ليس شكلا وإنما يتغير البشر تصرفا وكلاما وقربا وبعدا من الآخرين .
يقال فلان تغير ويكون هذا مدخل لسؤال يظل حائر في عقل السائل حتى يجد الجواب .
ربما كان هذا التغير ردت فعل لتصرف ما قام به الطرف الآخر وربما كلام قيل في
غير محلة من ونقل لسمع شخص أ فلان قال كذا وكذا وهنا يتخذ موقف ويأتي نفس السؤال
لما قال هذا الكلام ..؟
عندما تعهد شص بأسلوب معين معك بل ربما أعطيته ومنحته كل ثقتك وفجأة تجد تغير بأسلوبه
أو أكتشفت بطريقة ما أنه ليس على الصورة التي رسمتها عنه أو كنت تعتقد أنه عليها عندما
وجدت تصرفه يناقض كلامه . عندها يكون ردت فعلك بأبسط الأحوال تركة البعد عنه حتى لا تنبش
في أسلوبه أو تصرفاته فتصيبك صدمة ربما كانت أكبر مما الصدمة الأولى به .
وهذا يكون مؤلم جدا وتبدأ تلوم نفسك على وضع ثقتك فيه وإعطائة جزء منك . ومؤسف لأنك
تشعر لحظتها أنك كنت تصدق كل ما قاله دون التفكير ولو للحظه أنه كاذب وأنه مجرد شخص
أقل ما يقال عنه أنه لا يصلح أن يكون ضمن القائمة لديك التي إخترتها أن تكون صفحة لمن تجد
راحتك النفسية معهم ولهم مكان من قلبك .
ما أصعبها من لحظة عندما تكتشف هذا التغيير أو لنقل إكتشاف الصورة الحقيقة لأن من به طبع لا
يمكن أن يغير ولا بد أن يظهر ولو أخفاه عنك أو أقنعك بطريقته أن إنسان طيب وخلوق ولكن
ما أن يجد الفرصة أمامه يعود لطبعه الذي هو الأصل بالنسبة له . وما اراك إياه مجرد صورة مزيفة
أظهرها لك بقناع التودد والتقرب لغاية ما . بينما هو بالحقيقة شخص لا يمكن الوثوق به لأنه كما
يبين لك الضحكة وأنه سعيد بك بصورة ما هو ينقل هذه الصورة للكل وليس لك فقط فتجده يطلق
نفس الكلمات للجميع ويعطي الضحكة للجميع ويمتدح الجميع حتى السيء منهم !! وهنا تجد نفسك
أنك كنت متسرعا عندما قبلت به وبهذه النوعية من البشر الغير صادقة ولن تصدق أبدا ..
لذلك ترك مثل هذه النوعية والبعد عنها هو الأسلم لك على الأقل توفر وقتك الذي تمنحه لهم
وتوفر على نفسك وعقلك الأسئلة التي سوف تشغل عقلك عندما تكتشفهم بعد حين .
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]
7 أعضاء قالوا شكراً لـ aksGin على المشاركة المفيدة: