رمضان / أفكار ضد الرصاص .

أفكار , الرصاص , رمضان

رمضان / أفكار ضد الرصاص .

السلام عليكم ورحمة الله .


هُنا افكار لتطوير الذات خلال شهر رمضان الكريم , وعذرآ على تأخري
لكني أحببت مشاركتكم بما نجد فيه المتعه والفائده .


وكُل ما هو هُنا من تجميعي , وأثق انه سيصل لذائقتكم يا صحب .









فاهلاً كبيره يا تراتيل .

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم:

---

vlqhk L Ht;hv q] hgvwhw > hgvwhw

اليوم الحادي عشر من رمضان /



بينما كانت "أليس" تسير في الغابة وحدها، قابلت صديقها الأرنب، والذي التقته عند مفترق طرق، لا تدري أيها تسلك.
- فسألته: أي هذه الطرق أسلك؟



- فأجابها الأرنب بسؤال: إلى أي مكان تريدين الذهاب؟
- قالت أليس: لا أعرف
- قال الأرنب: إذن يمكنك أن تسلكي أيًا منها..
إذا لم يكن هدفك واضحًا .. فكل ما تفعله اليوم لا يشكّل فرقًا سواء نمت طول النهار أو بقيت يقظا طوال الليل.
إذا لم تكن تدر ماذا تريد أن تكون في المستقبل، فكل ما تدرسه اليوم أو تشتغله اليوم يؤدي إلى ذلك الهدف
إذا لم تكن تدر ما الوظيفة التي تريد أن تشتغلها في المستقبل..فكل الوظائف تستوي في خياراتك
إذا لم تكن تدر ماذا تريد من المستقبل .. فكل الأيام تمرّ متشابهة لا فرق بينها
إذا لم تكن تدري ماهي أوصاف شريك حياتك في المستقبل، فكل الأشخاص سواسي في عينيك وفي خياراتك
قصة صغيرة لكنها معبّرة .



( )

ــــــــ








من السهل أن نلقي اللوم على أي شيء لتبرير فشلنا.. الظروف العائلية،


المحيط العام، الوضع المالي حتى قط الحي (لأن لونه أسود)..
لكن من الصعب مواجهة الحقيقة : وهي أنك تستطيع الالتفاف

على المصاعب ولكنك لاتفعل لأن تقمّص دور الضحية أسهل من تقمّص دور البطل.
دور البطل يتطلّب السهر والجهد والتحدّي ...
أما دور الضحية فيكفي أن تذرف الدمع وتخبر الناس بأسباب فشلك القهرية .

ـــــ



كيف تُحتلّ القلاع الحصينة ؟
كيف تُحطّم الأسوار المنيعة ؟
بواسطة الخائنين الذين يفتحون الأبواب من داخلها
وكيف يحتل اليأس القلوب ؟
بخيانة أحدهم : الكسل، الخمول، التشتّت، الهوى..
اقبض على خائنك..تسترجع حصنك .

ـــــــــــــــــــــــ





بداية اليقظه , ابدأ الآن .

ـــــــ




كان دائم النقد اللاذع له ولم يكن يُلق على مسامعه إلا كلمات التحبيط
والتقليل من قيمته: أنت فاشل .. لن تنجح
أنت أقلّ منهم جميعًا
أنت ...ماذا؟؟
أنت لا شيء!!
.
.
.
فمنذ الصغر
وفي مقاعد الدراسة وبين أقرانه..كان حاضرًا معه... يردّد على مسامعه : لا ترفع اصبعك
لا تسأل فيضحك عليك أقرانك
لا تتكلّم فانت فاااااشل
هل تريد أن تُصبح أضحوكة الفصل والمعهد ؟
اصمت
.
.
.
فصمت المسكين
.
.
.
في الشارع كان كظلّه يتبعه
إذا ما سُمعت ضحكة في المكان
قال له : إنهم يضحكون عليك..أنت لا تجيد مواكبة الموضة
شعرك أشعث
تصرّفاتك حمقااااء
الكل يضحك عليك
اختبئ
اختبئ
.
.
فاختبأ المسكين
.
.
.
أما المسكين الذي يسمع كلّ يوم هذا الكلام السلبيّ فهي نفسك
وأما المتكلّم الذي لم يلفظ بكلمة إيجابية فهو أنت
وأما الكلام فهو كلامك
فهلا انتهيت ؟

ــــ


من المستحيل أن يمرّ رمضان دون أن تعيش موقفًا تُخيّر فيه بين الصبر والحلم أو السخط والغضب
(حتى لا أقول السبّ).
انتظر هذه اللحظة في أي مكان..في البيت..في العمل..
في الشارع..في المواصلات.. وتهيأ لهذا الاختبار الفجئي جيّدًا.. فربّما
.
.
.
.
لن تتوفّر فرصة لامتحان ثانٍ .

ــــ

أنت الآن في مرحلة تثبيت إيقاع رمضان
أنت الآن في مرحلة برمجة عقلك على أنشطة وتوقيت معيّن يستمرّ معك طوال الشهر
أنت الآن في مرحلة تحديد كيف سينتهي رمضان
فهل أنت راضٍ عن نفسك ؟
هل أنت راضٍ عن الجهد المبذول ؟
هل هذا هو رمضان الذي منّيت نفسك بعيشه قبل بدايته ؟
.
.
.
أيًّا كان جوابك فنصيحتي لك هي :
التفت إلى جدولك وركّز ناظريك على أهداف اليوم
خذ نفسًا عميقًا
ارسم ابتسامتك على وجهك
.
.
.
.
.
اصنع يومك .

ـــ

لن يحتاج منك البرنامج أن تُلقي خطبة عصماء حول إمكانياتك وقدراتك وازدواجية الفعل والاستطاعة
فأنا أستطيع (I can) تستهلك حروفا أكثر من كلمة أنا أفعل (I do) فالفعل أكثر بلاغة من الوصف والتبرير.
تستطيع أن تمضي رمضان في عيش عقدة "أستطيع ولكن لا أفعل ..لاني كسول..لاني بلا إرادة.." من أجل تبرير عجزك.
ويكفيك أن تلقي بنفسك في الفعل فتتحدث عنك إنجازاتك... و.....كفى





ــ

ــ


في كل يوم ، أنت مُخيّر بين أمرين لا ثالث لهما
أن تبدأ نهار رمضان وأنت إيجابيّ تتحمّل لوحدك نُقص النوم ..
وآلام الرأس..وتُقارع نفسك من أجل كبح جماحها
أو أن تَصُبّ جام سُخطك على الآخرين وتتصرّف بعصبيّة آملاً أن تُخفّف عن نفسك ..

ولن تنجح
ولكن .. كم من الرااائع أن تُحافظ على تلك الابتسامة في أهل بيتك وبين زملائك وأصدقائك
وكم من الراائع أن تنوي بهذا أن تبُثّ السكينة والهدوء في من حولك
وكم هو راااااااااااااائع جدااااااااااا أن يقتاد بك الآخرون ويُعجبون
بسلوكك فيجتهدون لللاقتداء بك وأنت لا تدري
أليس لهذا أجر؟؟ أليس لهذا ترويض للنفس ؟ أليس لهذا أثر بالغ في أهل بيتك ؟
إن الاستيقاظ الذي نبحث عنه يحتاج إلى حُسن خلق..

فلا نريد أن تسبح وحدك في الفضاء كالنيزك إلى أن تصطدم بشيء ما
نريدك أن تكون كوكبًا تدور حوله الأقمار..فتستجيب لجاذبية خُلقك .