ان كل شخص يرى ان
العقل مركزي في حياتنا ومن يقول بأن الآراء الساءدة في الفلسفة المعاصرة هي الثنائية المادية السلوكية الوظيفية...فهي آراء كاذبة
ان عمل
العقل الواعي واللاواعي الحر والغير الحر في الادراك والفعل والفكر والشعور والتأمل والذاكرة ...
وفي جميع الحالات الأخرى لا يمثل ناحية واحدة من حياتنا بل حياتنا كلها .
لقد اصبحت
فلسفة العقل اهم موضوع في الفلسفة المعاصرة لعدة أسباب تاريخية
٠ وقد تصدرت
فلسفة اللغة الجزء الأكبر من القرن العشرين و العديد من الفلاسفة رأو أن مجلات فلسفية مشتقة من
فلسفة اللغة وتعتمد على نتائج وصل إليها الفلاسفة في هذا المجال لحل مشكلاتها ٠ لكن مركز الإنتباه الآن انتقل من اللغة إلى
العقل ٠
لماذا ؟
يعتبر عدد كبير من فلاسفة اللغة أن جزء كبير من الأسئلة هي حالات خاصة تتعلق بالعقل و ذلك راجع إلى أن استعمال اللغة ليس سوى تعبير أولي عن قدراتنا العقلية ، ولن نفهم بصورة واضحة كيف تقوم اللغة بوظيفتها إن لم نفهم أولا نمط تأسيسها في قدراتنا العقلية ٠
السبب الثاني ومع تطور المعرفة عدد كبير من الفلاسفة غيرو رأيهم في أهمية نظرية المعرفة epistemology فهم لايعتقدون أنها الفرع المركزي في الفلسفة و أضاحو بأنهم على استعداد للتفلسف بصورة جوهرية وبناءة عوض معالجة مشكلات تقليدة ، والوضع المثالي هو البداية في دراسة طبيعة
العقل الإنساني ،
السبب الثالث أن السؤال المركزي في الفلسفة في بداية القرن الواحد والعشرين هو : كيف نفسِّر وجود الإنسان البارز كشخص واعٍ و مسؤول وحر و عاقل وناطق واجتماعي وسياسي في عالم مكَوَّن وفق قول العلم من جسيمات لاعقلية و لامعنا لها؟ من نحن وكيف نتكيف مع بقية العالم ؟ ما العلاقة بين الواقع الإنساني وبقية الواقع ؟ بطريقة أخرى ما معنى الإنسانية ؟ وللإجابة عن هذه الأسئلة يجب البداية من دراسة
العقل لأن الظواهر العقلية تشكل الجسر الذي يربطنا مع بقية العالم ٠
السبب الرابع هو ابتكار حقل جديد هو العلم المعرفي cognitive science وهدف هذا الحقل هو الغوص بعمق في طبيعة
العقل أكتر بكثير مما كان معتادا في علم النفس التجريبي التقليدي .
وأخيرا نجد أن
فلسفة اللغة وصلت إلى مرحلة من الركود النسبي بسبب بعض الأخطاء بخصوص ما يسمى بمبدأ الخارجية externalism الذي يقول أن معاني الكلمات ومنها محتويات
العقل لا توجد ذاخل
العقل بل هي علاقات سببية بين ما هو موجود في
العقل وبين العالم الخارجي ٠
أسباب أدت إلى أولية
فلسفة العقل ولمركزية
العقل في الفلسفة المعاصرة عوض معالجة مشكلات سطحية وتقليدية لفائدت الجوهر (العقل).