04-12-2014, 03:10 AM
|
|
|
|
|
مواطن يروي لــ "سبق" معاناة 4 أيام مع مستشفيات تبوك حتى وفاة ابنه
مجال , مستشفيات , معاناة , لــ , مواطن , ابنه , تبوك , حتى , يروي , سبق , وفاة
قال: ليتدارك مسؤولو "صحة تبوك" الوضع ويصححوا الأخطاء ويكملوا النقص
بدر الجبل- سبق- تبوك:
كشف لــ"سبق" أحد المواطنين بتبوك، عن معاناته في التعاطي مع حالة ابنه البالغ من العمر سنة ونصف السنة، في مستشفيات تبوك على مدى أربعة أيام، حتى توفي بانتظار إجراء عملية غسيل بروتيني لم يتمكن من إجرائها حتى توفي؛ لعدم توافر جهاز الغسيل في مستشفيات وزارة الصحة بتبوك، والإجراءات البيروقراطية في التعامل مع حالة طفل في عناية فائقة، مطالباً بتدارك هذه الأخطاء في حالات مشابهة قد تحدث مع أطفال آخرين.
وروى المواطن عيد العمراني لــ"سبق" حكاية الألم التي عاشها على مدى أربعة أيام، قائلاً: "تعرض ابني "عوض"- سنة ونصف- السبت الماضي، لاستفراغ؛ ما دفعني لنقله لمستوصف البير حيث أسكن، 60 كلم عن مدينة تبوك، وبعد إجراء الفحوصات الأولية عليه أعطي إبرة عن الاستفراغ ومحلول عن الجفاف وعدت به إلى المنزل".
وأضاف: "في صباح الأحد اشتدت عليه الحالة، وعدت به مرة أخرى للطبيب في مركز البير، وقال: إنه يحتاج لنقله إلى مستشفى الأطفال، وتم بالفعل نقله لمستشفى الأطفال بتبوك بواسطة إسعاف الصحة صباح يوم الاثنين".
وتابع: "بعد الكشف عليه اضطر أطباء مستشفى الأطفال لنقله للعناية المركزة في مستشفى الملك خالد بتبوك؛ لعدم توافر عناية مركزة في مستشفى الأطفال!".
وواصل: "في صباح يوم الثلاثاء خضع لتنفس صناعي، وأبلغني الطبيب أنه يحتاج إلى غسيل يسمى "غسيل بروتيني" نتيجة حموضة زائدة في الدم، ولكنه أبلغني أنه لا يوجد جهاز للغسيل البروتيني، وأكد لي أنهم يتواصلون الآن مع المستشفى العسكري لنقله".
وتابع: "توجهت للمنسق الطبي في مستشفى الملك خالد للتأكد من أنهم خاطبوا المستشفى العسكري، إلا أن المنسق أكد لي عكس ما ذكره الطبيب؛ حيث قال إنهم لم يرسلوا أي تقرير؛ لأنه يحتاج بطاقة كارت العائلة لإكمال المعلومات، وبعد إصراره على الهوية توجهت لمقر سكني في البير 120 كلم من مدينة تبوك، ذهاباً وإياباً لإحضار كارت العائلة، وعندما عدت، وأثناء إكمال المنسق الطبي للأوراق، توجهت لابني الذي ازدادت حالته سوءاً؛ حيث أصيب بغيبوبة تامة".
وأكمل والد الطفل: "لدي تأمين صحي للعلاج في أحد المستشفيات الخاصة في الرياض، وجدة، والذي يتوافر فيها جهاز الغسيل البروتيني، إلا أنني أحتاج لطائرة إخلاء طبي، وهو الأمر الذي لا يمكن لي إلا من خلال برنامج "إحالتي" التابع لوزارة الصحة".
