03-09-2015, 05:27 PM
|
|
|
|
حكم اهداء العمل الصالح للحي الميت...!
*بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصﻼة والسﻼم على خير المرسلين .. وبعد
السﻼم عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أقوال مختصرة لبعض أهل العلم*
في حــكم إهداء العمل للحي والميت
قد أجمع العلماء من أهل السنة والجماعة على أن
الميت المسلم ينتفع بالصدقة عنه والدعاء له ( اللجنة الدائمة )
يقول الشيخ ( ابن باز رحمه الله تعالى ) في إهداء تﻼوة القرآن الكريم لﻶخرين : أنزل للعمل به وتدبره والتعبد بتﻼوته واﻹكثار من قراءته ﻻ ﻹهدائه لﻸموات أو غيرهم ، وﻻ أعلم في إهدائه للوالدين أو غيرهما أصﻼ يعتمد عليه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( من عمل عمﻼ ليس عليه أمرنا فهو رد ) وقد ذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك وقالوا : ﻻ مانع من إهداء ثواب القرآن وغيره من اﻷعمال الصالحات ، وقاسوا ذلك على الصدقة والدعاء لﻸموات وغيرهم ، ولكن الصواب : هو القول اﻷول ؛ للحديث المذكور ، وما جاء في معناه ، ولو كان إهداء التﻼوة مشروعا لفعله السلف الصالح .والعبادة ﻻ يجوز فيها القياس ؛ ﻷنها توقيفية ﻻ تثبت إﻻ بنص من كﻼم الله عز وجل أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم . للحديث السابق وما جاء في معناه . أما الصدقة عن اﻷموات وغيرهم ، والدعاء لهم ، والحج عن الغير ممن قد حج عن نفسه ، وهكذا العمرة عن الغير ممن قد اعتمر عن نفسه ، وهكذا قضاء الصوم عمن مات وعليه صيام - فكل هذه العبادات قد صحت بها اﻷحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان المحجوج عنه والمعتمر عنه ميتا أو عاجزا لهرم أو مرض ﻻ يرجى برؤه . والله ولي التوفيق . انتهى
_____________________________
س : هل يصح أن أصلي عدداً من الركعات في أي وقت، ثم أهدي ثوابها إلى الميت، وهل يصل ثوابها إليه أو ﻻ؟
ج : ﻻ يجوز أن تهب ثواب ما صليت للميت، بل هو بدعة ﻷنه لم يثبت عن ا لنبي صلى الله عليه وسلم وﻻ عن الصحابة رضي الله عنهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد» رواه البخاري ومسلم .
س : إذا قرأت القرآن من أوله إلى آخره في البيت أو المسجد، ثم أهدي ثواب القراءة إلى الميت، هل يصل ثوابها إليه أم ﻻ؟ وهل يصح أن أقرأ الفاتحة أو غيرها من اﻵيات القرآنية على القبر؟ وهل يصح أن أزور المقابر كل يوم جمعة أو عيد، كما يفعل بعض الناس، دائماً يزورون المقابر يسلمون ويقرؤون القرآن والفاتحة في المقابر، وهل صحيح أن تُرَد روح الميت يوم العيد أو الجمعة حتى يَرُد السﻼم على من سلم عليه أم ﻻ؟
ج : أوﻻً: قراءة القرآن، وهبة ثوابها للميت غير جائزة، وﻻ تجوز أيضاً قراءة القرآن على القبور.
ثانياً: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخص يوم الجمعة أو يوم العيد بزيارة القبور، بل كان يزورها دون تحديد يوم، والخير كل الخير في اﻻقتداء به، كما أنه لم يثبت أن اﻷرواح ترد إلى القبور في يوم الجمعة، أو العيد، خاصة لترد السﻼم على من سلم على من دفن فيها .
س : هل يجوز إهداء أجر الصﻼة للوالدين قياساً على الصدقة عنهما؟
ج : ﻻ تجوز الصﻼة عن الوالدين وﻻ غيرهما، وﻻ إهداء ثواب الصﻼة لهما، وما ورد من الصدقة عنهما يقتصر فيه على موضع النص فقط وهو الصدقة، ﻷن القياس ﻻ يجوز في مثل ذلك، ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وﻻ عن أصحابه رضوان الله عليهم ما يدل على جواز إهداء الصﻼة إلى الميت.
س : توفي والدي وعليه صيام من أيام شهر رمضان، وبعد ما غلقت والدتي الحداد قضت عنه الصيام، فهل جائز أم?ﻻ؟ وهل يصوم عنه أحد أقربائه؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
ج : قد أحسنت والدتك في صيامها عن زوجها - ضاعف الله مثوبتها- وصيامها كاف عن والدك رحمه الله، وأصلح قلبك وبارك فيك.
س : هل يصح اﻻستغفار والصدقات لمن مات تاركاً للصﻼة، أو كان يصلي أحياناً وأحياناً ﻻ يصلي؟ وهل يجوز حضور جنازته، ودفنه في مقابر المسلمين؟
ج : من ترك الصﻼة جاحداً لوجوبها كفر بإجماع المسلمين، ومن تركها تهاوناً وكسﻼً كفر على القول الصحيح من قولي العلماء، وعليه فمن مات تاركاً للصﻼة عمداً ﻻ يجوز اﻻستغفار له، وﻻ الصدقة عنه، وﻻ حضور جنازته، وﻻ دفنه في مقابر المسلمين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «العهد الذي بيننا وبينهم الصﻼة فمن تركها فقد كفر» رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، وقوله صلى الله عليه وسلم «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصﻼة» أخرجه مسلم في صحيحه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واﻹفتاء
عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
_____________________________
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
حكم إهداء أعمال البر للحي أو الميت*
س : لي والدة ﻻ تقرأ وأحب أن أبرها ، وكثيرا ما أقرأ القرآن وأجعل ثوابه لها ، ولما سمعت أنه ﻻ يجوز عدلت عن ذلك وأخذت أتصدق عنها بدراهم ، وهي اﻵن حية على قيد الحياة ، فهل يصل ثواب الصدقة من مال وغيره إليها سواء كانت حية أو ميتة ، أم ﻻ يصل إﻻ الدعاء ، حيث لم يرد إﻻ ذلك كما في الحديث : إذا مات العبد انقطع عمله إﻻ من ثﻼث وذكر : ولد صالح يدعو له ؟ ، وهل اﻹنسان إذا كان كثير الدعاء لوالديه في الصﻼة وغيرها قائما وقاعدا يشهد له الحديث بأنه صالح ويرجى له خير عند الله ؟ أرجو اﻹفادة ولكم من الله الثواب الجزيل .*
ج : أما قراءة القرآن فقد اختلف العلماء في وصول ثوابها إلى الميت على قولين ﻷهل العلم ، واﻷرجح أنها ﻻ تصل لعدم الدليل ؛ ﻷن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها ﻷمواته من المسلمين كبناته الﻼتي مُتْن في حياته عليه الصﻼة والسﻼم ، ولم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فيما علمنا ، فاﻷولى للمؤمن أن يترك ذلك وﻻ يقرأ للموتى وﻻ لﻸحياء وﻻ يصلي لهم ، وهكذا التطوع بالصوم عنهم ؛ ﻷن ذلك كله ﻻ دليل عليه ، واﻷصل في العبادات التوقيف إﻻ ما ثبت عن الله سبحانه أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم شرعيته. أما الصدقة فتنفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، وهكذا الدعاء ينفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، وإنما جاء الحديث بما يتعلق بالميت ؛ ﻷنه هو محل اﻹشكال : هل يلحقه أم ﻻ يلحقه ؟ فلهذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إﻻ من ثﻼث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له لما كان من المعلوم أن الموت تنقطع به اﻷعمال بَيَّنَ الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا ﻻ ينقطع ، وأما الحي فﻼ شك فيه أنه ينتفع بالصدقة منه ومن غيره وينتفع بالدعاء ، فالذي يدعو لوالديه وهم أحياء ينتفعون بدعائه ، وهكذا الصدقة عنهم وهم أحياء تنفعهم ، وهكذا الحج عنهم إذا كانوا عاجزين لكبر أو مرض ﻻ يرجى برؤه فإنه ينفعهم ذلك ، ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم : أن امرأة قالت يا رسول الله إن فريضة الله في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا ﻻ يثبت على الراحلة أفأحج عنه ؟ قال حجي عنه وجاءه رجل آخر فقال : يا رسول الله إن أبي شيخ كبير ﻻ يستطيع الحج وﻻ الظعن أفأحج عنه وأعتمر ؟ قال حج عن أبيك واعتمر فهذا يدل على أن الحج عن الميت أو الحي العاجز لكبر سنه أو المرأة العاجزة لكبر سنها جائز ، فالصدقة والدعاء والحج عن الميت أو العمرة عنه وكذلك عن العاجز كل هذا ينفعه عند جميع أهل العلم ،*
