06-30-2014, 11:42 PM
|
|
|
|
|
قليل من الأمل .
يجلس بجانبي ، نتأمل المارة معاً ، نثرثر بِلا كلمات ، تمر بيننا ذبابة ، تستقر على أنفه ، تضايقه لكنه لا ينفضها لأن يده عاجزة عن أن تتحرك ،
يمل من الجلوس معي ، أعرف ذلك تماماً ، أشعر به وهو يحاول الابتعاد عني ، لكن قدماه أيضاً عاجزتان ،
حتى كرسيه المتحرك الصدىء لم يعد يتحرك بسهولة كما كان قبل الكثير من خيبات الأمل !
أسأله دائماً إن كان يريد شيئاً .. هل تريد البوظة ؟ ما رأيك أن نزور جدتي ؟
جدتي تعطف عليك دائماً وتداعب شعرك .. سنذهب إن إحتجت للقليل من الحنان ..
لا يرد علي ، يصمت .. دائماً يصمت .. لا شيء يحرك ما فيه سوى المخذولين ، العاشقات
اللاتي يلهثن خلف رسائل الحب والوردات الذابلة .. الأطفال الذين يبحثون عن أمهاتهم في الزحام والاهتمام! ..
كبار السن الذين يبيعون الطعام على عربات صغيرة متحركة ،
الجدات اللاتي يتسللن من بيوتهن المملة ليجلسن على مقهى رصيف ..
يؤثر به كل ما يشبه المنتظرين ..
ربما لأنه واحد منهم ، من هؤلاء الذين يضعون القليل من الأمل في قلوبهم ،
ثم يجلسون وحدهم دون اللجوء إلى الأسماء في بطاقات الهوية ،
يتأملون الشروق والغروب والانهزامات الصغيرة ، يقرؤون كتاباً ،
يستمعون لأغنية عابرة ، يتلون صلواتهم بصمت ، يرسمون قلباً على حافة ورقة ،
وسهماً يخترق هذا القلب ، ثم يبتسمون ..
الابتسام : هو الفِعل الوحيد الذي يقدر عليه القلب الذي
يظن أن ما زال بإمكانه الإنتظار أكثر رغم معرفته التامة بأن النهاية خيبة أمل !
rgdg lk hgHlg > hglNx rgdg
...
سيعلمك النضج
كيف ترفع لواء الرحمة
بعدما كنت ترفع لواء الملامة،
وكيف ترفع شعار التصالح
بعدما كنت تدق أجراس الإنذار؛
لم تتغير المواقف،
ولكن طريقة الرؤية تحدد معالم الأشياء،
عمق النضج مرهونٌ بسعة التصورات،
والإنسان لا يؤتى من قلة علمه،
وإنما يؤتى من قلة نضجه ! "
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:44 PM
|