وتابع "العمراني": "اتصلت بالرقم الذي خصص للحالات الطارئة من قبل وزارة الصحة 937، وقمت بإرسال الفاكس، والذي أكد الموظف أنه سيعرض في غضون ربع ساعة، وانتظرت لأكثر من عشرين دقيقة، ولم يأتِ رد منهم حتى بعد عدة اتصالات، وفي صباح الأربعاء وردتني رسالة منهم مفادها: "عزيزي المراجع، الحالة رقم "351945" تحتاج إكمال بعض المعلومات ليتم اتخاذ القرار في قبول الحالة من عدمه، على الرغم من أن مستشفى الملك خالد أكمل جميع الأوراق".
وتابع والد الطفل: "تواصلت مع أحد الزملاء في مستشفى الأمير سلمان العسكري، في ذات اليوم الأربعاء؛ للسؤال عما تم بشأن الفاكس المرسل من مستشفى الملك خالد، إلا أنه أكد عدم وصول أي فاكس باسم ابني أو تقرير! وكنت حينها في مستشفى الملك خالد، حيث أكد لي الموظف أن الفاكس أرسل لأكثر من أربع مرات، فأعاد إرسال الأوراق مرة أخرى على أن يتم التواصل معي الساعة الحادية عشرة صباحاً".
و"لفت والد الطفل": "وصلتني رسائل من مستشفى التخصصي بالرياض، كنت أظن أنها قبول لنقل الحالة، وحين عرضتها على مستشفى الملك خالد قالوا لي إنها رسائل عادية، ولا تعني قبول الحالة!".
وتابع "والد الطفل": "حين وصول موعد المستشفى العسكري الساعة الحادية عشرة صباحاً أعطوني موعداً آخر بعد الظهر! وبينما أنا أنتظر بين مستشفى الملك خالد بتبوك، ومستشفى الأمير سلمان العسكري، ونظام إحالة وزارة الصحة؛ فاجأني اتصال عند الساعة الثانية من ظهر الأربعاء يبلغني بضرورة الحضور للمستشفى؛ لاستلام جثة ابني حيث توفي".
وقال: "علمت لاحقاً أن مستشفى الأمير سلمان العسكري وافق على قبول الحالة الساعة الثالثة ونصف، أي بعد ساعة ونصف من وفاته!".
وبين "والد الطفل" أن "الغسيل البروتيني من أسهل الإجراءات المتبعة في الحالات التي تحتاج غسيلاً دموياً؛ لسهولة استخدامه وانخفاض قيمة المواد المستخدمة".
وأبدى والد الطفل عدة تساؤلات: "كيف بمستشفيات وزارة الصحة في منطقة تخدم عدداً هائلاً من الناس ومنطقة تتطور سريعاً؛ لا يوجد بها أبسط الإجراءات والإمكانيات اللازمة لمثل هذه الحالات الطارئة؟ وكيف لا تتوافر عناية فائقة في مستشفى الأطفال حتى يحتاجوا لنقل كل مريض لمستشفى آخر؟".
كما تساءل عن البيروقراطية في عملية طلب الأوراق وإكمال البيانات، بينما المريض يحتاج إلى نقل عاجل، مبيناً أنه "كان من الأولى نقل الحالة، ثم لا بأس بإكمال الإجراءات التي لست ضدها".
وختم بقوله: "إنني أقول هذا من باب النقد البنّاء؛ حتى يتدارك المسؤولون في الشؤون الصحية بالمنطقة الوضعَ، ويصححوا الأخطاء، ويكملوا النقص".
وأضاف: "لي ولدان ذكور فقط؛ أحدهما "عوض" الذي توفي، وست بنات، والحمد لله على قضاء الله وقدره". |
l,h'k dv,d gJJ "sfr" luhkhm 4 Hdhl lu lsjatdhj jf,; pjn ,thm hfki l[hg lsjatdhj luhkhm gJJ l,h'k hfki jf,; pjn dv,d sfr ,thm
|
الكلمات الدلالية (Tags)
|
مجال, مستشفيات, معاناة, لــ, مواطن, ابنه, تبوك, حتى, يروي, سبق, وفاة |
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:48 PM
|