وهكذا الصوم عن الميت إذا كان عليه صوم واجب سواء كان عن نذر أو كفارة أو عن صوم رمضان لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : من مات وعليه صيام صام عنه وليه متفق على صحته ، وﻷحاديث أخرى في المعنى ، لكن من تأخر في صوم رمضان بعذر شرعي كمرض أو سفر ثم مات قبل أن يتمكن من القضاء فﻼ قضاء عنه وﻻ إطعام ؛ لكونه معذورا. وأنت أيها السائل على خير إن شاء الله في إحسانك إلى والديك بالصدقة عنهما والدعاء لهما ، وﻻ سيما إذا كان الولد صالحا ، فهو أقرب إلى إجابة الدعاء ، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أو ولد صالح يدعو له ﻷن الولد الصالح أقرب إلى أن يجاب من الولد الفاجر ، وإن كان الدعاء مطلوبا من الجميع للوالدين ، ولكن إذا كان الولد صالحا صار أقرب في إجابة دعوته لوالديه. ابن باز رحمه الله تعالى
_____________________________
من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه*
س : هل تجوز قراءة القرآن لمريض لوجه الله تعالى أو بأجرة؟*
ج : إذا كان المقصود أن يرقى المريض بالقرآن فذلك جائز، بل مستحب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ولفعله ذلك وأصحابه رضي الله عنهم، واﻷولى أن يكون بغير أجرة، وإن كان بأجرة جاز؛ لثبوت السنة بجواز ذلك، وإن كان المقصود أن يجعل ثوابه للمريض فذلك ﻻ ينبغي فعله؛ لعدم وروده في الشرع المطهر، وقد قال عليه الصﻼة والسﻼم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واﻹفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز*
_____________________________
اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح
اللهم اجعلنا متبعين غير مبتدعين*
اللهم اغفر لنا أجمعين
اللهم آمين
*
_________________________________________
p;l hi]hx hgulg hgwhgp ggpd hgldj>>>! gHod hgH]f hgwhgp hgulg hi]hx p;l
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-09-2015, 05:32 PM
|
#2
|
رد: حكم اهداء العمل الصالح للحي الميت...!
جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَجَعَل مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَسنَاتك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِـي الْدُنَيــا وَالْآخــــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَـــــــطـاء وَدُي قبَلْ رَديُ
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-10-2015, 08:45 PM
|
#3
|
رد: حكم اهداء العمل الصالح للحي الميت...!
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-11-2015, 03:41 PM
|
#4
|
رد: حكم اهداء العمل الصالح للحي الميت...!
عزوف
اسعدني مرورك الراقي
دمت بالف خير
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-11-2015, 03:42 PM
|
#5
|
رد: حكم اهداء العمل الصالح للحي الميت...!
شموخ وايليه
اسعدني مرورك الراقي
دمت بالف خير
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-12-2015, 06:02 AM
|
#6
|
رد: حكم اهداء العمل الصالح للحي الميت...!
جزـآآك الله خير
وجعله في ميزـآن حسنـآآتك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-13-2015, 09:41 AM
|
#7
|
رد: حكم اهداء العمل الصالح للحي الميت...!
بارك الله فيك
وجزاك الله عنا كل خير
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-13-2015, 11:38 AM
|
#8
|
رد: حكم اهداء العمل الصالح للحي الميت...!
موضوعَ يُقيمَ فيَ الأذهآن
جزآكَ اللهَ خيراً ورزقكَ الجنآنَ..، "
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-14-2015, 02:51 AM
|
#9
|
رد: حكم اهداء العمل الصالح للحي الميت...!
غاده العبدالله
اسعدني مرورك الراقي
دمت بالف خير
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-14-2015, 02:51 AM
|
#10
|
رد: حكم اهداء العمل الصالح للحي الميت...!
خياط
اسعدني مرورك الراقي
دمت بالف خير
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:09 AM
| | | | | | | | | |