كشفت بيانات صحية في جنوب إفريقيا، أن دخول المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى المستشفى ارتفع بنسبة 300 في المئة في الإقليم الذي ظهر فيه متحور “أوميكرون”، وسط مخاوف عالمية من أن يكون أسرع انتشارا وأشد فتكا.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن إقليم “غوتينغ” الذي يضم مدينة جوهانسبورغ، سجل دخول 580 شخصا إلى المستشفى من جراء الإصابة بمرض “كوفيد 19″، خلال الأسبوع الحالي.
في المقابل، لم يدخل سوى 135 شخصا إلى المستشفى من جراء الإصابة بفيروس كورونا، قبل أسبوعين، وهذا الأمر يعني زيادة كبيرة في عدد من يعانون الأعراض عند الإصابة بالفيروس.
ويتفاقم الوضع الوبائي في هذا البلد الإفريقي، بينما تشير الأرقام إلى أن أقل من 40 في المئة من سكان إقليم “غوتينغ” تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح.
وينبه الخبراء إلى أن معدل التطعيم في هذا الإقليم الذي يصل عدد سكانه إلى 12 مليون نسمة، هو ثالث أقل معدل على مستوى البلاد.
وفي الأسبوع الماضي، تم رصد متحور “أوميكرون” في 77 حالة إصابة بالإقليم، وسط خشية من أن يكون الأسرع انتشارا حتى الآن، وربما يؤثر على المناعة التي يمنحها التطعيم، بسبب العدد الكبير من الطفرات.
لكن مسؤولين في قطاع الصحة بجنوب إفريقيا نقلوا أخبارا وصفت بالمطمئنة، قائلين إن الأعراض التي ظهرت على المصابين بالمتحور الجديد، تبدو متوسطة.
وقالت أنجليك كوتيز، وهي عضوة الجمعية الطبية لجنوب إفريقيا، إن الأعراض الناجمة عن المتحور الجديد تبدو خفيفة “مقارنة بمن تم علاجهم من ذي قبل”.
وأضافت أن هذه الأعراض تتراوح بين الشعور بالعياء وألم العضلات، واستطردت موضحة “ما لاحظناه حتى الآن، هو أن من أصيبوا به، لا يعانون فقدان حاستي الشم والذوق، كما يكون لديهم سعال خفيف”.
وأشارت إلى أن بعض من أصيبوا بالمتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد يخضعون للعلاج في بيوتهم، وهو ما يعني أن حالتهم ليست بالخطرة.
وما زال العلماء ينتظرون الحصول على بيانات كافية بشأن من أصيبوا لأجل تحديد مدى خطورة المتحور الجديد، وما إذا كان قادرا بالفعل على النيل من نجاعة اللقاحات المضادة للعدوى.