على سوق اللوحيات، فما
حاجة مستخدم لجهاز
لوحي ذو شاشة كبير في ظل امتلاكه لهاتف ذكي يوفر له هذه الخاصية
؟ وفوق هذا يضمن له أنه
هاتف يمكن له الاستفادة منه في كل الأوقات ؟
مع ذلك، كثيرون لا يزالون يحرصون على اقتناء الأجهزة اللوحية !
رغم هذه الانتكاسة الكبيرة التي تمر به الأجهزة اللوحية، إلا أن كثيرا من المستخدمين يحرصون
على امتلاكها، فنجد كثيرين يملكون هاتفا ذكيا بالإضافة إلى
جهاز لوحي، سواء بشاشة صغيرة
7 إنش أو ذو شاشة كبيرة 9 أو 10 إنش فما فوق، حيث يشعر هؤلاء بضرورة استخدام اللوحيات
في التصفح وبعض المهام التي تستغرق بعض الوقت، ولا يمكن القيام بها حتى مع
هاتف لوحي
ذو شاشة كبيرة.