02-11-2015, 11:37 AM
|
|
|
|
من روائع ابن الجوزي
* من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها، نال خيرها ونجا من شرها. ومن لم ير العواقب غلب عليه الحسن، فعاد عليه بالألم ما طلب منه السلامة، وبالنصب ما رجا منه الراحة.
* من تفكر بعواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر. ما أعجب أمرك يا من يوقن بأمر ثم ينساه، ويتحقق ضرر حال ثم يغشاه.
* أحق الأشياء بالضبط والقهر: اللسان والعين. فإياك إياك أن تغتر بعزمك على ترك الهوى مع مقاربة الفتنة، فإن الهوى مكايد.
* من أحب تصفية الأحوال، فليجتهد في تصفية الأعمال، قال الله عز وجل: {وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً}.
* ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة. ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل. و لتكن نيته في الخير قائمة.
* رب شخص أطلق بصره فحرمه الله اعتبار بصيرته، أو لسانه فحُرم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعمه فأظلم سره وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة.
* ليس في التكاليف أصعب من الصبر على القضاء، ولا فيه أفضل من الرضا به. فأما الصبر: فهو فرض. و أما الرضا فهو فضل.
* اعلم أن الزمان لا يثبت على حال، فتارة فقر وتارة غنى، وتارة عز وتارة ذل، وتارة يفرح الخوالي وتارة يشمت الأعادي، فالسعيد من لازم أصلاً واحداً على كل حال، وهو تقوى الله عز وجل فإنه إن استغنى زانته، وإن افتقر فتحت له أبواب الصبر.
* ينبغي للعاقل أن يلازم باب مولاه على كل حال، وأن يتعلق بذيل فضله إن عصى وإن أطاع، وليكن له أنس في خلوته به، فإن وقعت وحشة فليجتهد في رفع الموحش كما قال الشاعر:
أمستوحش أنت مما جنيت * * * فأحسن إذا شئت واستأنس * ينبغي لكل ذي لب وفطنة أن يحذر عواقب المعاصي. فإنه ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابة ولا رحم، وإنما هو قائم بالقسط حاكم بالعدل. وإن كان حلمه يسع الذنوب إلا أنه إذا شاء عفا فعفا كل كثيف من الذنوب، وإذا شاء أخذ وأخذ باليسير، فالحذر الحذر.
* رأيت من نفسي عجباً : تسأل الله عز وجل حاجاتها وتنسى جناياتها.
* بالله عليك أتدري من الرجل؟ الرجل والله من إذا خلا بما يحب من المحرم وقدر عليه وتقلل عطشاً إليه، نظر إلى نظر الحق إليه فاستحى من إجالة همه فيما يكرهه، فذهب العطش.
* الله الله في العلم بالعمل، فإنه الأصل الأكبر. والمسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به، ففاته لذات الدنيا وخيرات الآخرة، فقدم مفلساً على قوة الحجة عليه.
* ليس في الدنيا أنفع للعلماء من جمع المال للاستغناء عن الناس، فإنه إذا ضُم إلى العلم حِيز الكمال.
* رأيت كثيراً من الناس يتحرزون من رشاش نجاسة ولا يتحاشون من غيبة، ويكثرون من الصدقة ولا يبالون بمعاملات الربا، ويتهجدون بالليل ويؤخرون الفريضة عن الوقت.
* من أعظم الغلط الثقة بالناس والاسترسال إلى الأصدقاء، فإن أشد الأعداء وأكثرهم أذىً الصديق المنقلب عدواً، لأنه قد اطلع على خفي السر.
* من أراد دوام العافية والسلامة، فليتق الله عز وجل، فإنه ما من عبد أطلق نفسه في شيء ينافيه التقوى وإن قل، إلا وجد عقوبته عاجلة أو آجلة.
* لو بلغتم نهاية الأماني من أغراض الدنيا مع إعراض الله عنكم، كانت سلامتكم هلاكاً، وعافيتكم مرضاً، وصحتكم سقماً، والأمر بآخره، والعاقل من تلمح العواقب.
lk v,hzu hfk hg[,.d hfk
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:53 AM
|