بعد طول هدوء فيما يخص الحرب بين سامسونج وشركة آبل، يبدو أن هذه المرة سيكون هناك
حربا باردة أو لنقل حارة نوعا ما، حيث أن آبل حصلت على فرصة لم تكن تحلم بها، من أجل
تحقيق مبيعات كبيرة خلال الفترة القريبة القادمة، والسبب: سقوط سامسونج في
نكسة كبيرة،
كلفتها وستكلفها المزيد من الخسائر، لكن كيف
يمكن لآبل استغلالها ؟!
كيف
يمكن لأبل استغلال نكسة جالاكسي نوت 7
لإنجاح الأيفون 7 !
طبعا نحن نتحدث عن
مشكلة احتراق أجهزة جالاكسي نوت 7، حيث حصل لعدة أشخاص
حول العالم حوادث احتراق أجهزتهم أثناء الشحن، والمشكل راجع للبطارية، حيث عزت سامسونج
وجود مشاكل تصنيع في بعض نسخ جهازها
جالاكسي نوت 7، مما اضطرها لسحبه من
الأسواق، وإطلاق برامج استبدال أو استرجاع للأموال لكل شخص قام بشراء الجهاز.
ما هو سبب مشكلة جالاكسي نوت 7 ؟
بحسب وكالة
bloomberg الإخبارية، فإن السبب وراء وجود مشاكل التصنيع في بطارية
جالاكسي نوت 7؛ هو تعجل سامسونج في إطلاق هذا الأخير وفي أسرع وقت، وذلك قبل قيام
آبل بإطلاق
الأيفون 7، خاصة بعدما علمت سامسونج أن آبل لن تقوم بإطلاق جهاز ثوري بأتم
معنى الكلمة، إنما مجرد نسخة تحمل نفس تصميم الجيل السابق، بمزايا عادية بحسب رأي
سامسونج.
كل هذا دفع سامسونج للضغط على الشركات الموردة من أجل توفير القطع المناسبة وكذلك
تجميع وتصنيع الجهاز دون إخضاعه لتجارب اختبارية قاسية، وفي النهاية وقعت الكارثة التي كلفت
سامسونج خسائر كبيرة وربما سمعتها كاملة اهتزت عالميا !
بالمقابل غريمتها التقليدية آبل محظوظة جدا، فقد تصادف هذا مع قيامها بالإعلان عن جهازها
الأيفون 7 ونسخته Plus، وهما الجهازين الذين قامت آبل بشحنهما بمزايا تقنية وصفتها آبل
بالعالية، وهي ولحد الآن أثبتت أنها ممتازة مقارنة بالمنافسين الأخرين، طبعا كان المنافس
الرئيسي بالنسبة لآبل سامسونج.
كانت سامسونج ستنافس من خلال جهاز
جالاكسي S7 في مقابل
الأيفون 7، وجهاز جالاكسي
نوت 7 في مقابل
الأيفون 7 بلس، لكن وباعتبار أن انسحاب
جالاكسي نوت 7 بسبب الإصابة؛ قد
شوه سمعة سامسونج كاملة، أصبح بإمكان آبل
استغلال الأمر بطريقة ذكية لتحصيل مبيعات
أكبر، فكيف يمكنها القيام بذلك ؟!
- لن تقوم آبل بأي دعايات ساخرة من سامسونج !
ليس من عادة آبل القيام بأي دعايات ساخرة أو تنتقد فيها باقي الأجهزة المنافسة، فهي تركز
فقط على ذكر مزايا أجهزتها وأنها الأفضل في السوق فقط، لكن بالمقابل كانت سامسونج وباقي
الشركات يستغلون أي مشكلة تقع في أجهزة آبل، ليسارعوا للسخرية منها، والأمثلة كثيرة
رصدناها لكم ضمن
هذه المقالات.
وبالنسبة للحملات الساخرة حول هذه المشكلة، فقد كانت الشبكات الاجتماعية نشطة جدا،
خاصة وأن حوادث الاحتراق المسجلة كان لها صدى كبير لقيام من تعرضوا لها بنشرها عبر
الشبكات الاجتماعية، وهو ما ولد صور ساخرة مثل هذه:
بالتالي لن نتوقع أن نشاهد أي اعلانات تقوم آبل بنشرها تسخر فيها من جهاز
جالاكسي نوت 7،
ولكن سيتعين على آبل القيام بخطوات أخرى أكثر ذكاء، وهذا هو المتوقع فعلا.
- حملة إعلانية عالمية كبيرة
تعاني آبل من بعض الخسائر منذ فترة، وسيكون عليها
استغلال مبيعات
الأيفون 7 من أجل
تحقيق مبيعات ممتازة تسترجع بها بعض أرباحها، وطبعا
استغلال مشكلة سامسونج سيكون له
أثر كبير، ولذلك من المتوقع أن نشاهد حملات إعلانية كبيرة حول
الأيفون 7، وفي شتى دول
العالم، وذلك حرصا من آبل على جذب المستخدمين من أجل شراء وطلب هذا الجهاز الجديد.
- استغلال انعدام ثقة المستخدمين بأجهزة سامسونج !
أغلب المستخدمين حاليا يعتقدون أن هذه المشكلة التي وقعت لجهاز
جالاكسي نوت 7 تشمل
باقي أجهزة سامسونج، بالتالي فإن الأغلبية منهم لن يرغبوا بالحصول على أي جهاز من
سامسونج في ظل هذه الحوادث، وهنا سيكون البديل الأفضل بالنسبة لهم هي أجهزة الأيفون
الحديثة، وخاصة جهاز
الأيفون 7 بلس.
مما سيضمن نجاح آبل بدرجة أكبر، هو ألا يتعرض
الأيفون 7 وأخوه الأكبر 7 بلس لأي مشكلة،
سواء مشاكل تصنيعية أو مشاكل متعلقة بالتصميم وغير ذلك، وفي حال سلم
الأيفون 7 من هذه
المشاكل، فسيضمن نجاحا كبيرا، تجني آبل من خلاله الكثير من المبيعات والأرباح.
أما لو حصل للأيفون 7 ولو مشكلة صغيرة، فسيقوم الإعلام حتما بالتركيز عليها، وتضخيمها، فما
بالك لو كانت المشكلة فعلا كبيرة وموازية لمشكلة
جالاكسي نوت 7 ؟ حين ذلك سيكون من
حسن حظ سامسونج ما قد يقع، وسيكون المستفيد شركات أخرى من غير آبل وسامسونج
طبعا.
- تفوق الأيفون على جميع المنافسين في السوق
من بين النقاط التي ستفيد آبل أكثر بعد استفادتها من
نكسة منافستها المباشرة سامسونج؛
هو تفوق
الأيفون 7 وأخوه 7 بلس عن جميع المنافسين في السوق، وبحسب العادة وكما مضى
في سنوات ماضية فإن آبل دائما ما كانت تحقق ذلك، والتقارير لحد الآن إيجابية تتحدث حول تفوق
كبير بالنسبة لجهاز
الأيفون 7 وخاصة 7 بلس على جميع المنافسين، بل وصل الأمر للتفوق على
حواسيب محمولة راقية.
الخلاصة:
لم تكن آبل تحلم بهذه النكسة التي تعرضت لها سامسونج من خلال جهازها
جالاكسي نوت
7، والذي حتى ولو رجع للسوق مرة أخرى فلن يكون منافسا قويا للأيفون 7، وذلك بسبب بقايا
انعدام الثقة التي سترسخ في عقول الزبائن جراء الحملات الإعلامية الكبيرة التي قامت بتغطية
هذا الأمر.
بالمقابل سيكون لآبل الحظ الوافر من أجل جني أرباح ومبيعات كبيرة، خاصة وأن التقارير تتحدث
حول استهداف آبل شحن أكثر من 100 مليون وحدة من
الأيفون 7 و7 بلس قبيل نهاية العام
الجاري، والسعي لبيع أكبر عدد ممكن، وبالتالي فرصة آبل مواتية جدا من أجل تحقيق هذه
النتائج الجيدة وتعويض الخسائر الماضية.
;dt dl;k gHfg hsjyghg k;sm [hgh;sd k,j 7 gYk[hp hgHdt,k ! lgel gYk[hp hgl]t,k hsjulhg dl;k [hgh;sd ,kj ,;sf